العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تقرير علمي

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
تقرير علمي

عن رسالة: "اختيارات ابن القيم في الزواج والطلاق". المقدمة من الطالب/ محمود محمود النجيري. للحصول بها على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، كلية التربية، جامعة عين شمس.
يتركب منهج هذه الرسالة من مقدمة، وتمهيد، وخمسة أبواب، والخلاصة.
تحدث الباحث في المقدمة عن أسباب اختيار موضوع رسالته. وتناول في التمهيد مفهوم الاختيار الفقهي، وأدوار الفقه الإسلامي حتى عصر ابن القيم، وأحكام الأسرة في مؤلفات ابن القيم الفقهية.
وعقد الباب الأول لدراسة اختيارات ابن القيم في النكاح. وقسم هذا الباب ثلاثة فصول. درس في الفصل الأول: الاختيارات في عقد النكاح وموانعه وشروطه، وكيفية انعقاده.
وجاء الفصل الثاني ليعرض للاختيارات في أركان عقد النكاح والأنكحة المنهي عنها.
وخص الفصل الثالث بالاختيارات في عشرة النساء.
وأما الباب الثاني، فدرس فيه الباحث اختيارات ابن القيم في الطلاق، من خلال ستة فصول: تناول الفصل الأول الاختيارات في النية والشهادة والكتابة في الطلاق. على حين بحث الفصل الثاني في اختيارات الشك في الطلاق. وفي الفصل الثالث درس الباحث اختيارات ابن القيم في التخيير والتوكيل في الطلاق. وكان نصيب الاختيارات في الطلاق البدعي الفصل الرابع. وتناول الفصل الخامس الاختيارات في الحلف بالطلاق وتعليقه. وأما الفصل السادس فقد تناول الاختيارات في حكم أنواع من الطلاق بالنسبة إلى حال المطلق.
ودرس الباحث في الباب الثالث اختيارات ابن القيم في الخلع والفسخ والعدة والرجعة. وقد انقسم هذا الباب أربعة فصول، كانت اختيارات الفسخ من نصيب الفصل الأول، ولكن جاءت الاختيارات في الخلع في الفصل الثاني، كما جاءت الاختيارات في العدة والاستبراء في الفصل الثالث، والاختيارات في الرجعة في الفصل الرابع.
أما الباب الرابع فقد درس الباحث فيه الفكر الفقهي لابن القيم في فصلين، تناول في الفصل الأول أهم سمات شخصية ابن القيم العلمية، ومنهجه الفقهي، وخصائص فقهه. ودرس الفصل الثاني أصول فقه ابن القيم، ومنزلته في الاجتهاد.
وعقد الباب الخامس للحديث عن القيمة العلمية لاختيارات ابن القيم في الزواج من خلال فصلين، تناول الفصل الأول ابن القيم والخلاف العالي مع الجمهور وفقه المذاهب الأربعة المشهورة، واتفاقه واختلافه مع أستاذه ابن تيمية، وابن حزم. وبيَّن الفصل الثاني أثر ابن القيم في قوانين الأحوال الشخصية، وترجيحات الباحث المخالفة لابن القيم.
وسجلت الخلاصة أهم قضايا الموضوع، ونتائجه، وبعض المقترحات.
والبحث بهذا المنهج جاء شاملا لكل اختيارات ابن القيم في الزواج والطلاق والتي بلغت: (224) اختيارًا، كما أكدت منزلة هذا الفقيه، وأنه بآرائه واختياراته يعد مجتهدًا مطلقًا، كما كشفت عن تأثير ابن القيم فيمن جاء بعده من الفقهاء والباحثين في موضوع الأسرة، وكذلك قوانين الأحوال الشخصية في عدد من البلاد الإسلامية.
وقد بذل الطالب جهدًا طيبًا في إعداد بحثه، فقد رجع إلى مصادر ومراجع كثيرة قديمة وحديثة، وبخاصة مؤلفات ابن القيم، وكتب الفقه المقارن، وكانت له شخصيته العلمية في الموازنة بين الآراء، وترجيح ما يراه أولى في الأخذ به، معولا في هذا على أدلة نصية واجتهادية. ومن ثم جاءت هذه الدراسة جامعة لفقه ابن القيم في الزواج والطلاق، وإن كانت لم تسلم من بعض الهنات الهينات، وغير الهينات. وهذا أمر طبيعي، فكل جهد بشري في البحوث العلمية النقلية لا يعرف الكمال المطلق، وحسب كل باحث كل باحث أن تكون له مواقفه الإيجابية في الدراسة، سواء حالفها الصواب في جميع ما عرض له من قضايا ومسائل، أو لم يحالفها. فالباحث قد اجتهد، ولم يكن مجرد ناقل للآراء، وإنما كان يعلق عليها، ويناقش أدلتها، ويختار منها ما يراه صوابًا، وذلك في عبارة صحيحة فصيحة، وقد وفق فيما ذهب إليه من آراء إلى حد كبير. ولهذا تكون هذه الرسالة التي تجاوزت صفحاتها ألف صفحة جديرة وصالحة للمناقشة العلمية.
لذلك أوافق على منح الطالب درجة الدكتوراه لإعداد المعلم، تخصص لغة عربية، مع مرتبة الشرف الأولى.
والله يتولى الجميع بهدايته وتوفيقه،،،
أ.د.محمد السيد الدسوقي
أستاذ غير متفرغ بقسم الشريعة الإسلامية
كلية دار العلوم- جامعة القاهرة
 
التعديل الأخير:

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي


هذا نموذج للتقرير الفردي الذي يقدمه كل مناقش على حده
ثم يقدم المناقشون تقريرًا جماعيًا بعد مناقشة الطالب، ويوصون في آخره بمنح الدرجة، ويذكرون التقدير، وما إن كان ذلك بالإجماع، حيث إن كل مناقش له صوت في لجنة الحكم على الرسالة، ويؤخذ بأغلب الأصوات، ويكون صوت المشرف مرجحًا عند التساوي.
وبعض الجامعات مثل جامعة عين شمس- لاتمنح الدكتوراه بتقدير. بل تعتبر أن مجرد منح الدرجة كافٍ.
فانظر في الجوانب التي يصدر حكم المشرفين بشأنها. وهي مجموعة في ثلاث:
الجوانب الموضوعية
الجوانب الشكلية
الجوانب المنهجية
والله الموفق،،،
 
أعلى