تقسيم الملتقى مربعات ومكعبات أم أقسام وتخصصات!! [آمل القراءة والتعليق]

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي]

تقسيم الملتقى: ​

مربعات ومكعبات أم أقسام وتخصصات !!​

من الظريف حقا أن تكون أكثر قضية شائكة عرضت للملتقى منذ مستهل صرخته هي تقاسيمه العمودية!!​

مظافاً في ظرافته أنها كانت على رأس مدائحه وفي ذيل مساويه!! ​

فلم يتقلَّد من عقود المدائح لؤلؤا وعقيقا مثل ما ناله منه.​

فالذين يَسِمُونَهم بالمتخصصين لم يعجبهم شيئا في هذه القطعة من الأرض مثل احتفائهم باحتوائه على التخصص الذي وافق مشربهم.​

فكم قد سمعنا من بعض الإخوة الشافعية أو المالكية عزمهم على المشاركة في الملتقى لا لشيء إلا لهذه الأقسام!​

وفي هذه الأقسام!.​

وإلى هذه الأقسام!

فهواي مع الركب اليمانين....​

بيد أن هذا الموقع قد أصابته اللأواء ولفحه من هجير الصحراء ما لفحه جرَّاء هذا التقسيم.​

فياربي، حقا: إن رضا الناس غاية لا تدرك! فبلغنا رضاك.​

وثمة فريق ثالث كان صوته خافتا، وانصبت دعوته إلى إضافة بعض الأقسام التي لم يستوعبها الملتقى بطول تقاسيمه وبعرض تفاريعه.​

والحقيقة التي أفصحها الآن، وكنتُ أكتمها من قبل، أني كنت أقف بوجه هؤلاء في ظاهر الأمر وأذكر تأويلا لا مخرج له ولا حتى في باطن الأرض.​

ثم أرجع إلى الإخوة الكبار فأسارّهم بفتح بعض الأقسام!​

أما الفريق الأول:​

فكان عددهم أكثر،،،،​

وصوتهم أسمع،،،،​

وحجتهم أقوى،،،،​

ولهؤلاء أن يقولوا:​

أكلما عنَّت لكم فكرة خصصتم لها قسما خاصا!​

ولن تغدو بكم الأيام،،،،​

ولن تبرح عنكم الليالي،،،،​

حتى تصير أقسام موقعكم من كثرتها كالمربعات الصغيرة!!​

لا يكاد يبصرها المتصفِّح إلا بمجهر عريض!​

إن لم يكن بتلوسكوب الكتروني!​

وأخشى ما أخشاه أن تغيب بعض الأقسام فيتراءى لها الناس بمرصد فلكي كما يتراءون المسلمون [على لغة أكلوني البراغيث]هلالَ رمضان.​

والذي نحب أن نفيده هنا [بدأ الجد]:​

أن الموقع ما زال في أول خطوه، وفي مستهل عمره، بل ولما يبلغ ريعان شبابه، بل لك أن تقول: ولم يفطم بعد!​

وأنت تشاهد في المواقع الحديثة التنبيه على أنها ما زالت حتى التجربة، وأنها لم تفتح بعد، لكن بما أن هذا الموقع قائم على جهدأعضائه فإنه يتعذر حجبه حتى يستكمل بناؤه فلا مناص والحالة هذه من ظهوره ناقصا حتى يأذن الله باستكمال العناصر الأساسية للقيام بوظيفته.​

شخصيا مقتنع تماما بأصل فكرة التقسيم – وإن كانت لا تخلو من ملاحظات حالية– وهي من الإضافات الدقيقة التي يقدمها الملتقى لاسيما وهو يستهدف شريحة المختصين.
ولاسيما أن الدراسات الفقهية متشعبة ، وكل طرف من أطراف الفقه يصلح أن يكون علما برأسه، فحقه أن يستقل لاسيما مع قانون العصر في حقوق الشعوب في تقرير مصيرها!!.
[
ثم:
استنبات النبتة العبرية القذرة في أرض فلسطين!!
لِمَ باؤكم تجرّ وباؤنا لا تجرّ!!​

]
نرجع لموضوعنا:
أمر آخر أيضاً:
وهو أن التقسيمات التفريعية مناسبة لفهرسة الملتقى وهو موضوع من الأهمية بمكان ولو لم نبتدره لكان يكلفنا الكثير فيما بعد إن لم يكن في حكم المتعذر.
ثم إن هذه الأقسام هي حدود ومرامي كثير من المختصين، وعليها قامت جملة أبحاثهم.
وهي تدعو المختصين لصقل مواهبهم في داخل هذه الورش المختصة.
وهي أيضاً تظهر للمتفقه أماكن النقصفي داخل مكتبته العلمية، فربما كشفت له أنه في وادي ، والدراسات المعاصرة في بحث السياسة الشرعية في وادي آخر، هذا مثال.
مثال آخر:
قد كشف لي قسمُ فقه الأسرة أن في مكتبتي الخاصة فراغات شاسعة في الأبحاث المتعلقة بفقه الأسرة، وأني كنتُ في غالب وقتي في محلات التجار حيث عقود الفجار أو على الحدود حيث الثغور وتحالفات الكفار
فصدَّقتُ أمَّ فراس قولتها القديمة: إن وجهتي للناس كلهم إلا لبيتي!
وهاهي مكتبتي تشهد على نفسي...​

