العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ترجمة مختصرة لابن أبي العز الحنفي

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة مختصرة " لابن أبي العز " شارح الطحاوية - رحمه الله - .

اسْـمُـهُ وَنَـسَـبُـهُ :
هو الإمـامُ الـعـلامـةُ صَـدرُ الديـن ، أبو الـحـسـن عـلـيُّ بن عـلاءِ الـديـن عليِّ بن شـمـس الدين أبي عبد الله محمد بن شرف الدين أبي البركات محمد بن عز الدين أبي العز صالح بن أبي العز بن وهيب بن عطاء بن جبير بن جابر بن وهب الأذرعي الأصـلِ ، الدمـشـقـي الـصـالـحيَّ الـحـنـفـي ، المعروف بابن أبي العز .

ولادتُـهُ :
ولـد في الـثـاني والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وسبع مئة ،

مـذهـبـهُ :
نـشـأ في كنف أسرة جميعُ أفرادها كانوا ينتحاون مذهب أبي حنيفة ، ومعظمهم قد تولى القضاء ، وقد درس هذا المذهب على أبيه دراسة متقنة أهلته لتولي القضاء فيه ، ولكنه تخلص من رقة التقليد ، ويرجح ما استبان له الدليل .

الـمـنـاصـبُ الـعـلـمـيـةُ التي وَلِـيـهـا :
تولى عدة مناصب منها :
1 - التدريس بالقيمازية في سنة (748 هـ ) .
2 - التدريس بالمدرسة الرَّكنية سنة (777 هـ ) .
3 - التدريس بالعزيَّـة الـبَـرَّانِـيـة (784 هـ ) .
4 - التدريس بالجوهرية .
5 - تولى الخطابة بـحُـسْـبَـان قاعدة البلقاء .
6 - ولي قـضـاء الـحـنـفـيـة بدمشق في آخر (776 هـ ) .

مـؤلـفـاتـه :
1 - شرح العقيدة الطحاوية .
2 - الـتـنـبـيـه على مـشـكـلات الـهـدايـة . ذكره السخاوي وغيره .
3 - رسالة تتضمن الإجابة على مسائل فقهية منها :
- صحة الاقتداء بالمخالف .
- حكم الأربع بعد أداء الجمعة .
4 - النور اللامع في ما يعمل به في الجامع . أي الجامع الأموي .
5 - الاتـبـاع . وهو رد على الرسالة التي ألفها معاصره أكمل الدين محمد بن محمود بن أحمد الحنفي المتوفى سنة 786 هـ ، ورجح فيها تقليد مذهب أبي حنيفة ، وحض على ذلك ، وقد وجد فيها ابن أبي العز مواضع مشكلة ، فأحب أن ينبه عليها خوفا من التفرق المنهي عنه ، واتباع الهوى الردي ، وقد كان موفقا كل التوفيق في هذا الرد .

قال الشيخ الإمام العالم القاضي علي بن أبي العز
أما بعد : فإني وقفت على رسالة لبعض الحنفية رجح فيها تقليد مذهب مذهب أبي حنيفة وحض على ذلك ووجدت فيها مواضع مشكلة فأحببت أن أُنَبِّه عليها خوفا من التفريق المنهي عنه واتباع الهوى المردي امتثالا لقوله تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " وقوله تعالى : " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيئا " وقوله تعالى : " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه " وقوله تعالى : " إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون " زُبُراً : أي كتبا . وقوله تعالى : وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم " . وقوله تعالى : " ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله " . ولقوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية - رضي الله عنه - : فإنه من يعش بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضُّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة . رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح . وأمثال ذلك في الكتاب والسنة كثيرة في النهي عن التفرق واتباع الهوى .ا.هـ.

مـحـنـتـه :
لقد نال من الأذى ما نال غيره من العلماء والفضلاء ، فقد أهاجوا عليه ذوي السلطان بسبب ما علقه على قصيدة ابن أبيك في مواضع مشكلة منها ، تبين له خطؤها ، فجرد بسبب ذلك من جميع وظائفه ، وحبس مدة أربعة أشهر ، وعُزر ، وحملوه على التراجع عن تلك الاعتراضات ، مع أن الصواب كان في عُظمها إلى جانبه .

وقد بقي ابن أبي العز بعد هذه المحنة ملازما لبيته إلى سنة ( 791 هـ ) ، ففي ربيع الأول من هذه السنة تقدم إلى الأمير سيف الدين يَـلـبُـغـا بن عبد الله الناصري الأتابكي أحد كبار الأمراء بطلب وظائفه وأن يُرد إليه اعتباره ، فرسم هذا الأمير بردها ، وعاد إلى وظائفه ، فخطب بجامع الأفرم ، ودرس بالجوهرية .

وفـاتـهُ :
في ذي القعدة من سنة اثنتين وتسعين وسبع مئة توفي الإمام العلامة صدر الدين علي بن أبي جعفر ، ودفن بسفح قاسيون ، رحمه الله رحمة واسعة .

لخصتُ بتصرف هذه الترجمة من مقدمة شرح الطحاوية ، والتي بتحقيق الدكتور عبد الله التركي ، وشعيب الأرنؤوط . والله أعلم .

كتبه عبد الله زقيل
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
إذا، ذكر أين التنبيه على مشكلات الهداية وشرح العقيدة الطحاوية في تاج التراجم؟ ابن قطلوبغا يذكر الكتب وينسبها لأصحابها. أين هذان الكتابان في تاج التراجم؟


ألا ترى أنّ معنى هذا أنّ هذه الكتب ليست لحنفيّ -عندَهُ وعند المقريزيّ وعند أكثر المحقّقين- ؟؟!!
حتّى إن كانت تتحدّث عن مذهب الحنفيّة!

وقد كنتُ قلتُ:

فإعراضُهُ عن ذكر (ابن العزّ) يحتمل أمورًا أظهرها اثنان:

1- أنّه لم يعدّه من الحنفيّة.
2- أنّه ليست له مؤلّفات.


وبما أنّه تُنسبُ له مؤلّفات فالاحتمال الأوّل هو الراجح.
 
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
133
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
المذهب الفقهي
حنفي
طيب. أثبت لنا لمن هذان الكتابان:

1. شرح العقيدة الطحاوية
2. التنبيه على مشكلات الهداية

(وغير ذلك من الكتب التي تنسب إلى ابن أبي العز)

وكيف تجيب - أيها الدكتور - نسبة الكتاب إليه التي حققه المحقق:
توثيق نسبة شرح العقيدة الطحاوية إلى ابن أبي العز

هل عند الدكتور تحقيق آخر يناقض هذا؟

ربما الشيخ الهاشمي يتحفنا بتوثيق النسبة لـ"التنبيه" إليه أيضا.

