العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ترجمة العلامة صديق حسن خان القنوجي البخاري رحمه الله

إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة العلامة صديق حسن خان القنوجي البخاري​
هو الإمام العلامة المحقق محيي السنة وقامع البدعة أبو الطيب محمد صديق بن حسن بن علي بن لطف الله القِنَّوجِي البخاري نزيل بهوبال ويرجع نسبه إلى زين العابدين بن علي بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب .
ولادته ونشأته :
ولد في بلدة " بريلي " موطن جده من جهة الأم عام ( 1248 هـ ) ونشأ في بلدة " قِنَّوْج " موطن آبائه بالهند في حجر أمه يتيمًا على العفاف والطهارة وتلقى الدروس في علوم شتى على صفوة من علماء قِنَّوْج ونواحيها وغيرهم .
شيوخه وتلاميذه :
درس المؤلف على شيوخ كثيرين من مشايخ الهند واليمن واستفاد منهم في علوم القرآن والحديث وغيرهما ومن أشهر شيوخه :
1 - أخوه الأكبر السيد العلامة أحمد بن حسن بن علي .
2 - الشيخ الفاضل المفتي محمد صدر الدين خان الدهلوي .
3 - الشيخ القاضي حسين بن محسن السبعي الأنصاري تلميذ العلامة محمد بن ناصر الحازمي تلميذ العلامة القاضي محمد بن علي الشوكاني .
4 - الشيخ المعمر الصالح عبد الحق بن فضل الله الهندي .
5 - الشيخ التقي محمد يعقوب المهاجر إلى مكة .
ولقد أجازه شيوخ كثيرون ذكرهم في ثبته " سلسة العَسْجَد في مشايخ السند " .
وله تلاميذ كثيرون درسوا عليه واستجازوه ، منهم :
1 - العلامة المحدث يحيى بن محمد بن أحمد بن حسن الحازمي قاضي عدن .
2 - الشيخ العلامة السيد نعمان خير الدين الألوسى مفتى بغداد .
زواجه :
بعد عودته من الحجاز إلى الهند انتقل العلامة صديق حسن خان من (قنوج) إلى مدينة (بهوبال) في ولاية (مادهيا براديش) في وسط الهند، وقد ذاع صيته في تلك الأيام كإمام في العلوم الإسلامية، ومؤلف بارع في العلوم العقلية والنقلية، وكاتب قدير في اللغات العربية والفارسية والأوردية، ومجتهد متواصل في الدرس والتأليف والتدوين، ولم يلبث أن تزوج بأميرة بهوبال (شاهجان بيجوم) التي كانت تحكمها حينذاك عام ( 1288 هـ ) وعمل وزيرًا لها ونائبًا عنها ولقب بـ " النواب "
نقطة تحول في حياته العلمية:
وكان تزوج العلامة صديق حسن خان بالأميرة (شاهجان بيجوم)، وتلقبه بأمير بهوبال نقطة تحول لا في حياته العلمية فقط بل في النشاط العلمي والعهد التأليفي في الهند كلها؛ فكان له موهبة إلهية في الكتابة وفي التأليف؛ حتى قيل إنه كان يكتب عشرات الصفحات في يوم واحد، ويكمل كتابا ضخما في أيام قليلة، ومنها كتب نادرة على منهج جديد، وعندما ساعدته الظروف المنصبية والاقتصادية على بذل المال الكثير في طبعها وتوزيعها، قد تكللت مساعيه العلمية بنجاح منقطع النظير.
وجدير بالذكر والاعتبار أن زواجه بأميرة بهوبال الغنية، واشتغاله بالشؤون السياسية والإدارية لم يثنه عن نشاطه العلمي، ولم تصرفه بحبوحة العيش وفخفخة الدولة عن خدمة العلم والدين، بل استفاد - بثاقب فكره - من هذه النعم لتحقيق هدفه الأسمى وغايته الرفيعة.
عقيدته ومذهبه :
كان الشيخ حريصًا أشد الحرص على العقيدة الصافية والدعوة إلى الكتاب والسنة وذم التقليد والجمود ومحاربة الشرك والبدع والخرافات ...كما تدل على ذلك سيرته ومؤلفاته . وكتابه العظيم " الدين الخالص " يشهد له بذلك .
ولقد يسر الله له الحج عام ( 1285 هـ ) والتقى ببعض علماء أهل السنة في سفرته ، والشيخ العلامة حمد بن علي بن محمد بن عتيق بن راشد المتوفى عام ( 1301 هـ ) كاتب المؤلف بشأن كتابه " فتح البيان " ووجه له نصيحة ذهبية فيها الشهادة له بالعلم والتحقيق وحثه على الاستفادة من كتب شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم كالكافية الشافية - النونية - والعقل والنقل ، والتسعينية والصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة ، واجتماع الجيوش الإسلامية ونحوهن من كتبهما ، وبعد ذلك وفي عام ( 1289 هـ ) صنف المؤلف رسالته " قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر " واستفاد من نصيحة الشيخ العلامة حمد بن عتيق وانكب على كتب شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم واغترف من كتبهما وكتب غيرهما من أهل السنة وحث على ذلك كما تراه في الرسالة ( ص 48 ) وكما صنف " قصد السبيل في ذم الكلام والتأويل " .
وخلاصة عقيدته ومذهبه أنه كان على طريقة أهل الحديث وأهل الظاهر في العقيدة والأصول والفقه... حيث يقول في كتابه الماتع أبجد العلوم ((........... وقد أنكر إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رضي الله عنه الإجماع الذي اصطلحوا عليه اليوم .
