العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ترجمة الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع ( حفظه الله ) .

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

السرخسي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
21 سبتمبر 2008
المشاركات
170
التخصص
عام
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
مالكي
اسمه ونسبه

هو الشيخ عبدالله بن يوسف بن عيسى بن يعقوب اليعقوب الجديع العنزي .


مكان ولادته

ولد سنة 1959 ميلادية في في قضاء أبي الخصيب من مدينة البصرة .


مشائخه وأساتذته

يقول الشيخ حفظه الله :

تلقيت الدراسة الابتدائية في قريتي، كما تلقنت قراءة القرآن وحفظت منه طرفاً وتعلمت أحكام التجويد على شيخي الأول محمود بن فالح ، رفع الله قدره ، ثم وأنا ابن اثنتي عشرة سنة لحقت بالمدارس الشرعية، والتي سميت من بعد بـ(المعهد الإسلامي) في مدينة البصرة، وبقيت في هذا المعهد حتى تخرجت منه سنة 1978م ، وفيه بنيت لدي قاعدة العلوم الشرعية، تلقيت فيه العلوم على منهاجها القديم الأزهري على مشايخ كرام، منهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، رفع الله أقدارهم وأحسن ثوابهم، أجلهم في نفسي شيخي العلامة أبو عمر عادل بن كايد البصري، رحمه الله، والذي عنه تلقيت علوم الحديث والعقائد والفرق.

وأستاذي في العربية العلامة خليل بن عبدالحميد العقرب، والذي كان يقول: إني أجد للحن إذا سمعته ألماً في أذني، وشيخي الفقيه الشافعي عبدالكريم الحمداني، وابنه شيخنا نزار الحمداني، وشيخي وخالي إبراهيم الفائز، وشيخي الفقيه نجم الفهد، وغيرهم، أحسن الله جزاءهم.


وضائفه ومشاركاته العمليه

1_ عمل إماماً وخطيباً في مدينة (الزبير) في العراق لأكثر من سنتين .

2_ عمل إماماً في وزراة الأوقاف في الكويت وخارجها لنحو من ثماني سنين .

3_ عمل مشرفاً على برامج السنة النبوية في شركة (صخر) أول جهة تصدر برامج السنة على الحاسب الآلي، وذلك لمدة أربع سنين.

4_ أنشأ مركزاً خاصاً للبحث العلمي في مدينة ليدز في بريطانيا .

5_ أحد أعضاء المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث .

6_ الأمين العام للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث لمدة سنتين .

7_ يرأس اللجنة الفرعية للفتوى التابعة للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث .

8_ المستشار الشرعي لمسجد مدينة ليدز الكبير .

9_ يقوم بالعمل الاستشاري في المجالات المالية الإسلامية لبعض الشركات.


أبنائه

للشيخ ولدان هما : محمد ويوسف .


مؤلفاته

1 – الأجوبة المرضية في الأسئلة النجدية ، دار الإمام مسلم ، الأحساء ، 1991 م .

2 – تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن سعيد بن منصور عالياً ، لأبي نعيم ، دار العاصمة ، 1409هـ .

3 - = = = = = = = = = = = = = أبي نعيم الفضل بن دكين عالياً ، لأبي نعيم ، دار العاصمة ، 1409هـ .

4 – تيسير علم أصول الفقه ، مركز البحوث الإسلامية ، ليدز ، 1997م .

5 – الرد على من يقول : ( الم ) حرف ، لابن منده ، دار العاصمة ، 1409 هـ .

6 – الرسالة المغنية في السكوت ولزوم البيوت ، لأبي الحسن ابن البنا ، دار العاصمة ، 1409 هـ .

7 – المفاريد ، لأبي يعلى الموصلي ، دار الأقصى ، الكويت ، 1985 م .

8 – المنتقى من مسند المقلين ، لدعلج السجزي ، دار الأقصى ، الكويت ، 1985 م .

9 – أحكام العورات في ضوء الكتاب والسنة .

10 – إسلام أحد الزوجين ، ومدى تأثيره على عقد النكاح .

11 – إعفاء اللحية (( دراسة حديثية فقهية )) .

12 – الإعلام بحكم القراءة خلف الإمام .

13 – التبيين لطرق الأربعين .

14 – تنقيح النقول من نوادر الأصول للحكيم الترمذي .

15 – ذم الملاهي ، لابن أبي الدنيا .

16 – علل الحديث .

17 – المسيقى والغناء في ميزان الإسلام .

18 – المقنع في علوم الحديث ، لابن الملقن ، دار فواز للنشر ، الأحساء ، 1413 هـ .

19 – المقدمات الأساسية في علوم القرآن ، مركز البحوث الإسلامية ، ليدز ، 1422 هـ .

20 – تحرير علوم الحديث ، مركز البحوث الإسلامية ، ليدز ، 1424 هـ .

21 – اختصاص القرآن بعوده إلى الرحيم الرحمن ، لضياء الدين المقدسي ، مكتبة الرشد ، 1989 م .

22 – الأسامي والكنى ، للإمام أحمد ، دار الأقصى ، الكويت ، 1985م .

23 – إقامة البرهان على تحريم المحل المكروه .

24 – تحرير البيان في سجود القرآن .

25 – حكم الطهارة لغير الصلوات .

26 – طرق حديث أنزل القرآن على سبعة أحرف .

27 – العقيدة السلفية في كلام رب البرية ، دار الإمام مالك ودار الصميعي ، 1995 م .