على أن الدكتور لم يجب أي إجابة عن نص المقريزي على أنه حنفي.

وكما أن الدكتور يريد منا أن نصرح بأن ابن أبي العز ليس له ترجمة في الطبقات، كان الأولى له أن يصرح بتخطئة المقريزي بالأدلة الصحيحة والمنهج السليم، فإن تخطئة المقريزي أشد بمراحل.

أما ابن قطلوبغا فإنما ترجم للحنفية الذين لهم ذكر في تذكرة المقريزي، فمعنى هذا أن هناك من الحنفية من لم يأت بهم المقريزي في تذكرته، وابن أبي العز واحد من هؤلاء الذين لم يأت بهم المقريزي، فبالتالي لم يأت بهم ابن قطلوبغا.

كما أن من الغريب أن تستدل بعدم ذكر ابن قطلوبغا له في تاج التراجم، ثم تضرب صفحا عن تصريح المقريزي بأنه حنفي في كتابه الآخر.

والسلام عليكم
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
أقترح قفل النقاش، فلا يوجد أي توازن في النقاش، فأحد الفريقين يبرهن بالنقولات والنصوص والتواريخ والآخر يستنتج ويشكك وينفي.
هناك نصوص صريحة أن ابن أبي العز الحنفي كان على قضاء الحنفية عام 777 هـ. في مصر والشام وتولى قبلها وبعدها مدارس الحنفية، وله مؤلفات خاصة في "عقيدة الحنفية"، وفي "فقه الحنفية".
وهو ابن أبي العز الحنفي، ويطلق عليه أحيانا تجوزا ابن العز الحنفي، وهو صدر الدين علي بن علي المشهور بابن أبي العز الحنفي.
أما أبوه فهو علاء الدين علي.
والمصادر التي ترجمت له سمته باسمه "صدر الدين علي بن علاء الدين علي".
فميزته عن أبيه.
أبوه توفي قبل تولي "الابن" مناصب الحنفية بأكثر من ثلاثين سنة فلا مجال للخلط.

هب - تسليما وجدلا- أن أباه هو صاحب الكتاب فكيف يكون رجل حنفي "ينقض المذهب الحنفي" بحسب رأيكم.
بمعنى أن محاولتكم أن الكتب لأبيه ليست في صالحكم، لأنه يكون يقيناً أن رجلاً حنفيا نقض المذهب الحنفي.
ويتضح لي جلياً أنكم لم تطلعوا على كتاب "التنبيهات على مشكلات الهداية"، ولو اطلعتم عليه لانتفيتم منه، ولألحقتموه بالابن، فالرجل واحد، والنفس واحد، والتأثر بابن تيمية وبابن القيم وبابن كثير، وضح في الكتابين بشكل غير قابل للتشكيك أو النقاش.




فضيلة الدكتور الرجوع إلى الحق فضيلة، وما تقوم به نوع من المكابرة الصارخة، والتعامي عن الحقائق، والتاريخ يسجل ولا يرحم، إن كان لك موقف من ابن أبي العز الحنفي، فأنت وشأنك.



مرة أخرى أقترح قفل النقاش، فكلٌ طرح ما عنده، ولم يبق إلا الجدل.
 
التعديل الأخير:
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
133
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
لندن
المذهب الفقهي
حنفي
تم النقاش من عندي إذًا، والحمد لله رب العالمين.

أترك المجال للدكتور للإجابة عن ما وُجِّه إليه من النصوص في مشاركة واحدة.

لكن لا أقترح أن يقفل الموضوع، فقد يأتي "شيء جديد" حقا. في نفسي شيء أن هذا الموضوع لم يتم تحقيقه كما يستحق.

أما أن نتناقش في ما قد نوقش في هذا الموضوع سابقا، فأقترح أن نترك الجدل فيه ونترك الحكم للقراء.
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
  • نعم، أحسنت إن كانت هناك إضافة "علمية" غير "أدوات النفي والتشكيك"، فحيَّ هلا وإلا فلا.
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
أقترح قفل النقاش، فلا يوجد أي توازن في النقاش، فأحد الفريقين يبرهن بالنقولات والنصوص والتواريخ والآخر يستنتج ويشكك وينفي.
هناك نصوص صريحة أن ابن أبي العز الحنفي كان على قضاء الحنفية عام 777 هـ. في مصر والشام وتولى قبلها وبعدها مدارس الحنفية، وله مؤلفات خاصة في "عقيدة الحنفية"، وفي "فقه الحنفية".
وهو ابن أبي العز الحنفي، ويطلق عليه أحيانا تجوزا ابن العز الحنفي، وهو صدر الدين علي بن علي المشهور بابن أبي العز الحنفي.
أما أبوه فهو علاء الدين علي.
والمصادر التي ترجمت له سمته باسمه "صدر الدين علي بن علاء الدين علي".
فميزته عن أبيه.
أبوه توفي قبل تولي "الابن" مناصب الحنفية بأكثر من ثلاثين سنة فلا مجال للخلط.

هب - تسليما وجدلا- أن أباه هو صاحب الكتاب فكيف يكون رجل حنفي "ينقض المذهب الحنفي" بحسب رأيكم.
بمعنى أن محاولتكم أن الكتب لأبيه ليست في صالحكم، لأنه يكون يقيناً أن رجلاً حنفيا نقض المذهب الحنفي.
ويتضح لي جلياً أنكم لم تطلعوا على كتاب "التنبيهات على مشكلات الهداية"، ولو اطلعتم عليه لانتفيتم منه، ولألحقتموه بالابن، فالرجل واحد، والنفس واحد، والتأثر بابن تيمية وبابن القيم وبابن كثير، وضح في الكتابين بشكل غير قابل للتشكيك أو النقاش.




فضيلة الدكتور الرجوع إلى الحق فضيلة، وما تقوم به نوع من المكابرة الصارخة، والتعامي عن الحقائق، والتاريخ يسجل ولا يرحم، إن كان لك موقف من ابن أبي العز الحنفي، فأنت وشأنك.



مرة أخرى أقترح قفل النقاش، فكلٌ طرح ما عنده، ولم يبق إلا الجدل.


لك أن تُقفِل دون أن تقترح ...

لكنّي قلتُ من قبل: يتبع ...

وأقول:

دون مكابرةٍ صارخةٍ ... ولا تعامٍ عن الحقائق ...

لأسجّل موقفَ جماهير العلماء (الذين حاكموه في زمنِهِ) - ومَن بعدّهم من العلماء- من ابن أبي العزّ -لا لأسجّل موقفي منه- ... لله وللتاريخ ...

أقول:

يتبع ...

والأمر يحتاج إلى طولِ نفَسٍ ... فالعبد الفقير مشغولٌ جدًا ... جدًا ... وأظنّ أنّكم كذلك.