وأعرض سيد الطائفة المتبعة داود الظاهري عن كون القياس حجة شرعية وخلاف هذين الإمامين نص في محل الخلاف ولهذا قال بقولهما عصابة عظيمة من أهل الإسلام قديما وحديثا إلى زماننا هذا ولم يروا الإجماع والقياس شيئا مما ينبغي التمسك به سيما عند المصادمة بنصوص التنزيل وأدلة السنة الصحيحة وهذه المسألة من معارك المسائل بين المقلدة والمتبعة وأكثر الناس خلافا فيها الحنفية لأنهم أشد الناس تعصبا للمذهب وتقرير ذلك مبسوط في المبسوطات المؤلفة في هذا الباب ( 2 / 406 )
ومن له نظر في مصنفات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه الواحد المتكلم الحافظ ابن القيم ومن حذا حذوهما من علماء الحديث والقرآن خصوصا أئمة اليمن الميمون وتلامذتهم فهو يعلم بأن هذا القول هو الحق المنصور والمذهب المختار والكلام المعتمد عليه ما سواه سراب وتباب ولولا مخافة الإطالة وخشية الملالة لذكرت ههنالك ما تذعن له من الأدلة على ذلك ومفاسد ما هنالك وبالله التوفيق وهو العاصم عن التنكيب عن سواء الطريق اللهم أرحم أمة محمد صلى الله عليه وسلم رحمة عامة....... ))
ويقول أيضاً في معرض حديثه عن ترجمة الإمام ابن حزم في كتابه الماتع أبجد العلوم :
((....أنه رأى (أي ابن عربي) الإمام ابن حزم في المنام وقد عانق رسول الله صلى الله عليه و سلم فغاب أحدهما في الآخر فلم أعرف أحدهما عن الآخر هذا حاصل معناه وهذا يدل على حسن عاقبته ولطف علمه وخيرة طريقه وكما اتحاده بالنبي صلى الله عليه و سلم وليس وراء ذلك غاية - والله أعلم -
والظاهرية : هم أئمة الأمة وسلفها وقدوة المسلمين في كل زمان ومذهبهم أصفى مذاهب عالم الإمكان ولنعم ما قيل :
بلاء ليس يعدله بلاء ... عداوة غير ذي حسب ودين
يبيحك منه عرضا لم يصنه ... ويرتع منك في عرض مصون )) أ.هـ
من صفاته والثناء عليه :
كان " صديق خان " آية من آيات الله في العلم والأخلاق الفاضلة والتمسك بالكتاب والسنة ، وصرف مما آتاه الله من المال والجاه في خدمة الإسلام والدين وفي نشر علم الحديث والدعوة إلى العقيدة الصحيحة والعمل بالكتاب والسنة وإعانة العلماء والأدباء وجمع مكتبة مملوءة بالكتب القيمة ، وطبع " فتح الباري " ، و " تفسير ابن كثير " ، و " نيل الأوطار " على نفقته في الهند ومصر وتركيا ووزعها مجانًا جزاه الله خيرًا ورتب إعانات مالية للعلماء ورغبهم في ترجمة كتب الحديث إلى اللغة السائدة في الهند وطبعت على نفقته .
وكما استدعى العلامة بشير السهسواني صاحب " صيانة الإنسان " المتوفى عام ( 1295 ) وفوض إليه رئاسة المدارس الدينية ببهوبال . (1)
وحسبك في الثناء عليه كتبه القيمة في فنون شتى وكفاك قول معاصره العلامة الشيخ حمد بن عتيق فيما كتبه إليه إنه أخ صادق ذو فهم راسخ وطريقة مستقيمة ، وشهادته له بالتمكن من الآلات وسعة الاطلاع وغير ذلك من الثناء الجميل على هذا الإمام الجليل .
مؤلفاته :
للمؤلف كتب كثيرة . بلغات مختلفة في علوم متنوعة . ولقد ذكر المؤلف في ترجمته لنفسه في " أبجد العلوم " ( 3 / 275 - 279 ) مصنفاته إلى تاريخه والذي يعنينا هنا ما كان باللغة العربية ولقد ذكر الدكتور جميل أحمد في كتابه " حركة التأليف باللغة العربية في الإقليم الشرقي الهندي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر للميلاد " ( ص 274 - 281 ) مؤلفات محمد صديق حسن خان وجعلها في ثلاث زمر :
1 - ما طبع ونشر .
2 - ما لا يزال مخطوطًا .
3 - ما كان مجهولًا ، وقف على اسمه في كتب القِنَّوْجِي الأخرى ، أو في غيرها من الكتب .
أما الكتب التي طبعت فهي :
1 - فتح البيان في مقاصد القرآن : المطبعة الكبرى الأميرية بالقاهرة :
1300 - 1302 هـ ( في عشرة أجزاء ) ، الطبعة الأولى ببهوبال .
2 - نيل المرام من تفسير آيات الأحكام : لكهنو 1392 هـ مطبعة المدني بمصر 1382 هـ / 1962 م .
3 - الدين الخالص ( جمع فيه آيات التوحيد الواردة في القرآن ، ولم يغادر آية منها إلا أتى عليها بالبيان الوافي ) : دهلي - مطبعة المدني بمصر - 1379 هـ / 1959 م . ***** (2)
4 - حسن الأسوة بما ثبت عن الله ورسوله في النسوة : الجوائب 1301 هـ .
5 - عون الباري بحل أدلة البخاري ( شرح كتاب التجريد ) : بولاق 1297 هـ ( 8 أجزاء ) على هامش " نيل الأوطار " ، بهوبال 1299 هـ ( جزآن ) .
6 - السراج الوهاج في كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج : بهوبال 1302 هـ .
7 - أربعون حديثًا في فضائل الحج والعمرة : بهوبال .
8 - أربعون حديثًا متواترة : بهوبال .
9 - العبرة بما جاء في الغزو والشهادة والهجرة : بهوبال 1294 هـ / 1877 م .
10 - الحرز المكنون من لفظ المعصوم المأمون ( في الحديث ) : بهوبال .
11 - الرحمة المهداة إلى من يريد زيادة العلم على أحاديث المشكاة : دلهي .
12 - الجنة في الأسوة الحسنة بالسنة ، في اتباع السنة : بهوبال 1295 هـ .
13 - يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار : بهوبال 1294 هـ .
14 - الحطة في ذكر الصحاح الستة : النظامية بكانبور 1283 هـ .
15 - الموائد العوائد من عيون الأخبار والفوائد ( جمع فيه حوالي ثلاثمائة حديث ) : بهوبال 1298 هـ .
16 - الإذاعة لما كان ويكون بين يدي الساعة : بهوبال 1293 هـ / 1876 م ، الجوائب بالآستانة - 1876 أيضا .
17 - الروضة الندية ، شرح الدرر البهية للقاضي محمد اليمني الشوكاني : العلوية بلكهنو 1290 هـ ، مصر 1296 هـ .
18 - فتح العلام ، شرح بلوغ المرام لابن حجر العسقلاني : المطبعة الأميرية القاهرة : 1302 هـ / 1885 م .
19 - حصول المأمول من علم الأصول ( تلخيص إرشاد الفحول للشوكاني ) ، ( في أصول الفقه ) : الجوائب 1296 هـ / 1879 م ، مصر 1338 هـ .
20 - الإقليد لأدلة الاجتهاد والتقليد : الجوائب 1295 هـ / 1878 م .
21 - ظفر اللاضي بما يجب في القضاء على القاضي : الصديقية ، بهوبال 1294 هـ. 22 - ذخر المحتي من آداب المفتي : بهوبال 1294 هـ .
23 - الغنة ببشارة أهل الجنة : بولاق 1302 هـ / 1885 م .
24 - الموعظة الحسنة بما يخطب به في شهور السنة : بهوبال 1295 هـ ، مصر 1307 هـ .
