العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

حصري تقويم العلامة الروكي لكتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" لرشيد المدور

رشيد محمد القرطبي

:: مطـًـلع ::
إنضم
1 سبتمبر 2011
المشاركات
126
الكنية
القرطبي
التخصص
الفقه والاصول
المدينة
الدار البيضاء
المذهب الفقهي
مالكي
تقديم وتقويم لكتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" لرشيد المدور

بقلم فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الروكي

"الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى كلِّ من تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين.
وبعد، فإنّ الفقه هو أجلُّ العلوم الشرعية وغايتها ومقصدها، لأن ما سواهُ من العلوم الشرعيّة الأخرى إنما يُطلب ويُحصَّل من أجل التفقه في الدِّين ومعرفة أحكامه وآدابه، وقد قال النبي ﷺ: «من يرد الله به خيرا يفقه في الدِّين»([1]). والفقهاء على اختلاف مذاهبهم قد تركوا تراثا فقهيا لا نظير له، أَودعوا فيه حصيلة اجتهاداتهم وفهومهم الفقهية، ونثروا فيه الآلاف المؤلفة من أجوبتهم الفقهية على ما عُرض عليهم من نوازل وحوادث ووقائع في مختلف مجالات الحياة، بحيث يستطيع الناظر في هذا التراث الفقهي الضخم أن يستخلص ما شاء من فقه التأصيل وفقه التنزيل، ويستنبط ما شاء من فقه التنظير وفقه التأطير، ويستخرج ما شاء من فقه التحقيق وفقه التطبيق...
وإنّ من أروع ما تميّز به الفقه الإسلامي: اختزاله في صيَغ جامعات، وتجميع فروعه وجزئياته في قواعد وكليّات، حتى صار ملفوفا في قواعده وضوابطه، منشورا في أحكامه وجزئياته، محكما في أصوله وكلياته، مفصَّلا في فروعه وتطبيقاته، وقد حاز المذهب المالكي في ذلك قصب السبق، حيث جاءت مصنفات فقهائه وأئمته حافلة بالقواعد الجامعة لشتات فروع الفقه ومسائله المتناثرة، كشفت عن براعتهم وضلاعتهم في الفقه المالكي وقواعده وفروعه.
وقد قيَّض الله لجمعها وعرضها باحثًا شابا جَلَدًا هو الأستاذ رشيد المدور، الذي قام بجمع مصنفاتها على اختلاف أنواعها، ورتبها ترتيبا جيدا، فجاء عرضه لها مفيدا قَيِّما، تميزت به مطولاتها ومختصراتها، ومنثوراتها ومنظوماتها، كما تميزت به طرائق تناولها للقواعد بأسمائها المختلفة، وعلاقة جزئياتها بها، وتوَّج ذلك بتحلية كل مصنف بذكر مؤلفه ومنهجه في عرض مادته الفقهية، مع ترتيب ذلك ترتيبا دقيقا، ودراسته دراسة علمية جيّدة تَوصّل الباحث من خلالها إلى نتائج علمية قيّمة.
وبالجملة، فالكتاب جامع في بابه، نافع لطلابه، ينمّ عن جهد مشكور، وعمل علمي مبرور، لا شكّ أنه سيلبي حاجة القراء، ويسد خلّة الباحثين في مجال القواعد الفقهية في المذهب المالكي.
والله نسأل أن ينفع به، ويُنهض به الهمم، ويصحح به العزائم، ويدفع به إلى التي هي أقَوم.
أ.د. محمد الروكي


([1]) رواه البخاري في كتاب العلم، ومسلم في كتابي الزكاة والإمارة؛ والترمذي في جامعه، وابن ماجه في المقدمة من سننه، والإمام أحمد في مسنده، والإمام مالك في الجامع من الموطأ، والدارمي في المقدمة من سننه، وابن حبان في صحيحه، والطبراني، وغيرهم.
 
إنضم
12 فبراير 2009
المشاركات
20
التخصص
أصول الفقه
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تقويم العلامة الروكي لكتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" لرشيد المدور

شيخنا الكريم ..
هل من فهرس للكتاب أو طريقة الحصول على نسخة منه في السعودية ؟
ولكم جزيل الشكر ..
 

رشيد محمد القرطبي

:: مطـًـلع ::
إنضم
1 سبتمبر 2011
المشاركات
126
الكنية
القرطبي
التخصص
الفقه والاصول
المدينة
الدار البيضاء
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تقويم العلامة الروكي لكتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" لرشيد المدور

شيخنا الكريم ..
هل من فهرس للكتاب أو طريقة الحصول على نسخة منه في السعودية ؟
ولكم جزيل الشكر ..
السلام عليكم أخي عبد المجيد العيدان
حسب علمي فإن دار الفتح (الأردن) ناشرة كتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" مشاركة في معرض الكتاب بالرياض.
وقد نشرت صحيفة "التجديد" المغربية مقالا تعريفيا بالكتاب وحوارا مع مؤلفه رشيد المدور، وكان ذلك في عدد 5 مارس 2012.