يتبع ...
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
...

أقول:

يتبع ...

والأمر يحتاج إلى طولِ نفَسٍ ... فالعبد الفقير مشغولٌ جدًا ... جدًا ... وأظنّ أنّكم كذلك.

يتبع ...

أنت يا دكتور مشغول، ونحن لسنا فارغين، لذا، رجاء احتفظ بما عندك، وإن كنتَ مصراً فلك أن تجمع كل ما لديك من "أدوات النفي" في مشاركة واحدة، وينتهي النقاش.
رجاء إذا كانت لديك مشاركات أخرى في الملتقى أن تكون في صميم "الفقه"، و"أصوله"، كما هو تخصص الموقع، وألا نراك حيث "المواضوعات الملتهبة" من البدع ونحوها، فقد سئمنا، وأشغلتَ - غفر الله لك- المشرفين والأعضاء، من كانت لديه إملاءات منهجية فليقل ما عنده بصراحة ووضوح، بعيداً عن التشويش والتشغيب، وكل مرة معركة في موضوع.

أنا أتحدث هنا من منطلق "مسؤولية الإشراف" بالاحتراس من استنزاف جهد الأعضاء والمشرفين في قضايا مسلّمة.
 
التعديل الأخير:
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
أولاً: الخلاف في اسمه:
اسمه (محمّد بن عليّ بن محمّد) أم (عليّ بن عليّ بن محمّد)؟
ممّا لا يخفى أنّ الحديث عن شخصٍ ينبغي أن يبدأ بتحرير اسمه واسم أبيه، حتّى نعرف عن من نتكلّم؟
أمّا الحديث عن مجموعة أشخاص دفعة واحدة فلا يُمكن من خلاله ترتيب ترجمةٍ لأحدهم.
ومن المعلوم أنّ كثيرًا من علماء الحنفيّة تسمّوا باسم (ابن العزّ) فقد كانت تلك الأسرةُ أسرةَ علمٍ، لكنّ أحدهم -فيما يبدو- سُمّي (ابن أبي العزّ) وهو الذي خالف أهل مذهبه وغيرهِ من المذاهبِ فاعتُرِضَ عليه من قبل جمهور علماء أهل زمانِه، واستتيب وتاب بعد أن أقرّ.
ولا يخفى –أيضًا- أنّ الله تعالى يُقلّب القلوب كيف يشاء، فقد يكون الإنسان في أوّل أمرِهِ على طريقٍ ثمّ يتغيّر، فـَ (ابنُ أبي العزّ) الذي انتُقد (حنفيٌّ) أصلاً، وُلِد لعائلةٍ حنفيّةٍ، وتربّى في كنفها، وتلقّى علومه على يد أهل ذلك المذهب، ثمّ في مرحلة من حياته تغيّر، ثمّ أظهر التوبة لمّا تكاثر عليه العلماء والأمراء، كما حكى ذلك الإمام ابن حجر في كتابه (إنباء الغمر). وقد حكى قصّتَه ذاكرًا إيّاه باسم: (صدر الدين عليّ بن العزّ الحنفيّ).
ثمّ ترجم له الإمام الحافظ ابن حجر هناك باسم: (محمّد بن عليّ) وغالبُ المترجمينَ ترجموا له باسم (عليّ بن عليّ) إلاّ أنّ في ترجمتِهِ بياضٌ في أصل النسخة المخطوط كما قال المحقّق.
وفي نسخة الدرر الكامنة المطبوعة ترجمة باسم (عليّ بن عليّ بن محمّد بن أبي العزّ الحنفيّ)، وُجدت في نسخةٍ مخطوطةٍ واحدةٍ، حديثة العهد فيها زيادات.