25 - الانتقاد الرجيح في شرح الاعتقاد الصحيح : لكهنو .
26 - قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر : كانبور .
27 - إكليل الكرامة في تبيان مقاصد الإمامة : بهوبال 1294 هـ / 1877 م .
28 - حضرات التجلي من نفحات التجلي والتخلي ( في الكلام ) : بهوبال 1298 هـ .
29 - الطريقة المثلى في الإرشاد إلى ترك التقليد واتباع ما هو الأولى : الآستانة 1296 هـ / 1879 م .
30 - قصد السبيل إلى ذم الكلام والتأويل : بهوبال 1295 هـ .
31 - قضاء الأرب في تحقيق مسألة النسب : كانبور 1283 هـ .
32 - البلغة في أصول اللغة : الشاهجانية ببهوبال 1294 هـ ، الجوائب 1296 هـ / 1879 م .
33 - لف القماط على تصحيح بعض ما استعملته العامة من المعرب والدخيل والمولد والأغلاط : بهوبال ، 1291 هـ - 1296 هـ / 1879 م .
34 - العلم الخفاق من علم الاشتقاق : الجوائب 1296 هـ ، مصر 1346 هـ .
35 - طلب الأدب من أدب الطلب .
36 - مثير ساكن الغرام إلى روضات دار السلام ( في الجنة وأهل الجنة ) : النظامية بكانبور 1289 هـ .
37 - غصن البان المورق بمحسنات البيان ( يشتمل على ثلاثة علوم : علم البيان ، وعلم المعاني ، وعلم البديع ) : الجوائب ، بهوبال 1294 هـ / 1877 م .
38 - نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان ، في ذكر أنواع العشق وأحوال العشاق والعشيقات من النسوان ، وما يتصل بذلك من تطورات الصبوة والهيمان : بهوبال 1294 ، الجوائب 1296 هـ / 1879 م .
39 - الكلمة العنبرية في مدح خير البرية ( قصيدة ) .
40 - لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان . ( يحتوي من تواريخ الأمم السالفة قسطا وافرا ، ويذكر الليالي والأيام والشهور والأعوام والساعات والدقائق وفصول العام ) : الجوائب 1296 هـ / 1879 م .
41 - خبيئة الأكوان في افتراق الأم على المذاهب والأديان : الجوائب 1296 هـ / 1879 م ( في آخر لقطة العجلان ) ، كانبور .
42 - أبجد العلوم : الصديقية ببهوبال 1296 هـ / 1878 م .
43 - التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول : ( كتاب حافل مشحون بتراجم 543 عالما وعالمة من العالم الإسلامي ) : المطبعة الهندية العربية ، بومباي 1383 هـ / 1963 م .
44 - رحلة الصديق إلى البيت العتيق : العلوية بلكهنو 1289 هـ / 1872 م .
45 - تخريج الوصايا من خبايا الزوايا : مصر .
أما الكتب التي لا تزال مخطوطة فهي :
1 - ربيع الأدب .
2 - تكحيل العيون بتعاريف العلوم والفنون .
3 - إحياء الميت بذكر مناقب أهل البيت .
4 - التذهيب ، شرح التهذيب : في المنطق .
وأما الكتب المجهولة فهي :
1 - خلاصة الكشاف .
2 - ملاك السعادة .
3 - اللواء المعقود لتوحيد الرب المعبود .
4 - النذير العريان من دركات الميزان .
5 - الروض البسام .
6 - هداية السائل إلى أدلة المسائل .
7 - رياض الجنة في تراجم أهل السنة .
وفاته :
مات رحمه الله عام ( 1357 هـ ) عن ( 59 ) سنة وترك اثنين من أبنائه وهما : السيد أبو الخير مير نور الحسن خان الطيب ، وهو ولده الأكبر ، والسيد الشريف أبو النصر مير علي حسن خان الطاهر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)هو الشيخ بشير الدين بن الشيخ نور الدين القنوجي ، أحد علماء الحديث بالهند ، ومن مدينة "قنوج" التي هي مسقط رأس الإمام صديق حسن خان ، وكان معاصراً له ، وكان شديد النكير على أهل البدع ، متبعاً للسنة ناشراً لها ، وقد طلبه صديق حسن خان إلى مدينة "بوفال" فذهب إليها وولي القضـاء ، لهُ عدة مؤلفات منها الصواعق الإلهية لطرد الشياطين اللهابية ، وكتاب أحسن المقال في شرح حديث لا تشد الرحال. أما كتابه النفيس (الصواعق الإلهية لطرد الشياطين اللهابية ) فقد ألفه باللغة الفارسية وطبعه ونشره عام 1280هـ ، وهو ردٌ على كتاب "البوارق المحمدية" لمؤلفه فضل رسول البدايوني ، أحد العلماء القبوريين في الهند ، كما رد على جميع اعترضات القبوريين على شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام محمد بن عبدالوهاب والعلاَّمة محمد إسماعيل الدهلوي ، مؤلف "تقوية الإيمان" –رحمهم الله جميعاً-
2)الدين الخالص:
هومن أجلّ مؤلفاته بالعربية كتاب سماه (الدين الخالص)، وقد جعل المؤلف الكتاب قسمين: وعبر عنهما (بالنصيب الأول) و (النصيب الثاني)، وطبع بالقاهرة في أربعة أجزاء.
وخصص النصيب الأول بمباحث التوحيد، والنصيب الثاني بمباحث الاعتصام بالسنة والاجتناب عن البدع، وجاء الكتاب حافلا بمباحث التوحيد والسنة، وسماه المؤلف (الدين الخالص) مقتبسا اسمه من قوله سبحانه وتعالى: {أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِص}، ولم يدع المؤلف آية من آيات التوحيد الواردة في القرآن إلا أتى عليها بالبيان الوافي لإثبات التوحيد الخالص، ونفي الشرك بجميع أنواعه وأصنافه، وكان غاية في الترغيب في اتباع السنة ورد البدعة بأقسامها وأطرافها، مع الرد على تحريف الغلاة وتأويل الجاهلين وإفراط المعصبين وتفريط المبطلين، فيقول في مقدمة الكتاب: ".. هذا كتاب ناطق ببيان ما دلت عليه كلمة الإخلاص والتوحيد وأفهمته من رد أنواع الضلال من الشرك والبدعة والتقليد، وهي التي جعلها إبراهيم عليه السلام كلمة باقية في عقبه موصلة أصحابها إلى دار السلام، طالما كان يخطر لي بالبال أن أحرر في تلك الدلائل صحيفة كاملة وأحبر لهذه المسائل رقيمة حافلة، ولكن يعوقني الزمان الحاضر الحائز للفتن عن البلوغ إلى هذا المرام، ولا يساعدني في الدهر الماشي على خلاف المراد على سلوك هذه السبل، سبل السلام".