ثم إن الملتقى إذا التزم هذه الطريقة [التقسيم التخصصي الموضوعي] على وجهه فإنه حينئذ يكون قادراً على إضافة المعلومة الفقهية في كل تخصص بحسبه، وعلى هذه الإضافة ندور رحى الملتقى من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وإن كانت هذه الآمال تعترض دونها أصناف من الصعوبات وألوان قاتمة من المآزق، ولكن متى كانت أمة صلى الله عليه وسلم تركن إلى السهل، وتؤثر الدعة، وتميل عن الصعب، وقد جعل الله لها الجنة محفوفة بالمكاره والأهوال.
وقد بذل لها الخطاب المهج ذوات المثال الواحد، والمال بحبه الشديد.
تريدين إدراك المعالي رخيصة ** لا بد دون الشهد من إبر النحل
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ** فما انقادت الآمال إلا لصابر
ونحن أناس لا توسط عندنا *** لنا الصدر دون العالمين أو القبر
إن العلا حدثتي وهي صادقة فيما تحدث أن العز في النقل
لو كان في شرف بلوغ منى لم تبرح الشمس يوما دارة الحمل​

===============​

وقد أخذت الإدارة على كاهلها إعادة النظر في جدوى أقسامه بما يتناسب مع منهجه التخصصي ومع هدفه الفهرسي ومع طاقاته المتوفرة، وأعدت لذلك ورشاً خاصة، وقد وصلت في ذلك إلى مراحل متقدمة بحمد الله،،،
وإن كانت تؤثر ولا تزال التريث والتأني حتى تتضح الصورة بشكل أكبر وأدق.
إذ هذا التقسيم هو قالب الملتقى في صميم أهدافه.
ولأهمية هذا الأمر لدى الملتقى فإنه يود من الإخوة الأعضاء مشاركتهم في صناعة التقسيم المفترض، وإن كان لدى الملتقى الآن أكثر من صورة مفترضة، لكنه التزاما لسنة المشورة فإنه يحب أن يستفيد من خبرات الإخوة ومن حكيم آرائهم ومن صائب مشوراتهم، بإبداء رأيهم فيما يلي:
1- في أصل فكرة التقسيم. [وإن كانت المسألة مبتوتة عند الإخوة المشرفين لكن لن نقفل الباب ولن نوصده، ومتى ما بدا لنا الحق واضحا رضخنا له، ونحن على استعداد إلى إعادة كافة حساباتنا، وبالله العون التوفيق]
2- في طريقة التقسيم من جهة المنتديات الرئيسية والفرعية ومجالاتها.
3- كيفية الاستفادة من موضوعات الملتقى المتميزة ومن خصوصياته كالموضوعات المتميزة والنشرات العلمية والندوات الفصلية والأبحاث المحكمة.
4- كيفية الاستفادة من جوانب الصفحة الرئيسية.
5- نتمنى استحضار أهداف الملتقى حين كتابة الاقتراح.
------------​

وحتى تتضح الصورة بشكل أكبر فإنا نسوق هنا مراحل بناء الملتقى من جهة التقسيم، هذا بشكل مجمل، فنقول وبالله التوفيق:
1- بدأ الملتقى في جملة تقسيماته قريبا من الصورة الموجودة الآن ما عدا قسمين تم استحداثهما فيما بعد وستأتي الإشارة إليهما بمشيئة الله.​

2- لحدثة الملتقى تم قفل جميع الأقسام المتخصصة ، والاكتفاء في كتابة الموضوعات على الأقسام العامة لاسيما الملتقى المفتوح، والملتقى الفقهي العام. ​

3- بعد ذلك تمت المطالبة من قبل الأعضاء بفتح الأقسام المغلقة حتى يتم تفعيلها بالشكل المطلوب، وتم بشكل تدريجي فتح الأقسام المغلقة، وبالمناسبة فإنه إلى وقت قريب كانت كتابة الموضوعات في الأقسام المتعلقة بالمذاهب الفقهية موصدة بالأقفال المحكمة، غير أنه قد تركت شراجيبها مشرعة لتستأنس بها أعين المختصين.​

4- تم استحداث قسمين جديدين :​

أحدهما: قسم التقارير العلمية والنتائج الفقهية.​

والثاني:قسم آداب الجدل وقوانين المناظرة.​

5- وتم في غضون ذلك إدراج قسم المقاصد مع قسم أصول الفقه.​

6- تم إيقاف استحداث أي قسم جديد حفاظا على توازن الملتقى.​

 

[د. فؤاد بن يحيى الهاشمي]

رد: تقسيم الملتقى مربعات ومكعبات أم أقسام وتخصصات!! [آمل القراءة والتعليق]

ذكريات قديمة، ولا يزال التحرير قائماً، ونأمل أن نظفر برأي حصيف.