قال ابن حجر في إنباء الغمر بأبناء العمر (3/50) في حديثه عن من مات في سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة من الأعيان ما نصّه: "محمد بن علي بن محمد بن محمد بن أبي العز الحنفي الصالحي ابن الكشك صدر الدين ابن علاء الدين، اشتغل قديمًا وتمهّر، ودرّس وأفتى وخطب بحسبان مدّة، ثم وَلِيَ قضاء دمشق في المحرّم سنة تسع وسبعين، ثم وَلِيَ قضاء مصر بعد ابن عمّه فأقام شهرًا، ثمّ استعفى ورجع إلى دمشق على وظائفه، ثمّ بدت منه هفوة اعتقل بسببها، ثمّ مات في هذه السنة بعد أن أقام مدّة فقيرًا خاملاً إلى أن جاء الناصريّ، فرفع إليه أمره، فأمر بردّ وظائفه إليه، فلم تطُل مدّته بعد ذلك، ومات في ذي القعدة." وفي هذه الترجمة ملاحظات، هي:
1- ذكر أنّه (محمّد بن عليّ) وليس (عليّ بن عليّ)، ونصّ على أنّه (صدر الدين). وهو المترجَمُ له هنا.
2- لم يكتب أنّه شرح الهداية ولا شيئًا عن مؤلّفاته.
وقال في الدرر الكامنة: "محمد بن أبي العز بن صالح بن العز بن وهيب بن عطاء الأذرعي الأصل الصالحي شمس الدين ابن شرف الدين ولد سنة 763 [قلتُ (الجمّال): هكذا في الأصل، ولعلّها 663] وسمع من أبي بكر الهرويّ وطائفة وحدّث وتفقّه ودرّس وناب في الحكم وخطب بجامع الأحمر، وكان مليح الشكل فصيحاً مناظراً متديناً مرضيّ الأحكام مات في المحرم عقب حجه سنة 722".أ. هـ. قلتُ: فهو والدُ جدِّ (صدر الدين محمّد بن عليّ) المتقدّم.
وقال: "محمد بن محمد بن أبي العز بن صالح بن أبي العز بن وهب بن عطاء بن حسن بن جابر بن وهب الأذرعي الحنفي شمس الدين بن شرف الدين بن عز الدين ولد في رمضان سنة 63 وتفقه وأفتى ودرس وخطب وناب في الحكم بدمشق عشرين سنة وكان ديناً حج ثلاثاً ومات في المحرم سنة 722." وهو جدّ المترجَمِ له.
وقال: "علي بن محمد بن محمد بن أبي العز الدمشقي الحنفي سمع من فاطمة بنت سليمان واشتغل وناب في الحكم ومات في جمادى الآخرة سنة 746." وهو والدُ (عليّ بن عليّ بن محمّد).
فابن حجر عرف جدّ المترجَم له وأبا جدّه وأباهُ ولم يعرفه هو!! والمترجَمُ له (عليّ بن عليّ بن محمّد بن محمّد) هو أقربهم إلى عصره، أليس هذا غريبًا؟
- فإن قيل قد ترجم له الحافظ في رفع الإصر عن قضاة مصر باسمِهِ الصريح (عليّ بن عليّ بن محمّد بن محمّد)، فقال:
"علي بن علي بن محمد بن محمد بن أبي العزيز صالح بن أبي الأعز الأذرعي الحنفي، صدر الدين ابن العز. طلبه الأشرف شعبان نقلاً من قضاء دمشق، فقدم القاهرة فِي رجب سنة سبع وسبعين، فاستقر في القضاء بالديار المصرية، ثُمَّ استعفى ورجع إِلَى دمشق، وَكَانَ من الفضلاء الأذكياء. ولد فِي ثاني عشر ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة وجرت لَهُ محنة كَانَ سببها أن عليّ بن أيبك الشاعر نظم قصيدة نبوية عارض بِهَا..."
قلنا: يُلاحَظُ على هذه الترجمة أنّ الأصول –كما قال المحقّق- بها حكّ وشطبٌ – قلتُ: ويظهر أنّ جميعها كذلك-، ولعلّ بعضَ ما في هذه الترجمة من زيادات النُّسّاخ، أو من عبث العابثين. والله أعلم.
وينقضها ما جاء في الدرر الكامنة.
وقد ذكرنا من قبل ملاحظتنا على ترجمتِهِ في الدرر الكامنة فقلنا: "أمّا أنّ ابن حجر ذكر أنّه حنفيّ، فقد كان في النفس منها شيء، حتّى رجعت إلى النسخة المطبوعة (مصوّرةً) من الدرر الكامنة، فرأيتُ في هامشها (3/ 87) ما نصّهُ: "هذه الترجمة من (ر) فقط". فلمّا رجعت إلى المقدّمة لأعرف صفة هذه النسخة وجدتها (كما قال المحقّق سالم الكرنكوي الألماني): "نسخةحديثة العهدمكتوبة بالمدينة الطيّبة ... وقد وجدت فيها زيادات مفيدة" أ. ه.
كما أنّ النصّ الذي بين أيدينا فيه كلامٌ غير مفهومٍ، حيث كتب فيه: "ثمّ تلمذ المؤلّف (وكان يلزمُهُ ذكرُهُ) وذكرَهُ بالأسماء فسمّاه محمّدًا والصواب عليّ، والله أعلم".
فأنت ترى أنّه قال: "وكان يلزمُهُ"، فعودُ الضميرِ على "المؤلّف"، ممّا يدلّ على أنّ الحديثَ من قِبَلِ شخصٍ آخر غير المؤلّف.
ولعلّ هذا يؤكّد أنّ هذه الترجمة كلّها (في مواضعِها من كتب الحافظ ابن حجرٍ) من إدراجات النسّاخ!فهل الشطب والحكّ والكلام بصيغة من يُلزِمُ المؤلّفَ يؤيّدانِ كونَ ترجمة هذه الشخصيّة كلّها مدرجة في كتاب ابن حجر، أو في كتُبِهِ؟
قال الزركليّ في الأعلام (4/312): في ترجمةِ (عليّ بن عليّ بن محمّد)
الدرر الكامنة 3: 87 وفيه تلويحٌ بتسميته "محمدًا" ثم قال: "الصواب عليّ، والله أعلم"وهو في فهرست الكتبخانة 3: 28 وهدية العارفين 1: 726 "ابن العز" وفي شذرات الذهب 6: 326 "محمّد ابن علي".
قلتُ: ليس في الدرر الكامنة تلويحٌ بل تصريح، حيثُ قال: (فسمّاه محمّدًا).
وهو كذلك في شذرات الذهب.
والذي يظهر أنّ اسم الشخص الذي نتحدّث عنه هو: (صدر الدين عليّ بن علاء الدين علي بن محمّد بن محمّد بن أبي العزيز صالح بن أبي الأعز الأذرعيّ)، (ابن العز). واشتُهِرَت هذه الشخصيّة باسم: (ابن أبي العزّ الحنفيّ) .
وهاهنا إشكالاتٌ في نسبتِهِ إلى الحنفيّة وفي تدريسِهِ في مدارِسهم، وفي تولّي قضاءهم.
1- أمّا النسبة إليهم فهي باعتبار مذهبِه الأصليّ الذي نشأ عليه، لا باعتبار انتمائِهِ فقهيًا أو عقديًّا لمذهب الإمام.
2- وأمّا تدريسُهُ في مدارِس الحنفيّة فسبُبه (الوراثة) لا العلم (الفقه والاعتقاد) الموافق للإمام، ولا الانتساب الحقيقيّ إلى المذهب، فقد كانت هذه المدارس محبوسةً على عائلتهم فقد درّس فيها من قبله والدُهُ وجدُّهُ وبعضُ أبناء عمومتِه.
قال القاضي ابن شبهة في تاريخه في ترجمة (عليّ بن محمّد بن محمّد): "وجُعِلَت الخطابَةُ والتدريسُ باسمِ ولَدِهِ صدرِ الدين إلى حينِ تأهّلِهِ". (1/470)، وقال في سنة ثمانٍ وأربعين وسبعمائةٍ (1/503): "ودرّس صدرُ الدينِ عليّ ابنُ القاضي علاءِ الدين عليّ ابن القاضي شمس الدين ابن العزّ الملقّب جدُّه بالكشك بالقيمازيّة، وكانت عُيّنَتُ لهُ مكانَ والدِهِ" وظاهرٌ من هذا الأمر (الوراثة) أنّ التدريس بالمدارس كان في بداية أمر (صدر الدين عليّ بن علاء الدين عليّ بن محمّد بن محمّد) وذلك لأنّها أوقفت عليه قبل تأهّله، ومن المؤكّد أنّه في أوّل تأهّله كان على مذهب أهله ومن تربّى بينهم.
3- وأمّا تولّيه قضاءَهُم، فيُمكن أن نجدَ ما يدحضُ شبهةَ كون المنصب موقوفًا على من يدعم المذهب ويؤيّد آراء أئمّتِه، من خلال ما أورده ابن قاضي شبهة في تاريخِه، فقد قال (2/481): "وفيه: قَدِمَ القاضي نجمُ الدين ابن العزّ إلى دمشقَ عائدًا من إلى قضاء الحنفيّة بها، وسعى أن يكون ابن عمّه القاضي صدرُ الدين قاضيًا عِوضَهُ بمصر، فتوجّه المذكور وهو كارِهٌ..." فهل عُيّنَ إلاّ بعد سعي ابن عمّه القاضي نجم الدين أن يُعيّنَ عِوَضَهُ؟ وهذا أيضًا يتضمّن فكرةَ (الوراثة) بين أبناء العمّ في المنصب!
وهل كُرهُه لكُرهِ المذهب؟ أم لكُرهِ مصر؟ أم لكُرهِ المنصِب؟ أمّا المنصب فمستبعدٌ فإنّه كان فيه طوال حياتِه تقريبًا، ويبقى الاحتمالان الآخران.