"وكنت دائما بالمرصاد لانتهاز الفرص تحصيلا لهذه البغية على ما يراد، إلى أن وجت - بحمد الله وحسن توفيقه - فرصة نزرة اختطفتها من أيدي آناء الليل وأطراف النهار، وزمانا يسيرا سرقته من حركات الفلك المحدد الدوار مع هجوم الأشغال وتشتت البال من كثرة الإسقام والاعتلال واختلاف الرجال، فجعلتها لزبر هذا المرقوم على سبيل الارتجال وجناح الاستعجال بالتفصيل والإجمال، فجمعت - حسبما تمكنت وقدر ما حصلت - آيات بينات وأحاديث شريفة وردت في إثبات التوحيد ونفي الإشراك، واتباع السنة ورد البدع، مع تفسيرها الذي حرره العلماء الفحول وشرحها الذي أذعن له السلف الصالح للأمة وأئمتها بالتلقي والقبول، ضاماً إليها من مقالات أهل العلم المتقدمين منهم والمتأخرين، ما وقفت عليها جامعا لأشتات هذه الأبواب المتفرقة في الدواوين المؤلفة إليها، فجاء بحمد الله أجمع ما يجمع في هذا العلم..".
ويجد القارئ ما اشتمل عليه هذا الكتاب من المباحث الهامة من عناوين أبوابها العامة المقسمة إلى موضوعات يحتوي عليها كل باب، فدونك نماذج من ذلك:
1- باب في الآيات القرآنية الدالة على توحيد الله تعالى:
أ‌- أعظم آية في القرآن وأفضلها حيث قال: عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله: "أي آية من كتاب الله أعظم"؟ قال: آية الكرسي، قال: "ليهنك العلم أبا المنذر". أخرجه أحمد ومسلم، وقد ورد في فضلها غير هذا، لاشتمالها على أصول التوحيد.. الخ.
ب‌- دليل وجود الصانع:
سئل بعض الأعراب: ما الدليل على وجود الصانع الواحد؟ قال: إن البعرة تدل على البعير، وآثار القدم تدل على المسير، فهيكل علوي بهذه اللطافة، ومركز سفلي بهذه الكثافة؛ أما يدلان على وجود الصانع الخبير؟
وفي القرآن من دلائل التوحيد كثير، وتكرير قوله تعالى: {لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} للتأكيد، وفائدة تكريرها الإعلام بأن هذه الكلمة أعظم الكلام وأشرفه، وفيه حث العباد على تكريرها والاشتغال بها، فإنه من اشتغل بها اشتغل بأفضل العبادات، وبالاشتغال بها ترسخ قدم التوحيد في قلوب العباد.. الخ.
ج- رد التثليث والتقليد:
وقال الله تعالى: {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ} فيه رد على من قال بالتثليث من النصارى، وقال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً}، وذلك أن النصارى عبدوا غير الله - هو المسيح - وأشركوا به، وهو قولهم: أب وابن وروح القدس؛ فجعلوا الواحد ثلاثة، {وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} وتبكيت لمن اعتقد بربوبية المسيح وعزير، وإشارة إلى أن هؤلاء من جنس البشر وبعض منهم، وإزراء على من قلد الرجال في دين الله فحلل ما حللوه وحرم ما حرموه عليه، فإن من فعل ذلك فقد اتخذ من قلده ربا، ومنه: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ}..الخ.
د- أرجى آية لأهل التوحيد:
وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}، وهي أرجى آية لأهل التوحيد، فإنه سبحانه لم يوئسهم عن المغفرة، عن علي قال: ما في القرآن أحب إلي من هذه الآية {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً}، وعن جابر قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الموجبتان؟ قال: "من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار". أخرجه مسلم..الخ.
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
ترجمة الإمام / صديق حسن خان كما كتبها لنفسه في كتابه الماتع أبجد العلوم
قال :
العبد الفقير لما أنزل إليه من خير الباري : أبو الطيب صديق بن حسن بن علي الحسنين القنوجي البخاري
- كان الله له في الدنيا والآخرة وحباه فيهما بنعمه الذاخرة الوافرة الفاخرة -
تولد في سنة 1248 ، ثمان وأربعين ومائتين وألف القدسية على صاحبها الصلاة والتحية ونشأ بموطنه بلدة قنوج وما إليها من الأقطار الهندية فهو مولده ومسكنه ومرباه ومحتده وداره ومثواه
يرجع نسبه إلى حضرة سيد السادة وقدوة القادة : زين العابدين علي بن حسين السبط بن علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه -
تتلمذ العلوم الدرسية على الوجه المرسوم على شيوخ هذا العهد
منهم : الشيخ الفاضل المفتي : محمد صدر الدين خان الدهلوي من تلامذة ( 3 / 272 ) الشيخ : الكامل عبد العزيز وأخيه الشيخ العامل : رفيع الدين ابني الشيخ الأجل مسند الوقت : أحمد شاه ولي الله المحدث الدهلوي - رحمهم الله تعالى
واستفاد العلوم الملية من : التفاسير والأحاديث وما يليهما من مشيخة اليمن الميمون والهند
منهم : الشيخ القاضي : حسن بن محسن السبعي الأنصاري تلميذ الشيخ الماهر : محمد بن ناصر الحازمي تلميذ القاضي الإمام العلامة المجتهد المطلق الرباني : محمد بن علي بن محمد اليمني الشوكاني
والشيخ المعمر الصالح : عبد الحق بن فضل الله الهندي
والشيخ التقي : محمد يعقوب المهاجر إلى مكة المكرمة أخو الشيخ : محمد إسحاق حفيد الشيخ : عبد العزيز المحدث الدهلوي - رحمهم الله تعالى -
وكلهم أجازوا له مشافهة وكتابة إجازة مأثورة عامة تامة
وممن استجاز منه : العالم الكامل والمحدث الفاضل الشيخ : يحيى بن محمد بن أحمد بن حسن الحازمي - قاضي عدن حالا - أجاز له حسب اقتراحه في ذي الحجة سنة 1295 الهجرية والشيخ العلامة زينة أهل الاستقامة السيد : نعمان خير الدين ألوسي زاده - مفتي بغداد حالا - أجاز له في هذا العام الحاضر وهو سنة 1296 الهجرية