وفيما يلي نص المقال:

"معلمة القواعد الفقهية عند المالكية"..كتاب يبرز حجم مساهمـة المالكية في التصنيف

"إنّ من أروع ما تميّز به الفقه الإسلامي: اختزاله في صيَغ جامعات، وتجميع فروعه وجزئياته في قواعد وكليّات...، وقد حاز المذهب المالكي في ذلك قصب السبق، حيث جاءت مصنفات فقهائه وأئمته حافلة بالقواعد الجامعة لشتات فروع الفقه ومسائله المتناثرة، كشفت عن براعتهم وضلاعتهم في الفقه المالكي وقواعده وفروعه. وقد قيَّض الله لجمعها وعرضها باحثًا شابا جَلَدًا هو الأستاذ رشيد المدور، الذي قام بجمع مصنفاتها على اختلاف أنواعها، ورتبها ترتيبا جيدا، فجاء عرضه لها مفيدا قَيِّما، تميزت به مطولاتها ومختصراتها، ومنثوراتها ومنظوماتها، كما تميزت به طرائق تناولها للقواعد بأسمائها المختلفة، وعلاقة جزئياتها بها، وتوَّج ذلك بتحلية كل مصنف بذكر مؤلفه ومنهجه في عرض مادته الفقهية، مع ترتيب ذلك ترتيبا دقيقا، ودراسته دراسة علمية جيّدة تَوصّل الباحث من خلالها إلى نتائج علمية قيّمة. وبالجملة، فالكتاب جامع في بابه، نافع لطلابه، ينمّ عن جهد مشكور، وعمل علمي مبرور، لا شكّ أنه سيلبي حاجة القراء، ويسد خلّة الباحثين في مجال القواعد الفقهية في المذهب المالكي".
بهذه الكلمات قدم خبير القواعد الفقهية الدكتور محمد الروكي، لإنتاج علمي سماه مؤلفه رشيد المدور " معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" ليكون دليلا للباحثين والدارسين إلى مصنفات و مظان القواعد الفقهية في المذهب المالكي. والكتاب من جديد إصدارات دار الفتح الأردنية للنشر والدراسات الذي كان ضمن معروضاتها بالمعرض الدولي للنشر والكتاب.

ويعد كتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية حصيلة مجهود علمي متواصل من المتابعة والرصد والتحليل على امتداد عقدين من الزمن 1990-2010م، عمل فيه مؤلفه رشيد المدور عضو المجلس الدستوري على تصحيح معلومة خاطئة شاعت بين أغلب الباحثين، بسبب شح في المعلومات، مفادها أنّ إسهام المالكية في مجال التصنيف في القواعد الفقهية إسهام متأخر ومحدود. فأثبت مشاركة المالكية للحنفية في السبق التاريخي، وبرهن على تفوقهم ونبوغهم في هذا المجال، مستدلاً على ذلك بعدد مصنفاتهم الذي جاوز في إحصائه أكثر من 190 مصنفا، وقد قسّم تلك المصنفات إلى مصنفات تحمل اسم "القواعد الفقهية"، ومصنفات في "الكليات الفقهية"، ومصنفات في "الفروق الفقهية" ثم مصنفات في "النظائر الفقهية"، ورتَّبها وعرض موضوعها ومنهاجها، ثم استخلص عدداً كبيراً من مميزات وخصائص مشاركة المالكية في فنون القواعد الفقهية. وبالإضافة إلى ذلك، قدّم مقاربة ببليومترية لهذا الإنتاج، ثم ختمه بذكر عدد من النتائج والتوصيات.وكان من أهم النتائج التي سطرها الكاتب، أن المالكية أسهموا في التصنيف في فنون القواعد الفقهية بجميع أنواعها إسهاما لا مثيل له في سائر المذاهب الفقهية، فقد أحصى في بحثه 194 مصنفا، 56 منها مصنفات أصلية، و138 مصنفا تبعيا، وذكر الباحث أنه لم يجد ما يماثلها أو ما يقاربها في الدراسات التي أرخت للإنتاج الفكري في هذا الفن عند غير المالكية من المذاهب الفقهية المختلفة. وهذه النتيجة خلص الكاتب إلى أنها ستصحح الانطباع السائد عن حجم مساهمة المالكية في التصنيف في القواعد الفقهيةكما أظهر أن المالكية خلافا للشائع بين عدد من الباحثين، شاركوا الحنفية وتابعوهم في السبق إلى تدوين القواعد الفقهية، وبذلك يكون الترتيب التاريخي الصحيح لتدوين القواعد الفقهية والتصنيف فيها عند المذاهب الفقهية هو الحنفية أولا والمالكية ثانيا والشافعية ثالثا والحنابلة رابعا.

غرض البحث

مع رسوخ الاعتقاد فيما يتعلق بمساهمة المالكية في مجال القواعد الفقهية من حيث التدوين والتصنيف والتقعيد بأنها مساهمة محدودة، كانت الحاجة - حسب رشيد المدور- إلى بذل الجهد الخاص في التعريف بهذا التراث تحقيقا للتواصل العلمي، وتجسيرا للهوة الثقافية بين الشرق والغرب الاسلاميين وتبادل المعرفة بين جميع المذاهب الفقهية المختلفة.
و قد قام المؤلف بهذا الواجب من خلال إنجاز هذا العمل العلمي، الذي هو عبارة عن دراسة إحصائية تحليلية تعرف بأغلب مدونات ومصنفات القواعد والكليات والضوابط والفروق والنظائر الفقهية في المذهب المالكي، حيث تم التركيز في القسم النظري لكل الفصول الأربعة الأولى على تحديد المفاهيم والمصطلحات المفاتيح، أما في القسم التطبيقي فقد خصصه لعرض المصنفات في القواعد الفقهية والفنون المتصلة بها عند المالكية والمنهج الذي اتبعته في ذلك.