28 – كشف اللثام عن طرق حديث غربة الإسلام ، مكتبة الرشد ، 1989 م .

29 – أحاديث ذم الغنا والمعازف ، دار الأقصى ، 1986 م .

30 – فضل التهليل وثوابه الجزيل ، لابن البنا ، دار العاصمة ، 1409 هـ .

31. كشف الالتباس عن أحكام النفاس / مكتبة الصحابة الإسلامية _ الكويت / 1404هـ .

32. صفة الزوجة الصالحة في الكتاب والسنة / دار الهجرة _ الدمام / 1990م .

33 . أبرأ مما يقولون [ براءة الكاتب من أباطيل نسبت إليه ] / دار فواز _ الإحساء / 1992م .

34 . القناعة / لابن السني / مكتبة الرشد _ الرياض / 1989م .

35 . الأربعون في الحث على الجهاد / لابن عساكر / دار الخلفاء _ الكويت / 1984م .

36 . المنهاج المختصر في علمي النحو والصرف / مؤسسة الريان _ بيروت / 2000م .


ثناء الشيخ المحدث الألباني على الشيخ

قال العلامة الشيخ العالم الألباني ـ رحمه الله ـ في كتابه تحريم آلات الطرب صفحـــــــــــ37ـــــــــة الطبعة الأولى بالحاشية : ثم قدم إلي أحد الإخوان وأنا على وشك الانتهاء من تبييض هذه الرسالة كتاباً بعنوان : ( أحاديث ذم الغناء والمعازف في الميزان ) للأخ الفاضل : عبدالله بن يوسف الجديع فوجدته كتاباً قيماً جامعاً لأحاديث هذا الباب وآثاره جمعاً لم يسبق إليه ـ فيما علمت ـ مع النقد العلمي الحديثي لكل فرد من أفرادها ، الأمر الذي يندر وجوده حتى في كتب التخريجات المتقدمة مع التزامه لقواعد هذا العلم الشريف ، وحسب القاريء دليلاً على ماذكرت أن مجموع أحاديثه وآثاره قرابة المئة ، (8) منها أحاديث صحيحة و (70) أحاديث ضعيفة وأكثرها شديدة الضعف و(18) آثار موقوفة ، بعضها صحيح وبذلك يكون الأخ الفاضل قد قام بذاك الذي كنت قررته من الكلام على أحاديث الباب كلها وزيادة فجزاة الله خيراً..............الخ.


قصة الشيخ مع العلامة محمد بن عثيمين

يقول الشيخ الجديع : كانت بيني وبين الشيخ محمد الصالح بن عثيمين رحمه الله صلة حسنة، وهو من العلماء الأفذاذ الذين يقل مثلهم في هذا العصر، نفع الله به وبعلمه كثيراً.

والمعرفة تجذرت بخلاف وقع مع الشيخ في مسألة «إثبات صفة العينين لله تعالى»، يعود إلى أوائل الثمانينات من القرن الميلادي الماضي، حيث قلت كلاماً شديداً في قول من يثبت العينين على التثنية، وكان الشيخ ضمّن ذلك ما كتبه في العقيدة. فسئلت عن ذلك فغلّظت العبارة.

لكن شخص الشيخ لم يكن محل عيب أو تنقيص، فقد تربيت على تعظيم قدر العلماء، وهو منهم رحمه الله، فكان السائل سجل كلامي وأسمعه الشيخ، فتألم الشيخ لذلك، وبعث إلي عن طريق أحد الأصحاب يومئذ عتاباً، ولم أكن أظن أن الأمر يبلغ ذلك، فكاتبت الشيخ معتذراً، فأجابني الشيخ بقبول الاعتذار.

ومن ثمّ حين كتبت كتابي «العقيدة السلفية في كلام رب البرية»، بعثت به إلى الشيخ لمراجعته. فمكث عند الشيخ مدة ولم يتمكن من قراءته لكبر حجمه، فلما ألححت من أجل نشر الكتاب، أرسل إلي أن انشره، وقال لمن بعث معه أنه يثق بعلم العبد الضعيف وعقيدته. ثم نُشر الكتاب فعلمت أن الشيخ كان ينصح به وتُوزّع بعض نسخه بمعرفته.

لقاء صحيفة الحياة مع الشيخ

http://www.daralhayat.com/arab_news...05-90e6919b-c0a8-10ed-00cd-6695804bf93b/story

عنوانه وبريده

Islamic Research Centre

Mr Abdullah Al-Judai

Director

1A The Crescent, Adel, Leeds. LS16 6AA

Tel: 0044-113 2301514 Fax: 0044-113 2300835

Email: irc.leeds@btinternet.com

&

aljudai@hotmail.com




المصادر :