ثم طالع بفرط شوقه وصحيح ذوقه : كتبا كثيرة ودواوين شتى في العلوم المتعددة والفنون المتنوعة ومر عليها مرورا بالغا على اختلاف أنحائها وأتى عليها بصميم همته وعظيم نهمته بأكمل ما يكون حتى حصل منها على فوائد كثيرة وعوائد أثيرة أغنته عن الاستفادة عن أبناء الزمان وأقنعته عن مذاكرة فضلاء البلدان
وجمع - بعونه تعالى وحسن توفيقه ولطف تيسيره - من نفائس العلوم والكتب ومواد التفسير والحديث وأسبابها ما يعسر عده ويطول حده . ( 3 / 273 )
وأوعى من ضروب الفضائل العلمية والتحقيقات النفسية ما قصرت عنه أيدي أبناء الزمان ويعجز دون بيانه ترجمان اليراع عن إبراز هذا الشأن - ولله الحمد على ما يكون وعلى ما كان -
ثم ألقى عصا التسيار والترحال بمحروسة بهوبال - من بلاد مالوة الدكن - فنزل بها نزول المطر على الدمن وأقام بها وتوطن وأخذ الدار والسكن
وتمول وتولد واستوزر وناب وألف وصنف وعاد إلى العمران من بعد خراب - وكان فضل الله عليه عظيما جزيلا -
والحمد لله الذي فضله على كثير ممن خلق تفضيلا
ثم اختص - بعونه تعالى وصونه - بتدوين علوم الكتاب العزيز وأحكام السنة المطهرة البيضاء وتلخيصها وتلخيص أحكامها من شوب الآراء ومفاسد الأهواء
وهذا - إن شاء الله تعالى - خاص به في هذا العهد الأخير - والله يختص برحمته من يشاء - كيف ؟ وعلماء الأقطار الهندية وإن بالغ بعضهم في الإرشاد إلى اتباع السنة وقرره في مؤلفاته وحرره في مصنفاته على وجه ثبت به على رقاب أهل الحق والمنة وشمر بعضهم عن ساق الجد والاجتهاد في الدعوة إلى اعتقاد التوحيد ورد الشرك والتقليد باللسان والبيان بل بالسيف والسنان لكن لم يدون أحد منهم أحكام الكتاب العزيز وعلوم السنة المطهرة من العبادة والمعاملة وغيرها خالصة عن آراء الرجال نقية عن أقوال العلماء على هذه الحالة المشاهدة في كتبه المختصرة والمطولة :
( كالروضة الندية )
و ( مسك الختام شرح بلوغ المرام )
و ( عون الباري )
و ( فتح البيان ) و ( رسالة القضاء والإفتاء والإمامة والغزو والفتن والنار ) . . . وغير ( 3 / 274 ) ذلك مما طبع واشتهر وشاع وسارت به الركبان إلى أقطار العالم من : العرب والعجم كالحجاز واليمن وما إليها ومصر والعراق والقدس وطرابلس وتونس والجزائر ومدن الهند والسند وبلغار ومليبار وبلاد الفرس
وهذا من فضل الله تعالى على عباده المؤمنين وكتب إليه علماء الآفاق ومحرروها ومحدثو الديار ومفسروها كتبا كثيرة أثنوا فيها على تلك التواليف ودعوا له بإخلاص الفؤاد لحسن الدنيا والأخرى - تقبل الله فيه هذه الدعوات وختم بالحسنى وأحسن إليه بتيسير المنجيات -
وهذه الخطوط والرقائم قد ألحقت في خواتيم مؤلفاته فانظر إليها في تضاعيف محرراته يتضح لك القول الحق والكلام الصدق - إن شاء الله تعالى -
ثم خوله - سبحانه - من المال الكثير والحكم الكبير والآل السعداء والأخلاف الصلحاء والنسب الحميد والحسب المزيد ما يقصر عن كشفه لسان اليراع ولو كشف عنه الغطاء ما ازداد الواقف عليه إلا يقينا وإن يأباه بعض الطباع
وهو الذي يقول لأخلافه مقتديا بأسلافه بفم الحال ولسان المقال :
: ( اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور ) و ( إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار )
وهو قد طعن الآن في عشر الخمسين من العمر المستعار مع ما هو مبتلى به من : سياسة الرياسة وقلة الشغل بالعلم والدراسة وفقد الأحبة والأنصار وتسلط الأعداء الجاهلين بالقضايا والأقدار
والمرجو من حضرة رب العالمين أن يجعله ممن قال فيهم : ( وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) . والحمد لله الذي جعله محسودا ولم يجعله حاسدا وخلقه صابرا شكورا ولم يخلقه فظا غليظ القلب عاندا :
لله در الحسد أعدله ... بدأ بصاحبه فقتله
وهذه أسماء كتبه المؤلفة
على ترتيب حروف المعجم المطبوعة في مطابع بهوبال ( 3 / 275 ) المحمية ومصر والقسطنطينية والشام وغيرها من البلاد العظام - ( ويزيد الله في الخلق ما يشاء ) وهو المتفضل ذو الإنعام
الألف
أبجد العلوم ( ع ) إتحاف النبلاء المتقين بإحياء مآثر الفقهاء المحدثين ( ف ) الاحتواء على مسألة الاستواء ( ه ) الإدراك لتخريج أحاديث رد الإشراك ( ع ) الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة ( ع ) أربعون حديثا في فضائل الحج والعمرة ( ع ) إفادة الشيوخ بمقدار الناسخ والمنسوخ ( ف ) الإكسير في أصول التفسير ( ف ) إكليل الكرامة في تبيان مقاصد الإمامة ( ع ) الانتقاد الرجيح في شرح الاعتقاد الصحيح ( ع )
الباء الموحدة
بدور الأهلة من ربط المسائل بالأدلة ( ف ) بغية الرائد في شرح العقائد ( ف ) البلغة إلى أصول اللغة ( ع ) بلوغ السول من أقضية الرسول ( ع )
التاء الفوقانية
(تميمة الصبي في ترجمة الأربعين من أحاديث النبي - صلى الله عليه و سلم - ( ه )
الثاء المثلثة
ثمار التنكيت في شرح أبيات التثبيت ( ف ) . ( 3 / 276 )
الجيم
الجنة في الأسوة الحسنة بالسنة ( ع )
الحاء المهملة
حجج الكرامة في آثار القيامة ( ف ) الحرز المكنون من لفظ المعصوم المأمون ( ع ) حصول المأمول من علم الأصول ( ع ) الحطة بذكر الصحاح الستة ( ع ) حل الأسئلة المشكلة ( ف )
الخاء المعجمة
خبية الأكوان في افتراق الأمم على المذاهب والأديان ( ع )
الدال المهملة
دليل الطالب إلى أرجح المطالب ( ف )
الذال المعجمة
ذخر المحتي من آداب المفتي ( ع )
الراء المهملة
رحلة الصديق إلى البيت العتيق ( ع ) الروضة الندية شرح الدرر البهية ( 3 / 277 ) ( ع ) رياض الجنة في تراجم أهل السنة ( ع )
السين المهملة
