العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

خاطرة في الاحتفال بالمولد

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
تَأَمَّلْــتُ..!؛ فَإِذَا آيَةٌ فِيْ كِتَابِ اللهِ -تَعَالَى- تُسْقِطُ الاحْتِفَالَ بِالمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ، وَهِيَ قَوْلُ الحَقِّ –جَلَّ ذِكْرُهُ-: {لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً }، [آل عمران:164]؛ فَجَعَلَ مِنَّتَهُ بِبِعْثَةِ نَبِيِّهِ e؛ لا بِمَوْلِدِهِ؛ فَلَمْ يَنْقَسِمِ النَّاسُ إِلَى مُؤْمِنٍ وَكَافِرٍ إِلاَّ بَعْدَ مَبْعَثِهِ e.

فَالحَمْدُ للهِ عَلَى نِعْمَةِ العَقْلِ مَعَ السُّنَّةِ!.
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
ما شاء الله تبارك الله:
أقترح أن تزيد قيداً للإيضاح فتقول: الآية تسقط الاحتفال بالمولد النبوي من جهة اعتباره أنه اليوم الذي كان مفرقا بين الحق والباطل.
ووجه إسقاط هذه الأية لهذا المعنى ظاهر: إذ لو كان كذلك لما من الله على المؤمنين ببعثته وأغفل المولد.
فإن قالوا: لنا أدلة أخرى.
نقول: لا بأس لكن تعظيمكم لهذا اليوم على هذا الوجه يدل على أن ثمة زيادة في الفضيلة على سائر أيامه عليه الصلاة والسلام
ولو كان الأمر كذلك لما من الله على المؤمنين ببعثته وأغفل مولده.
وهذا كله على سبيل التنزل.
بارك الله فيك أبا أسامة ولا عدمنا فوائدك.
 
إنضم
21 أغسطس 2009
المشاركات
46
الكنية
أبو تقى البغدادي
التخصص
فقه مقارن
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
حنفي
بارك الله في جهدك المبارك هذا ، الا انا لا نجد في الاية ما يشير الى عدم جواز الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم
 
إنضم
21 ديسمبر 2009
المشاركات
52
الجنس
ذكر
التخصص
شريعة وقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
البويرة
المذهب الفقهي
المالكي
فكرة أخرى

فكرة أخرى

انظر لطريقة الاحتفال
زردات وذبح وحفلات وتمسح بالقبور ودعاء للأولياء بدل اللهجعل المكان أقدس من المساجد...الخ أعاذنا الله
الله أرسل رسوله لهداية الناس إلى طريق الحق والإيمان الذي هو طريق التوحيد، ولكن للاسف نجد لمسلمين يقومون بالشرك في بوم ميلاده وذلك باسم إحياء ذكرى الميلاد
اللهم اهدي جميع المسلمين إلى صراطك المستقبم
وكل من قال آمين
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
شكر الله لكم..على هذه اللفتة اللطيفة
أخي أحمد عمر:بدعية المولد معلومة من جهة معرفة قوانين الشرع العريضة ولا يتطلب عادة في البدع أدلة تفصيلية
فحسب الشيء أن يكون محدثا وله تعلق بمعنى التعبد أو ذريعة إليه أو يكون خروجا عن النظام العام للشريعة ..حتى يكون بدعة..وأما لفتة الشيخ أبي أسامة فهي وجيهة وهو لم يقدمها كدليل على بطلان المولد النبوي ولكن أراد بيان أن الله احتفى بيوم بعثته لا بيوم مولده وهذا فيه إسقاط لـ"محوريّة" هذا اليوم عند الصوفية..ففيه معنى جليل لو تأملته لأنه مخالف لمنطق المحتفلين بالموالد عموماً
ومن شبهاتهم أن يقولوا :احتفل النبي بيوم مولده فصامه..ولما سئل عن سبب الصوم قال "يوم ولدت فيه" فيقال لهم الرد من وجوه منها:-
1-اتباعه يكون بصومه..فحسب, فلما لم يخص اليوم بمزيد مزية وعلمنا يقينا أن ذلك لم يكن ذهولاً منه صلى الله عليه وسلم لأن الداعي موفور أن يحث أمته على إحياء حبه ..لاسيما وهو يعلم أن أمته ستفترق وأن أناساً سيجفونه وآخرين سيطرونه..بما هو فوق بشريته ثم لم يكن من جراء الفتن التي عصفت بالأمة حافزا للصحابة أن يحيوا يوم مولده وقد علموا أن الناس بعدت عن الهدي..إلخ...لما كان ذلك كذلك ثبت فيه معنى البدعة لاعتبار تركه مع وجود الداعي لسنه