http://www.aldahereyah.net/forums/showthread.php?t=3684

و


http://muntada.islamtoday.net/t37387

و

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%B9
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
أنعم به وأكرم ، فلقلم الشيخ الجديع مذاق خاص، وهو صاحب فقه وتحرير، ورسائله لهي خير دليل على عنوانه، والله ينعم بفضله على من يشاء من عباده، ربنا أنعم علينا وزدنا من فضلك.
وفي النية أن أكتب مقالا عن فقه الشيخ ، وما قدمه من الأبحاث المحررة، لتكون أنموذجا يمشى على خطوه.
وقد لا يتفق بعض المعاصرين مع جملة من النتائج التي انتهى إليها الشيخ الجديع، لكن لا مناص من التسليم له فيما أسبغ الله عليه من القدرة على تحرير الأبحاث وتجويدها إلى حد بعيد.
وعادتي مع كتابات الشيخ أن أتفق معه في المقدمات الأولية ، وأتفق معه كذلك في النتائج الأولية، لكن قد أختلف معه في بعض ما انتهى إليه من النتائج الاخيرة التي هي عبارة عن النتيجة الأخيرة لمجموع النتائج الأولية.
وهذا موضع صعب من جهة المناقشة، وهو يبنى غالبا على الفقه والملكة، ولهذا كان السلف الصالح، وعلى رأسهم الصحابة رضوان الله عليهم ينهون بعض نقاشاتهم بتعاليل قد لا تكون متصلة بصلب المسألة وإنما بمعنى متصل بما ذكرنا.
-----------------
ويهمنا هنا أن نثني على أخينا السرخسي في هذا الموضوع المتميز.
ونهتبل المقام فرصة لندعو بقية الإخوة لذكر تراجم المعاصرين على هذا النحو من الترتيب والاختصار، وذكر المصادر والمراجع.
كما نطمح أن تكون هذه التراجم مستوعبة لأطياف المدارس المعاصرة بشتى اتجاهاتهم واختلاف مدارسهم بشرط أن تكون في حيز الاعتبار.
ونطمح مستقبلا إن شاء الله أن نفرد فهرسا خاصا لترجمة هؤلاء الفقهاء، الذين يحسن أن يقال لهم: إنهم هم الأبصار الذين جعلهم الله أعيناً للأمة تبصر بها الحق وتعرفه.
--------------------
وسبق بعض الإخوة بذكر بعض تراجم المعاصرين من أهل الجزائر وأهل الشام وأهل مصر، فنطمع أن يسير الملتقى على هذا النحو من الاستيعاب والشمول .
وعلى أهل كل مصر حمل ثقيل، وهو أداء حقوق علمائهم ومصلحيهم، فدونكم ما نحن فيه فهو محل خصيب.
 
التعديل الأخير:

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
الشيخ الجديع، يعجز اللسان عن مدحه لما رأيتُ براعته في كل الميادين، قوته تتجلى في تمكنه من مختلف العلوم الشرعية، تجده فقيها ومحدثا ومفسرا، إلى آخره ...
بداية تعرفي به، هو أن موضوع حكم الغناء والموسيقى شغلني بعض الوقت فاطلعت على بعض كتب المحرمين، وكنتُ أود الاطلاع على كتب المجيزين ويسر لي الله مجموعة من الكتب ككتاب القرضاوي وكتاب الثقفي لكني كنتُ أود أن أتعرف على آراء وفوائد أخرى للمجيزين، فذهبتُ إلى مكتبة من المكتبات باحثا عن بعض تلك الكتب وكانت لي قائمة طويلة بها عناوين كتب عدة ككتاب : "الرخصة في السماع" لابن قتيبة ، "الإمتاع بأحكام السماع" للأدفوي، "فرح الإسماع برخص السماع " لمحمد الشاذلي، " بوارق الإجماع في تكفير من يحرم مطلق السماع " لأبو الفتوح الغزالي (أخو حجة الإسلام الغزالي)، " بطلان الإجماع على تحريم مطلق السماع " للشوكاني، "إيضاح الدلالات في سماع الآلات " للنابلسي، "مواهب الأرب المبرأة من الجرب في السماع وآلات الطرب" للكتاني إلى آخره... لكني للأسف لم أجد تلك الكتب لأنها لم تطبع حديثا، فتضايقتُ وأحس صاحب المكتبة فإذا به يقول تفضل، فإذا به كتاب الشيخ الجديع "الموسيقى والغناء في ميزان الإسلام" ... وكانت تلك بداية تعرفي على الشيخ وبداية اقتناء كتبه حفظه الله ورعاه.

وبارك الله فيك
 
التعديل الأخير:
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
الله أكبر لنعم من بدأ به أخينا السرخسي ... وللشيخ مكانة خاصة في قلوب المنصفين من الباحثين ... وما أرى هذه المكانة إلا من القبول الذي يضعه الله للعبد
ولنا تأملات في منهج الشيخ الجديع في البحث العلمي يسر الله إتمامه
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
بارك الله فيكم
والشيخ حفظه الله وإن إختلف كثير منا معه في بعض المسائل فنحن نكن له كل محبة وتوقير .
 
إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
677
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعي
أخي الفاضل " السرخسي" جزاك الله خيرا على هذه الترجمة المقتضبة المفيدة.
أبو محمد المصرى;8535 قال:
بارك الله فيكم
والشيخ حفظه الله وإن إختلف كثير منا معه في بعض المسائل فنحن نكن له كل محبة وتوقير .