وهو وإن تربّى بين الحنفيّة ودرَسَ مذهبهم إلاّ أنّه كان بعد ذلك أقربَ إلى عوامّ الحنابلة من الحنفيّة، فقد حكى الإمام ابن حجرٍ في إنباء الغمر في حوادث سنة ستٍ وسبعين وسبعمائةٍ كائِنَةَ الشيخ محمّد المقارعيّ، قال: "فثار عليه جماعةٌ من الحنابلة، وادّعي عليه عند صدر الدين بن العزّ قاضي الحنفيّة بدمشق بأشياء قبيحة..." وذكر ابن قاضي شبهة في تاريخِهِ (2/448) ما نصّه: "فادّعي عليه عند القاضي صدر الدين بن العزّ، وثار عليه جماعة من عوامّ الحنابلة، وكُتب فيه محضرٌ يتضمّن أشياء قبيحة ..." ولست أرى سببًا لترك الحنابلة وعوامّهم قاضيهم واللجوء إلى ابن أبي العزّ قاضي الحنفيّة إلاّ لما عُرفَ عنه من ميلٍ إلى مذهب الحنابلة في الاعتقاد.
وأمّا عدم انتسابه لمذهب الإمام في العقيدة فممّا يؤيّده –بالإضافة إلى مخالفاتِهِ للإمام أبي حنيفة وأصحابِه في الشرحِ المنسوب إليه للعقيدة الطحاويّة- أنّ الإمام عليّ بن سلطان القاري (1014 هـ) قال في شرحه على الفقه الأكبر (من مشاركةٍ سابقة للشيخ لؤيّ الخليليّ الحنفيّ –بتصرّفٍ يسيرٍ-):
" -(لقد أغرب الشارح حيث قال... ولقد أغرب حيث قال..) وقال في موضع آخر: (ومن الغريب أن استدلّ)
-وقال أيضا في نفس الكتاب: أنه يتبع طائفة من المجسمة وجهلة الحنابلة، وأنه مخالف لأهل السنة والجماعة، ولسائر طوائف الإسلام من المعتزلة والخوارج وسائر أهل البدع، فقد قال رحمه الله تعالى في حقه في معرض الرد عليه (وأما علوه تعالى عن خلقه المستفاد من نحو قوله (وهو القاهر فوق عباده) فعلو مكانة ومرتبة لا علو مكان كما هو مقرر عند أهل السنة والجماعة وسائر طوائف الإسلام من المعتزلة والخوارج وسائر أهل البدع، إلا طائفة من المجسمة وجهلة الحنابلة القائلين بالجهة، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا)
- كما حكم القاري عليه ببطلان عقيدته واتباعه طائفة من أهل البدع في نفس الكتاب إذ يقول: (والحاصل أن الشارح يقول بعلو المكان مع نفي التشبيه، وتبع فيه طائفة من أهل البدعة.... ومن الغريب أنه استدل على مذهبه الباطل برفع الأيدي في الدعاء إلى السماء)
فحاصل كلام القاري: أن ابن أبي العز كثير الإغراب، وأن مذهبه باطل تبع فيه طائفة من المجسمة وجهلة الحنابلة....الخ.
وقال الإمام الحافظ الفقيه اللغوي محمد بن محمد الحسيني الشهير بمرتضى الزبيدي المتوفى سنة 1205 رحمه الله في كتابه الماتع المفيد إتحاف السادة المتقين معلقا على شرح ابن أبي العز عند ذكر صفة الكلام: (ولما تأملته حق التأمل، وجدته كلاما مخالفا لأصول مذهب إمامه، وهو في الحقيقة كالردّ على أئمة أهل السنة، كأنه تكلم بلسان المخالفين، وجازف وتجاوز عن الحدود، حتى شبه قول أهل السنة بقول النصارى، فليتنبه لذلك)
وغيرها من النقول من أهل مذهبنا الذين صرحوا بانتسابه زورا لمذهب إمامنا، وأنه مختل العيار، ولولا مخافة إثارة الضغائن لنقلتُ لك وبيّنتُ وزدت."
ثانيًا: المؤلّفات المنسوبة إلى ابن أبي العزّ:
نُسبت إلى ابن العزّ (صدر الدين عليّ بن علاء الدين عليّ بن محمّد بن محمّد) عدّة مؤلّفات، وهذا بيان أحوال بعضها:
أولاً: مشكلات الهداية:
مشكلات الهداية لعلاء الدين وليس لصدر الدين:
جاء في هدية العارفين (1/726):
"ابن العز الدمشقي: علي بن علي بن محمد بن محمد بن العز الدمشقي علاء الدين الحنفيّ المتوفى سنة 792 اثنتين وتسعين وسبعمائة. من تصانيفه التنبيه على مشكلات الهداية. النور اللامع فيما يعمل به في الجامع أي جامع الأموية."
1- سمّاه عليّ بن عليّ ولقبّه: (علاء الدين)، والمعروف أنّ ابن العز المنسوبة إليه هذه المصنّفات لقبه: (صدر الدين).
2- لم ينسب له شرح العقيدة الطحاويّة.
3- ذكر أنّه صاحب التنبيه على مشكلات الهداية، والنور اللامع.
ومن المعلوم أنّ هناك عددًا من علماء الحنفيّة من أسرة (ابن العزّ) ولذلك فاحتمال حصول الخلط بينهم احتمالٌ قائمٌ لا سيّما وأنّ عددًا منهم كانوا معاصرين لبعضهم، وأكثرهم تولّى القضاء، وكلّهم اشتغل بالمذهب الحنفيّ، فكيف يُمكننا أن نعرف من هو صاحب كتاب التنبيه على مشكلات الهداية؟ لا ريب أنّ أئمّة المذهب الحنفيّ أقدر من غيرهم على معرفة صاحب هذا الكتاب من بين أولئك الأعلام المتقاربين في العلم وتاريخ الوفاة والإقامة والوظائف التي تولّوها، كما أنّ هناك أكثر من واحدٍ منهم لُقّب بـ(صدر الدين)، وهذا كلُّهُ يؤثّر في التداخل بين هذه الأسماء لمن لم يعرف المذهب ولم يخبر أهله، ولم يتمعّن في النظر بأحوال هذه العائلة وشيوخ المذهب عمومًا.
فلننظر في أقوال أئمّة الحنفيّة لنعرِفَ من هو صاحب التعليقات على الهداية ممّن لُقّب بـ(ابن العزّ)
حواشي الهداية لمحمّد بن العزّ (جدّ المترجم له هنا) وليس لـ (عليّ بن عليّ بن محمّد):
قال (منلا خسرو) (ت 885 هـ) في (درر الحكام)، وهو كذلك في (مجمّع الأنهر شرح ملتقى الأبحر) لـ(داماد أفندي) المعروف بـ(شيخي زاده) (ت 1078 هـ):
(لِأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْعِزِّ الْحَنَفِيَّ قَالَ فِي حَوَاشِي الْهِدَايَةِ ... ) والملاحظ على هذا النصّ ما يلي:
1-نصّ على أنّ صاحب حواشي الهداية هو: (محمّد بن العزّ) وهو جدُّ المُترجَم. فهذا نصٌّ على أنّ التنبيه ليس لابن العز (صدر الدين عليّ بن علاء الدين عليّ بن محمّد بن محمّد) وقد ذكر اسمه هذا (أعني: محمّدًا) في إنباء الغمر، وابن العماد في شذرات الذهب. وغيرهم.
2-كتبَهُ (داماد أفندي) متابعًا لـ(منلا خسرو) دون انتقادٍ أو تغييرٍ، ولو كان قد حصل وهمٌ من (منلا خسرو) لبيّنَهُ (داماد أفندي) في مجمّع الأنهر.
3-لم يُنقل أنّ أكثر من واحدٍ من (أبناء العزّ) لهم شرحٌ على الهداية، فمن الأدرى بكاتب الشرح أهل المذهب أم غيرُهم؟
على أنّ ما في هذا الكتاب لا يُعدّ شرحًا للهداية بل يُعدّ اعتراضًا عليها، وهذا أيضًا بنصّ علماء الحنفيّة، وهو وإن كان اعتراضًا إلاّ أنّه لا يؤثّر على انتساب المعترضِ على المذهب إن انفرد بمثل هذا الاعتراض، إذا صرّح علماء التراجم من الحنفيّة بانتسابه إلى مذهبهم، ولم يُخالف في العقيدة وإن خالفَ في الفقه، واعترَضَ على بعضِ الأصول، ولذلك فإنّ (محمّد ابن العزّ) صاحب التعليقات على الهداية اعترض عليها وكان في بعض المواضع يُخالف الإمام، لكنّي لم أتمكّن من الاطّلاع على نصّ تلك المطبوعة فلا أقدر على الحكم عليها إلاّ بما أشار إليه علماء الحنفيّة، وهذه بعض الإشارات التي تُنبِئُكَ عن موقف علماء الحنفيّة ممّا في شرح الهداية:
ابن العز يعترض على الهداية ولا يشرحها:
جاء في الضوء اللامع لأهل القرن التاسع لـ(محمّد بن عبد الرحمن السخاويّ) (6/187) ذكر أنّ (قاسم بن قطلوبغا الزين)، المشهور بـ(قاسم الحنفيّ) صنّف "أجوبةً عن اعتراضات ابن العزّ على الهداية".
فقد صنّف في الردّ على (اعتراضات) ابن العزّ على الهداية، لا على شرح ابن العزّ للهداية.
وقال في البحر الرائق: باب اليمين في الأكل والشرب:
"وَقَدْ أَطَالَ فِي فَتْحِ الْقَدِيرِ فِي بَيَانِهِ إطَالَةً حَسَنَةً وَتَعَرَّضَ لِلرَّدِّ عَلَى ابْنِ الْعِزِّ، وَلَسْنَا بِصَدَدِ ذَلِكَ"
إطالة حسنة ... في الردّ على ابن العزّ، ممّا يدلّ على أنّ النّفَسَ العامّ أنّه لابن العزّ (المنسوب إلى الحنفيّة!) والذي يُخالف الإمام في الفقه والاعتقاد. والله تعالى أعلم.