2-أن يوم عاشوراء كان يصومه اليهود..إحياء ليوم نجاة موسى عليه السلام من فرعون..فصامه النبي شكراً لله..فشرع لنا صيامه..لكنه خالف اليهود وقال :لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع والعاشر
ففيه3 دلالات على الأقل:-
-أنه وافقهم على معنى الشكر لله فصامه وقال "نحن أولى بموسى منكم" دون معنى الاحتفال الذي كانوا عليه..
-أن أدعياء الاحتفال بالمولد حباً للنبي تخالف منهجهم هنا..فلم يحتفلوا بيوم عاشوراء كما عدوا صيام اليوم الموافق لمولده احتفالاً
-أنه جنح لمخالفة اليهود وصام يوما معه..ونحن نقول لأهل الموالد :حسبكم أن تعلموا أن أول من اخترعها هم العبيديون باتفاق المؤرخين..والذين ظاهرهم الرفض وباطنهم أمضّ
والله الموفق
 

د ايمان محمد

:: متخصص ::
إنضم
2 أبريل 2008
المشاركات
88
التخصص
فقه
المدينة
المنصورة
المذهب الفقهي
شافعى
لى سؤآل يتعلق بالموضوع ...
هل إذا نذر المسلم أن يتصدق فى هذا اليوم الذى يترجح عنده أنه يوم مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، أو نذر أن يصلى على المصطفى صلى الله عليه وسلم عددا معينا من الصلوات ، أو أن يوسع على أهله فى هذا اليوم كرامة للمصطفى صلى الله عليه وسلم وحبا له ، هل هذا يكون نذر طاعة يجب الوفاء به أم نذر معصية لا يجب الوفاء به ؟
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
إذا تقرر أن تخصيص هذا اليوم ببعض المعاني التي تشعر بكونه عيدا أو فيه معنى التعبد=بدعة
فلاشك أن تخصيصه بنذر يندرج فيما مضى بل هو أشد, لأن النذر نفسه عبادة محضة
بخلاف مطلق المباحات كالتوسعة على الأهل وغيره..وأي عبادة تجيء مطلقة من جهة الشرع ثم تقيد بوصف
أو زمان أو نحوهما بما لم يرد به الشرع= يدخلها في معنى الابتداع
والله أعلم
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
إذا تقرر أن تخصيص هذا اليوم ببعض المعاني التي تشعر بكونه عيدا أو فيه معنى التعبد=بدعة
فلاشك أن تخصيصه بنذر يندرج فيما مضى بل هو أشد, لأن النذر نفسه عبادة محضة
بخلاف مطلق المباحات كالتوسعة على الأهل وغيره..وأي عبادة تجيء مطلقة من جهة الشرع ثم تقيد بوصف
أو زمان أو نحوهما بما لم يرد به الشرع= يدخلها في معنى الابتداع
والله أعلم


من الذي قرّر ؟؟؟ ... (إذا تقرّر هذا) ..

(بل هو أشدّ) ... لم كان أشدّ .. نذر الطاعة لا يكون أشدّ وإن تعلّق بمختلفٍ فيه ... وكان من وجهة نظركم الكريمة هذا المختلف فيه محرّمًا ...

هل تقييد كلّ ما لم يُقيّده الشرع بوقتٍ أو عددٍ يُعدّ بدعة ؟؟؟

هدانا الله وإيّاك ...
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
حسنا عرف لنا البدعة يا فضيلة الدكتور..هذا أولا-
ثم اذكر لنا حكمك مثلا, فيمن يقول كلما عطس :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هل ارتكب بهذا:
-حرام
-بدعة
-سنة
-مباح
-بدعة حسنة(!)؟
وبين لنا مشكورا حكمك في عيد الأم؟..وهل يتغير الحكم لو سميناه مثلا :مناسبة الأم

أما إناطة المسألة بأنه مختلف فيها فليس بدقيق , ومن قال إن مجرد وجود الخلاف يسوغ جميع لأقوال؟
ووجه كونه أشد أنها علقت نذر الطاعة ليوفق عيداً بدعياً وتحرت ذلك
فالتناقض في هذا أظهر من مجرد عمل البدعة وحدها
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
حسنا عرف لنا البدعة يا فضيلة الدكتور..هذا أولا-
ثم اذكر لنا حكمك مثلا, فيمن يقول كلما عطس :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هل ارتكب بهذا:
-حرام
-بدعة
-سنة
-مباح
-بدعة حسنة(!)؟
وبين لنا مشكورا حكمك في عيد الأم؟..وهل يتغير الحكم لو سميناه مثلا :مناسبة الأم

أما إناطة المسألة بأنه مختلف فيها فليس بدقيق , ومن قال إن مجرد وجود الخلاف يسوغ جميع لأقوال؟
ووجه كونه أشد أنها علقت نذر الطاعة ليوفق عيداً بدعياً وتحرت ذلك
فالتناقض في هذا أظهر من مجرد عمل البدعة وحدها


أخي الكريم:

الزيادة على الشرع لا تجوز ... فيما ورد به الشرع مقيّدًا ... فإذا ورد أنّ عدد صلاة الظهر أربع ركعات فلا يجوز أن يصليها الإنسان خمسًا ...

ولهذا إذا ورد الشرع بأن نقول بعد العطاس الحمد لله ... فلا يصحّ الزيادة عليه ...

ويُقال لمن فعلها إنّه فعل أمرًا مكروهًا ... لأنّه زاد على ما ورد الشرع بتقريره ... وتحديد عدده .. وتقييده بعدد .... ولكن زيادته لم تكن بمنكرٍ بل كانت بذكرٍ لله تعالى ... ولهذا لا يُقال إنّه فعل أمنرًا مُحرّمًا ...

وأمّا عيد الأمّ فهو مناسبة غربيّة اقتدى بعض المسلمين بفعلها بالغربيين من غير المسلمين ...

فوجه تحريمها أنّها اقتداء بغير المسلمين ... وهو تقليد محرّمٌ ... وفعل غير المسلمين، لا أنّها لم يرد بها الشرع فإنّ ما لم يرد به الشرع قد يكون مباحًا وقد يكون واجبًا وقد يكون مكروهًا وقد يكون مندوبًا .... بحسب اندراجه تحت قواعد الشريعة...

قلتم: وأمّا إناطة المسألة بأنّه مختلف فيها فليس بدقيق .... ومن قال إنّ مجرّد وجود الأقوال .....

أخي الكريم: إذا كان خلاف أمثال أبي شامة المقدسيّ .... والإمام أمير المؤمنين في الحديث ابن حجر والإمام النوويّ والسيوطيّ وأمثالهم ليس معتبرًا ..... فمن الذين تعتبر خلافهم في طريقتك وأصولك ؟؟؟


 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
شكر الله لك تفضلك بالإجابة..يا فضيلة الدكتور
ربنا افتح بيننا بالحق وأنت خير الفاتحين

-أما من صلى صلاة الظهر خمساً عامدا عالما فليس عمله مجرد ابتداع , بل هو تشريع كفري من دون الله..فأظن المثال إذا كان من هذا الجنس فلن يبقى بدعة قط..ويقال لمثل الشاطبي :ضيعت وقتك بتوليف كتابك

-وأما قولك إن من فعل ذلك فقد ارتكب مكروها أي بالمعنى الاصطلاحي, فأضع بين يدي الجواب حديثا هو باب في المسألة فقد أخرج الترمذي في سننه والحاكم في مستدركه بسند جيد عن نافع عن ابن عمر أنه عطس رجل إلى جنبه فقال:الحمد لله والسلام على رسول الله! قال ابن عمر :وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, علمنا أن نقول الحمد لله..
ويلاحظ هنا من فقه ابن عمر :أنه لم يبادره بالإنكار أول شيء, بل بين له أنه يحمد الله ويسلم على الرسول أي يفعل ذلك في الجملة دون تقييدها في هذا الموضع, ذكر ذلك له كي لا يستهجن عليه ويقول كما نسمع من صوفية اليوم:أنتم تكرهون رسول الله..أتحرمون علينا أن نعظم رسول الله..أو أن نفعل كذا..إلخ
ثم إنه بين له مخالفة فعله للهدي النبوي وقال :وليس هكذا علمنا رسول الله, وهذا النوع من الإنكار لا يقال في المكروه
لأن حده الاصطلاحي بالرسم :ما نهى الشارع عنه نهيا غير جازم..وهذه المسألة بخصوصها لم ينه عنها الشارع
وحاصل ما في الأمر أن صاحب الشريعة سكت ,فأضاف هذا الرجل زيادة , فهي أليق شيء أن تلحق بباب "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" فقوله "أمرنا" أي في الأمور التعبدية أو التي هي ذريعة إلى ذلك ..والبدع كما تعلم تنقسم إلى بدع أصلية وبدع إضافية..

-أما كلامكم في عيد الأم..فكذلك يقال في المولد لأنه وفد إلينا من الباطنيين..ونحن تبعناهم عليه
وقد توافر الداعي لأن يوصي النبي صلى الله عليه وسلم به وهو الحريص على أمته كما أوصانا مثلا بقرابته وكما أمر عمر رضي الله عنه أن يحبه أكثر من نفسه, وقد كان معروفا عند النبي أن أهل الكتاب يحتفلون بمواليد أنبيائهم..فلما ترك ذلك مع وجود داعيه الشرعي وهو حب الرسول, ثم مع هذا لم يفعله الصحابة كلهم ولم يفطن له أحد منهم مع كونهم أبر الأمة قلوبا وأرجحهم عقولا
لا هم ولا تابعوهم بإحسان..ولا تابعو تابعيهم..حتى اخترعه باتفاق المؤرخين العبيديون..الذين قال فيهم أبو حامد الغزالي ظاهر الرفض وباطنهم الكفر المحض..علمنا من ذلك أنه بدعة من جهة كونه خارجا عن نظام الشريعة وأن فيه معنى العيد..وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه "إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا"
ومما يدل على أن هذا يخالف مقصد الشارع أن العلماء اختلفوا في تحديد مولده صلى الله عليه وسلم فلم يظهره الرب الحكيم ولم يحفل بمولده في كتابه وإنما حفل برسالته..
والحاصل أننا نقول لمن يتهمنا بجفاء رسول الله أو الجلافة في العلاقة به! , أننا ندعو لذكره وسننه وأيامه والصلاة عليه والذب عنه كل يوم..
فأي الفريقين أحق بالهدى إن كنتم منصفين؟

أكتفي بهذا الآن..لأنه لابد أن أخرج
والله يرعاكم
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
-وأما قولك إن من فعل ذلك فقد ارتكب مكروها أي بالمعنى الاصطلاحي, فأضع بين يدي الجواب حديثا هو باب في المسألة فقد أخرج الترمذي في سننه والحاكم في مستدركه بسند جيد عن نافع عن ابن عمر أنه عطس رجل إلى جنبه فقال:الحمد لله والسلام على رسول الله! قال ابن عمر :وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, علمنا أن نقول الحمد لله..
ويلاحظ هنا من فقه ابن عمر :أنه لم يبادره بالإنكار أول شيء, بل بين له أنه يحمد الله ويسلم على الرسول أي يفعل ذلك في الجملة دون تقييدها في هذا الموضع, ذكر ذلك له كي لا يستهجن عليه ويقول كما نسمع من صوفية اليوم:أنتم تكرهون رسول الله..أتحرمون علينا أن نعظم رسول الله..أو أن نفعل كذا..إلخ
ثم إنه بين له مخالفة فعله للهدي النبوي وقال :وليس هكذا علمنا رسول الله, وهذا النوع من الإنكار لا يقال في المكروه
لأن حده الاصطلاحي بالرسم :ما نهى الشارع عنه نهيا غير جازم..وهذه المسألة بخصوصها لم ينه عنها الشارع
وحاصل ما في الأمر أن صاحب الشريعة سكت ,فأضاف هذا الرجل زيادة , فهي أليق شيء أن تلحق بباب "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" فقوله "أمرنا" أي في الأمور التعبدية أو التي هي ذريعة إلى ذلك ..والبدع كما تعلم تنقسم إلى بدع أصلية وبدع إضافية..

أمّا ما وقفت عليه من نظرٍ من هذا الأثر واستنباط منه فأراه بعيدًا ... إذ أرى أنّ ابن عمر رضي الله عنه لم يُنكر (على ما عُلم عنه من شدّة تمسّكه بالسنّة) على ذلك الرجل قوله ... بل أعاده وراءه ... وإنّما أرشده إلى الأفضل والأتمّ والأكمل ... وهذا ما نقوله ... الأفضل الخروج من الخلاف بعدم فعل ما هو مختلف فيه في الاحتفال بهذه الذكرى ..

وأمّا أنّ صاحب الشرع سكت فقد قال لك النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: (وسكت عن اشياء رحمة بكم) ... وقال: (الحرام بيّنٌ) ... وقال سبحانه: (لا تسألوا عن اشياء إن تُبد لكم تسؤكم) ... وقالصلّى الله عليه وسلّم: (إنّما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم) وقال: (إن من أعظم المسلمين في المسلمين جرمًا رجل سأل عن مسألة فحرمت لأجل مسألته). ... فهل ترى سكوت صاحب الشرع يدلّ على تحريمه لما سكت عنه ...

وأمّا قول النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ) فإنّي أفهمه على خلاف ما فهمته أنت...

أفهم منه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يريد: من أحدث في أمرنا هذا (الإسلام) ما ليس منه (وليس ما ليس فيه) ...

والفرق بينهما ظاهر ...

ما ليس فيه، أي: ما لم يرد فيه أو ما لم ينصّ عليه ...

ما ليس منه، أي: ما لم يندرج تحت قاعدة من قواعده ... ولا تضمّنه نصٌّ من نصوصه .. بطريق الإشارة والاستنباط ... والدلالة والقياس ...

فهل نظرت في هذا الأمر أنْدَرَجَ تحت قاعدة من قواعد الشرع أم لا؟؟

وهل تبيّنت مدى مشروعيّته بقياسٍ ونحوه أم بادرت بالقول إنّه ليس منصوصًا عليه ؟؟؟
 

د ايمان محمد

:: متخصص ::
إنضم
2 أبريل 2008
المشاركات
88
التخصص
فقه
المدينة
المنصورة
المذهب الفقهي
شافعى
إذاً أنت تقرر أن هذا يعتبر نذر معصية ولا يجب الوفاء به ، لأنى خصصت فعله فى اليوم الذى ملأ الدنيا نورا ، أليس كذلك ؟ ولكنى أعتقد أن أحدا من الفقهاء لم يقل بذلك
 

د ايمان محمد

:: متخصص ::
إنضم
2 أبريل 2008
المشاركات
88
التخصص
فقه
المدينة
المنصورة
المذهب الفقهي
شافعى
وهل إذا خصصت اليوم الذى نجحت فيه بنذر ، أو اليوم الذى سيرزقنى الله فيه بمولود مثلا بنذر يعتبر هذا ايضا نذر معصية ، لأن هذا اليوم أشعر فيه بالفرح والامتنان لله عز وجل على ما رزقنيه ؟ اعتقد أننا بهذا المنطق سنلغى مشروعية النذر أصلا .
 

د ايمان محمد

:: متخصص ::
إنضم
2 أبريل 2008
المشاركات
88
التخصص
فقه
المدينة
المنصورة
المذهب الفقهي
شافعى
لأنك ستقول لماذا خصصت هذا اليوم بهذه القربة ، وكذلك إذا نذرت أن أسبح الله عددا معينا كل يوم أو أستغفره تعالى ، أو أصلى على المصطفى صلى الله عليه وسلم عددا معينا يكون هذا أيضا نذر معصية إذ لماذا هذا العدد ، إذاً فما معنى النذر ؟ وما معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصه فلا يعصه ) إن الصدقة والصلاة على الرسول انقلبت معصية حتى مع النذر كيف ذلك بالله عليكم ؟
اعتقد أننا لو تدبرنا فى مشروعية النذر وصحته لما أطلقنا على كثير مما تسمونه بدعة اسم البدعة ، أم أن الفعل يكون مباحا بالنذر وبدعة بغير نذر ؟؟؟؟؟
 

أبو حاتم الظاهري

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
8 أكتوبر 2008
المشاركات
44
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
المسيلة
المذهب الفقهي
ظاهري
سؤال :

هل المحتفل بيوم المولد بالتوسعة على عياله يتعبد ربه بهذه التوسعة ويعتقدها قربة لربه ؟!!
أم أن فعله مجرد فعل لمباح لا تعلق له بالتعبد ؟!
 
إنضم
26 أغسطس 2009
المشاركات
120
التخصص
فقه مقارن
المدينة
حماة
المذهب الفقهي
حنفي.. مالكيّ
سؤال :

هل المحتفل بيوم المولد بالتوسعة على عياله يتعبد ربه بهذه التوسعة ويعتقدها قربة لربه ؟!!
أم أن فعله مجرد فعل لمباح لا تعلق له بالتعبد ؟!


حتّى لا نشتّت الموضوع والمناقشة فيه أقترح أن يكون نقاشنا في الرابط التالي:

https://feqhweb.com/vb/threads/4998-3

وعلى كلّ أجيبك على سؤالك في حقّ نفسي، ومن عرفت رأيه من المسلمين:

أمّا العبد الفقير ومن عرف رأيه من المسلمين فإنّهم يفعلون هذا على سبيل العادة التي تُحبّب الأطفال بنبيّهم صلّى الله عليه وآله وسلّم وتربطهم به ...

وذلك أنّ التوسعة على العيال عبادة وقربة في ذاتها ...

وتعريف الأطفال بحقّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وحقوقه عبادةٌ يُتقرّب بها إلى الله تعالى ...

وإذا نظرت إلى هذا المعنى وجدت أنّ هذا الفعل عبادة ارتبطت بعادة ...

كما هو المثال الذي كرّرته كثيرًا ...

شيخٌ اتّفق مع تلاميذه أن يقرأوا القرءان كلّ يوم اثنين بعد صلاة الصبح ...

هي عبادة .. خُصّص لها وقت على سبيل العادة .. لغاية عند الشيخ وتلاميذه أو لظروف يمرّون بها ...

وللتدقيق في قضيّة التخصيص أحيلك على هذا الموضوع:

https://feqhweb.com/vb/threads/4999
 

منيب العباسي

:: متخصص ::
إنضم
17 يناير 2010
المشاركات
1,204
التخصص
----
المدينة
---
المذهب الفقهي
---
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
قد أوصى الشيخ أبوفراس بمتابعة النقاش وفق الضوابط المعتبرة..فلا نسوؤه إن شاء الله في غيابه وأسأل الله عز وجل أن يعيده إلى أهله سالما مظفراً بالخير والأجر..وهنا جملة من الأمور بين يدي المناقشة.
1-من بديع كلام ابن تيمية الذي يحسن استحضاره في هذا المقام : (فإن هذا الباب كثر فيه اضطراب الناس في الأصول والفروع ، حيث يزعم كل فريق أن طريقه هو السنة ، وطريق مخالفه هو البدعة ، ثم إنه يحكم على مخالفه بحكم المبتدع ، فيقوم من ذلك من الشر مالا يحصيه إلا الله)
2-لا أفترض أن الدكتور محمد -سدده الله- يتعمد الخطأ أو الافتيات على الشرع, بل أحسن الظن فيه وأراه يقصد معنى نبيلاً وإن كان قصّر في وجهة نظري من جهة الاستقصاء العلمي في المسألة فإن عامة الوقوع في البدع من طلبة العلم وأهله إما بسبب التقصير في الاجتهاد وإما بسبب ما يعتري الإرادة من شوائب, قال تعالى "إلا من شهد بالحق وهم يعلمون".وكان عتبي الوحيد أنه يدعو للمدارسة في الوقت الذي أسقط فيه من سيدارسه في طليعة رسالته..
3-ليس كلامي في المسألة مبنياً على التربية على ذلك كما أشار الشيخ أبو فراس من كوننا ربينا أو نشأنا على هذا, بل إن المدرسة الإسلامية التي كنت منتظماً في سلكها منذ نعومة أظفاري تقر مواسم الموالد النبوية كما أن المدرسة النظامية التي درست فيها كان من مناهجها الدراسية الموسيقى !..ويأتي الكلامُ لاحقاً بحول الله تعالى في تحرير القضية
 
أعلى