وكان قصد المؤلف من وراء هذا العمل:
_ لفت الانتباه إلى أهمية المساهمة المالكية في مجال التأليف في التقعيد الفقهي وإبراز حجمها وبيان كثرتها
_ التعريف بالنتاج الفكري للمالكية في مجال التقعيد الفقهي وبيان خصائصه ومميزاته
- استقصاء مصنفات المالكية في القواعد الفقهية وتتبع حركة تحقيقها ونشرها واستخراج القواعد من كتب الفقه المعتمدة عندهم
- المساهمة في تلافي النقص الحاصل في الدراسات النظرية فيما يتصل بمساهمة المالكية على وجه الخصوص
- إعداد مرجع شامل للمصنفات في القواعد الفقهية عند المالكية والبحوث المتعلقة بها يكون دليلا للباحثين والدارسين والمهتمين
- إفراد التأليف في التعريف بمصنفات القواعد الفقهية عند المالكية والبحوث المتصلة بها.
- رد الاعتبار لعلماء المذهب المالكي وتصحيح الوضع تاريخيا من حيث مشاركتهم وأهميتها في التصنيف في فن القواعد الفقهية

مميزات مساهمة المالكية في القواعد الفقهية

ذكر المؤلف 24 ميزة لإسهامات المالكية في القواعد الفقهية، تدل على إسهام العلماء المالكية في مجال القواعد والضوابط والكليات والفروق والنظائر، تقعيدا وتأصيلا، وصياغة وحبكة، ترتيبا ونظما، جمعا وتأليفا، وحدد هذا الإسهام الذي يشهد على نبوغهم وتفوقهم في هذه الصناعة في : - مشاركتهم في السبق التاريخي في مجال التأليف في القواعد الفقهية
- أنهم الأكثر ضبطا في تحديد معنى القاعدة الفقهية
- سبقهم في التفريق بين القاعدة الفقهية والقاعدة الأصولية
- الأكثر تدقيقا في التفريق بين القاعدة الفقهية والضابط الفقهي
- انتباههم إلى أن القواعد الفقهية ترد عليها الاستثناءات
- تقسيمهم للقواعد الفقهية إلى قسمين: ما هو أصول لمسائل، وما هو أصول لأمهات الخلاف
- صياغتهم لقواعد الخلاف صياغة استفهامية
- الاهتمام ببيان الفروق بين القواعد الفقهية
- كثرة القواعد وتنوعها
- سبقهم في إفراد التأليف في الكليات الفقهية
- النزوع نحو تبويب فقهي جديد
- النزوع إلى التطبيق العملي للقواعد الفقهية
- التأليف بالنظم الشعري
- ظاهرة الاختصارات
- ظاهرة الشروح سمة بارزة في إسهامهم في التأليف في هذا الفن
- التأليف للمبتدئين والمتعلمين
- كثرة التأليف والمصنفات
- الاهتمام بإقراء القواعد الفقهية
- التأليف في الفرق بين المسألتين وفي القاعدة الفقهية الواحدة
- كانوا الأسبق تاريخا في التأليف في النظائر الفقهية
- الأكثر دقة في صياغة عناوين مدوناتهم
- اهتمامهم بقواعد غيرهم نظما وحاشية واحتفاؤهم بكتب علماء غيرهم.

• مقاربة ببليومترية

استخدم المؤلف "المنهج الببليومتري" في دراسة وتحليل البيانات المتعلقة بالإنتاج الفكري للمالكية في فن القواعد الفقهية والفنون المتصلة بها، وذلك بغرض قياس متغيرات هذا الإنتاج في جوانب التوزيع الزمني، التشتت الموضوعي، توزيع المؤلفين، التوزيع الجغرافي.
1 - التوزيع الزمني للإنتاج الفكري
شمل التوزيع الزمني للإنتاج الفكري للمالكية مساحة زمنية تمتد على مدى 12 قرنا، بدءا من القرن 4ه إلى القرن 15 ه.
انطلاقا من المعطيات الإحصائية والنسب المئوية العامة للإنتاج الفكري المالكي في فن القواعد الفقهية، سجل المؤلف أن التحقيب التاريخي لهذا الإنتاج يتوزع على 3 محطات:
- المحطة الأولى: وهي القرن 4 ه، يسجل به ظهور أول مصنف في القواعد الفقهية عند المالكية
- المحطة الثانية: وهي القرن 10 ه، ويشهد بداية ازدهار التأليف في القواعد الفقهية عند المالكية، حيث قفز متوسط عدد مصنفاتهم من 4.38 بالمائة مؤلفا في ستة قرون إلى 19 مصنفا في القرن العاشر.
- المحطة الثالثة: وتجمع بين القرنيين 14 و15 ه، حيث قفز عدد المصنفات من 19 في القرن 13 ه إلى 33 مؤلفا في القرن 14ه، ثم إلى 79 مؤلفا في القرن 15.
وتقييما لهذه المعطيات على مستوى المعيار الكمي العددي، ميز المؤلف بين نوعين من الإنتاج الفكري :
 إنتاج أصلي: وهي المصنفات التي ألفت ابتداء، وتمحضت هذه المؤلفات في القرون 4، 5، 6،7 ه، ويمثل ثلث الإنتاج الفكري للمالكية بنسبة 29 بالمائة.
 إنتاج تبعي: وهي مصنفات تناولت مؤلفات سابقة إما بالاختصار والتهذيب أو بالترتيب والفهرسة أو بالشرح والحاشية أو بالنظم والتكميل أو بالتعليق والتعقيب، والغرض منه كان هو خدمة الأعمال الأصلية.وقد بدأت هذه المؤلفات التبعية في الظهور ابتداء من القرن 8ه، وتمثل الثلثين بنسبة 71 بالمائة من مجموع الإنتاج الفكري للمالكية. وذكر الكاتب في مؤلفه، بأن السبب في ارتفاع الأعمال التبعية يعود إلى تبني الجامعات الاسلامية لخطة اعتبار فن القواعد الفقهية مادة أساسية في برامج أسلاك الدراسات العليا والدكتوراه، وتشجيعها البحوث الجامعية العليا الرامية إلى استخراج واستخلاص القواعد الفقهية من كتب الفقه المعتمدة والمشهورة.
2 - التشتيت الموضوعي:
أظهرت معطيات التشتيت الموضوعي للإنتاج الفكري المالكي في التقعيد الفقهي أن :
 إسهام المالكية في التصنيف في فن القواعد الفقهية بلغ نسبة 67 بالمائة (130 مصنفا) لأنه هذا الفن يعتبر أبو الأنواع كلها وتحته تندرج كل الأنواع.
 وفي الفروق الفقهية بشقيها (الفروق بين المسائل الفرعية والفروق بين القواعد الفقهية)، بلغ نسبة 18 بالمائة (34 مصنفا).
 وجاء في المرتبة الثالثة من حيث الاهتمام بالتصنيف في فن النظائر الفقهية بنسبة 10 بالمائة (20 مؤلفا).
 أما الكليات الفقهية فنسبة التصنيف فيها لم تتخطى عتبة 10 مصنفات بنسبة 15 بالمائة من المجموع العام لتلك المصنفات البالغ 189 مصنفا. وأرجع الكاتب ذلك إلى تهيب العلماء من التصنيف في هذا الفن، لأنه يتطلب بحسبه استفراغ الوسع وبذل الجهد الكبير في الاستقراء، ولم يتصدى له إلا الجهابذة المتقنين المدققين وهذا أحد الأسباب التي تفسر لماذا ظل التصنيف في هذا الفن اختصاصا مالكيا صرفا.
3 - توزيع المؤلفين والباحثين
بين الكاتب من خلال المعطيات الإحصائية في هذا الباب أن :
- عدد المؤلفين الذين ألفوا أكثر من كتاب في فنون القواعد الفقهية المختلفة لا يزيد عن 24 من بين 159 مؤلفا أي بنسبة 10 بالمائة فقط
- أكبر عدد من المصنفات لمؤلف واحد لم يتجاوز عددها 5
- ثاني أكبر عدد المصنفات لمؤلف واحد هو 4 مصنفات
وفيما عدد المؤلفين بحسب نوع :
- نسبة إسهام المؤلفين الذكور بلغت 95 بالمائة، بما مجموعه 152 مؤلفا.
- نسبة إسهام المرأة في التصنيف في فنون القواعد الفقهية لم تتجاوز نسبة 5 بالمائة،وقد اظهر الإحصاء أن 7 نساء فقط شاركن في التصنيف وجميعهن معاصرات وخريجات جامعات وينتمين لبلدان الجزائر والسعودية والمغرب. ويسجل فضل السبق للجامعات الجزائرية، ويليها جامعات السعودية، وفي المرتبة الثالثة مؤسسة دار الحديث الحسنية بالمغرب.