النور اللامع فيما يُعمل به في الجامع للطرطوسيّ وليس لابن العز
ومن الكتب الأخرى التي نُسبت لـ(ابن العزّ) كتاب: (النور اللامع فيما يُعمَلُ به في الجامع)، ومن الملاحظ أنّ من ترجم له لم يذكر أنّ هذا الكتاب له، وقد ذكر في هديّة العارفين أنّه لـ(علاء الدين)، وليس لـ(صدر الدين)، ومتَرجَمُنا هو (صدرُ الدين) وليس (علاء الدين)، و(علاءُ الدين) أبوهُ، وإليه نُسِبَ الشرحُ.
ولا يخفى أنّ احتمالَ كونِ أصلِهِ للأب (علاء الدين) ثمّ غيّر فيه الابن (صدر الدين) احتمالٌ قويٌ باعتبار أنّ (صدر الدين) هو الذي نقل عنه الإمام الحافظ ابن حجر كائنَةَ الاعتراض على التوسّل وغيرِهِ ممّا خالفَهُ فيه سائِرُ علماء عصرِهِ، وحُكِيَ عنهُ أيضًا شكوى عوامّ الحنابلة إليه، وهو في شرحِهِ على العقيدةِ الطحاويّة يقتربُ من منهج يعض الحنابلة في الاعتقاد.
قال محقّق (تحفة الترك فيما يجبُ أن يُعمَلَ فيه في المُلك)، (والمحقّق هو: عبد الكريم محمّد مطيع الحمداويّ) لنجم الدين إبراهيم بن عليّ الحنفيّ الطرطوسيّ (720 -785 هـ) مُعلّقًا على إحدى النُّسَخ:
"بدئ المخطوط بـ: (كتاب تحفة الترك فيما يجب أن يعمل في الملك، تأليف قاضي القضاة العلامة المعروف بابن العز الحنفي، صاحب حاشية الهداية، وله أيضًا: كتاب "الوسائل إلى تحرير المسائل" وله أيضًا: "النور اللامع" وله غير ذلك، رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنة مثواه بمحمد وآله آمين. وهذا الكتاب من حقّه أن يكتب بالذهب، لأنّ فيه علوماً وفوائد جمّة وهو من الذخائر النفيسة)"
ثمّ قال: "سرت في عملي بالخطوات التالية: 1- تحقيق نسبة المخطوطة إلى مؤلفها الحقيقي، وهو إبراهيم بن علي الطرسوسي الحنفي، المتوفى سنة ثمان وخمسين وسبعمائة للهجرة( 1357 م ) . لاسيما وقد نسبت المخطوطة في نسختي "ب " و "س1 "، إلى ابن العز و الصواب غير ذلك."
على أنّ المحقّق كتب على غلاف الكتاب:
"وضمنه: كتاب: (النور اللامع فيما يعمل به في الجامع)
تأليف: قاضي قضاة دمشق
نجم الدين إبراهيم بن علي الحنفي الطَّرَسوسيّ"
وقال المحقّق فيه أيضًا لمّا تحدّث عن أسرة الطرطوسيّ: (1/13):
"ينتمي المؤلف إلى أسرتين حنفيّتين عريقتين في العلم والفضل والجاه والتقوى، من جهة أبيه ومن جهة أمه ... وجدُّهُ لأمِّهِ شمسُ الدين، أبو عبد الله شرف الدين أبو البركات محمد بن الشيخ عز الدين، ابن العز، صالح بن أبى العز بن وهيب بن عطاء بن جبير بن كابن بن وهيب الأذرعي الحنفي، أحد أئمة الحنفية، وفضلائهم في مختلف العلوم، وقضاتهم المتصفين بالعفّة والورع والكفاية، ومدرس المعظمية واليغمورية والقليجية والظاهرية، اشتغل بالقضاء ونظارة الأوقاف، وشهد له الناس بالخير، ... وخالُهُ الشيخ علاء الدين بن أبي العز الذي خَلَفَ والدَهُ شمس الدين في تدريس المعظمية والقليجية وتوفي سنة 746ه. وعمّ جده لأمه ، قاضي القضاة ، صدر الدين سليمان بن أبي العز بن وهيب المتوفى سنة 677ه ، انتهت إليه رئاسة الحنفية في زمانه، ولي القضاء بالديار المصرية والشامية والبلاد الإسلامية ، وأذن له في الحكم حيث حلّ من البلاد. وولداه محمد بن سليمان قاضي القضاة، وأحمد تقي الدين بن سليمان، اللذان درسا بالمدرسة المقدمية الجوانية والمدرسة الشبلية البرانية، وانتفع بعلمهما العدد الوافر من الطلبة."
وقد ذكر أنّ من مصنّفاتِه: شرح الهداية، والنور اللامع فيما يُعمل به في الجامع، وتعرّض لشُبهة كونه لابن العز، ثمّ قال في أثناء تعداد مصنّفاتِهِ مُعرّضًا بمناقشة هذه الشبهة: "19- تحفة الترك فيما يجب أن يعمل في الملك ... وتوجد منه نسخة مخطوطة في برلين تحت رقم (5614). وأخرى بباريس تحت رقم (2445/6) نُسِبَتا إلى ابن العزّ الحنفيّ. وفي السليمانية باسطانبول خمس نسخ. إحداها نسبت إلى ابن العزّ. وأربع منها إلى مؤلفها الحقيقي (إبراهيم الطرسوسي) وهو الأصحّ ... وكتب التراجم المعتمدة كلّها نسبت "التحفة" إلى نجم الدين الطرسوسيّ، فلم يبق مجال للشك في أنّه هو مؤلفها مع "النور اللامع" الذي ضمنته.
20- النور اللامع فيما يعمل به في الجامع، أي الجامع الأموي بدمشق، في كيفيّة إدارة هذا الجامع وتسيير شؤونه المالية، أورده ضمن كتابه "تحفة الترك". ذُكِرَ في كشف الظنون (2/1983)، والمؤلّف عنده ابن العز، وهو غيرُ صحيحٍ لما ذكرنا من أنّ المؤلف هو نجم الدين الطرسوسيّ.".
وقال في هامشه: "لعلّ من أسباب الخطأِ بنسبة "النور اللامع" إلى ابن العز كثرة العلماء والقضاة والمصنفين من أخوال نجم الدين الطرسوسي وأجداده لأمه، ممن نشأ بينهم وتتلمذ على بعضهم، وكلهم يلقبون بابن العز. كما أنّ أبا الربيع صدر الدين سليمان بن العز بن وهيب الأذرعي جدّه لأمّه له مصنف بعنوان "الوجيز الجامع لمسائل الجامع" وهو عنوان قريب من "النور اللامع فيما يعمل في الجامع" لنجم الدين الطرسوسي. (انظر: بروكلمان 6/354)".
قلتُ: أقرباء متقاربون في سنوات الوفاة وكلّهم يُلقّبون بابن العزّ، وكثيرٌ منهم تولّى القضاء، وقضاء القضاة، وصدر الدين سليمان بن أبي العزّ له كتاب يُشبه عنوانه، ولقبُهُ: (صدر الدين) كلقبِ مُترجَمِنا هنا، فلمَ لا يحصلٌ خلطٌ بينهم؟ وسنأتي إلى بيانها بعد قليل.

