ترجمة مختصرة للإمام مالك رحمه الله تعالى

[عزة]

§ اسمه ونسبه:
هو: أبو عبدالله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي الحميري، حليف بني تيم من قريش.
وأمه هي العالية بنت شريك بن عبدالرحمن الأزدية.​

§ مولده:
ولد في المدينة سنة خمس وتسعين للهجرة.​

§ مكانته وأثره على المذهب:
هو إمام دار الهجرة في الفقه والإفتاء، وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، ومؤسس المذهب المالكي، وكان فقيهاً حافظاً محدثاً، درس المرويات دراسة فاحصة ونقد الرواة وميز مراتبهم.
قال الشافعي فيه:"إذا جاءك الأثر عن مالك فشد به يدك، وإذا ذكر العلماء فمالكٌ النجم ، ومالك بن أنس معلمي، وفي رواية أستاذي، وما من أحد أمن علي من مالك، وعنه أخذنا العلم، وجعلت مالكاً حجة فيما بيني وبين الله"
وقال أحمد بن حنبل:"مالك سيد من سادات أهل العلم، وهو إمام في الحديث والفقه، ومن مثل مالك متبع لأثار من مضى".​

§ شيوخه وتلاميذه:
من شيوخه: ابن هرمز، ونافع مولى ابن عمر، ومحمد بن شهاب الزهري، وربيعة بن عبدالرحمن، ومحمد بن المنكدر، ويحي بن سعيد الأنصاري.
من تلاميذه: عبدالله بن وهب، وعبدالرحمن بن القاسم، وأشهب القيسي، وأسد بن الفرات، وابن الماجشون.​

§ مؤلفاته:
ـ كتاب: "الموطأ"، وهو أول كتاب يؤلف في الحديث مرتب على الأبواب الفقهية.
وهناك مؤلفات عن الإمام ذكرها القاضي عياض لكنها لم تشتهر عنه، ومنها:
ـ رسالة إلى ابن وهب في القدر والرد على القدرية
ـ رسالة في الأقضية كتبها لبعض القضاة.
ـ رسالة إلى أبي غسان محمد بن المطرف في الفتوى.
ـ رسالة إلى هارون الرشيد في الأدب والمواعظ.​

§ وفاته:
توفي ـ رحمه الله ـ بالمدينة:سنة تسع وسبعين ومائة.​

§ ينُظر في ترجمته:
ترتيب المدارك،(1/25)؛ الديباج المذهب،(1/6)؛ وفيات الأعيان،(4/135)؛ سير أعلام النبلاء،(8/48)؛ شذرات الذهب،(1/289).​

 

[أحمد بن فخري الرفاعي]

رد: ترجمة مختصرة للإمام مالك رحمه الله تعالى

جزاكم الله خيرا ، ونفع بكم.
ونسأل الله تعالى أن يتقبل منكم ، وأن يجعل بذلكم وجهدكم في ميزان حسناتكم .

وللفائدة : فقد أسهم أخونا الفاضل الشهاب الإدريسي جزاه الله خيرا بكثير من الاسهامات الطيبة النافعة في مذهب المالكية ، ومنها : ترجمة طيبة للإمام مالك على هذا الرابط:
https://feqhweb.com/vb/threads/1505
https://feqhweb.com/vb/threads/1505

 

[سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد]

رد: ترجمة مختصرة للإمام مالك رحمه الله تعالى

جزيتم خيرا على التعريف المختصر لإمام الأئمة ونجم الأمة الإمام مالك بن أنس عالم المدينة وإمام دار الهجرة المزكى من جميع معاصريه وكل من أتى بعده من العلماء المعتبرين بل وقال العلماء في حديث أبي هريرة عند الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوشك الناس أن يضربوا أكباد الإبل فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة المراد به مالك لأنه لم يشتهر بهذا اللقب غيره
وقد قيل غيره ولكن لا ينهض عليه دليل كقولهم المراد سفيان بن عيينة لأن سفيان لم يقم بالمدينة كإقامة مالك ولا اشتهر بهذا اللقب ولا هو أيضا أفضل من مالك بل روي عنه أنه لما سمع من يساويه مع مالك قال منشدا :
وابن اللبون إذا ما لز في قرن == لم يستطع صولة البزل القناعيس
ومما يدل على أن المراد بهذا الحديث مالك أن مالك لم يخرج من المدينة إلا للحج ولم يطلب العلم ولا نشره إلا بالمدينة وقد ولد فيها ومات فيها .
وأما عن ثقته وحفظه وتثبته فيكفي فيه قول الشافعي رحمه الله إذا ذكر الحديث فمالك النجم وأما تعديله وتجريحه فيكفي فيه أن الراوي إذا روى عنه مالك فهذا تعديل بحد ذاته وهذا لم يتفق لغيره وليس في موطئه من الضعفاء إلا رجل واحد قالوا إن الإمام رآه في سمت حسن فظن به خيرا وهو عبد الكريم بن أبي المخارق ولم يرو عنه إلا حديثين أو ثلاثة
ولله در الحافظ شيخ الإسلام عبد الله بن المبارك حيث قال فيه :
يأبى الجواب فما يراجع هيبة === والسائلون نواكس الأذقان
أدب الوقار وعزُّ سلطان التقى === فهو المهيب وليس ذا سلطان
ولا يسعنا هنا إلا أن نتمثل بقول بعض العلماء فيه :
إذا علمت فالإمام مالكُ === صح له الشأو الذي لا يدركُ
فائدة :
من الكتب التي أسهبت في ترجمة الإمام مالك كتاب الإمام مالك وأثره في الحديث تأليف مشعل الحداري فقد ذكر فيه كثيرا مما يتعلق بالإمام مالك وخاصة رواياته وروايات الموطأ وشيوخه
ومن الكتب التي بينت مزايا الموطأ وترجيحه وجميع ما يتعلق به كتاب إضاءة الحالك للعلامة محمد حبيب الله الشنقيطي وهذا الكتاب يحوي نظما يقارب الخمسمائة بيت وشرح هذا النظم وهو من الكتب النافعة مع صغر الحجم
وبالمناسبة رواة الإمام يزيدون على الألف أما رواة الموطأ فعدهم ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه في رواة الموطأ تسعة وسبعين والكتاب مطبوع قد اطلعت عليه
والله أعلم

 

[أسماء جعفر]

رد: ترجمة مختصرة للإمام مالك رحمه الله تعالى

جزاك الله خيرا أخيتي و جازى الإمام عنا و عن المسلمين كل خير
نفعنا الله و إياكم بعلمه