العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

دراســـةٌ نصِّـيـــة؛ في مذهــب الحنـابلــة

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
دراســـةٌ نصِّـيـــة
في مذهــب الحنـابلــة




إعــــداد:
عبدالحميد بن صالح الكراني


-----------------------

ملاحـظــــة:
هذه الدراسة جزءٌ من بحث:

(دراسات نصيَّة في المذاهب الأربعة الفقهيَّة).
وإنما أفردت مذهب الحنابلة هاهنا؛ لإفراده في ملتقى المذهب الحنبلي.
والمادة بأصلها في: ملتقى الرسائل الجامعية؛ والمنشورات البحثية.
تحت عنوان:
حمل بحثي: دراسـات نصيَّـة؛ في المذاهـب الأربعـة الفقهـيَّـة
 

المرفقات

  • دراسة نصية في مذهب الحنابلة.pdf
    553.6 KB · المشاهدات: 1

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
m
الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمدٍ أفضل من عَلِمَ فعمل، فاللهمَّ انفعنا بالعلم، وارفعنا بالعمل، وباركه لنا في الحياة وبعد الممات.
أمَّا بعــد (*):
فهذه دراسةٌ نَصِّيَّةٌ في جزءٍ من كتب المذاهب الفقهية الأربعة المتبوعة، للأئمة النُّبلاءِ: أبي حنيفةَ ومالكٍ والشَّافِعيِّ وأحمدَ - رحمهم الله- في أبرزِ الكتب المعتمدةِ في كلِّ مذهب، وهي دراسةٌ مليئةٌ بالفوائدِ والفرائد، تستوحي منها تضلُّع علماء الأمة في العلوم وتحقيقها، وسعة اطِّلاعهم, ومدى استيعابهم واستظهارهم لمحفوظاتهم، علاوةً على إتحافهم بتعليقاتٍ دقيقةٍ، وتحريراتٍ جليلةٍ، منثورةٍ في فنون وأبواب شتَّى. وحرصت قدر استطاعتي أن تكون الدِّراسة النصِّيَّة على الوجه الأكمل، والطريق الأجمل، بأسلوبٍ لا يخلِّ بأصل المتون وشروحها، وطريقةٍ ميسورة للوصول لمفرداتها، فمكثت فيه أسابيعَ أتحيَّن فيها منشطي، حتى تخرج كما ارتضيت.
وفنُّ الشُّروحات حين يصوغه كبار العظماء؛ تصير معلماً بارزاً؛ لالتقاط الدرر، وتصيُّد الغرر، فتجد في شروحاتهم من الدِّقة في العبارة، وخلاصة الذهن واعتصاره، ما لا تجده في غيره؛ ولذا نحمد لشيخنا الكريم لفت انتباهنا لهذه الدِّراسة، ونحن نلتمس منه إفادتنا بمثيلاتها لعلماء أجلاَّء تثري حين مطالعتها إن سَنَحَ وقتٌ، وسَمَحَ ظرف.
* قراءتي الذاتية:
ولا أُغفل استفادتي منهم -رحمهم الله جميعا- علماً وفقهاً، حيث يتجلَّى ذلك لمن طالع تقريراتهم وتحريراتهم، من خلال شروحاتهم ومدوناتهم، أو عبر ما نقل إلينا في ثنايا كتب الأقدمين، وهي ثروة علمية هائلة بحقّ، تستدعي منا وفاءً بحقِّهم وإبرازاً لمكانهم، عرفاناً بالجميل، وبهذا يضـرب المثل البديــــع لطـلاَّب العلـم في الترحُّم والترضِّي على من سبقهم من العلماء، امتثالاً واستشعـاراً لقــول الحــقِّ _تبــارك وتعالى: (( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)) [الحشر:10]، وممَّا يظهــر للقــارئ طــول نفس هؤلاء العلماء، وعلـوُّ همَّتــهم في التأليـف والتَّصنيف، ولا تــرى معوقــاً لهم في ســرد كـل ما يتأمَّــلونه؛ سـوى الوقت الذي مــلئ بالعلــم والتعليم والعمل، فرحمهم الله رحمةً واسعةً، وجزاهم خيراً عمَّا قدَّموه لأمة الإسلام.

* تنبيـــــــه:
لا يخلو المرءُ في حياته من المفاجآت، ولكن قد تكون هذه المصادفات محضُ إرادة الإنسان، حيث ثباحثت مع بعض الزملاء في بعض الأعلام الذين صعب عليَّ البحث عنهم، وبعض المفردات الغريبة، ففوجئت بأنني مكثت أسابيع أدرس في حاشية الشلبي على كنز الدقائق!!، لا أنني أدرس المقرر المطلوب تبيين الحقائق، وراعني ذلك!!، إلاَّ أني وجدت الأمر أيسر بكثيرٍ جداً ممَّا أنا فيه من عناء، حيث قد أكثر الشلبي [FONT=SC_AMEEN]~[/FONT] من المفردات والمبهمات ما استغرق منِّي جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً، حتى إنه ذكر أكثر من 70 مفردةً أحصيتها، لكنِّي أحمد الله على ذلك، فقد حصل لي فوائد لا أنكرها، فلم يفتني من ترجمة الأعلام سوى اثنين، هما: ابن فرشتا، والوبري، ومن الكتب ثلاثة فقط، غير أنها قد ألقت بظلالها على أجزاء من بحثي ووقتي وجهدي. والله يعوِّضُني خيراً.
ولذا فإني ألحقت هذه الدراسة بالمذهب الحنفي، بعدَ دراسة تبيين الحقائق؛ ليُرى مقدار الجهد المبذول، والصنيع المعمول: (([FONT=QCF_BSML]إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً )) [/FONT][الكهف:30].

* طريقتي في الدِّراسة:
سلكت في عرضِ الدِّراسة النصَّية ما يلي:
1. الترجمة في مبتدئ كل كتابٍ للشارح والماتن، وعرضِ فكرةٍ موجزةٍ عن الشرحِ والمتن، وقد أتطرق لذكر شروحاتٍ سابقةٍ، وأبين الطبعة المعتمدة للكتاب المدروس.
2. إثبات نصِّ كل كتاب من كتب المذاهب الأربعة كاملاً، مع ضبطه بالشكل.
3. جعلت المتن بين قوسين، ومايزته عن غيره بخطٍّ عريضٍ، ولونٍ أزرق، هكذا: (*)، أما الشرح فبلونٍ أسودَ، وخطٍّ عادي.
4. حرصت على تمييز رؤوس المسائل، وذلك بخطٍ عريضٍ، ولونٍ عوديٍ، هكذا: **.
5. نقلت الآيات بالرسم العثماني من خط مصحف المدينة، الذي يتولى إصداره مجمع المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
6. ميَّزتُ رسم الأحاديث عن باقي سياق النصِّ بخطٍّ مغاير، وجعلتها بين قوسين هلاليين.
7. بيَّنت الصفحات بإثباتها بين قوسين في صلب المتن، أشير في الأول للجزء، وأتبعه بالصفحة، وجعلته بخطٍ عريضٍ ولونٍ أحمر، فما سبقه فهي الصفحة المثبته، وما بعدها فهي ما يلي تلك الصفحة، هكذا (*/*).
8. جعلت الدراسة النصِّيَّة على طريقة الهوامش، حتى لا أُخَلّ بأصلِ الكتاب متناً وشرحاً.
9. شملت الدراسة: تخريج الآيات، والأحاديث والحكم على صحتها قدر الاستطاعة، وترجمة الأعلام الوارد ذكرهم في المتن أو الشرح على حدٍّ سواء، وتفسير المفردات الغامضة، وشرح المصطلحات المبهمة في كل مذهب، والتعريف بالكتب المشار إليها.
10. حرصت - قدر طاقتي- في نقل ثبت المراجع الأخذ بحسب الاختصاص في كلَّ فنٍّ، وعلمٍ ومذهب.


b
وصلى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمدٍ وآله وصحبه.
-------------------------------
----------------------------------
(*)أوَّل من قال: (أما بعد) داود عليه السلام، وهو فصل الخطاب، قاله: أبو موسى الأشعري t والشعبي، قال الحافظ ابن حجر [FONT=SC_AMEEN]~ٍٍِِ[/FONT] في الفتح(6/556): (أخرجه ابن أبي حاتم، وذكر عن ابن جرير بإسنادٍ صحيح عن الشعبي مثله)، [يُنظر: تفسير ابن جرير الطبري(10/565)، وتفسير ابن كثير(7/59)، والجامع لأحكام القرآن(15/162)، وزاد المسير(7/111-112)].
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
---------------------------------------
وأفرح بأي ملاحظة على هذه الدراسة؛ أوتعقيب؛ أوتنبيه؛ أو استدراك؛ أو تصحيح ...

والعلم رحمٌ بين أهله؛ والمؤمن مرآة أخيه ...
---------------------------------------
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
لابد أن يكون ضمن برامج جهازك قارئ pdf
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
لابد أن يكون ضمن برامج جهازك قارئ pdf
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
نفع الله بك

مرحباً بك أخي عامر ...
وبارك الله فيك ...
وجزاك الله خيراً على دعواتك الطيبة ...
ولا زلت أنتظر بشوق وتحرٍّ مشاركة أهل طيبة الطيبة ...
وعسى أن يكون ذلك قريباً ...

 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
لم يفتح معي بحثك.

أخي الكريم فواز الملف المرفق بصيغة: (pdf)؛ فلا بد لفتحه من أن يكون البرنامج (Adobe Reader 8) منصباً ضمن برامج جهازك؛ لأن هذا البرنامج هو قارئ مثل هذه الملفات ...

وشكراً لمرورك ...
 
أعلى