صدر الدين (أحد جدود المترجَم) له كتاب يُشبِهُ كتابَه أدّى إلى الخلط بينهما
وقد جاء هذا التأكيدُ في هديّة العارفين، حيث قال:
"الأذرعي: سليمان أبي العز وهب بن عطاء الأذرعي صدر الدين الدمشقي الفقيه الحنفي توفي سنة 677 سبع وسبعين وستمائة. له من الكتب الزيادات في الفروع لعلّه منتخب شرح الزيادات لقاضيخان. مناسك الحج. الوجيز الجامع لمسائل الجامع في الفروع."
1- فقد لقّبه بـ (صدر الدين) وهو اللقب المشهور لابن العز المنسوب له شرح الطحاوية.
2- ذكر أنّ له كتاب الوجيز الجامع لمسائل الجامع في الفروع وهو عنوان يقترب من عنوان (النور اللامع فيما يُعمل به في الجامع)، وهو ما ذكر محقّق كتاب تحفة الترك أنّه سبب الخلط بينه وبين صاحب النور اللامع.

شرح العقيدة الطحاويّة لـ (عليّ بن محمّد) والد المتَرجَم له هنا (علي بن عليّ بن محمّد)
جاء في هدية العارفين (1/719): ابن العز: علي بن محمد بن العز الأذرعي الدمشقي الحنفيّ صدر الدين توفي سنة 746 ست وأربعين وسبعمائة. صنف شرح العقائد للطحاوي.
-هو (عليّ بن محمّد) والد المترجم له هنا والذي يُدّعى نسبة شرح العقيدة الطحاويّة له.
-لقبّه بـ (صدر الدين) والمعروف المشهور أنّ صاحب الشرح هو (صدر الدين ت 792 هـ)، ووالده (علاء الدين ت 746 هـ).
-توفّي سنة (746 هـ) وليس (792 هـ).
-نسب له شرح العقيدة الطحاويّة.
وقد جاء في معجم المؤلّفين لعمر كحّالة ما يؤيّد هذا الرأي (7/214):
علي الأذرعي (..- 792 ه) (قال في الهامش: وفي هدية العارفين: 746 ه) (..- 1390 م) علي بن محمد بن العز الأذرعيّ، الدمشقي، الحنفيّ (صدر الدين) متكلم. من آثاره: شرح عقائد الطحاوي.
(ط) حاجي خليفة: كشف الظنون 1143، البغدادي: هدية العارفين 1: 719
-سمّاه عليّ بن محمّد (وهو والد عليّ بن عليّ)
-لقّبه بـ (صدر الدين) وهو لقب المترجَم له.
-ذكر أنّ شرح الطحاويّة من تأليفِهِ.
-ذكر الاختلاف في تاريخ ميلادِهِ (792 أم 746 هـ)

