أبو يوسف محمد يوسف رشيد
:: متفاعل ::
- إنضم
- 14 نوفمبر 2009
- المشاركات
- 350
- التخصص
- الفقه والأصول والبحث القرآني
- المدينة
- القاهرة
- المذهب الفقهي
- الحنفي
[font="]
[/font]
[font="]يقول الإمام الغزالي – رضي الله عنه – في كتاب العلم من الإحياء – بعد أن ساق وعدد المحامد التي أوردها في علم المعاملة - : [/font]
[font="]ولو سئل فقيه عن معنى من هذه المعاني حتى عن الإخلاص مثلا أو عن التوكل أو عن وجه الاحتراز عن الرياء لتوقف فيه مع أنه فرض عينه الذي في إهماله هلاكه في الآخرة. ولو سألته عن اللعان والظهار والسبق والرمي لسرد عليك مجلدات من التفريعات الدقيقة التي تنقضي الدهور ولا يحتاج إلى شيء منها، وإن احتيج لم تخل البلد عمن يقوم بها، ويكفيه مؤنة التعب فيها، فلا يزال يتعب فيها ليلا ونهارا، وفي حفظه ودرسه يغفل عما هو مهم في نفسه في الدين، وإذا روجع فيه قال اشتغلت به لأنه علم الدين وفرض الكفاية، ويلبس على نفسه وعلى غيره في تعلمه[/font][font="].[/font]
[font="]والفطن يعلم أنه لو كان غرضه أداء حق الأمر في فرض الكفاية لقدم عليه فرض العين، بل قدم عليه كثيرا من فروض الكفايات، فكم من بلدة ليس فيها طبيب إلا من أهل الذمة ولا يجوز قبول شهادتهم فيما يتعلق بالأطباء من أحكام الفقه ثم لا نرى أحدا يشتغل به ويتهاترون على علم الفقه لا سيما الخلافيات والجدليات، والبلد مشحون من الفقهاء بمن يشتغل بالفتوى والجواب عن الوقائع. فليت شعري كيف يرخص فقهاء الدين في الاشتغال بفرض كفاية قد قام به جماعة وإهمال ما لا قائم به؟ هل لهذا سبب إلا أن الطب ليس يتيسر الوصول به إلى تولي الأوقاف والوصايا وحيازة مال الأيتام وتقلد القضاء والحكومة والتقدم به على الأفران والتسلط به على الأعداء؟ هيهات هيهات قد اندرس علم الدين بتلبيس العلماء السوء. فالله تعالى المستعان وإليه الملاذ في أن يعيذنا من هذا الغرور الذي يسخط الرحمن ويضحك الشيطان. ا.هـ [/font]
[font="]ولا مزيد على كلامه، إلا أن تكون فوقتنا من غيبوبتنا، بل قل خيبوبتنا، التي أماتت فينا الدين ورسم الصالحين، فضلا عن المتقين، وأورثتنا روحا مقيتة عجيبة غريبة علينا، هي روح (الحيادية الدكتورائية) فتحول من يفترض أن يذبوا عن الدين إلى دكاترة حياديين! هم إلى المستشرقين الباردين، أقرب منهم إلى الجنود الذابين المدافعين، عن حياض العلم والدين. حيث تخملت الروح والأعصاب، بسكرة الدراسات وشبق مدح الكتاب، كيف لا وقد صرنا للمستشرقين زملا، وغير شرط أدب الحوار فلا! .. [/font]
[font="]فرحم الله رجال الحق، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. ولا طريق عود إلا عبودية مطلقة لرب العالمين، وأن نميز بين علم المعلومات وبين الفقه في الدين، فبالأول خداع جمهور من تأكدم، إلا من رحمه الله وسلم، وبالثاني نصر الدين من تقدّم، وفطن عن الكتاب والأثر وأحكم.[/font]
[font="]وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين[/font]
[/font]
[font="]يقول الإمام الغزالي – رضي الله عنه – في كتاب العلم من الإحياء – بعد أن ساق وعدد المحامد التي أوردها في علم المعاملة - : [/font]
[font="]ولو سئل فقيه عن معنى من هذه المعاني حتى عن الإخلاص مثلا أو عن التوكل أو عن وجه الاحتراز عن الرياء لتوقف فيه مع أنه فرض عينه الذي في إهماله هلاكه في الآخرة. ولو سألته عن اللعان والظهار والسبق والرمي لسرد عليك مجلدات من التفريعات الدقيقة التي تنقضي الدهور ولا يحتاج إلى شيء منها، وإن احتيج لم تخل البلد عمن يقوم بها، ويكفيه مؤنة التعب فيها، فلا يزال يتعب فيها ليلا ونهارا، وفي حفظه ودرسه يغفل عما هو مهم في نفسه في الدين، وإذا روجع فيه قال اشتغلت به لأنه علم الدين وفرض الكفاية، ويلبس على نفسه وعلى غيره في تعلمه[/font][font="].[/font]
[font="]والفطن يعلم أنه لو كان غرضه أداء حق الأمر في فرض الكفاية لقدم عليه فرض العين، بل قدم عليه كثيرا من فروض الكفايات، فكم من بلدة ليس فيها طبيب إلا من أهل الذمة ولا يجوز قبول شهادتهم فيما يتعلق بالأطباء من أحكام الفقه ثم لا نرى أحدا يشتغل به ويتهاترون على علم الفقه لا سيما الخلافيات والجدليات، والبلد مشحون من الفقهاء بمن يشتغل بالفتوى والجواب عن الوقائع. فليت شعري كيف يرخص فقهاء الدين في الاشتغال بفرض كفاية قد قام به جماعة وإهمال ما لا قائم به؟ هل لهذا سبب إلا أن الطب ليس يتيسر الوصول به إلى تولي الأوقاف والوصايا وحيازة مال الأيتام وتقلد القضاء والحكومة والتقدم به على الأفران والتسلط به على الأعداء؟ هيهات هيهات قد اندرس علم الدين بتلبيس العلماء السوء. فالله تعالى المستعان وإليه الملاذ في أن يعيذنا من هذا الغرور الذي يسخط الرحمن ويضحك الشيطان. ا.هـ [/font]
[font="]ولا مزيد على كلامه، إلا أن تكون فوقتنا من غيبوبتنا، بل قل خيبوبتنا، التي أماتت فينا الدين ورسم الصالحين، فضلا عن المتقين، وأورثتنا روحا مقيتة عجيبة غريبة علينا، هي روح (الحيادية الدكتورائية) فتحول من يفترض أن يذبوا عن الدين إلى دكاترة حياديين! هم إلى المستشرقين الباردين، أقرب منهم إلى الجنود الذابين المدافعين، عن حياض العلم والدين. حيث تخملت الروح والأعصاب، بسكرة الدراسات وشبق مدح الكتاب، كيف لا وقد صرنا للمستشرقين زملا، وغير شرط أدب الحوار فلا! .. [/font]
[font="]فرحم الله رجال الحق، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. ولا طريق عود إلا عبودية مطلقة لرب العالمين، وأن نميز بين علم المعلومات وبين الفقه في الدين، فبالأول خداع جمهور من تأكدم، إلا من رحمه الله وسلم، وبالثاني نصر الدين من تقدّم، وفطن عن الكتاب والأثر وأحكم.[/font]
[font="]وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين[/font]