إعداد : عزيزة الزعلي

 
التعديل الأخير:

رشيد محمد القرطبي

:: مطـًـلع ::
إنضم
1 سبتمبر 2011
المشاركات
126
الكنية
القرطبي
التخصص
الفقه والاصول
المدينة
الدار البيضاء
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تقويم العلامة الروكي لكتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" لرشيد المدور

شيخنا الكريم ..
هل من فهرس للكتاب أو طريقة الحصول على نسخة منه في السعودية ؟
ولكم جزيل الشكر ..

وفيما يلي نص الحوار:

رشيد المدور لـ «التجديد»: شاع الاعتقاد عند أغلب الباحثين أن مساهمة المالكية في هذا الفن محدودة

صححتم، من خلال مجهودكم العلمي المتمثل في كتابكم "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية"، الانطباع الذي كان سائدا عن حجم إسهام الفقهاء المالكية في التصنيف في فنون القواعد الفقهية. ما الذي أسس لديكم الاقتناع بفكرة هذا الكتاب؟

 هذا الكتاب بدأ فكرة صغيرة عام 1991، عندما كُلفت من لدن أستاذي في مادة القواعد الفقهية الدكتور عبد اللطيف هداية الله (حفظه الله)بإعداد مقاربة منهجية بين كتاب "القواعد في الفقه" للإمام أبي عبد الله المقري، وكتاب "إيضاح المسالك إلى قواعد الإمام مالك" لأحمد الونشريسي.
عند الاشتغال على الموضوع، بدا لي أن أقدم بين يدي العرض نظرة موجزة عن تاريخ التصنيف في القواعد الفقهية عند المذاهب الأربعة والمالكية منهم بصفة خاصة. فهالني التفاوت الكمي من حيث المعلومات بين المذاهب الأربعة في هذا الشأن. وقد كان حظ المذهب المالكي من ذلك ضعيفا بالمقارنة مع غيره، بسبب أن المصنفات في فنون القواعد الفقهية، حينئذ، إما مخطوطة أو مطبوعة طبعة حجرية ذات نسخ محدودة نادرة مبثوثة في المكتبات الخاصة، وهي بذلك في حكم المعدوم.
وقد انعكس هذا التفاوت بشكل جلي على البحوث والدراسات المتعلقة بتاريخ القواعد الفقهية، ووجدت في ذلك أن أقصى ما ينسب للمالكية من مصنفات القواعد الفقهية لا يكاد يجاوز عدد أصابع اليدين؛ ونتيجة لذلك، شاع الاعتقاد، عند أغلب الباحثين، أن مساهمة المالكية في هذا الفن، من حيث التدوين والتصنيف والتقعيد، مساهمة محدودة؛ لدرجة جعلت الأستاذ مصطفى الزرقا يعتقد أن الترتيب التاريخي لحركة التأليف في القواعد الفقهية عند فقهاء المذاهب يتدرج من الحنفية إلى الشيعة على النحو التالي: الحنفية أولاً، والشافعية ثانيا، والحنابلة ثالثا، والمالكية رابعا والشيعة خامسا. غير أن الدكتور جمال الدين عطيّة، حاول أن يكون أكثر دقة، فقال، فيما يمكن اعتباره تعقيبا ضمنيا على رأي الزرقا:إن الترتيب التاريخي الدقيق لحركة التأليف في القواعد الفقهية عند فقهاء المذاهب هو على النحو التالي: الحنفية فالشافعية فالمالكية فالشيعة فالحنابلة، بمعنى أنه بوأ المالكية المرتبة الثالثة، خلافا للزرقا الذي جعلهم في المرتبة الرابعة، وقد أثبت، بما لا يدع مجالا للشك، عدم دقة ما ذهبا إليه ... وتأسيسا، على هذه الملاحظة، ترسخت لديَّ فكرة ضرورة وأهمية البحث في القواعد الفقهية عند المالكية من حيث نشأتها وتطورها والتصنيف في فنونها المختلفة، بهدف إبراز حجم إسهامهم، من جهة، لإنصافهم، ومن جهة أخرى، لتجسير الهوة الثقافية بين الشرق والغرب الإسلامي وتحقيق التواصل العلمي المنشود...
وبتوفيق من الله توصلت إلى عدد من النتائج، على قدر من الأهمية، لم تكن معروفة من قبل عن حجم ومدى إسهام العلماء المالكية في القواعد الفقهية، ونظرا لكثرتها عقدت لها فصلا كاملا، وحددتها في 24 ميزة، دون أن أدعي الحصر أو الإحاطة، فقد يقيض الله لهذا البحث من يطوره ويزيد في بيان خصائص ومميزات إسهام المالكية أكثر مما وقفت عنده.

كيف تطورت هذه الفكرة الصغيرة كما أشرتم، إلى أن أصبحت مشروعا فكريا قائما ؟

 أول عمل قمت به، في سبيل ذلك، انطلق بداية بمقالة قصيرة كتبتها تحت عنوان "مدخل إلى القواعد الفقهية في المذهب المالكي"، أحصيت فيها 30 مصنفا، مما اعتبرته مصنفا في القواعد الفقهية المالكية أو من مظانها عندهم، وكانت قد نُشرت آنذاك بملحق الفكر الإسلامي بجريدة "العلم" بتاريخ 24 ديسمبر 1991م.
وأذكر أن موضوع المقالة كان قد أثار سجالا علميا بيني وبين أستاذي الدكتور محمد بن عبد الكريم الجيدي رحمه الله، حيث كتب معقبا على إدراجي لثلاثة كتب ضمن مصنفات القواعد الفقهية، وكتبت مبينا، في مقالة ثانية في يناير 1992، أسباب إدراجي لهذه المصنفات وكانت مناسبة لأفصح فيها عن دواعي الكتابة أول مرة في الموضوع ...
وفي عام 1994م، أعددت بحثا تمهيديا في نطاق التحضير لنيل شهادة الدراسات العليا في العلوم الإسلامية، بدار الحديث الحسنية، فصَّلتُ فيه ما كان مجملا في أعمالي السابقة، وقد نشرَته، كاملا، مجلتَي "دار الحديث الحسنيَّة"، و"دعوة الحق"، ونشرتُ أجزاء منه في مجلتَي "الوعي الإسلامي" الكويتية و"الفرقان" المغربية. وفي عام 2005 أعددت نسخة إلكترونية جمعت فيها شتاته وأضفت إليها زيادات وتدقيقات، وضعت في "ملتقى أهل الحديث" لتعم به الفائدة، وقد لقي بفضل الله قبولا كبيرا، فتناقلته المواقع الالكترونية فيما بينها، ووقفت عليه، بعد ذلك، مرجعا معتمدا في كثير من البحوث والمؤلفات، غير أن قلة قليلة منها سطت على أجزاء كبيرة منه ولم تحل عليه...
ثم زدت فيه زيادات كثيرة وقدمته بعد ذلك، تحث إشراف أستاذي الدكتور سيدي محمد الروكي، موضوعا لرسالة في نطاق شهادة التأهيل بمؤسسة دار الحديث الحسنية، التي حصلت عليها بسببه على تنويه لجنة المناقشة والترتيب الأول وميزة حسن، مما شجعني على إصداره مزينا بتقديم وتقويم من مشرفي عليه.

خلصتم في بحثكم إلى أن الترتيب التاريخي الصحيح لتدوين القواعد الفقهية والتصنيف فيها عند المذاهب الفقهية، هو كالتالي: الحنفية أولا والمالكية ثانيا والشافعية ثالثا والحنابلة رابعا، على ماذا استندتم في ذلك ؟

 كان من أهم النتائج التي خلصت إليها في بحثي، هو أن المالكية، خلافا للشائع بين الدارسين، شاركوا الحنفية في السبق في التصنيف في القواعد الفقهية. وقد كان لهم قصب السبق بواسطة ابن حارث الخشني المتوفى سنة 361 للهجرة من خلال كتابه "أصول الفتيا"؛ كما أنهم تفردوا ببيان الفروق بين القواعد الفقهية، وقد اختص منهم بذلك الإمام القرافي في كتابه القيم "الفروق"؛ وأنهم أيضا، تفردوا من دون غيرهم في التصنيف في فن الكليات الفقهية إفرادا لها عن سائر فنون القواعد الفقهية؛ كما أنهم تميزوا بكثرة قواعدهم وتنوعها، فقد بلغت قواعد الإمام المقري 1250 قاعدة، وفروق الونشريسي في عدة الفروق 1155 فرقا.
وهذه الأعداد طبعا، لم أجد لها ما يقاربها عند غير المالكية؛ وأيضا، كان المالكية الأسبق في التصنيف في النظائر الفقهية، خلافا لما يعتقد بعض الباحثين، وذلك بكتاب "النظائر في الفقه" لأبي عمران الفاسي. تميز المالكية وبرعوا في التصنيف بالنظم الشعري، فقد أحصيت لهم 32 نظما، من أشهرها نظم "المنهج المنتخب" للزقاق. وللإشارة، فالمالكية تميزوا بكثرة مصنفاتهم في فنون القواعد الفقهية المختلفة، فقد أحصيت من ذلك، قديما وحديثا أكثر من 200 مصنف، عمل الكتاب على بيان موضوعها ومنهاجها؛ إلى غير ذلك من المميزات مما بسطته في الكتاب...

