رد: تدوين الفوائد التي تقابلني في المذهب الشافعي .
[h=2]
خالد الحمصي
[/h]
نجم صاعد
·
ظ£ظ* مايو، الساعة ظ©:ظ¢ظ¥ م
·
#دقائق_الفقه
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين وبعد :
#مسألة_وقت_المغرب
في بسط هذه المسألة في المجموع فوائد وفرائد غاية في الأهمية سأحاول تلخيصها :
يقول النووي في المجموع ( نص الشافعي في كتبه المشهورة القديمة والجديدة على أن للمغرب وقت واحد وهو أول الوقت )
وهذا يوحي ظاهره أن في المسألة قول واحد وهو أن للمغرب وقت واحد
لكن يقول النووي ( ونقل أبو ثور عن الشافعي أن لها وقتين الثاني منهما ينتهي إلى مغيب الشفق هكذا نقله عنه – أي عن أبي ثور - القاضي أبو الطيب وغيره )
( وقال صاحب الحاوي : حكى أبو ثور عن الشافعي في القديم أن لها – أي صلاة المغرب – وقتين يمتد ثانيهما إلى مغيب الشمس ) وقال - أي صاحب الحاوي - فمن أصحابنا من جعله قولا ثانيا ، قال : وأنكره جمهورهم لأن الزعفراني وهو أثبت أصحاب القديم حكى عن الشافعي أن للمغرب وقتا واحدا ..
إلى هنا نجد أن المسألة شبه محسومة في أن هناك قولا واحدا للشافعي في المسألة فالقول الثاني لم ينص عليه الشافعي في كتبه ونقل أبو ثور للقول الثاني لم يوافقه عليه الزعفراني الذي يعتبر أثبت الأصحاب في القديم
ثم أكمل النووي قائلا : ( واختلف أصحابنا المصنفون في المسألة على طريقين ، أحدهما : القطع بأن لها وقتا فقط وبهذا قطع المصنف – يعني صاحب المهذب – والمحاملي ونقله صاحب الحاوي عن الجمهور ، (والطريق الثاني) : على قولين : أحدهما هذا – أي للمغرب وقت واحد – والثاني : يمتد لمغيب الشفق وبهذا الطريق قطع المصنف – يعني صاحب المهذب – في التنبيه وجماعات من العراقيين وجماهير الخراسانيين وهو الصحيح ...."" وهنا المفاجئة حيث اعتبر أن طريق القولين ليس فقط ثابت وليس هو الأصح بل هو الصحيح أي أن من قال بالطريق الذي فيه القول الواحد هو وجه ضعيف ""!!!
لكن لماذا ؟؟
يجيب النووي رحمه الله ( لأن أبا ثور ثقة إمام ، ونقل الثقة مقبول ، ولا يضره كون غيره لم ينقله ، ولا كونه لم يوجد في كتب الشافعي وهذا مما لا شك فيه )
ثم يكمل النووي رحمه الله في هذا الطريق الراجح ويذكر آراء العلماء في قولي هذا الطريق فيفاجئنا مرة أخرى بأن القول الذي نقله أبو ثور صححه علماء كبار أبرزهم ... ابن خزيمة والخطابي والبغوي والبيهقي و الغزالي ونقله الروياني عن أبي ثور والمزني وابن المنذر وأبي عبدالله الزبيري قال – يعني الروياني – وهو المختار ، وصححه أيضا العجلي وابن الصلاح
ثم بعد كل هؤلاء يدلي النووي برأيه واختياره فيقول : قلت : هذا القول هو الصحيح ... ثم يسوق الأدلة
وفي المنهاج أيضا اعتمد هذا القول ...
فلعمري كم في هذه المسألة من الفوائد الدقيقة التي لا بد أن ندقق فيها بتأن كي نفهم جهود هؤلاء العلماء وأن لا نأخذ الأحكام من ظواهر المسائل
اللهم فهمنا أمور ديننا وارزقنا حسن العمل يارب العالمين