العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ترجمة علامة المغرب تقي الدين الهلالي رحمه الله

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
ترجمة الشيخ محمد تقي الدين الهلالي المالكي المغربي رحمه الله

نسبـــــــــــــــــــــــــه:

هو العلامة المحدث و اللغوي الشهير و الأديب البارع و الشاعر الفحل و الرحالة المغربي الرائد الشيخ السلفي الدكتور محمد التقي المعروف بـ محمد تقي الدين ، كنيته أبو شكيب ( حيث سمى أول ولد له على اسم صديقه الأمير شكيب أرسلان ) ، بن عبد القادر ، بن الطيب ، بن أحمد ، بن عبد القادر ، بن محمد ، بن عبد النور ، بن عبد القادر ، بن هلال ، بن محمد ، بن هلال ، بن إدريس ، بن غالب ، بن محمد المكي ، بن إسماعيل ، بن أحمد ، بن محمد ، بن أبي القاسم ، بن علي ، بن عبد القوي ، بن عبد الرحمن ، بن إدريس ، بن إسماعيل ، بن سليمان ، بن موسى الكاظم ، بن جعفر الصادق ، بن محمد الباقر ، بن علي زين العابدين ، بن الحسين ، بن علي و فاطمة بنت النبي محمد صلى الله عليه و سلم .
و قد أقر هذا النسب السلطان الحسن الأول حين قدم سجلماسة سنة 1311 هـ .

نشأتــــــــــــــــــــه:

ولد الشيخ سنة 1311 هـ بقرية "الفرخ" ، و تسمى أيضا بـ "الفيضة القديمة" على بضعة أميال من الريصاني ، و هي من بوادي مدينة سجلماسة المعروفة اليوم بتافيلالت الواقعة جنوبا بالمملكة المغربية.
و قد ترعرع في أسرة علم و فقه ، فقد كان والده و جده من فقهاء تلك البلاد.
رحلاتـه لطلـب العـلــــــــم و خـدمـتـه للـدعـوة
قرأ القرآن على والده و حفظه و هو بن اثنتي عشر سنة ثم جوده على الشيخ المقرئ احمد بن صالح ثم لازم الشيخ محمد سيدي بن حبيب الله التندغي الشنقيطي فبدأ بحفظ مختصر خليل و قرأ عليه علوم اللغة العربية و الفقه المالكي إلى أن أصبح الشيخ ينيبه عنه في غيابه ، و بعد وفاة شيخه توجه لطلب العلم على علماء وجدة و فاس آنذاك إلى أن حصل على شهادة من جامع القرويين . ثم سافر إلى القاهرة ليبحث عن سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم، فالتقى ببعض المشايخ أمثال الشيخ عبد الظاهر أبو السمح و الشيخ رشيد رضا و الشيخ محمد الرمالي و غيرهم ، كما حضر دروس القسم العالي بالأزهر و مكث بمصر نحو سنة واحدة يدعو إلى عقيدة السلف و يحارب الشرك و الإلحاد. و بعد أن حج توجه إلى الهند لينال بغيته من علم الحديث فالتقى علماء أجلاء هناك فأفاد و استفاد ؛ و من أجل العلماء الذين التقى بهم هناك المحدث العلامة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوري صاحب "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي " و أخذ عنه من علم الحديث و أجازه وقد قرّظه بقصيدة يُهيب فيها بطلاب العلم إلى التمسك بالحديث والاستفادة من الشرح المذكور، وقد طبعت تلك القصيدة في الجزء الرابع من الطبعة الهندية ؛ كما أقام عند الشيخ محمد بن حسين بن محسن الحديدي الأنصاري اليماني نزيل الهند آنذاك وقرأ عليه أطرافا من الكتب الستة و أجازه أيضا . ومن الهند توجه إلى "الزبير" (البصرة) في العراق، حيث التقى العالم الموريتاني السلفي المحقق الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، مؤسس مدرسة النجاة الأهلية بالزبير، وهو غير العلامة المفسر صاحب "أضواء البيان" و استفاد من علمه، و مكث بالعراق نحو ثلاث سنين ثم سافر إلى السعودية مرورا بمصر حيث أعطاه السيد محمد رشيد رضا توصية وتعريفاً إلى الملك عبدالعزيز آل سعود قال فيها: (إن محمدا تقي الدين الهلالي المغربي أفضل من جاءكم من علماء الآفاق، فأرجو أن تستفيدوا من علمه) ، فبقي في ضيافة الملك عبد العزيز بضعة أشهر إلى أن عين مراقبا للتدريس في المسجد النبوي وبقي بالمدينة سنتين ثم نقل إلى المسجد الحرام والمعهد العلمي السعودي بمكة وأقام بها سنة واحدة . و بعدها جاءته رسائل من إندونيسيا ومن الهند تطلبه للتدريس بمدارسها، فرجح قبول دعوة الشيخ سليمان الندوي رجاء أن يحصل على دراسة جامعية في الهند ، وصار رئيس أساتذة الأدب العربي في كلية ندوة العلماء في مدينة لكنهو بالهند حيث بقي ثلاث سنوات تعلم فيها اللغة الإنجليزية و لم تتيسر له الدراسة الجامعية بها. و أصدر باقتراح من الشيخ سليمان الندوي وبمساعدة تلميذه الطالب مسعود عالم الندوي مجلة "الضياء". ثم عاد إلى الزبير (البصرة) وأقام بها ثلاث سنين معلما بمدرسة "النجاة الأهلية" المذكورة آنفا. و بعد ذلك سافر إلى جنيف بالسويسرا و أقام عند صديقه،أمير البيان، شكيب أرسلان ، و كان يريد الدراسة في إحدى جامعات بريطانيا فلم يتيسر له ذلك ، فكتب الأمير شكيب رسالة إلى أحد أصدقائه بوزارة الخارجية الألمانية يقول فيها : (عندي شاب مغربي أديب ما دخل ألمانيا مثله، وهو يريد أن يدرس في إحدى الجامعـات، فعسى أن تجدوا له مكانا لتدريس الأدب العربي براتب يستعين به على الدراسة) ، وسرعان ما جاء الجواب بالقبول، حيث سافر الشيخ الهلالي إلى ألمانيا وعين محاضراً في جامعة "بون" وشرع يتعلم اللغة الألمانية، حيث حصل على دبلومها بعد عام، ثم صار طالباً بالجامعة مع كونه محاضراً فيها، وفي تلك الفترة ترجم الكثير من الألمانية وإليها، وبعد ثلاث سنوات في بون انتقل إلى جامعة برلين طالباً ومحاضراً ومشرفاً على الإذاعة العربية ، وفي سنة 1940م قدم رسالة الدكتوراه، حيث فند فيها مزاعم المستشرقين أمثال: مارتن هارثمن، وكارل بروكلمان، وكان موضوع رسالة الدكتوراه "ترجمة مقدمة كتاب الجماهر من الجواهر مع تعليقات عليها"، وكان مجلس الامتحان والمناقشة من عشرة من العلماء، وقد وافقوا بالإجماع على منحه شهادة الدكتوراه في الأدب العربي. و أثناء الحرب العالمية الثانية سافر الشيخ إلى المغرب ، وفي سنة 1947م سافر إلى العراق و قام بالتدريس في كلية "الملكة عالية" ببغداد إلى أن قام الانقلاب العسكري في العراق فغادرها إلى المغرب سنة 1959م. و شرع أثناء إقامته بالمغرب ،موطنه الأصلي، في الدعوة إلى توحيد الله و نبذ الشرك و اتباع نهج خير القرون. و في هذه السنة (سنة 1959م) عين مدرسا بجامعة محمد الخامس بالرباط ثم بفرعها بفاس ، وفي سنة 1968م تلقى دعوة من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة آنذاك للعمل أستاذاً بالجامعة منتدباً من المغرب فقبل الشيخ الهلالي وبقي يعمل بها إلى سنة 1974م حيث ترك الجامعة و عاد إلى مدينة مكناس بالمغرب للتفرغ للدعوة إلى الله ، فصار يلقي الدروس بالمساجد و يجول أنحاء المغرب ينشر دعوة السلف الصالح. و كان من المواظبين على الكتابة في مجلة (الفتح) لمحب الدين الخطيب، ومجلة (المنار) لمحمد رشيد رضا رحم الله الجميع.

شـيـوخـــــــــــــه:

*الشيخ محمد سيدي بن حبيب الله الشنقيطي
*الشيخ عبدالرحمن بن عبدالرحيم المباركفوري
*الشيخ محمد العربي العلوي
*الشيخ الفاطمي الشراوي
*الشيخ أحمد سوكيرج
*الشيخ محمد بن حسين بن محسن الحديدي الأنصاري اليماني
*الشيخ محمد الأمين الشنقيطي (غير صاحب "أضواء البيان")
* الشيخ رشيد رضا
*الشيخ محمد بن إبراهيم
*بعض علماء القرويين
*بعض علماء الأزهر

مـؤلفـاتـــــــــــه:

ـ مؤلفات الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله كثيرة جدا و جمعها ليس بالأمر الهين لأنها ألفت في أزمنة مختلفة و بقاع شتى ، و منها :