ما هي الصعوبات التي واجهتكم في مسار بحثكم؟

 الصعوبات التي واجهتني استوجبتها طبيعة البحث وموضوعه، وتتمثل في ضرورة التعامل المباشر مع عدد ضخم من المصنفات، والمخطوط منها بصفة خاصة بما يتطلبه ذلك من وقت غير يسير لفك عباراتها، وهو الأمر الذي استدعى التنقل بين المكتبات داخل البلاد وخارجها ...

❍ ا
لكتاب صدر باسم دار نشر أردنية، هل يعود الأمر إلى إشكالية عدم قدرة الكتاب على نيل ثقة الناشر المغربي؟

 ليس الأمر كذلك، فالمؤسسة الدينية الرسمية عندنا تقوم بجهد مقدر ومشكور لنشر الدراسات والبحوث الشرعية. وكل ما في الأمر، أن دار الفتح الأردنية، بعد أن سمعت بالبحث وأهميته العلمية، بادرت بالاتصال بي وطلبت مني نشره.
وليس لدي أدنى شك، في أني لو عرضته على مؤسساتنا، لما أعلمه عنها من حرص في نشر الفقه المالكي، لكانت سترحب به وتتولى نشره وتوزيعه...

اعتمدتم المنهج الببليومتري في قياس متغيرات الإنتاج الفكري للمالكية في فن القواعد الفقهية والفنون المتصلة بها. ما هو الأفق الذي تبشر به هذه المقاربة في مجال الانفتاح على هذا الفن؟

 مما شكل إضافة نوعية في هذا العمل، هو انفتاحه على واحد من الأساليب الحديثة لدراسة وتحليل الإنتاج الفكري، المتمثل في المنهج الببليومتري القائم على استخدام الأساليب الإحصائية والرياضية والقياسات الكمية في دراسة وتحليل الإنتاج الفكري للمالكية في فنون القواعد الفقهية، سواء من حيث التوزيع الزمني لذلك الإنتاج أو التشتت الموضوعي للقواعد الفقهية حسب فنونها المختلفة. بدءا بالقواعد الفقهية بمفهومها الخاص مرورا بالكليات الفقهية والفروق وانتهاء بالنظائر الفقهية. وكذلك، للتمييز بين المصنفات الأصلية والمصنفات التبعية التي توضع لخدمة الأصلية، ثم أيضا لمعرفة أي من تلك الفنون نال اهتمام العلماء من حيث التصنيف، ومعرفة القرن الذي ازدهر فيه تصنيفها، وأيضا، للكشف عن حجم إسهام المرأة في هذا الإنتاج؛ وقد فصلت القول في كل ذلك، وبينته بواسطة جداول إحصائية ورسوم بيانية بالنسب المئوية للمقارنة بينها، وكذلك لمعرفة التوزيع الجغرافي للمؤلفين ومعرفة أي مدرسة من المدارس المالكية كانت الأكثر إنتاجا في هذا المجال...
وثمرة هذه المقاربة تتمثل في كونها كشفت عن أهمية إسهام المدرسة المغربية عن غيرها في مجال التصنيف في القواعد، وفي كونها أبانت أن أكثر ذلك الإنتاج كان إنتاجا تبعيا، وأن الإنتاج الأصلي كان محدودا، ومن جهة أخرى، أن إسهام المرأة فيه كان وما يزال إسهاما محدود جدا...

أكدتم ضمن توصياتكم في خاتمة هذا العمل، على تقريب فكر التقعيد الفقهي إلى المشرعين للإفادة منه عند صياغة القوانين في المجالات المختلفة، كيف تتصورون تنفيذ هذه الفكرة؟

 من مميزات إسهام المالكية في مجال التصنيف في القواعد الفقهية أن بعضهم كان نزاعا إلى التطبيق العملي للقواعد الفقهية، ويظهر هذا المنهج العملي بوضوح عند ابن عظوم في كتابه "المسند المذهب في ضبط قواعد المذهب". وهي ميزة يظهر أنه تميز بها خاصة في تطبيق القاعدة على النوازل، وممن نحا هذا المنحى الونشريسي في «إيضاح المسالك...» حيث كان يقوم بالتطبيق العملي للقواعد الفقهية من الكل إلى الجزء.
وقد كان هدف كثير من علماء المالكية من مؤلفاتهم في مجال القواعد والكليات هو مساعدة أهل الفتوى والقضاء.وكان ممن أظهر عندهم هذا الهدف بشكل واضح، هو ابن عظوم وابن حارث الخشني ومحمد العربي العلوي في «قواعد الفقه»، الذي قصد أن يؤلف كتيبا يضعه القاضي على طاولته أثناء قيامه بمهمته يعينه على العثور على النص الفقهي الذي ينطبق على نازلته في أقل وقت. وأعتقد أن معرفة المشرعين بالقواعد الفقهية من شأنه أن يطور الممارسة التشريعية من خلال الإفادة من تراث فقهائنا. فإذا عرفنا أن وضع القواعد الفقهية كانت نتيجة بحث واستقراء لعدد كبير من النصوص الشرعية والنوازل، وهو الأمر الذي يعطي للقواعد الفقهية أهمية خاصة تتمثل في كونها، من جهة، تشتمل على أسرار الشرع وحكمه ومقاصده، وتوضح مناهج الفتوى وتكشفها، وتعين على فهم الفقه، وحقائقه ودقائقه، ومداركه ومآخذه. ومن جهة أخرى، في كونها تغني عن حفظ الجزئيات وأحكام الفروع والمسائل، وأنها تنظم منثور المسائل، وتجمع الشتات، وتقيد الشوارد، وأنها تعين على معرفة الأحكام، وتخريج المسائل وإلحاقها بأصولها، فهي بذلك، تضبط للفقيه والمشرع على حد سواء أصول المذهب.
إعداد : عزيزة الزعلي