إلى هنا أقول:
لا شكّ أنّ تحقيق المسألة في ترجمة (ابن العزّ) عسيرة، ولكنّ الأعسر منها التأكّد من نسبة المؤلّفات إليه، مع ما في هذه المؤلّفات من انتقاد للحنفيّة! خاصّة مع خفاء شيوخِهِ وتلاميذِهِ.
لكنّ ممّا يتأكّد للناظر في ترجمتِهِ بإطباق المترجمين أنّه اعترض على قصيدة لـ(ابن أيبك)، وهو ما خالف فيه سائر علماء عصرِهِ -وليس الحنفيّة منهم فحسب- ممّا يدلّ على أنّه كان يسير على طريقة ابن تيمية.
وممّا يتأكّد أيضًا أنّه ورث التدريس بالمدارس الحنفيّة وراثةً دون نظرٍ إلى مدى (انتمائه) إلى المذهب اكتفاءً بـ(الانتساب) إليه. كما أنّ توليَهُ القضاء كانت بالتوريث وتوصية الأقرباء!
وممّا يتأكّد أيضًا أنّ توليتَهُ القضاء وتدريسَهُ كان قبل تبيّن أمرِهِ، فلمّا اعترض على قصيدة لـ(عليّ بن أيبك) وتبيّن أمرُهُ سنةَ (784 هـ) عُزِلَ عن تلك المناصب، واعتُقِلَ، ولمّا عادت إليه مناصبُهُ لم يلبث أن مات.
وممّا يتأكّد أنّ علماء الحنفيّة من أصحاب التراجم لم يذكروه في طبقاتهم، وهذا ليس دليل نفي فحسب، بل هو دليلٌ على عدم ارتضاء منهجه، فمع معرفتهم به لم يُترجموا له، فسبب عدم الترجمة ليس عدم معرفتهم به، ولا عدم سماعهم بمؤلّفاتِه.
وأستغرب من عدم تكليف أنفسكم البحث في ترجمتِهِ قبل نقلها من مواقع أخرى، وفي تحقيق نسبة الكتب إليه، وقد أشرنا من قبل إلى أنّ في نسبتها إليه شكًّا، ثمّ يُحيلنا أحد الإخوة إلى توثيقِ نسبة الكتاب بوجود اسم المؤلّف على واحدةٍ من النسخ المخطوطة من بين خمسة نسخ!!

وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبِهِ وسلّم تسليمًا كثيرًا.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
وكتب:
أفقر الورى إلى رحمة ربّه ذي الجلال
محمّد أيمن بن الشيخ أحمد الجمّال
في 26 جمادى الآخرة عام 1431 هـ

تم حذف بعض العبارات القاسية التي لم نكن نحب أن نراها ، وحافظت على بقية كلام الدكتور محمد أيمن .

المشرف
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
هذا نهاية ما لديكم، وهي شهادات مسجلة عليكم:

أولاً: كالعادة، ليس لديكم نصٌ واحد يفيد سلبه من مذهبه، الذي درسه ودرَّسه، وأفتى فيه، وتولى المناصب القاصرة على أصحابه من التدريس والقضاء والخطابة.

ثانياً: لم تزيدوا على عمليات "النفي"، و"التشكيك"، من "الخلط بين أسماء المترجمين في عائلة "ابن أبي العز الحنفي"، وللحق؛ فقد استفدتم من الدروس السابقة، فما عدتم ترهقون أنفسكم بالخلط بينه وبين أبيه الذي مات قبل توليه منصب القضاء بثلاثين سنة!

إن كلامنا بكل وضوح إنما هو عن "صدر الدين علي" بن "علاء الدين علي" ابن أبي العز الحنفي!
صاحب "شرح عقيدة الطحاوية"، و"التنبيه على مشكلات الهداية"، والذي درس مذهب الحنفية، وتولى قضاء الحنفية في مصر والشام عام777هـ.

ثالثاً: أخيراً، بعد انقطاع النفس، أقررتم – مكرهين- بتدريسه بمداس الحنفية وتوليه قضاء الحنفية، واعتذرتم بأنها "وراثة"، وإلا فقد انتكس وارتد على عقبه.

رابعاً: تخبطتم، في إضافة كتاب "التنبيه على مشكلات الهداية" فبعد أن كنتم تحاولون إضافة الكتاب إلى أبيه إذا أنتم الآن تجعلونه دليلاً على اعتراضه على الحنفية، وربما يكون هذا بسبب ما سبق تنبيهكم عليه أن إضافة الكتاب إلى أبيه ليست في صالحكم.
لماذا لا تشهدون لمخالفكم بأنه صحح كثيرا من أوهاكم؟ ورتب كثيراً من مقدماتكم؟

خامساً: أنزلتموه – يا لهف نفسي- إلى مقام "عوام الحنابلة" بسبب أن عوام الحنابلة ثاروا عليه أو إليه!.
وما هو - والله - إلا أحد الأئمة الفقهاء النقاد الكبار الذين هم أندر من الكبريت الأحمر، وما مقاومتكم لمجرد انتسابه إلى مذهبه إلا صورة من صور مقاومة المتعصبة من غلاة المقلدة للأئمة المجتهدين.

سادسا: لم تراع مقام مخالفك فتصفهم بجهلة الحنابلة.

سابعاً:بعد طول "مراوغة" أسفرتم عما تكنون، ونفضتم ما دسستموه من حقد دفين على "عقيدة ابن أبي العز الحنفي"، وأنه هو السبب الذي كان وراء كان كل هذه المكابرة الصارخة في انتسابه إلى مذهبه، وما يغني عنكم شيئاً، فالاختلاف في المعتقد لا يبرر سلبه من مذهبه، فجماعة من المعتزلة هم من الحنفية بشهادتنا وشهادتكم، واتفاقنا واتفاقكم على ضلالهم.

تاسعاً: الحق أبلج له نور، والباطل لجلج عليه ظلمة، فكيف إذا كان من جنس المكابرة.

وليس يصحُّ في الأذهانِ شيءٌ ... إذا احتاجَ النهارُ إلى دليل
عاشراً:
  • هل هو علي، أو علي بن علي؟
  • هل هو علي صدر الدين أو علي علاء الدين؟
  • هل هو ابن العز أو ابن أبي العز؟
  • هل هو علي ابن العز، أو ابن أبي العز علي؟
  • هل هو أبوه، أو أن الأب هو الابن؟
 
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى