لبنى السموني
:: متابع ::
- إنضم
- 24 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 24
- الكنية
- ام عمر
- التخصص
- دراسات اسلامية
- المدينة
- مكناس
- المذهب الفقهي
- المالكي
ما إن يموت شخص ما حتى يصبح حديث الساعة !! لا يهم من يكون هذا الإنسان، صغيرا أم كبيرا، رجلا أم امرأة، حتى وإن قضى عمره في زوايا الظل المعتم، لا يصل رحماً ولا يحضر تجمعات العائلة والأصدقاء…
لا يهم من هو، ولكن ما يهم هو أنّه قد مات عندما يلم الموت بالإنسان، كأن يموت شخص ما في حادث سيارة مثلاً، فإن الأضواء كلّها تسلّط عليه، ورغم أن المباغتة هي من صفات الموت البارزة...
إلا أن الإنسان بطبيعته يتمنى لو أنّه يتلقى رسائل تحذيرية قبل قدومه، كأن يصيبه مرض عضال فيموت تدريجياً، أو أن يبلغ من الكِبَرِ عتيّا فيبدأ استعداده للانتقال إلى الدار الآخرة.
صدقا تمر بي لحظات أحسد فيها بعض الميتين، فكل إنسان منا يتمنى أن يسمع هو عبارات الاهتمام ممن حوله وآهات الفراق التي يتلّقاها الميت الذي لم يعد يصغي لها الآن.
في تلك اللحظات، أتمنى لو أنني كنت مكان ذلك الميت ولكن بشرط، أن أتمكن من الرجوع إلى الحياة بعد أن تُستنفذ كل مظاهر الود تجاهي.
أعرف أنه ضرب من الجنون، ولكن هي جنون المشاعر، وجنون العظمة .
لم يخطر على بال أحدنا أن يغمر من هم حوله بكل تلك العبارات الجياشة وهو لايزال على قيد الحياة ..
فالكلمة الطيبة صدقة .. هذا مااوصانا به رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام
فمعظمنا ينتظر حياته كلها ليتلفظ بكلمة جميلة تجاه أحبائه الذين لا تسعفهم حياتهم القصيرة للاستمتاع بكل ذلك الحنان الذي غالباً ما يأتي متأخرا...
وفي أغلب الأحيان، إن معظم تلك المشاعر تذروها الرياح فوق قبور أحبائنا دون فائدة.
عندما يموت شخص عزيز، نبكي عليه (بحرقة) وكأن الدمع الذي يشكّل الماء معظم مكوّناته قد استحال إلى نار إغريقية، يزيدها الماء اشتعالاً، ولا تنطفئ حتى تلتهم كل ما أتت عليه.
ولكن لماذا نبكي؟ هل لأننا لا نعلم ماذا سيحل بذلك العزيز؟ أم لأننا لم نتعوّد فراقه؟
أم نحمد الله أننا لم نكن مكانه بالفعل ؟ من الناس من يصرّ على حضور دفن الميت في المقبرة، ربّما ليس لتأدية الواجب الديني، ولكن ليوقن بأن ميتّه قد مات فعلاً، يا للغرابة !!
أسمع هذا الكلام كثيراً دون أن أعلم إن كانت تلك إحدى نظريات علم النفس، أم أنها إحدى الإرهاصات التي تسكن بني البشر.
أن تموت يعني أن تترك كل شيء، أن تفارق كل شخص، وأنت بموتك تجزم، أياً كان معتقدك، بأن الدنيا هي دار عبور فقط.
هناك من يعتقد بأن الإنسان لا يموت إلا بعد أن تنقضي مهمّته في الحياة، حتى وإن كان طفلاً....
فاستمراره في الحياة لن يضيف لها شيئاً، ولذلك فإن أجله كان لابد وأن يحين في تلك اللحظات، التي نتمنى كلّنا لو نعرف متى تحين.
أتساءل أحياناً عن حال الإنسان الذي يعلم يقيناً أنّه مفارق للدنيا والاحباب قريباً، ماذا يدور في رأسه؟
هل سيفكر في أهله وأحبّائه، أم أن تركيزه سينصب تماماً على الاستعداد لما سيأتي… للوحدة والقبر.
لا يهم من هو، ولكن ما يهم هو أنّه قد مات عندما يلم الموت بالإنسان، كأن يموت شخص ما في حادث سيارة مثلاً، فإن الأضواء كلّها تسلّط عليه، ورغم أن المباغتة هي من صفات الموت البارزة...
إلا أن الإنسان بطبيعته يتمنى لو أنّه يتلقى رسائل تحذيرية قبل قدومه، كأن يصيبه مرض عضال فيموت تدريجياً، أو أن يبلغ من الكِبَرِ عتيّا فيبدأ استعداده للانتقال إلى الدار الآخرة.
صدقا تمر بي لحظات أحسد فيها بعض الميتين، فكل إنسان منا يتمنى أن يسمع هو عبارات الاهتمام ممن حوله وآهات الفراق التي يتلّقاها الميت الذي لم يعد يصغي لها الآن.
في تلك اللحظات، أتمنى لو أنني كنت مكان ذلك الميت ولكن بشرط، أن أتمكن من الرجوع إلى الحياة بعد أن تُستنفذ كل مظاهر الود تجاهي.
أعرف أنه ضرب من الجنون، ولكن هي جنون المشاعر، وجنون العظمة .
لم يخطر على بال أحدنا أن يغمر من هم حوله بكل تلك العبارات الجياشة وهو لايزال على قيد الحياة ..
فالكلمة الطيبة صدقة .. هذا مااوصانا به رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام
فمعظمنا ينتظر حياته كلها ليتلفظ بكلمة جميلة تجاه أحبائه الذين لا تسعفهم حياتهم القصيرة للاستمتاع بكل ذلك الحنان الذي غالباً ما يأتي متأخرا...
وفي أغلب الأحيان، إن معظم تلك المشاعر تذروها الرياح فوق قبور أحبائنا دون فائدة.
عندما يموت شخص عزيز، نبكي عليه (بحرقة) وكأن الدمع الذي يشكّل الماء معظم مكوّناته قد استحال إلى نار إغريقية، يزيدها الماء اشتعالاً، ولا تنطفئ حتى تلتهم كل ما أتت عليه.
ولكن لماذا نبكي؟ هل لأننا لا نعلم ماذا سيحل بذلك العزيز؟ أم لأننا لم نتعوّد فراقه؟
أم نحمد الله أننا لم نكن مكانه بالفعل ؟ من الناس من يصرّ على حضور دفن الميت في المقبرة، ربّما ليس لتأدية الواجب الديني، ولكن ليوقن بأن ميتّه قد مات فعلاً، يا للغرابة !!
أسمع هذا الكلام كثيراً دون أن أعلم إن كانت تلك إحدى نظريات علم النفس، أم أنها إحدى الإرهاصات التي تسكن بني البشر.
أن تموت يعني أن تترك كل شيء، أن تفارق كل شخص، وأنت بموتك تجزم، أياً كان معتقدك، بأن الدنيا هي دار عبور فقط.
هناك من يعتقد بأن الإنسان لا يموت إلا بعد أن تنقضي مهمّته في الحياة، حتى وإن كان طفلاً....
فاستمراره في الحياة لن يضيف لها شيئاً، ولذلك فإن أجله كان لابد وأن يحين في تلك اللحظات، التي نتمنى كلّنا لو نعرف متى تحين.
أتساءل أحياناً عن حال الإنسان الذي يعلم يقيناً أنّه مفارق للدنيا والاحباب قريباً، ماذا يدور في رأسه؟
هل سيفكر في أهله وأحبّائه، أم أن تركيزه سينصب تماماً على الاستعداد لما سيأتي… للوحدة والقبر.