أبا محمد المصري- أجد أن من المناسبة بمكان في تعليقي على عباراتك اللطيفة أن أستعير كلمات الشيخ المحدث أبي أويس محمد بوخبزة الحسني- رفع الله قدره- في الإمام ابن حزم في مقدمته للباحث بدر العمراني الطنجي لتحقيقه لكتاب " الإحكام لأصول الأحكام" لابن حزم مع تصرف يسير، نعم، أستعيره لأقوله لمن شطحوا وغالوا في ردود بعضهم المتشنجة ممن ردوا على شيخنا الفاضل أبي محمد الجديع.
حتى أن بعضهم "..أنسلخ من ثوب الوقار والأدب, وتقمص سرابيل المعايرة والسباب والشتائم النابية التي تترفع عنها بنات الهوى عند كساد وركود ريح الفسق"(1)
والمنصف يشهد شهادة حق "أنه فيما كتب لا يترك القارئ يتساءل في حيرة, حتى يعرض لما يخطر بباله من شبه فيناقشها بعارضة قوية, ونفس علمي عال, وحسب أبي محمد -سلمه الله- ذلك الجهد المبذول في نصرة ما يراه حقا وهو المجتهد الحائز لأدوات الاجتهاد, وليهنه الأجر الموفور المدخر لمن أخطأ في اجتهاده, ورحم الله الإمام مالكا إذ قال: كل يؤخذ من كلامه ويرد إلا كلام صاحب هذا القبر وأشار إلى قبر الرسول صلى الله عليه وأله وسلم.."(2)
وأنا أقول هذا الكلام كما أقول دائماً لبعض الأصحاب وأنا لا أقلد الشيخ –سلمه الله - في كل ما يراه، أويقول به ويقرره، ولكن هذا ما أعتقد أنه المسلك الحق مع مشايخنا وعلمائنا،وهوما يقتضيه أدب العلم وخلق العدل وروح الإنصاف....، فالأدب الأدب مع أهل العلم والذكر، بصرنا الله جميعاً بالحق.......

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)،(2) مقدمة الشيخ بوخبزة لكتاب" الإحكام لأصول الأحكام" عن "موقع دارة أهل الظاهر" بتصرف يسير
 
التعديل الأخير:

أحمد محمد الشحي

:: متابع ::
إنضم
26 يونيو 2008
المشاركات
8
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
حنبلي
راااااائع..........
أشكر لك يراعك أخي "السرخسي" على هذه الترجمة المفيدة الموجزة لعلم محقق، الكثير من طلبة العلم يجهله ويجهل تدقيقه وتحقيقه...
والود كل الود من صاحب المقال نفسه أو أحد أعضاء الملتقى أن يوضح لنا كتبه المتداولة والموجودة في الأسواق، إذ كثير منها نافذ إن لم يكن أغلبها، وأذكر أني راسلت الشيخ قبل سنتين تقريبا عبر البريد الإلكتروني ليدلني على كتبه الموجودة، فأفاد أن كلها نافذ ما خلا ثلاثة أو أربعة، وهو عازم على إعادة طباعة بعضها، لكن الله أعلم متى ذلك؟؟؟؟؟؟؟
والله المستعان!!!!!
 

تركي علي التركي

:: متابع ::
إنضم
29 مارس 2008
المشاركات
32
التخصص
أدب إنجليزي
المدينة
الطائف
المذهب الفقهي
مسلم سني
الشيخ الجديع ذو علم جم , وقد أجمع موافقوه ومخالفوه على قوة منطقه وحجته , ولا ينتقص من كتابة الشيخ وجودتها إلا غير منصف . وأما أراء الشيخ فأنا موافق له في معظمها . وأظن أن الشيخ قد أنصف عندما قال لمخالفيه : ( فإن أخذت عليَّ في شيء فليكن بحجة من الكتاب والسنة الصحيحة أو أصلٍ متفق عليه , لا برأي , فالرأيُ يغلب الرأيَ بحجته , وغاية ما يكون عليه حال صاحبه أن يعذر بقدر اجتهاده ويثاب بحسن قصده , والكمال ليس وصفاً لي ولا لك , وقد التمست لك العذر مع خلافي لرأيك وردي له . وبالله عليك , لا تحاكمني إلى رأي القلة والكثرة , ولا لما شاعت به في بعض البلاد الفتوى , فما هذا بمفزع المتبعين , إنما هو حال التابعين ! وحسبك ! . وبالله عليك , لا تقل لي : رأيك قتنة , فالفتنة في خلاف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم , كما قال تعالى (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) . وقد حاكمتك ونفسي إلى ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ,) إلى
 

السرخسي

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
21 سبتمبر 2008
المشاركات
170
التخصص
عام
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
مالكي
جزاكم الله خير أيها الأخوة الكرام على تعقيباتكم...

لا داعي للمبالغة في وصف الأعيان
والقصد القصد رعاكم الله
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

العدني

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
28 نوفمبر 2008
المشاركات
1
اتقوا الله...............
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
677
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعي
اتقوا الله...............




أهلا بك أخي العدني بين إخوانك في هذا الملتقى...
أحن إليك ياعدن المعالي .............ومالي لا أحن وألف مالي
وأسأل عنك زواري جميعا..... وما يغني الجواب عن السؤالي
أخي العدني لي عتب عليك -حفظك الله -وهو أن هذه العبارات التي استعملتها لا ينبغي أن يطلقها إنسانٌ في حق شخص عادي فضلاً أن تُطلق على أحد المحسوبين على العلم، والمنتسبين إلى الذكر، وقد أمر الله تعالى عباده أن يتخيروا من الألفاظ أحسنها، ومن الكلمات أجملها عند حديث بعضهم لبعض فكيف إذا كان الكلام في تخطئة العلماء والرد على المنتسبين إلى العلم، يقول تعالى : (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (الإسراء:53).

فالشيخ الجديع يا أخي الفاضل كغيره من العلماء يُوافق ويُخالف، وهو أيضا له الحق أن يوافق ويخِالف، ولا مانع أن يرد عليه أهل العلم فيما يخالفوه فيه ، كما لا مانع أن يرد هو عليهم فيما يخالفهم فيه، ويبقى التحاكم إلى الدليل والفصل للحجة والبرهان، ولا حاجة لنا أبدا بمثل هذه التشنجات والعبارات النابية، والألفاظ التي لا تليق بمنتسب إلى ملتقانا هذا ملتقى " المذاهب الفقهية والدراسات العلمية"

أهلا بك مرة أخرى...
 