التجديد عدد : 5/3/2012

 
التعديل الأخير:
إنضم
25 مارس 2011
المشاركات
1,035
الكنية
أبو محمد
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة والشمال
المذهب الفقهي
أصول المذهب الأحمد
رد: تقويم العلامة الروكي لكتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" لرشيد المدور

تقسيمهم للقواعد الفقهية إلى قسمين: ما هو أصول لمسائل، وما هو أصول لأمهات الخلاف
هل من إسهاب حول هذا - بوركت -
 

رشيد محمد القرطبي

:: مطـًـلع ::
إنضم
1 سبتمبر 2011
المشاركات
126
الكنية
القرطبي
التخصص
الفقه والاصول
المدينة
الدار البيضاء
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تقويم العلامة الروكي لكتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" لرشيد المدور

تقسيمهم للقواعد الفقهية إلى قسمين: ما هو أصول لمسائل، وما هو أصول لأمهات الخلاف
هل من إسهاب حول هذا - بوركت -
[/B قال:
ملفي بن ساير العنزي;89345]هل من إسهاب حول هذا - بوركت -


السلام عليكم أخي ملفي العنزي

تقسيم القواعد الفقهية إلى قسمين،
القسم الأول : القواعد التي هي أصول المسائل، والمراد منه القواعد الفقهية التي لا خلاف حولها، وهذه القواعد في غالبها متفق عليها بين جميع المذاهب، ومن أمثلثها قاعدة "الأمور بمقاصدها" وقاعدة "الضرر يزال" وقاعدة "اليقين لا يزول بالشك" وقاعدة "المشقة تجلب التيسير"...
أما القسم الثاني: القواعد التي هي أصول لأمهات مسائل الخلاف، فهي القواعد التي تكون أصولا لمسائل وقع الخلاف بشأنها بين الفقهاء، فتكون بدورها أيضا قواعد مختلف فيها ليس فقط بين المذاهب بل إن الخلاف يكون أيضا داخل المذهب الواحد، ويميزها الونشريسي في "ايضاح المسالك إلى قواعد الإمام مالك" بصياغتها الاستفهامية المشعرة بوجود الخلاف، وهي الأكثر عددا من القواعد المتفق بشأنها، فأكثر القواعد خلافية. ومن أمثلثها:
قاعدة: هل المعدوم شرعا كالمعدوم حسا؟
قاعدة: انقلاب الأعيان هل له تأثير في الأحكام أم لا؟
قاعدة: هل يزول الحكم بزوال العلة أم لا؟
والله أعلم وأحكم
 

سمية

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
22 سبتمبر 2008
المشاركات
508
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
00000
المذهب الفقهي
00000
رد: تقويم العلامة الروكي لكتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" لرشيد المدور

- نسبة إسهام المرأة في التصنيف في فنون القواعد الفقهية لم تتجاوز نسبة 5 بالمائة،وقد اظهر الإحصاء أن 7 نساء فقط شاركن في التصنيف وجميعهن معاصرات وخريجات جامعات وينتمين لبلدان الجزائر والسعودية والمغرب. ويسجل فضل السبق للجامعات الجزائرية، ويليها جامعات السعودية، وفي المرتبة الثالثة مؤسسة دار الحديث الحسنية بالمغرب.

هنيئًا لكم هذا الاختيار الموفق، والجهد المبارك، وندعوا الله أن يتقبله منكم بقبول حسن.
وقد شدني ما ورد في الاقتباس أعلاه، فهل لكم أن تطلعونها على عناوين الرسائل السبع، وأسماء صاحباتها، في انتظار أن نوفق بإذن الله في الحصول على نسخة من الكتاب؟

ولي سؤال لو تفضلتم، وهو كالآتي:
أدرجتم في الكتاب بعض كتب الفروع والمسائل -كما هو مدون في المقال الأصلي للكتاب- ككتاب التنبيهات للقاضي عياض، والقوانين الفقهية لابن جزي، والمذهب في ضبط مسائل المذهب، لابن راشد...وغيرها، والكتاب في مدونات القواعد الفقهية، فما منهجكم في ذلك، هل كل كتاب يحوي قواعد فقهية، هو على شرطكم في الجمع والتأليف؟
والسلام عليكم
 
إنضم
21 فبراير 2010
المشاركات
456
الإقامة
الإمارات العربية المتحدة
الجنس
ذكر
الكنية
أبو حاتم
التخصص
أصول الفقه ومقاصد الشريعة
الدولة
الإمارات العربية المتحدة
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
المذهب المالكي
رد: تقويم العلامة الروكي لكتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" لرشيد المدور

هنيئًا لكم هذا الاختيار الموفق، والجهد المبارك، وندعوا الله أن يتقبله منكم بقبول حسن.
وقد شدني ما ورد في الاقتباس أعلاه، فهل لكم أن تطلعونها على عناوين الرسائل السبع، وأسماء صاحباتها، في انتظار أن نوفق بإذن الله في الحصول على نسخة من الكتاب؟

ولي سؤال لو تفضلتم، وهو كالآتي:
أدرجتم في الكتاب بعض كتب الفروع والمسائل -كما هو مدون في المقال الأصلي للكتاب- ككتاب التنبيهات للقاضي عياض، والقوانين الفقهية لابن جزي، والمذهب في ضبط مسائل المذهب، لابن راشد...وغيرها، والكتاب في مدونات القواعد الفقهية، فما منهجكم في ذلك، هل كل كتاب يحوي قواعد فقهية، هو على شرطكم في الجمع والتأليف؟
والسلام عليكم
بحسب اطلاعي على الكتاب فإن الدكتور رشيد المدور تناول الأعمال التي انصبت على الأمهات والدواوين لا هي في نفسها، ومثال ذلك أني كنت أنجزت عملا على كتاب المقدمات الممهدات، والله أعلم.
 

