العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تكملة لموضوع (خذ الخطوة وتفاهم مع..) زوجي وأنا ما لنا وما علينا

سهير علي

:: متميز ::
إنضم
17 يوليو 2010
المشاركات
805
الجنس
أنثى
الكنية
أم معاذ
التخصص
شريعة
الدولة
بريطانيا
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعية



الإخوات والإخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تكملة لموضوع خذ الخطوة وتفاهم مع نفسك، قد تجد في هذا خيرا كثيرا
https://feqhweb.com/vb/threads/.18740

زوجي وأنا ما لنا وما علينا

أن الزواج الناجح يخرج منه الذكورة الجائرة، أو السيطرة للأقوى، أو الأنا، أو رمي الخطأ على الآخر، فكفى بالإيثار والحب والمودة والرحمة أن ينادي الزوج على زوجته فتعلم قبل طلبه ماذا يريد، وأن يتتبع الزوج ما تريده زوجته فتجده عندها قبل أن تطلبه.

فالزواج أقرب أن يكون صورة من صور الاستعباد، ولكنه تُملك القلوب بالمودة والرحمة، ولا يُقبل أبدا استعباد المستقوي للأضعف.. ينهار البيت، فلا تُبنى البيوت على عكس المودة والرحمة التي هي من مهلكات البيوت.

فما كانت القوامة وتفضيل الدرجة للتجبر والعصف بحقوق الزوجة، بل كانتا لحماية المرأة لضعفها، وجعلها في كنف رجل أمين، كريم، صادق، وشهم، ويكون الرجل متصدرا بحكمة ورحمة كل الأمور التي يجب عليه البت فيها.

الكثير من البيوت خلى منها الحياة، كأنها صحراء بلا رمال، فقط أناس يعيشون مضطرون مع أناس لأسباب اجتماعية أو مادية، أو مظهرية، وتوالت نكبات الأمة بهذا السبب، لهذا بحثت قدر جهدي عن الحقوق التي للزوجة والتي للزوج.

وهمسة في أذن بنات جنسي

عُرف عنا الضعف مقابل قوة الرجل، ولكن احذري أن تكون ضمن من جاء فيهن هذا الحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه: عَنْ ابن عباس، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ يَكْفُرْنَ، قِيلَ: أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ، قَالَ: يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، وَيَكْفُرْنَ الْإِحْسَانَ لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئًا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ).
ثانيا: بحثت عما أريده من زوجي الحنون المحب فوجدت ما لي وما علي فيما يلي:

وقال تعالى: )وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).

وقال تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً).

وقوله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا).

وقال صلى الله عليه وسلم لأنجشة، وكان يحدو في السفر، وكان صوته جميلا "يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير". رواه البخاري

وفي الترمذي وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).

عن الأسود قال: سألت عائشة رضي الله عنها: "ما كان النبي صلى الله عليه وسلم – يَصْنَعُ في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله – تعني خدمة أهله– فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة" . رواه البخاري .

وروى أبو هريرة رضي الله عنه في الحديث المتفق عليه عن النبي –صلى الله عليه وسلم– أنه قال: "استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء ".

وعن سليمان بن عمرو بن الأحوص حدثني أبي أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال:( استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن).

أخرج مسلم عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: " إن من أشر الناس منزلة يوم القيامة: الرجل يفضي إلى المرأة، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها ).

وعن مساور الحميري عن أبيه قال: سمعت أم سلمة تقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة) .

قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: (إني أحبّ أن يكون الرجل في أهله كالصبي فإذا احتيج إليه كان رجلاً).

وعن أبي ظبيان قال: لما قدم معاذ من اليمن قال: يا رسول الله، رأينا قوما يسجد بعضهم لبعض أفلا نسجد لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا، إنه لا يسجد أحد لأحد ولو كنت آمرا أحدا يسجد لأحد لأمرت النساء يسجدن لأزواجهن).

وعن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعا: (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله).

وعن نهار العبدي وكان من أصحاب أبي سعيد الخدري عن أبي سعيد أن رجلا أتى بابنة له إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج قال: فقال لها: أطيعي أباك قال، فقالت: لا حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته ؟ فرددت عليه مقالتها قال فقال: (حق الزوج على زوجته أن لو كان به قرحة فلحستها أو ابتدر منخراه صديدا أو دما ثم لحسته ما أدت حقه) قال: فقالت: والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا، قال فقال: (لا تنكحوهن إلا بإذنهن) .

وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة).

وفي البخاري (ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا لم يا رسول الله قال بكفرهن قيل يكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط).
بعض النورنيات لبناء الزواج على أساس متين. . منقول

كوني له أرضاً يكن لك سماءً ، وكوني له مهاداً يكن لك عماداً ، وكوني له أمةً يكن لك عبداَ.

جاء في تفسير ابن الجوزي عند قوله تعالى : " وللرجال عليهن درجة " قالت ابنة سعيد بن المسيِّب : " ما كنا نكلم أزواجنا إلا كما تكلمون أمراءكم .."

قال بعض العرب : لا تنكحوا من النساء ستة :
لا أنانة ، ولا منانة ، ولا حنانة – وهي التي تحن إلى زوج آخر - ، ولا حداقة – وهي التي ترمي إلى كل شيء بحدقتها فتشتهيه وتكلف الزوج شراءه ، ولا برّاقة – وهي التي تكون طوال النهار في تزيين وجهها ليكون براقاً -، و لا شدّاقة – وهي كثيرة الكلام


قيل : قال عبد الله بن جعفر لابنته : يا بنية إيّاك والغيرة ، فإنه مفتاح الطلاق وإيّاك والمعاتبة فإنها تورث الضغينة(.

قيل : ثلاثة أشياء تسقط قيمة المرأة : حبُّ المال ، والأنانيَّة ، وحبُّ السيطرة ، وثلاثة ترفعها : التضحية ، والوفاء ، والفضيلة .

قال رجل للحسن : فمن أزواج ابنتي ؟ قال ممن يتقي الله ؟ فإن أحبها أكرمها ، وإن أبغضها لم يظلمها .

فإذا قال أهل الحكمة: (أنت تسب امرأتك إذا امتدحت امرأة أخرى أمامها) .

فيجب على الزوج الصالح أن يكون أبٌ بعد أبٍ .

معذرة للإطالة
أختكم في الله سهير على أم معاذ
 
أعلى