التعديل الأخير:

تركي علي التركي

:: متابع ::
إنضم
29 مارس 2008
المشاركات
32
التخصص
أدب إنجليزي
المدينة
الطائف
المذهب الفقهي
مسلم سني
أنا جديعيٌ ما حييت وإن أمت ,,, فوصيتي للناس أن يتجدّعوا

هذا بيت للمزح فقط , ولا تظنوا بي سوءاً , إنما أردت أن أتحف هذا المتصفح بدعابة , ومع حبنا للشيخ أبي محمد بارك الله فيه وفي علمه , وأبشركم أنني قد اقتنيت جميع كتبه بطبعاتها المختلفة ماعدا واحداً وسييسره الله بحوله .

اسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والألفة فيما بيننا وأن ينزع من قلوبنا الضغينة . وصلى الله وسلم على محمد وآله , والحمد لله رب العالمين .
 
ا

الكندي

زائر

قال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه :
« مَنْ كَانَ مُسْتَنّاً فَليسْتنَّ بمنْ قَد مَاتَ فَإِن الحي لاتُؤْمَنُ عَلَيهِ الفِتْنَةُ »

قال الجدبع عن الإجماع صطلاحًا: اتِّفاقُ مجتهدِي أُمَّةِ محمَّدٍ بعد وفاتِه في عصرٍ من العصُورِ على حكمٍ شرعيٍّ.هكذا يُعرِّفُ الأصوليُّونَ (الإجماعَ)، وهي صُورةٌ خياليَّةٌ لا وُجودَ لهاَ، فليسَ هُناكَ أمرٌ واحدٌ يصحُّ أن يُدَّعى أنَّهُ اجتمعَتْ في مثلهِ قيودُ هذا التَّعريفِ.

قال الله : و َمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهدَى َيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المؤْمِنِينَ نُوَّلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً


وقال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى :
« يجب على كل ناظرٍ في الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأَوَّلُونَ، وما كانوا عليه في العمل به فهو أَحْرَى بِالصَّوَاب ، وأَقْوَم في العلم والعمل »

وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى : فَمَنْ قَالَ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَاْلإِجماعِ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ السنة والجماعة [/COLOR

وقال الغزالي في المستصفى :العادة إذ الإجماع أعظم أصول الدين فلو خالف فيه مخالف لعظم الأمر فيه واشتهر الخلاف إذ لم يندرس خلاف الصحابة في دية الجنين ومسألة الحرام وحد الشرب فكيف اندرس الخلاف في أصل عظيم يلزم فيه التضليل والتبديع لمن أخطأ في نفيه وإثباته وكيف اشتهر خلاف النظام مع سقوط قدره وخسة رتبته وخفي خلاف أكابر الصحابة والتابعين هذا مما لا يتسع له عقل أصلا

وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى :
(ومن وجه آخر أن هذه الأحاديث لم تزل مشهورة بين الصحابة والتابعين يتمسكون بها في إثبات الإجماع ولا يظهر فيه أحد خلافا إلى زمن النظام)

وقال الإمام الزركشي في البحر المحيط :وَقَالَ الْأُسْتَاذُ أَبُو إسْحَاقَ الْإسْفَرايِينِيّ فِي " شَرْحِ التَّرْتِيبِ " : نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مَسَائِلَ الْإِجْمَاعِ أَكْثَرُ مِنْ عِشْرِينَ أَلْفِ مَسْأَلَةٍ . وَبِهَذَا يُرَدُّ قَوْلُ الْمُلْحِدَةِ إنَّ هَذَا الدِّينَ كَثِيرُ الِاخْتِلَافِ , إذْ لَوْ كَانَ حَقًّا لَمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ , فَنَقُولُ : أَخْطَأْت بَلْ مَسَائِلُ الْإِجْمَاعِ أَكْثَرُ مِنْ عِشْرِينَ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ . ثُمَّ لَهَا مِنْ الْفُرُوعِ الَّتِي يَقَعُ الِاتِّفَاقُ مِنْهَا وَعَلَيْهَا , وَهِيَ صَادِرَةٌ عَنْ مَسَائِلِ الْإِجْمَاعِ الَّتِي هِيَ أُصُولُ أَكْثَرِ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ مَسْأَلَةٍ , يَبْقَى قَدْرُ أَلْفِ مَسْأَلَةٍ هِيَ مِنْ مَسَائِلِ الِاجْتِهَادِ , وَالْخِلَافُ فِي بَعْضِهَا يَحْكُمُ بِخَطَأِ الْمُخَالِفِ عَلَى الْقَطْعِ وَبِفِسْقِهِ , وَفِي بَعْضِهَا يَنْقُضُ حُكْمَهُ , وَفِي بَعْضِهَا يُتَسَامَحُ , وَلَا يَبْلُغُ مَا بَقِيَ مِنْ الْمَسَائِلِ الَّتِي تَبْقَى عَلَى الشُّبْهَةِ إلَى مِائَتَيْ مَسْأَلَةٍ . انْتَهَى . [ الْمَبْحَثُ الرَّابِعُ ] فِي كَوْنِهِ حُجَّةً الرَّابِعُ : وَإِذَا ثَبَتَ إمْكَانُ الْعَمَلِ بِهِ , فَهُوَ حُجَّةٌ شَرْعِيَّةٌ , وَلَمْ يُخَالِفْ فِيهِ غَيْرُ النَّظَّامِ وَالْإِمَامِيَّةِ . قَالَ إمَامُ الْحَرَمَيْنِ : أَوَّلُ مَنْ بَاحَ بِرَدِّهِ النَّظَّامُ , ثُمَّ تَابَعَهُ بَعْضُ الرَّوَافِضِ , أَمَّا الْإِمَامِيَّةُ فَالْمُعْتَبَرُ عِنْدَهُمْ قَوْلُ الْإِمَامِ دُونَ الْأُمَّةِ .