رشيد محمد القرطبي

:: مطـًـلع ::
إنضم
1 سبتمبر 2011
المشاركات
126
الكنية
القرطبي
التخصص
الفقه والاصول
المدينة
الدار البيضاء
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تقويم العلامة الروكي لكتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" لرشيد المدور

هنيئًا لكم هذا الاختيار الموفق، والجهد المبارك، وندعوا الله أن يتقبله منكم بقبول حسن.
وقد شدني ما ورد في الاقتباس أعلاه، فهل لكم أن تطلعونها على عناوين الرسائل السبع، وأسماء صاحباتها، في انتظار أن نوفق بإذن الله في الحصول على نسخة من الكتاب؟

الأخت سمية الفاضلة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
شكر الله لك ثناءك وأسأل الله معك أن يتقبل هذا المجهود قبولا حسنا آمين.
أما طلبك فجوابه ما يلي:

أظهر الإحصاء أن عدد النساء اللواتي شاركن في التصنيف هو سبعة (7) نساء فقط؛ وأظهر التحقيق أيضا، أنهن جميعا معاصرات وخريجات جامعات، وينتمين لبلدان الجزائر والسعودية والمغرب.

وفي الجدول التالي تفاصيل هذه المساهمات النسائية:

اسم المساهمة

عنوان المساهمة
مجالهاتاريخهاالمؤسسة الجامعيةجنسيتها
صفية حسينالقواعد الفقهية المستخرجة من
«الذخيرة» للإمام القرافي
القواعد2003مكلية العلوم الإسلامية بالجزائرجزائرية
عزيزة عكوشالقواعد والضوابط الفقهية من
«أصول الفتيا» للخشني.
القواعد2003مكلية العلوم الإسلامية بالجزائرجزائرية
منية المهريالقواعد الفقهية في كتاب عقد الجواهر الثمينة استخراج ودراسةالقواعد2004مالمعهد العالي لأصول الدين بالجزائرجزائرية
فوزية الشمريالفروق في القواعد الفقهية عند القرافي في غير العبادات والمعاملات.القواعد2006مجامعة الامام محمد بن سعود بالسعوديةسعودية
خديجة غرنوكالقواعد الأصولية والفقهية من
«المنتقى في شرح الموطأ»
القواعد2006مدار الحديث الحسنية بالمغربمغربية
مها الصياحالفروق في القواعد الفقهية في العبادات والمعاملات عند القرافي.الفروق2007مجامعة الامام محمد بن سعود بالسعوديةسعودية
عائشة لرويالكليات الفقهية من
«تبصرة الحكام» لابن فرحون
الكليات2010مالجامعة الافريقية بالجزائرجزائرية
 

رشيد محمد القرطبي

:: مطـًـلع ::
إنضم
1 سبتمبر 2011
المشاركات
126
الكنية
القرطبي
التخصص
الفقه والاصول
المدينة
الدار البيضاء
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تقويم العلامة الروكي لكتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" لرشيد المدور

ولي سؤال لو تفضلتم، وهو كالآتي:
أدرجتم في الكتاب بعض كتب الفروع والمسائل -كما هو مدون في المقال الأصلي للكتاب- ككتاب التنبيهات للقاضي عياض، والقوانين الفقهية لابن جزي، والمذهب في ضبط مسائل المذهب، لابن راشد...وغيرها، والكتاب في مدونات القواعد الفقهية، فما منهجكم في ذلك، هل كل كتاب يحوي قواعد فقهية، هو على شرطكم في الجمع والتأليف؟
والسلام عليكم

وعليك السلام ورحمة الله،
المقال الأصلي كان عبارة عن مسودة مجملة، كان الغرض منها ذكر مصنفات ومظان القواعد الفقهية عند المالكية، ولم أميز بين المصنفات الخاصة وبين كتب المسائل التي يكثر فيها ذكر القواعد الفقهية، ومنها ما أشرت إليه.
أما كتاب " معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" فقد جاء، بتوفيق من الله، واضحا على هذا المستوى، ذلك أنه ميز بين ثلاثة أنواع من المصنفات كما يلي:
الأول، الكتب الخاصة بالقواعد الفقهية؛
الثاني، البحوث التي استخلصت القواعد من كتب المسائل والفروع؛
الثالث، كتب الفروع والمسائل التي تضمنت عددا كبيرا من القواعد الفقهية، وأدرجتها في الكتاب باعتبارها من مظان القواعد الفقهية عند المالكية.
 

رشيد محمد القرطبي

:: مطـًـلع ::
إنضم
1 سبتمبر 2011
المشاركات
126
الكنية
القرطبي
التخصص
الفقه والاصول
المدينة
الدار البيضاء
المذهب الفقهي
مالكي
رد: تقويم العلامة الروكي لكتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" لرشيد المدور

شيخنا الكريم ..
هل من فهرس للكتاب أو طريقة الحصول على نسخة منه في السعودية ؟
ولكم جزيل الشكر ..

الأستاذ عبدالمجيد بن عبدالله العيدان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهرسة كتاب "معلمة القواعد الفقهية عند المالكية" التي طلبتم تجدونها في مرفق هذا الرد.
تقبل الله من الجميع.

 

المرفقات

  • معلمة القواعد ا&#1.jpg
    معلمة القواعد ا&#1.jpg
    325.6 KB · المشاهدات: 0
  • فهرس كتاب معلمة &.docx
    23.5 KB · المشاهدات: 0
أعلى