*الزند الواري والبدر الساري في شرح صحيح البخاري [المجلد الأول فقط]
* الإلهام والإنعام في تفسير الأنعام
*مختصر هدي الخليل في العقائد وعبادة الجليل
*الهدية الهادية للطائفة التجانية
*القاضي العدل في حكم البناء على القبور
*العلم المأثور والعلم المشهور واللواء المنشور في بدع القبور
*آل البيت ما لهم وما عليهم
*حاشية على كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب
* حاشية على كشف الشبهات لمحمد بن عبدالوهاب
*الحسام الماحق لكل مشرك ومنافق
* دواء الشاكين وقامع المشككين في الرد على الملحدين
* البراهين الإنجيلية على أن عيسى داخل في العبودية وبريء من الألوهية
* فكاك الأسير العاني المكبول بالكبل التيجاني
* فضل الكبير المتعالي (ديوان شعر)
* أسماء الله الحسنى (قصيدة)
* الصبح السافر في حكم صلاة المسافر
* العقود الدرية في منع تحديد الذرية
* الثقافة التي نحتاج إليها (مقال)
* تعليم الإناث و تربيتهن (مقال)
* ما وقع في القرآن بغير لغة العرب (مقال)
* أخلاق الشباب المسلم (مقال)
*من وحي الأندلس (قصيدة)

وفـاتـــــــــــه:

في يوم الإثنين 25 شوال 1407هـ الموافق لـ 22 يونيو 1987م أصيبت الأمة الإسلامية بفاجعة و مصيبة يصعب على القلم وصفها ، و هي مصيبة موت الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله و ذلك بمنزله في مدينة الدار البيضاء بالمغرب. و قد شيع جنازته جمع غفير من الناس يتقدمهم علماء و مثقفون و سياسيون.
و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا، يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى اِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا، فَاَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَاَضَلُّوا " (رواه البخاري)
فنسأل الله الكريم أن يرحم الشيخ رحمة واسعة و يدخله فسيح جناته.


http://www.alhilali.net/tarjama.php
 

سيف جمعه سيف

:: متابع ::
إنضم
14 أبريل 2009
المشاركات
2
جزاك الله خيراً ورحم الله علامة المغرب .

للفائدة هذه موسوعة كتب الشيخ وتحتوي على :

والكتب في البرنامج هي:

- أتوعد سنات الرسول بمحوها
- أخلاق الشباب المسلم
- الأدب الأندلسي
- الإسلام والمذاهب الإشتراكية
- التقدم والرجعية
- الثقافة التي نحتاج إليها
- الحسام الماحق على كل مشرك ومنافق
- الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة
- الدين والسنن الكونية
- الشمس في نصف الليل
- الفكر الصوفي
- الفجر الصادق وامتيازه عن الفجر الكاذب
- الهدية الهادية إلى الطائفة التجانية
- تعليم الإناث وتربيتهن
- هل من الصواب منع المرأة من الجلباب؟
- حديث مع زائر كريم
- حكم مصافحة المرأة المسلمة للرجال الأجانب
- قراءة القرآن جماعة بنغمة واحدة
- ما بال الفرنسيين العائثين في المغرب
- ما وقع في القرآن بغير لغة العرب
- هل توجد فرقة تسمي نفسها وهابية؟
- استفتاء في الحكم الشرعي للتأمين
- أسماء الله الحسنى
- الاستسقاء بذبح الخيل
- التعصب للجنس والدين
- الرد على بعض غلاة الصوفية
- القطب الصوفي
- أيها العرب، لا تتخذوا الفرقة وسيلة إلى الوحدة
- توبة الشيخ من الطريقة التجانية
- حقوق آل البيت مالهم وما عليهم
- دار الحديث الحسنية
- قصة الفتاة المغربية مع الشيخ الهلالي
- مصر للمصريين ولو كان المغرب بيد البريطانيين
- معارضة مقدم تجاني
- مقام القاضي عياض في محبة النبي واتباع ما جاء به
- من وحي الأندلس
- نسبوني إلى الوهاب
- هل اختصت الإمامية بفتح باب الاجتهاد


http://www.islamspirit.com/islamspirit_program_025.php
 

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
بارك الله فيك ،، أنبه إلى ان ناسخ الكتب الذي رفع كتب الشيخ على الإنترنت والعامل في موقعه، قد تصرف في عدد من المؤلفات وحذف ما بدا له وترك ما يحلو له، منه ثناء الشيخ على حسن البنا وغيره ..

ولا أعرف لماذا تصرف في الكتب بهذا المنطق الفج... لهذا الأسلم ان تكون الكتب مصورة..
 
أعلى