وقال الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى : وإذا كان في المسألة أقوال متعددة محصورة فبطلت كلها إلا وأحدا فذلك الواحد هو الحق بيقين لأنه لم يبق غيره والحق لا يخرج عن أقوال جميع الأمة لما ذكرنا من عصمه الإجماع

قال تعالى: وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

وقال الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى :ضمان الله تعالى حفظ الذكر النازل من عنده الذي أوحاه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ومع ضمانه تعالى انه لم يضع من الدين شيء أصلا ولا يضيع أبدا ولا بد أن يكون مع كل عصر من العلماء من يضبط ما خفي عن غيره منهم ويضبط غيره أيضا ما خفي عنه فيبقى الدين محفوظا إلى يوم القيامة ولا بد وبالله تعالى التوفيق

وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى : فاذا بل نقول لا يخلو الإنسان من خطأ ومعصية والخطأ موجود من جميع الأمة وليس محالا إنما المحال الخطأ بحيث يضيع الحق حتى لا تقوم به طائفة

قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى : فعلى كل تقدير لا يُتَّبَعُ أحدٌ من العلماء إلا من حيث هو متوجهٌ نحو الشريعة قائمٌ بِحُجَّتِهَا، حاكمٌ بأحكامها جملةً وتفصيلاً، وإنه متى وجد متوجها غير تلك الوجهة، في جزئية من الجزئيات، أو فرع من الفروع، [فكيف إذا كانت زلاته في أصولهالفكرية و الفقية !!] لم يكن حاكماً، ولا استقام أن يكون مقتدى به فيما حاد فيه عن صوب الشريعة البتة

يردد الجديع في مقبالاته : وما أحسن ما قال في ذلك الإمام أحمد بن حنبل: «ما يدَّعي فيه الرجل الإجماعَ فهو كذب، من ادعى الإجماع فهو كاذب، لعل الناس اختلفوا؟ ما يدريه ولم ينته إليه؟ فليقل: لا نعلم الناس اختلفوا». وهذا مغالطة و ..... على الأمام أحمد في إكثر من موضع وقل كتالى، من ادعى الإجماع فهو كاذب، لعل الناس اختلفوا؟ ما يدريه ولم ينته إليه؟ فليقل: لا نعلم الناس اختلفوا هذه دعوى بشر المريسي والأصم » وتفصيل هذا في كتب الأصول.

وغاية الأمر من إنكار الأجماع هو الهروب من التحريم بدعوة أن ما تطرق اليه الإحتمال سقط به الإستدلال وتحريف معاني النصوص بما يتماشى مع أَهْوَاء القوم.

قال الله: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ وقال: وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ وقال: وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجأً
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
677
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعي

قال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه :
« مَنْ كَانَ مُسْتَنّاً فَليسْتنَّ بمنْ قَد مَاتَ فَإِن الحي لاتُؤْمَنُ عَلَيهِ الفِتْنَةُ »

قال الجدبع عن الإجماع صطلاحًا: اتِّفاقُ مجتهدِي أُمَّةِ محمَّدٍ بعد وفاتِه في عصرٍ من العصُورِ على حكمٍ شرعيٍّ.هكذا يُعرِّفُ الأصوليُّونَ (الإجماعَ)، وهي صُورةٌ خياليَّةٌ لا وُجودَ لهاَ، فليسَ هُناكَ أمرٌ واحدٌ يصحُّ أن يُدَّعى أنَّهُ اجتمعَتْ في مثلهِ قيودُ هذا التَّعريفِ.

قال الله : و َمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهدَى َيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المؤْمِنِينَ نُوَّلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً


وقال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى :
« يجب على كل ناظرٍ في الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأَوَّلُونَ، وما كانوا عليه في العمل به فهو أَحْرَى بِالصَّوَاب ، وأَقْوَم في العلم والعمل »

وقال ابن تيمية رحمه الله تعالى : فَمَنْ قَالَ بِالكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَاْلإِجماعِ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ السنة والجماعة [/COLOR

وقال الغزالي في المستصفى :العادة إذ الإجماع أعظم أصول الدين فلو خالف فيه مخالف لعظم الأمر فيه واشتهر الخلاف إذ لم يندرس خلاف الصحابة في دية الجنين ومسألة الحرام وحد الشرب فكيف اندرس الخلاف في أصل عظيم يلزم فيه التضليل والتبديع لمن أخطأ في نفيه وإثباته وكيف اشتهر خلاف النظام مع سقوط قدره وخسة رتبته وخفي خلاف أكابر الصحابة والتابعين هذا مما لا يتسع له عقل أصلا

وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى :
(ومن وجه آخر أن هذه الأحاديث لم تزل مشهورة بين الصحابة والتابعين يتمسكون بها في إثبات الإجماع ولا يظهر فيه أحد خلافا إلى زمن النظام)