السحاب المركوم الممطر بأنواع الفنون وأصناف العلوم ( ع ) وهو القسم الثاني من هذا الكتاب : ( سلسلة العسجد في ذكر مشائخ السند ) ( ف )
الشين المعجمة
شمع انجمن در ذكر شعراء زمن ( ف )
الصاد المهملة
الصافية في شرح الشافية ( ف ) في علم الصرف
الضاد المعجمة
ضالة الناشد الغريب من بشرى الكئيب في شرح المنظوم المسمى : ( بتأنيس الغريب ) ( ف )
الظاء المعجمة
ظفر اللاضي بما يجب في القضاء على القاضي ( ع )
العين المهملة
العبرة مما جاء في الغزو والشهادة والهجرة ( ع ) العلم الخفاق من علم الاشتقاق ( ع ) عون الباري بحل أدلة البخاري ( ع ) أربع مجلدات . . ( 3 / 278 )
الغين المعجمة
غصن البان المورق بمحسنات البيان ( ع ) غنية القاري في ترجمة ثلاثيات البخاري ( ه )
الفاء
فتح البيان في مقاصد القرآن ( ع ) أربع مجلدات فتح المغيث بفقه الحديث ( ه ) الفرع النامي من الأصل السامي ( ف )
القاف
قصد السبيل إلى ذم الكلام والتأويل ( ع ) قضاء الأرب من مسألة النسب ( ع ) قطف الثمر من عقائد أهل الأثر ( ع )
الكاف
كشف الالتباس عما وسوس به الخناس في رد الشيعة ( بالهندية )
اللام
لف القماط على تصحيح بعض ما استعملته العامة من الأغلاط ( ع ) لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان ( ع )
الميم
مثير ساكن الغرام إلى روضات دار السلام ( ع ) مراتع الغزلان من تذكار أدباء الزمان ( ع ) مسك الختام من شرح بلوغ المرام ( ف ) مجلدان ضخيمان منهج الوصول إلى اصطلاح أحاديث الرسول ( ف ) الموعظة الحسنة بما يخطب به في شهور السنة ( ع ) . ( 3 / 279 )
النون
نشوة السكران من صهباء تذكار الغزلان ( ع ) نيل المرام من تفسير آيات الحكام ( ع )
الواو
الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم المنثور منها والمنظوم وهو القسم الأول من هذا الكتاب ( ع )
الهاء
هداية السائل إلى أدلة المسائل ( ف )
الياء
يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار ( ع )
وهذا آخر ذكر الكتب المؤلفة إلى هذا التاريخ (
قال المحقق : ويرمز حرف ( ع ) إلى أن المؤلف هو باللغة العربية وحرف ( ف ) بالفارسية وحرف ( ه ) بالهندية )
--------------------------------------------------------------------------------
ثم اتفق أنه أتحف إلى حضرة السلطان المعظم : عبد الحميد خان - ملك الدولة العثمانية - تفسيره : ( فتح البيان في مقاصد القرآن ) وكتب إليه كتابا في ذلك فجاء إليه من بابه العالي المثال الغالي جوابا عليه مع نشان الدرجة الثانية المسمى ( بمجيدية ) ويقال له : ( ارنجي ) بالتركية
وورد مكتوب من السيد : خير الدين باشا الصدر الأعظم مع كتاب : ( أقوم المسالك في أحوال الممالك ) هدية منه إليه وهذه نسختهما : ( 3 / 280 )
افتخار الأعالي والأعاظم مستجمع جميع المعالي والمفاخم صديق حسن خان - دام علوه - زوج سيدة المخدرات إكليلة المحصنات شاهجان بيكم - دامت عصمتها - التي هي من نوابة هند رئيسة خطة بهوبال اتصفت ذاته العالية الصفات بالأوصاف التي تمدح وتقبل لنا في حق كرامته اعتبار وتوجه سلطاني وقد سلمنا جنابه للدلالة على ذلك من جانبنا السني الجواب السلطاني قطعة نشان ذي الشان من الرتبة الثانية وأصدرنا إليه هذه البراءة العالية الشان حرر في اليوم العشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين ومائتين وألف . انتهى
وقد هناه على ذلك جمع جم من أهل العلم وأرخ له المؤرخون من شعراء الرياسة منها : قصيدة الشيخ الأديب والسفير اللبيب : محمد حسن بن محمد إسماعيل الدهلوي المتخلص : بالفقير أولها :
تجلى لنا نور الهنا ووفى البشر ... ومن زهر أفنان الورى عبق النشر
وعندل طير الأنس في روضة المنى ... على فنن الأفراح وانشرح الصدر
وهذه القصيدة بتمامها مع الكتابة التي كانت على اسم حضرة السلطان محررة في تاريخ بلدة بهوبال المحمية - صانها الله وإيانا عن كل رزية وبلية بجاه نبيه المصطفى خير البرية صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه كل بكرة وعشية
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
وقول أيضاً في أبجد العلوم عن رؤيا مباركة رآها :
والعبد الضعيف أيضا رأى رسول الله - صلى الله عليه و سلم - في الرؤيا ببلدة قنوج رأيته جالسا على سرير تحته يجري الماء الصافي فسلمت عليه وجلست على طرف من السرير موضع الحاشية أدبا منه - صلى الله عليه و سلم - مقبلا إليه فقال قولا لم أفهمه حق الفهم لكن قلت في جوابه : أين أنا من هذه الرتبة ؟
ورأيت أن وراء ظهره - صلى الله عليه و سلم - عمارة كالحمام وقلة من رمان فأخذ رمانين منها وجاء إلي وأعطانيهما بيده الشريفة فتناولتهما ووقع لي ذهول ما في أثناء هذا الحال ثم أفقت ورأيت عمارة المدينة المنورة كأنها عمران قديم وديار بالية وسكك خالية ثم تيقظت والعين تجري بدموع وفي القلب من الراحة والسكينة مالا يعلمه إلا الله ثم تأملت في التأويل فوجدت أن الرمانين عبارة عن : العمل بالكتاب والسنة أو السفر إلى الحرمين الشريفين وقد وقع ما أولت - ولله الحمد - ونظمت هذه الرؤيا في أبيات أولها :
رأيت رسول الله في النوم ليلة ... وقد كنت مشتاقا إليه متيما
إلى آخر الأبيات....
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
العلامة صديق حسن خان إن لم يكن ظاهرياً صرفاً فهو أقرب إلى الظاهرية كالشوكانى .
أما كتبه فتصنف في الكتب الظاهرية .
وللشيخ العبيلان كتاب علق فيه على ( الروضة الندية ) ذكر في مقدمته أنه أراد نقد فقه الظاهرية أو بهذا المعنى ، فالشاهد أنه جعل كتاب ( الروضة الندية ) من كتب الظاهرية .
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
ترجمة أخيه السيد العلامة : أحمد بن حسن القنوجي
كما كتبها صديق حسن خان رحمه الله في أبجد العلوم.... قال :
السيد العلامة : أحمد بن حسن بن علي العرشي القنوجي
أخونا الكبير كان أساسا محكما للمراتب العليا وقياسا منتجا للفضيلة الكبرى ميزان نقد العقليات برهان عدل النقليات ولد تاسع عشر رمضان يوم السبت وقت الإشراق سنة 1246 وأخذ العلوم المروجة والفنون الدرسية متفرقة في بلاد شتى من أساتذة متعددين كبلدة دهلي وغيرها وساح البلاد ولاقى جماعة من أهل العلم المدرسين وبرع في الفضائل وجمع الفواضل المتكثرة : كالرمي بالبندق والركوب على الأفراس ونظم القصائد الغراء في الفارسية والعربية وفاق الأقران في : الذكاء والفطنة وقوة الحافظة وجودة الذهن وتتلمذ على المولوي : عبد الجليل الكولي وأجاز له الشيخ العارف : عبد الغني المجددي الدهلوي - نزيل المدينة المنورة حالا الآخذ لعلم الحديث - عن الشيخ : محمد عابد السندي الراوي عن إمام المحدثين وخاتمة المجتهدين الشيخ : صالح بن محمد العمري المسوفي الشهير : بالفلاني وسمع من الحديث المسلسل بالأولية في سنة 1271 ، وسافر من الوطن قاصدا بيت الله الحرام في سنة 1276 ، فوارد ببلدة برودة - من أرض كجرات - وأقام مدة يسيرة عن المولوي : غلام حسنين القنوجي ثم مرض بالحمى واشتد المرض وانجر إلى الإسهال وكان هناك الوباء فتوفي - رحمه الله تعالى - تاسع جمادى الأولى يوم الجمعة من شهور سنة 1277 ، ودفن بعد صلاة الجمعة في التكية الماتريدية عند مزار السيد : يحيى الترمذي - من خلفاء المخدوم : أخي جمشيد الراجكيري - وكان عمره ثلاثين سنة وسبعة أشهر وعشرين يوما
ولما جاء هذا الخبر ببلدة قنوج حزن عليه جميع أهل البيت وأهل البلد ومن سمع ذلك - لا سيما أمه الشريفة - وكنت إذ ذاك ببلدة بهوبال المحمية والله يعلم ماذا صب علي من المصائب والأحزان والنوائب ؟ ولا مفر لأحد من تقدير العزيز العليم ولا فرج بعد الشدة غير الاصطبار كما أمر به القادر الحكيم - فc تعالى وإيانا برحمته الواسعة وغفر لنا وله بكرمه العميم - وقد قال تعالى : ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ) . وروينا عن عمرو بن العاص أنه قال : مات رجل بالمدينة - ممن ولد بها - فصلى عليه رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ثم قال : يا ليته مات بغير مولده قالوا : ولم ذلك ؟ قال : إن العبد إذا مات بغير مولده قيس ما بين مولده إلى منقطع أثره في الجنة . أخرجه النسائي
وفي حديث ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر . رواه أحمد والبيهقي
والحديث له شواهد ولنعم ما أنشدته عائشة - رضي الله عنها - حين وردت على قبر أخيها : عبد الرحمن وزارته بمكة المكرمة :
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
وعشنا بخير في حياة وقبلنا ... أصاب المنايا رهط كسرى وتبعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول افتراق لم نبت ليلة معا
ثم إنه رثاه الشيخ : حسن اليمني الأديب بقصيدة أولها :
خطب ألم وفادح قد أوجعا ... بمصاب ركن الدين يوم تصدعا
وقد ذكرت هذه القصيدة في ترجمته الشريفة في كتابي : ( إتحاف النبلاء ) فارجع إليه
ووجدت بخطه :
أما بعد فإني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بمحروسة قنوج في مبشرة أريتها في اليوم الثامن من رمضان المبارك سنة خمس وستين بعد ألف ومائتين من هجرته - صلى الله عليه و سلم - رأيته وهو حسين ولونه أبيض من لون الحنطة ويده لا يشتكي منه قصر ولا طول فرأيت أني أكلت معه الطعام وطال يده - صلى الله عليه و سلم - إلى قصعتي فقربت الإدام إليه فتناوله بيده الشريفة وأخذ كأنه يأكل في قصعتي ولم يبق شيء فقلت : أيتها الحضرة من رآكم في هذا الزمان وصحبكم في المنام هل يعد من أصحابكم ؟ فأجاب بما مفهومه :
إنه لا يعد منهم وأعطاني فلوسا
وسألت عنه - صلى الله عليه و سلم - : ما بال الناس يتركون الحديث بقياس المجتهدين ؟ مع أنهم إنما قاسوا إذ لم يجدوا الحديث من رسول الله - صلى الله عليه و سلم - وأوصوا أصحابهم بالعمل على الحديث والناس في هذا الزمان قد غلوا في ذلك وكفروا من أرشدهم إلى اتباع السنة المخالفة لمذهبهم فشاهدت آثار الملال في بشرته - صلى الله عليه و سلم - من صنع الناس
هذا وكنت إذا سألته عن شيء أرى جسمي كأنه يمس جسم رسول الله - صلى الله عليه و سلم - وهو - صلى الله عليه و سلم - يتعطف علي ويقبل إلي ووجدت له - صلى الله عليه و سلم - بعد هذه المبشرة محبة عظيمة من قلبي حتى أحببت أن جعلني الله فداه وأقتل في الجهاد وأنا أحميه ووجدته - صلى الله عليه و سلم - يرضى بالعمل للحديث . انتهى
وبالجملة : كان له اليد الطولى في الرد على المقلدة كما يلوح ذلك من كتابه : ( حديث الأذكياء ) الملقب : ( بالشهاب الثاقب ) وغيره وله نظم رائق وشعر فائق بالفارسية والعربية يربو على نظم الأدباء المتقدمين والبلغاء المتأخرين ذكرت جملة صالحة منها في كتابي : ( إتحاف النبلاء ) وتذكرتي المسماة : ( بشمع انجمن ) فارجع إليهما وهو نظير : المحدث العلامة الشيخ : محمد فاخر المتخلص : بالزائر الإله آبادي - تلميذ الشيخ : محمد حياة السندي المدني - في إيثار الاتباع ورفض الابتداع والتمسك بالأدلة والتجنب عن الآراء المضلة
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
ترجمة ولديه نور وعلي رحمهما الله ...
كما كتبها صديق حسن خان رحمه الله في أبجد العلوم.... قال :
السيد الصالح : أبو الخير مير نور الحسن خان الطيب
ولد المؤلف الكبير - جمل الله الوجود ببقائه وعطر الأكوان بثنائه - ولد ببلدة بهوبال المحمية يوم الأربعاء قبيل طلوع الشمس في الحادي والعشرين من شهر رجب سنة ثمان وسبعين ومائتين وألف الهجرية ويوم ولادته هذا وافق يوم ولادة يونس بن متى - عليه السلام - ويوم فتح غزوة الأحزاب لنبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - وحين ولد كتب أهل العلم تهاني كثيرة منهم : شيخنا وأستاذه القاضي : حسين بن محسن اليماني قال : هنا كم الله بالمولود السعيد وجعله من حملة القرآن والحديث المجيد ومنهم : الشيخ زين العابدين الأنصاري - قاضي بهوبال - حرر الكتاب وصدره بهذه الأبيات :
بشرى لقد طلعت شمس العلى وبدا ... بدر السيادة في أفق الكرامات
در من البحر بحر العلم قد ظهرا ... نور تفتح من روض السعادات
أبقاه رب الورى بالصالحات معا ... وأنبت الله سعدا خير إنبات
قال : وقد قلت عند حصول هذه النعمة وورودها ما كانت العرب تقوله عند التهاني بمولودها :
مد لك الله في الحياة مدا ... حتى ترى نجلك هذا جدا
كأنه أنت إذا تبدى ... شمائلا محمودة وعدا
هناكم الله مولده وقرن بالخير مورده وأطال عمره وأسعده وجعله مقربا في جنابه ورباه في ظلال السادة أهل كتابه
وكتب الشيخ الأديب : علي عباس الجرباكوني رسالة فيها :
نصدر إليكم المسطور للتهنية والتبشير بالولد الصالح الفاقد النظير وأرجو من الله أن يكون عالما بارعا وإماما نافعا وأميرا عادلا وكريما باذلا وقد وجدت له اسمين دالين على تاريخ ميلاده ( ظهير الإسلام ) و ( نظير حسن ) وقلت أيضا :
ليحبني بحت الوداد وسنحته ... لا زال يصطاد الخلائق فخنته
أعطاه معبود السماء وأرضها ... ولدا منيرا ضحه أوفخته
قد قال لي أرخ وسر الأفئدة ... قد قلت تاريخا يا كرم بخته
إلى غير ذلك مما هنأ به جمع جم من أهل العلم والوداد وقد وقع - لله الحمد - كما هنوه به فإنه قد نشأ على الصلاح والطاعة ونمى في شغل العلم بقدر الاستطاعة وبرع في الذكاء والفطرة على الأقران وحاز من التقوى والفضائل - مع حداثة سنه - ما عجز عنه الأعيان
تتلمذ على جمع من أهل العلم الحاضرين ببلدة بهوبال المحمية الملازمين للرياسة العلية
منهم : الشيخ العالم المفتي : محمد أيوب والشيخ الفاضل المولوي : أنور علي المراد آبادي والمولوي : إلهي بخش الفيض آبادي والمولوي الكامل القاضي : محمد بشير الدين العثماني القنوجي والشيخ العالم : محمد بشير السهسواني وشيخنا العلامة المحدث : حسين بن محسن الأنصاري اليماني وهذا العبد الفاني الجاني وهو الآن في كسب الفضائل والعلوم المنطوق منها والمفهوم
له بعض تأليفات نفيسة :
منها : رسالة ( النهج المقبول من شرائع الرسول ) وكتاب : ( عرف الجادي من جنان هدي الهادي ) وهما في فقه السنة حررهما تحريرا بالغا وتذكرة في شعراء الفرس سماه ( نكارستان سخن ) وتذكرة أخرى في شعراء الهند وتعليقات على بعض العلوم الآلية وهو المقصود الأول والوجود الثاني لمحرر هذا الكتاب أثبت ترجمته أولا في كتابي : ( إتحاف النبلاء ) وثانيا في تذكرتي للشعراء المسماة : ( بشمع انجمن ) وهي أيضا محررة في ( صبح كلشن ) وغيره وجمعت له من الكتب النفيسة العزيزة الوجود خزينة ومن الأموال المحللة عدة يعيش بها عيشة رضية - إن شاء الله تعالى - وهو المخاطب من جهة الرئيسة المعظمة : بالخان والملحوظ بعين الشفقة الزائدة على الأقران له شعر حسن بالفارسية وكلام بليغ في العبائر الأدبية - أدام الله سعده وأطال حياته ومجده .
السيد الشريف : أبو النصر مير علي حسن خان الطاهر
ولد المؤلف الصغير ولد ببلدة بهوبال المحمية ونشأ بها في أرغد نعمة وأطيب أمنية وكانت ولادته هذه يوم الخميس رابع الربيع الآخر من سنة 1283 ، ثلاث وثماني ومائتين وألف الهجرية ذكرت له ترجمة في كتابي : ( إتحاف النبلاء ) وهي محررة أيضا في ( شمع انجمن ) تذكرة الشعراء
قرأ الفارسي على الحكيم المولوي : محمد أحسن البلجرامي - مؤلف ارتنك فرهنك - وأخذ الصرف والنحو وهو يكتسب الآن بقية العلوم له ذكاء وفطنة وهمة وسعادة عظيمة يتدرب في الشعر حرر تذكرة لشعراء الفرس وسماها : ( صبح كلشن ) وإليه ينسب : ( شرح المرقاة في المنطق ) الذي استفاده من المولوي : إلهي بخش الفيض آبادي يحفظ من النظم العربي والفارسي قسطا كبيرا له حواش على مؤلفاتنا كما هي لأخيه و ( رسالة في : حكم التقليد ) كما لأخيه في الاجتهاد وقد طبعتا لهذا العهد في مطبعة الجوائب بالقسطنطينية وعليه شفقة عظيمة للرئيسة المعظمة وهي التي خاطبته : بالخان وأعطته من المعايش ما يكفي لمؤون الزمان وكذلك هو أحب أولادي إلي - وإن كان قليل الاعتناء بالعلم وبما لدي - لكن أرجو ربي أن يجعله من أهل العلم وخلص عباده ويخصه باعتمال مرضاته ومراده وما ذلك عليه بعزيز وكم دعوت له ولأخيه وأخته في الحرمين الشريفين وأماكن الإجابة وظني أن دعواتي قد حلت - إن شاء الله تعالى - محل القبول والاستجابة ولا عبرة بحركات عهد الصبا إنما العبرة بما يستقر عليه الحال عند الانتهاء - أحسن الله إلينا جميعا فإنه سبحانه كان بصيرا سميعا
 
أعلى