وقال الإمام الزركشي في البحر المحيط :وَقَالَ الْأُسْتَاذُ أَبُو إسْحَاقَ الْإسْفَرايِينِيّ فِي " شَرْحِ التَّرْتِيبِ " : نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مَسَائِلَ الْإِجْمَاعِ أَكْثَرُ مِنْ عِشْرِينَ أَلْفِ مَسْأَلَةٍ . وَبِهَذَا يُرَدُّ قَوْلُ الْمُلْحِدَةِ إنَّ هَذَا الدِّينَ كَثِيرُ الِاخْتِلَافِ , إذْ لَوْ كَانَ حَقًّا لَمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ , فَنَقُولُ : أَخْطَأْت بَلْ مَسَائِلُ الْإِجْمَاعِ أَكْثَرُ مِنْ عِشْرِينَ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ . ثُمَّ لَهَا مِنْ الْفُرُوعِ الَّتِي يَقَعُ الِاتِّفَاقُ مِنْهَا وَعَلَيْهَا , وَهِيَ صَادِرَةٌ عَنْ مَسَائِلِ الْإِجْمَاعِ الَّتِي هِيَ أُصُولُ أَكْثَرِ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ مَسْأَلَةٍ , يَبْقَى قَدْرُ أَلْفِ مَسْأَلَةٍ هِيَ مِنْ مَسَائِلِ الِاجْتِهَادِ , وَالْخِلَافُ فِي بَعْضِهَا يَحْكُمُ بِخَطَأِ الْمُخَالِفِ عَلَى الْقَطْعِ وَبِفِسْقِهِ , وَفِي بَعْضِهَا يَنْقُضُ حُكْمَهُ , وَفِي بَعْضِهَا يُتَسَامَحُ , وَلَا يَبْلُغُ مَا بَقِيَ مِنْ الْمَسَائِلِ الَّتِي تَبْقَى عَلَى الشُّبْهَةِ إلَى مِائَتَيْ مَسْأَلَةٍ . انْتَهَى . [ الْمَبْحَثُ الرَّابِعُ ] فِي كَوْنِهِ حُجَّةً الرَّابِعُ : وَإِذَا ثَبَتَ إمْكَانُ الْعَمَلِ بِهِ , فَهُوَ حُجَّةٌ شَرْعِيَّةٌ , وَلَمْ يُخَالِفْ فِيهِ غَيْرُ النَّظَّامِ وَالْإِمَامِيَّةِ . قَالَ إمَامُ الْحَرَمَيْنِ : أَوَّلُ مَنْ بَاحَ بِرَدِّهِ النَّظَّامُ , ثُمَّ تَابَعَهُ بَعْضُ الرَّوَافِضِ , أَمَّا الْإِمَامِيَّةُ فَالْمُعْتَبَرُ عِنْدَهُمْ قَوْلُ الْإِمَامِ دُونَ الْأُمَّةِ .

وقال الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى : وإذا كان في المسألة أقوال متعددة محصورة فبطلت كلها إلا وأحدا فذلك الواحد هو الحق بيقين لأنه لم يبق غيره والحق لا يخرج عن أقوال جميع الأمة لما ذكرنا من عصمه الإجماع

قال تعالى: وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

وقال الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى :ضمان الله تعالى حفظ الذكر النازل من عنده الذي أوحاه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ومع ضمانه تعالى انه لم يضع من الدين شيء أصلا ولا يضيع أبدا ولا بد أن يكون مع كل عصر من العلماء من يضبط ما خفي عن غيره منهم ويضبط غيره أيضا ما خفي عنه فيبقى الدين محفوظا إلى يوم القيامة ولا بد وبالله تعالى التوفيق

وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى : فاذا بل نقول لا يخلو الإنسان من خطأ ومعصية والخطأ موجود من جميع الأمة وليس محالا إنما المحال الخطأ بحيث يضيع الحق حتى لا تقوم به طائفة

قال الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى : فعلى كل تقدير لا يُتَّبَعُ أحدٌ من العلماء إلا من حيث هو متوجهٌ نحو الشريعة قائمٌ بِحُجَّتِهَا، حاكمٌ بأحكامها جملةً وتفصيلاً، وإنه متى وجد متوجها غير تلك الوجهة، في جزئية من الجزئيات، أو فرع من الفروع، [فكيف إذا كانت زلاته في أصولهالفكرية و الفقية !!] لم يكن حاكماً، ولا استقام أن يكون مقتدى به فيما حاد فيه عن صوب الشريعة البتة

يردد الجديع في مقبالاته : وما أحسن ما قال في ذلك الإمام أحمد بن حنبل: «ما يدَّعي فيه الرجل الإجماعَ فهو كذب، من ادعى الإجماع فهو كاذب، لعل الناس اختلفوا؟ ما يدريه ولم ينته إليه؟ فليقل: لا نعلم الناس اختلفوا». وهذا مغالطة و ..... على الأمام أحمد في إكثر من موضع وقل كتالى، من ادعى الإجماع فهو كاذب، لعل الناس اختلفوا؟ ما يدريه ولم ينته إليه؟ فليقل: لا نعلم الناس اختلفوا هذه دعوى بشر المريسي والأصم » وتفصيل هذا في كتب الأصول.

وغاية الأمر من إنكار الأجماع هو الهروب من التحريم بدعوة أن ما تطرق اليه الإحتمال سقط به الإستدلال وتحريف معاني النصوص بما يتماشى مع أَهْوَاء القوم.

قال الله: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ وقال: وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ وقال: وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجأً




أخي الفاضل تحاملك هذا يدل على سطحيتك في قراءة الكتاب، وقد صدق من قال قديما أن التعصب يعمي ويصم!!
يا ليت أنك واصلت قراءتك ولم تقف عند العناوين العريضة لترى أن الشيخ الجديع في التيسير الذي أنت نقلت عنه لم ينكر الإجماع مطلقاً، كما افتريت عليه أنت وإنما أنكر الإجماع بصورته التي يعرّفها بعض الأصوليين..

فللأسف وقعت في أحد أمرين أحلاهما مر- كما يقال-، إما أنك سطحي القراءة متسرع في الاتهام بلا روية، أوأنك تعمدت البتر لأجل التدليس على المشاهد، فإن كانت الأولى فتلك مصيبة، وإن كانت الثانية فالمصيبة أعظم...
فالشيخ قرر في كتابه الذي نقلت أنت منه أنه يقر بالإجماع لكن له صورة معينة يرى أنها هي المقصودة في كلام العلماء بالإجماع، والإجماع ممكنٌ عنده فيها، يقول بعد الكلام الذي نقلته أنت:
"ولكنْ ليس يعني هذا إبطالَ وجودِ مسمَّى (الإجماع)، فالمسمَّى صحيحٌ، والإجماعُ دليلٌ مع الكتابِ والسُّنَّةِ يُقاسُ بِه الهُدَى والضَّلالُ، لكنَّهُ ليسَ دليلاً مستقلاًّ للأحكامِ، إنَّما هو دليلٌ تبعيٌّ للكتابِ والسُّنَّةِ، وبعبارةٍ أخرَى:
الإجماعُ هوَ: ما اتَّفق عليه المسلمونَ من نُصوصِ الكتابِ والسُّنَّةِ
وهذا المعنى للإجماعِ لم يقعْ إلاَّ في شيءٍ مقطوعٍ به في دين الإسلامِ معلومٍ من الدِّينِ بالضَّرورةِ، كالصَّلواتِ الخمسِ، وصومِ رمضانَ، وحجِّ البيتِ، وحُرمَةِ الزِّنا، وشُربِ الخمرِ، وغير ذلكَ، وهذا الَّذي يُقالُ في مثلهِ: ثبتَ حُكمهُ بالكتابِ والسُّنَّةِ والإجماعِ" انتهى
فالشيخ الجديع يرى أن الإجماع الذي ممكن وقوعه هو الإجماع على ما هو معلوم من الدين بالضرورة، أما ما سواه فهو بالشروط المنصوص عليها في كتب الأصوليين تحققه مستحيل و غير ممكن وهذ بالمناسبة ليس كلام الشيخ الجديع وإنماهو ما نص عليه جماعة من أهل العلم منهم مثلا:
فالشافعي- أيا رعاك الله- في الرسالة قال الشافعي في الرسالة ( 534 ) : لست أقول ولا أحد من أهل العلم ( هذا مجتمع عليه ) إلا لما لا تلقى عالماً أبداً إلا قاله لك وحكاه عن من قاله كالظهر أربع ، وكتحريم الخمر وما أشبه هذا" .

قال الشيخ أحمد شاكر-رحمه الله- معلقا على كلام الشافعي : يعني أن الإجماع لا يكون إجماعاً إلا في الأمر المعلوم من الدين بالضرورة كما أوضحنا ذلك وأقمنا الحجة عليه مراراً في كثير من حواشينا على الكتب المختلفة . انتهى .
وقال الشافعي أيضا لمن سأله عن وجود الإجماع ( كما في جماع العلم 7/257 ) : نعم بحمد الله ، كثير في جملة من الفرائض التي لا يسع أحداً جهلها فذلك الإجماع هو الذي لو قلت فيه أجمع الناس لم تجد حولك أحداً يقول لك ليس هذا بإجماع فهذه الطريق التي يصدق بها من ادعى الإجماع فيها ، وفي أشياء من أصول العلم دون فروعه .
الشوكاني رحمه الله يقول الشوكاني في إرشاد الفحول ( 111 ) ومن أنصف من نفسه علم أنه لا علم عند علماء الشرق بجملة علماء الغرب والعكس فضلا عن العلم بكل واحد منهم على التفصيل وبكيفية مذهبه وبما يقوله في تلك المسألة بعينها وأيضا قد يحمل بعض من يعتبر في الإجماع على الموافقة وعدم الظهور بالخلاف التقية والخوف على نفسه .. ثم قال : ومن ادعى أنه يتمكن الناقل للإجماع من معرفة كل من يعتبر فيه من علماء الدنيا فقد أسرف في الدعوى وجازف في القول ورحم الله الإمام أحمد بن حنبل فإنه قال : من ادعى الإجماع فهو كاذب" انتهى.


أخي -الكندي- التحامل الذي قلته في الشيخ الجديع هل تعلم أنه يلزم عليك أن تسحبه على الشافعي والشوكاني أحمد شاكر لأن كلام الجديع هو كلامهم قال ما قالوه هم، فهو ينطبق عليهم لأن هولاء أيضا أنكروا الإجماع كما تفهم أنت!!!!...

بالنسبة للنقولات الكثيرة التي ذكرتها لا يلزم التعليق عليها لأنك بنيت على أن الشيخ الجديع ينكر مطلق الإجماع وهو ادعاء يبطله الكتاب الذي أنت تنقل منه.

وأخيرا أقول لك لا مانع أبد أن تخالف الشيخ الجديع فيما تريد أو أي أحد من العلماء لكن تريث قليلا في فهم كلامهم ولا تحكم عليهم بما تفهم أنت، ورد عليهم بأدب العلم وأخلاق العلماء وطلبة العلم...
 
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى