العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعدُ فقد التمس مني بعض الإخوة أن أكتب شرحا ميسرا على الآجرومية فأجبته لذلك عسى الله أن يبارك بها.
وقد انتهجتُ فيها طريقة التدرج في عرض المعلومات والتعاريف وعدم الإحالة على مجهول.
والله أسأل أن ينفعَ بها الكاتب والقارئ وأن يجعل أعمالنا صالحة ولوجهه الكريم خالصة إنه نعم المولى ونعم النصير هو حسبنا ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

( الدرس الأول )

مقدمة

النحو: قواعد يعرف بها ضبط آخر الكلمة.
وفائدته: صون اللسان عن الخطأ في الكلام، وفهم القرآن والسنة.
بمعنى أن العرب الفصحاء كانوا يتحدثون بالعربية وفق قانون مستقيم، فلما فتحت البلاد واختلط العرب بالأعاجم تسرب اللحن والخلل إلى نطقهم فاشتدت الحاجة إلى وضع قواعد مستخرجة من كلام العرب الفصحاء يتمكن بها الناطق من صون لسانه عن الخطأ فمن أجل ذلك وضعوا علم النحو.
ثم إن أبحاث هذا العلم تتعلق بالحرف الأخير من الكلمة فتجده يعلمك متى تنطق بها مضمومة ومتى تنطق بها مفتوحة أو مكسورة أو ساكنة فقوله تعالى: ( الحمدُ للهِ ربِ العالمينَ ) نلاحظ أن حركة الحرف الأخير من الكلمات كالدال من الحمد والهاء من الله مختلفة تبعا لقواعد علم النحو.
ثم إن فائدته ترجع إلى غرضين:
الأول: لفظي.
والثاني معنوي.
فأما الفائدة التي ترجع للّفظ فهي صون اللسان عن الخطأ في الكلام بحيث يكون نطقك بالكلام كنطق العرب الأوائل، ونحن اليوم وإن صرنا نتحدث بالعامية ولا نراعي في كلامنا علم النحو إلا أن طالب العلم يحتاج إليه في الخطب والدروس ، وكذا إذا أخذ في تأليف كتاب أو رسالة إذْ يقبح منه وهو يتكلم في الدين وينظر إليه على أنه صاحب علم ودعوة يحرك الكلمات بشكل خاطئ.
وأما الفائدة المعنوية فهي الاستعانة بالنحو على فهم القرآن والسنة النبوية اللذين هما مصدرا التشريع.
مثال: من مسائل وقواعد علم النحو هي ( الفاعل مرفوع- والمفعول به منصوب ) فإذا أردنا أن نُخبرَ عن زيد بأنه ضرب عمرا نقول: ضربَ زيدٌ عمراً، فبما أن زيدا هو الفاعل أي الذي قام بالضرب نرفعه هنا بالضمة، وبما أن عمرا هو المفعول به أي الذي وقع عليه الضرب ننصبه هنا بالفتحة.
فالمتكلم بهذه الجملة ( ضربَ زيدٌ عمراً ) متى رفع كلمة زيد ونصب كلمة عمرو يقال: إنه قد أصاب ومتى ما نطق بهما على غير تلك الصورة يقال إنه قد لَحَنَ في كلامه وأخطأ في النحو.
ثم إن السامع والقارئ لتلك الجملة يستطيع من خلال علم النحو أن يعرف من هو الضارب ومن هو المضروب لأنه حينما يجد كلمة زيد قد رفعت وكلمة عمرو قد نصبت يعلم من هو الفاعل ومن هو المفعول به فمِن هنا كان علم النحو مظهرا للمعنى الذي يقصده المتكلم والكاتب.
فإذا قرأ العاميّ قول الله تعالى: ( حضرَ يعقوبَ الموتُ ) فلعله يستشكل كيف أن يعقوب عليه السلام حضر وجاء للموت فهل قتل نفسه- حاشاه- أو ماذا؟ بينما طالب العلم الذي درس النحو ينظر في لفظ الآية فيجد أن الباء من يعقوب مفتوحة، والتاء من الموت مضمومة فيعلم أن الآية فيها تقديم المفعول على الفاعل والأصل حضرَ الموتُ يعقوبَ فالموت هو الذي حضر يعقوب.
ومثله قول الله تعالى ( إنما يخشى اللهَ من عبادِه العلماءُ ) فقد يستشكل كيف أن الله يخشى ويخاف من العلماء بينما نجد أن لفظ الجلالة مفعول به منصوب، والعلماء فاعل مرفوع فالتقدير إنما يخشى العلماءُ اللهَ فلا إشكال.
فالخلاصة هي أن علم النحو هو قواعد يعرف بها كيفية ضبط الحرف الأخير من الكلمة على الكيفية التي نطقت بها العرب، وأن معرفة قواعد النحو تعين على كشف المعنى الذي قصده المتكلم فلذا نحتاج النحو لفهم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.

( مسائل )

1- في ضوء ما تقدم ما هو علم النحو ؟
2- ما هي فائدة دراسة علم النحو؟
3- وضّح كيف أن النحو يكشف المعنى المراد؟

 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس الثامن والعشرون )


المعربات من الأسماء الفاعل

قد علمتَ أن الاسم منه معرب ومبني، وقد مضى الحديث عن المبنيات من الأسماء فلنتبعه ببيان المعربات، فالأسماء إما أن تكون مرفوعة، أو منصوبة، أو مجرورة، وحديثنا الآن في المرفوعات وهي عديدة أولها هو الفاعل.
والفاعل هو:
اسم مرفوع تقدمه فعله ودل على الذي فعل الفعل.
مثل: قامَ زيدٌ، وضربَ زيدٌ عمراً، ولا يصح بحال أن يتقدم الفاعل على الاسم فإذا قلنا زيدٌ قامَ، فزيد مبتدأ وقام فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على زيد، وقد مضى شرح مختصر على الفاعل.
ثم إن الفاعل نوعان: ظاهر، وضمير.
فالظاهر مثل ما سبق من قولنا قام زيدٌ، فزيد اسم ظاهر وليس بضمير، ومثل جاء الرجلُ، واستيقظ الولدُ ونحوه.
وقد يكون الفاعل ضميرا مستترا أو ضميرا ظاهرا مثل: زيدٌ ضرَبَ عمراً، وإعرابها: زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ضربَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، عمرا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
وأما الضمير الظاهر فهو ( التاء، ونا، ونون النسوة، وألف الاثنين، وواو الجماعة، وياء المخاطَبة ). مثل ضربتُ- ضربتَ- ضربتِ- ضربتُما- ضربتُم- ضربتُنَّ-ضربْناْ- ضربنَ- ضربا- ضربوْا- اضربيْ.
فالتاء هي الضمير وما بعدها حرف يدل على التثنية أو جمع الذكور أو جمع الإناث، فنقول في ضربْتُما: ضرب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والميم والألف حرفان دالان على التثنية، ونقول في ضربْتُمْ: ضرب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والميم حرف دال على جمع الذكور، ونقول في ضربْتُنَّ: ضرب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والنون حرف دال على جماعة الإناث.
ثم إن الفاعل الظاهر ليس دائما يأتي بعد الفعل مباشرة فقد يتقدم المفعول به عليه مثل: ضربَ عمراً زيدٌ، والأصل ضربَ زيدٌ عمرا، ومثل: نصرَكَ اللهُ، فهنا لو كان المتكلم بهذه الجملة يخاطب زيدا فالكاف هي رمز مختصر عن زيد، ففاعل النصر هو الله، والذي وقع عليه النصر هو زيد الذي دل عليه الكاف فإعرابها: نصرَ: فعل ماض مبني على الفتح، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، اللهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
مثال: قال الله تعالى: (ألهاكُم التكاثرُ ) وإعرابها: ألهى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف، والكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والميم حرف دال على جمع الذكور، التكاثرُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
وقد يتقدم على الفاعل حرف الجر مثل: جاءَ مِن البيت زيدٌ، وذهب إلى الحقل عليٌّ.
ولهذا ينبغي عليك بعدما تعرب الفعل أن تبحث عن الفاعل في الجملة فتنظر من هو الذي قام بالفعل فتجعله فاعلا.
مثال: قال الله تعالى: ( إنما يخشى اللهَ مِنْ عبادِهِ العلماءُ ) وإعرابها: يخشى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف، فبعد أن أعربتَ الفعل أنظر في الجملة بتمامها من الذي قام بالخشية والخوف تجدهم العلماء، وتجد أن محل الخشية هو الله ولكنه تقدم في اللفظ، اللهَ: لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، مِنْ: حرف جر مبني على السكون، عبادِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف، والهاء مضاف إليه، العلماءُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
فتلخص أن الفاعل هو اسم مرفوع تقدمه فعله ودلّ على الذي فعل الفعل، ويكون ظاهرا ومضمرا.

( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو الفاعل ؟
2- هل يشترط أن يأتي الفاعل مباشرة بعد الفعل ؟
3- مثل بمثال من عندك لفاعل ظاهر وفاعل مضمر ؟

( التمارين 1 )

استخرج الفاعل مما يأتي وبيّن نوعه هل هو ظاهر أو مضمر :
( إذا جاءَ نصرُ الله والفتحُ- وأخرجت الأرضُ أثقالَها- وما يُغنِيْ عنهُ مالُهُ- جاءتهُم البَيِّنَةُ- ودخلَ معهُ السجنَ فتيانِ- عيناً يشربُ بها المقربونَ ).

( التمارين 2 )

ضع الأسماء الآتية في جمل بحيث يكون كل واحد منها فاعلا:
( المؤمنُ- سفينةٌ- الرسلُ- الغلامانِ-رجالٌ )

( التمارين 3 )

أعربْ ما يلي:
1- ابشروا بالنصرِ على الأعداءِ.
2- يرحمُكُمُ اللهُ.
3- يشكرُ اللهَ المتقونَ.

 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس التاسع والعشرون )

نائب الفاعل

قد علمتَ أن من المرفوعات الفاعل وهو اسم مرفوع تقدمه فعله ودلّ على الذي فعل الفعل، ومن المرفوعات نائب الفاعل.
ونائب الفاعل هو: اسم مرفوع حلَّ محل الفاعل المحذوف.
لاحظ معي هذه المثال: ( ضَرَبَ زيدٌ عمراً ) تجده عبارة عن جملة متكون من فعل+ فاعل+ مفعول به، فالفاعل هنا معلوم وهو زيد، ولكن إذا كان عمروٌ قد ضرب بحجارة مثلا من الخلف ولم يعلم من هو الضارب فيقال حينئذ: (ضُرِبَ عمروٌ ) أي أن شخصا ما قد ضربه، فلو أردنا أن نعربها قلنا: ضُرِبَ: فعل ماض، ولا نستطيع أن نقول إن عمرا هو الفاعل لأنه ليس من فعل الفعل بل بالعكس هو مَن وقع عليه الفعل فلهذا نقول في إعرابه: نائب فاعل.
فنائب الفاعل هو مفعول به في الأصل وضُع مكان الفاعل المحذوف وصار مرفوعا. وكذا قل في هذه الأمثلة ( أَكرَمَ زيدٌ عمراً- أُكرِمَ عمروٌ ) ( نَصَرَ المؤمنُ الدينَ- نُصِرَ الدينُ ) ( فَتَحَ الولدُ البابَ- فُتِحَ البابُ ) ( كَسَرَ الصبيُّ الزجاجَ- كُسِرَ الزجاجُ ) ( قَطَفَت البنتُ الزهرةَ- قُطِفَت الزهرةُ ).
ويسمى الفعل الذي معه فاعله مبنيا للمعلوم، والفعل الذي معه نائب الفاعل مبنيا للمجهول، ولكي يمتاز عن المبني للمعلوم تتغيّر حركته في الماضي والمضارع.
فالماضي يضم أوله ويكسر ما قبل آخره مثل: ضُرِبَ- كُتِبَ- أُكرِمَ.
ولهذا بمجرد أن تجد الماضي قد ضم أوله وكسر ما قبل آخره فابحث عن نائب فاعل لا عن فاعل لأن الفعل هنا مبني للمجهول.

والمضارع يضم أوله ويفتح ما قبل آخره
مثل: يُضْرَبُ- يُكْتَبُ- يُكْرَمُ, تقول: يُكتَبُ الدرسُ.
مثال: قال الله تعالى: ( وخُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً ) فهنا الفعل هو خُلِقَ وليس خَلَقَ فنعربها هكذا: خُلِقَ: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح، الإنسانُ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والأصل خَلَقَ اللهُ الإنسانَ ضعيفاً.
مثال: قال الله تعالى: ( يُعْرَفُ المجرمونَ بسيماهُم ) فهنا الفعل هو يُعْرَفُ وليس يَعْرِفُ أي هو مبني للمجهول فنعربها هكذا: يعرفُ: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، المجرمونَ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
ثم كما أن الفعل يكون ظاهرا ومضمرا فكذلك نائب الفاعل يكون ظاهرا ومضمرا، فالظاهر تقدمت أمثلته.
وأما المضمر فقد يكون مستترا وقد يكون ظاهراً، مثل: زيدٌ ضُرِبَ، وإعرابها: زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ضُربَ: فعل ماض مبني على المجهول مبني على الفتح، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على زيد.
وأما الضمير الظاهر فهو ( التاء، ونا، ونون النسوة، وألف الاثنين، وواو الجماعة ).
مثل ضُرِبْتُ- ضُرِبْتَ- ضُرِبْتِ- ضُرِبْتُما- ضُرِبْتُم- ضُرِبْتُنَّ-ضُرِبْناْ- ضُرِبْنَ- ضُرِبَا- ضُرِبُوْا. فنقول في ضُرِبْتُ: ضُرِب: فعل ماض مبني على المجهول مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل، ونقول في ضُرِبْتُما: ضُرِب: فعل ماض مبني على المجهول مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل، والميم والألف حرفان دالان على التثنية، ونقول في: ضُرِبُوْا: ضُرِب: فعل ماض مبني على المجهول مبني على الضم لاتصاله بالواو، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.
مثال: قال الله تعالى: ( إنما تُوْعَدونَ لواقِعٌ ) وإعرابها: توعدونَ: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.
فاتضح أن نائب الفاعل يأخذ أحكام الفاعل نفسه فلا يُشكِل عليك أمره.
وتلخص أن نائب الفاعل هو: اسم مرفوع حلّ محل الفاعل المحذوف، ويكون ظاهرا ومضمرا.

( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو نائب الفاعل ؟
2- كيف تميز بين الفعل إذا كان مبنيا للمجهول أو مبنيا للمعلوم ؟
3- مثل بمثال من عندك لنائب فاعل مع فعل ماض وفعل مضارع ؟

( التمارين 1 )

استخرج نائب الفاعل مما يأتي وبيّن نوعه هل هو ظاهر أو مضمر :
( إذا زُلزِلتِ الأرضُ زِلزالها- يومَ تُبْلَى السرائِرُ- قُتِلَ أصحابُ الأخدودِ- تُسْقَى مِن عينٍ آنيةٍ- مثلُ الجنةِ التي وُعِدَ المتقونَ- إنما يُوفى الصابرونَ أجرَهُم بغيرِ حسابٍ ).

( التمارين 2 )

ضع الأسماء الآتية في جمل بحيث يكون كل واحد منها نائب فاعل:
( المؤمنُ- المتقونَ- الرسلُ- الغلامانِ-الرجالُ ).

( التمارين 3 )

أعربْ ما يلي:
1- يُنصَرُ عليٌّ.
2- قدْ شُكِرْتَ على الذي فعلتَهُ.
3- يُعَزُ الدينُ بالجهادِ.

 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس الثلاثون )


المبتدأ والخبر

قد علمتَ أن نائب الفاعل هو من المرفوعات وهو اسم مرفوع حلّ محل الفاعل المحذوف، ومن المرفوعات أيضا المبتدأ والخبر.
فأما المبتدأ فهو: اسم مرفوع وقع مسندا إليه وتجرّدَ عن العوامل اللفظية.
والخبر هو: اسم مرفوعٌ وقع مسندا إلى المبتدأ.
مثل: زيدٌ قائمٌ، فزيد اسم مرفوع، مسندٌ إليه لأنه أسند ونسب إليه القيام، وقد تجرد عن العوامل اللفظية أي لم يسبقه عامل ملفوظ سبب له الرفع، بخلاف قولنا: قامَ زيدٌ، فزيد هنا فاعل مرفوع مسند إليه القيام ولكن قد سبقه عامل لفظي وهو الفعل قام فهو الذي قد رفعه، أما المبتدأ فلم تسبقه كلمة تجلب له الرفع، وقائمٌ هو خبر للمبتدأ لأنه وقع مسندا إلى المبتدأ، (فزيدٌ ) مسندٌ إليه ( وقائمٌ ) مسندٌ. وإن شئت قل إن زيدا مخبر عنه وقائم مخبرٌ به، أي أنه في المبتدأ والخبر توجد ذات كزيد يخبر عنها بخبر ما كالقيام. فزيدٌ:مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره وقائمٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
وكذا الأمثلة التالية: ( عمروٌ جالسٌ ) ( عليٌ شجاعٌ ) ( الرجلُ نشيطٌ ) ( النخلةُ عاليةٌ ) ( النارُ حارقةٌ ) ( محمدٌ نبيٌّ) ( اللهُ ربُنا ) ( الإسلامُ دينُنا ) ( الصلاةُ فرضٌ ) ( الزنا حرامٌ ) فالاسم الأول فيها هو المبتدأ وما بعده هو الخبر.
مثال: قال الله تعالى: ( محمدٌ رسولُ اللهِ ) وإعرابها: محمدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، رسولُ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، ولفظ الجلالة مضاف إليه.
مثال آخر: قال تعالى: ( الرجالُ قوَّامونَ على النساءِ ) وإعرابها: الرجالُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، قوّامونَ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، على: حرف جر مبني على السكون، النساءِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
ثم إن علامة المبتدأ والخبر هي اكتمال الفائدة بهما فالمبتدأ يمثل الذات التي سيحكم عليها بشيء والخبر هو الشيء الذي سيحكم به وتحصل الإفادة به، وهذا ما يعبر عنه بالمسند إليه والمسند، وعليه فهما وجدت أن الكلمة التي بعد المبتدأ لا تعطي الإفادة فلا تجعلنّها خبرا؛ فإن الخبر هو محور الإفادة، فليس يشترط أن يأتي الخبر بعد المبتدأ مباشرة.
مثل: زيدٌ الطويلُ قائمٌ، فزيد هو المبتدأ ولكن الطويل ليس هو الخبر لأنه لا يتم الكلام ولا تحصل الفائدة به فلو قيل لك: زيدٌ الطويلُ، وسكتَ المتكلم فستقول له ما به ؟ فإذا قال لك: قائمٌ فستحصل الإفادة به فلذا نعربه خبرا.
ومثل: زيدٌ الذي رأيته بالأمس قائمٌ، فزيد هو المبتدأ وقائم هو الخبر أما ما بينهما من الكلام فله إعرابه الخاص به.
ومثل: الرجالُ الذين يطيعون الله ورسوله ويتمسكون بدينهم مفلحونَ، فالرجال مفلحون هذا هو المبتدأ والخبر.
والقصد هو تنبيهك على أن تحسن التمييز بين الخبر وبين غيره، وأن تربط ذهنك بفكرة المسند إليه، والمسند.
ثم إن المبتدأ قسمان: ظاهر، ومضمر، فالظاهر مثل: زيدٌ قائمٌ، والمضمر مثل: ( أنا قائمٌ- نحنُ قائمونَ- أنتَ قائمٌ- أنتِ قائمةٌ- أنتما قائمانِ- أنتم قائمونَ- أنتنَّ قائماتٌ- هوَ قائمٌ- هيَ قائمةٌ- هما قائمانِ- همْ قائمونَ- هنَّ قائماتٌ ) وإعرابها واحد في كل ما سبق هو: ضمير منفصل مبني على كذا في محل رفع مبتدأ.
مثال: قال الله تعالى: ( بل
نحنُ محرومونَ ) وإعرابها: نحنُ: ضمير منفصل مبنى على الضم في محل رفع مبتدأ، محرومونَ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. و
قد اتضح بما سبق أن المبتدأ والخبر تارة يكون إعرابهما لفظيا وتارة يكون تقديريا وتارة يكون محليا.
فالإعراب اللفظي مثل: زيدٌ قائمٌ- الزيدانِ قائمانِ- الزيدونَ قائمون. أي بالضمة وبالألف وبالواو.
والإعراب التقديري مثل: الزنا حرامٌ، فالزنا: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، وحرامٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
والإعراب المحلي كما في الضمائر - وقد سبقت أمثلتها - وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة.
مثل: هذا قائمٌ- هذهِ قائمةٌ- هذانِ قائمانِ- هاتانِ قائمتانِ- هؤلاءِ قائمونَ- هؤلاءِ قائماتٌ.
وإعرابها فيما سبق واحد هو: اسم إشارة مبني على كذا في محل رفع مبتدأ.
مثال: قال الله تعالى: ( هذا بيانٌ لِلناسِ ) وإعرابها: هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، بيانٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، اللام: حرف جر مبني على الكسر، الناسِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
ومثل: الذي أكرمتُه قائمٌ- التي أكرمتُها قائمةٌ- اللذانِ أكرمتهما قائمانِ- اللتانِ أكرمتهما قائمتانِ- اللذين أكرمتهم قائمونَ- اللاتي أكرمتهنَّ قائماتٌ.
فالذيْ: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أكرمْ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به وهو العائد وجملة ( أكرمته ) صلة، قائمٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
فتلخص أن المبتدأ هو اسم مرفوع وقع مسندا إليه وتجرّدَ عن العوامل اللفظية، وينقسم: إلى ظاهر ومضمر، والخبر هو: اسم مرفوعٌ وقع مسندا إلى المبتدأ.

( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو المبتدأ وما هو الخبر ؟
2- ما هي أقسام المبتدأ ؟
3- مثل بمثال لكل قسم من أقسام المبتدأ في جملة مفيدة ؟

( التمارين 1 )

عيّن المبتدأ والخبر فيما يأتي:
( الدينُ المعاملةُ- الصدقُ طمأنينةٌ والكذبُ رِيبةٌ- السواكُ مطهرةٌ للفمِّ- خيرُ الناسِ أنفعُهم للناسِ-أكملُ المؤمنينَ إيماناً أحسنُهم أخلاقاً ).

( التمارين 2 )

اجعل كل اسم من الأسماء الآتية خبرا لمبتدأ يناسبه:
( عزيزٌ- فصيحةٌ- مجاهدانِ- تقيٌّ- مساجدُ ).

( التمارين 3 )

أعربْ ما يلي:
1-
هؤلاءِ محسنونَ .
2- أنتما مستقيمانِ على الطاعةِ.
3- الذي يبتسمُ للناسِ محبوبٌ.


 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

1. (الأسئلة )( الدرس الثامن والعشرون الفاعل )
1- في ضوء ما تقدم ما هو الفاعل ؟

اسم مرفوع تقدمه فعله ودل على الذي فعل الفعل.
2- هل يشترط أن يأتي الفاعل مباشرة بعد الفعل ؟

لا يشترط بل قد يتقدم المفعول به على الفاعل مثل ضرب سعيداً زيدٌ
3- مثل بمثال من عندك لفاعل ظاهر وفاعل مضمر ؟

الفاعل الظاهر
ذهب زيدٌ الى المدرسة
الفاعل المضمر
زيدُ اكل التفاحة ( الفاعل ضمير مستترتقديره هو )

( التمارين 1 )
استخرج الفاعل مما يأتي وبيّن نوعه هل هو ظاهر أو مضمر :
( إذا جاءَ
نصرُ الله والفتحُ ( ظاهر )-وأخرجت الأرضُ أثقالَها( ظاهر )- وما يُغنِيْ عنهُ مالُهُ ( ظاهر )- جاءتهُم البَيِّنَةُ(ظاهر )- ودخلَ معهُ السجنَ فتيانِ( ظاهر )- عيناً يشرب بها المقربونَ ( ظاهر )).

( التمارين 2 )
ضع الأسماء الآتية في جمل بحيث يكون كل واحد منها فاعلا:
( المؤمنُ- سفينةٌ- الرسلُ- الغلامانِ-رجالٌ )

المؤمن
فاز المؤمن برضى الله
سفينة
جاءت سفينة الى الميناء
الرسل
بين الرسل الرسالة خير بيان
الغلامان
صلى الغلامان الظهر
رجال
اقبل رجال لا نعرفهم
( التمارين 3 )

أعربْ ما يلي:
1- ابشروا بالنصرِ على الأعداءِ.

ابشروا فعل ماض مبني على الضم والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، بالنصر : الباء حرف جر مبني على الكسر ، النصر اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في اخره ، على : حرف جر مبني على السكون ، الأعداء :اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في اخره
2- يرحمُكُمُ اللهُ.

يرحمكم : يرحم فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة في اخره والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم حرف دال على الجمع ،الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في اخره
3- يشكرُ اللهَ المتقونَ.

يشكر : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة في اخره ، الله : لفظ الجلالة مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في اخره ، المتقون : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في اخره
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس الواحد والثلاثون )

أقسام الخبر


قد علمتَ أن المبتدأ هو اسم مرفوع وقع مسندا إليه وتجرد عن العوامل اللفظية، وأن الخبر هو اسم مرفوع وقع مسندا إلى المبتدأ ،ثم إنّ الخبر ثلاثة أقسام.
لاحظْ معي هذه الأمثلة: ( زيدٌ قامَ – عمروٌ يقرأُ- عليٌ يكتبُ الدرسَ ) تجدْ أن الخبر فيها ليس اسما مفردا بل جملة، فزيدٌ في الجملة الأولى مبتدأ مرفوع، وخبره هو ( قامَ ) فنقول: إن قامَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقدير هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر للمبتدأ، وأيضا عمروٌ في الجملة الثانية مبتدأ مرفوع وخبره هو ( يقرأ ) فنقول: إن يقرأ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر للمبتدأ، وأيضا عليٌّ في الجملة الثالثة مبتدأ مرفوع وخبره هو ( يكتبُ الدرسَ ) فنقول: إن يكتب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والدرس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
فاتضح أن الخبر تارة يكون مفردا مثل قائم في قولنا زيدٌ قائم، وتارة يكون جملة مثل زيدٌ قامَ.
مثال: قال الله تعالى: ( واللهُ خَلقَكُمْ مِنْ ترابٍ ) وإعرابها: اللهُ: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، خلقَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله، وكُمْ: الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والميم حرف دال على الجماعة مبني على السكون، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، مِن: حرف جر مبني على السكون، ترابٍ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
ثم إن الجملة نوعان: جملة فعلية، وجملة اسمية.
فالجملة الفعلية هي: المصدَّرة بفعل. مثل: قامَ زيدٌ- كتبَ زيدٌ الدرسَ- كُتِبَ الدرسُ، فهذه جمل فعلية لأنها مفتتحة بالفعل، وهي قد تقع خبرا عن المبتدأ مثل: زيدٌ قامَ، وعمروٌ يقرأ ونحو ذلك على ما بيناه.
والجملة الاسمية هي: المصدَّرة باسم. مثل: زيدٌ قائمٌ- عمروٌ جالسٌ- محمدٌ رسولُ اللهِ، فهذه جمل اسمية لأنها مفتتحة باسم، فالجملة المتكونة من المبتدأ والخبر هي جملة اسمية، والجملة المتكونة من الفعل والفاعل، أو الفعل ونائب الفاعل هي جملة فعلية. والجملة الاسمية هي الأخرى قد تقع خبرا عن المبتدأ مثل: ( زيدٌ بيتُه جميلٌ ) فزيدٌ مبتدأ مرفوع ، وقبل أن تكمل إعراب الجملة ضع إصبعك على زيد وانظر في جملة بيتُه جميلٌ تجد بيته اسم مرفوع وهو مسندٌ إليه ولا يوجد عامل لفظي قبله هو الذي رفعه، وتجد كلمة جميلٌ اسم مرفوع أسند إلى بيته فهما بلا شك مبتدأ وخبره، فهنا قد يبدو الأمر غريبا فالجملة فيها مبتدآن ولكن أين خبر المبتدأ الأول وهو زيد ؟
والجواب هو: إن الجملة الاسمية التي بعده في محل رفع مبتدأ فالإعراب التفصيلي لها هو: زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، بيتُهُ: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، والهاء مضاف إليه، جميلٌ: خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والجملة الاسمية من المبتدأ الثاني وخبره خبر للمبتدأ الأول ( زيد ).
ومثل: ( عمروٌ أخوه عالمٌ – هندٌ أمُّهُا صائمةٌ- المسلمُ كتابُهُ القرآنُ- الولدُ قلمُه ضائعٌ- الحاسوبُ صنعتُهُ متقنةٌ ).
مثال: قال الله تعالى: ( والكافرونَ هُم الظالمونَ ) وإعرابها: الكافرونَ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، هُم: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ثان، الظالمونَ: خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ، والجملة الاسمية ( هم الظالمونَ ) خبر المبتدأ الأول.
وقد يأتي الخبر على صورة ثالثة فلا يكون مفردا ولا جملة مثل: ( زيدٌ في الدارِ ) فلو لاحظت هذا المثال لوجدته جملة مفيدة يحسن السكوت عليها قد بدأت باسم مرفوع فيكون مبتدءا، ولكن أين خبره؟
والجواب هو: الجار والمجرور، فزيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، في: حرف جر مبني على السكون، الدارِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، والجار والمجرور في محل رفع خبر
ومثل: ( عمروٌ في المسجدِ- معاويةُ مِن الصحابةِ- الكتابُ على المنضدةِ- النجاةُ في الصدقِ- العلمُ في الصدورِ ).
وانظر في هذه الأمثلة ( زيدٌ عندَكَ- عمروٌ أمامَكَ- الدارُ خلفَكَ- العصفورُ فوقَ الشجرةَ- القلمُ تحتَ الكرسي )
ستجدها جمل تامة مصدرة بالمبتدأ، وما بعده هو الخبر ويسمى بالظرف فالأسماء التالية ( عندَ- أمامَ- خلفَ- فوقَ- تحتَ ) تسمى في علم النحو بالظروف، فنقول في إعرابها ظرف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
فزيدٌ: مبتدأ مرفوع، عندَ: ظرف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف والكاف مضاف إليه والظرف في محل رفع خبر، وكذا قل في البقية، ويسمى الجار والمجرور، والظرف بشِبْه الجملة.
مثال: قال تعالى: ( والذين اتقَوْا فوقَهم يومَ القيامة ) وإعرابها: الذين: اسم موصول في محل رفع مبتدأ، اتقوا: فعل وفاعل صلة الموصول، فوق: ظرف منصوب وهو مضاف وهم مضاف إليه وشبه الجملة في محل رفع خبر المبتدأ.
فتلخصَ أن الخبر ثلاثة مفرد، وجملة، شبة جملة، وأن الجملة اسمية، وفعلية،وشبه الجملة الجار والمجرور والظرف.

( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هي أقسام الخبر ؟
2- ما الفرق بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية ؟
3- مثل بمثال من عندك لكل قسم من أقسام الخبر ؟
( التمارين 1 )

عيّن المبتدأ والخبر ونوعه في العبارات التالية:
( نحنُ قومٌ أعزّنا الله بالإسلامِ- اللهُ لا يضيعُ أجرَ المؤمنينَ – الجنةُ تحتَ أقدامِ الأمهاتِ- المنافقونَ في النار ).

( التمارين 2 )


اجعل كلاً مما يأتي مبتدءا واجعل خبره مرة مفردا، ومرة جملة، ومرة شِبه جملة :
( التوكلُ- الذينَ آمنوا- أصحابُ الجنةِ )
( تمارين 3 )

1- الأعمالُ بالنياتِ.
2- اللهُ يتولى الصالحينَ.
3- هؤلاءِ هم المتقونَ.

 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

1. ( الأسئلة )( نائب الفاعل )
1- في ضوء ما تقدم ما هو نائب الفاعل ؟

نائبالفاعل هو اسم مرفوع حلَّ محل الفاعل المحذوف
2-كيف تميز بين الفعل إذا كان مبنيا للمجهول أو مبنيا للمعلوم ؟
اذاكان ماض فآلميني للمجهول يضم اوله ويكسر ما قبل اخره وان كان مضارعا ضم اوله وفتح ما قبل اخره
3-مثل بمثال من عندك لنائب فاعل مع فعل ماض وفعل مضارع ؟
مع الفعل الماضي
أُكِلت التفاحة
مع الفعل المضارع
تُصنَع السيارة من الحديد

(التمارين 1 )
استخرج نائب الفاعل مما يأتي وبيّن نوعه هل هو ظاهر أو مضمر :
( إذا زُلزِلتِ
الأرضُ زِلزالها ( ظاهر)- يومَ تُبْلَى السرائِرُ ( ظاهر )- قُتِلَ أصحابُ الأخدودِ ( ظاهر )- تُسْقَى مِن عينٍ آنيةٍ ( ضميرمستترتقديرهي )- مثلُ الجنةِ التي وُعِدَ المتقونَ ( ظاهر)- إنما يُوفى الصابرونَ أجرَهُم بغيرِ حسابٍ ( ظاهر )).
(التمارين 2 )
ضع الأسماء الآتية في جمل بحيث يكون كل واحد منها نائب فاعل:
( المؤمنُ- المتقونَ- الرسلُ- الغلامانِ-الرجالُ ).

المؤمن
يوفى المؤمن اجره يوم القيامه
المتقون
يُحَب المتقون لطاعتهم لله
الرسل
اُرسلَت الرسل بالتوحيد
الغلامان
ضُرِب الغلامان
الرجال
أُهدِي الرجال هدية ثمينة
(التمارين 3 )

أعربْ ما يلي:
1-يُنصَرُ عليٌّ.
ينصر : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمةالظاهرة على اخره ، علي : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على اخره
2-قدْ شُكِرْتَ على الذي فعلتَهُ
قد: حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له منالاعراب ، شكرت : فعل ماض مبني على السكون والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع نائب فاعل ، على : حرف جر مبني على السكون ، الذي : اسم موصول مبني على السكون، فعلته : فعل ماض مبني على السكون والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفعفاعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به وهو العائد على الاسم الموصول وجملة فعلته صلة الموصول لا محل لها من الاعراب
2- يُعَزُالدينُ بالجهادِ.
يعز : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة الظاهرة على اخره ، الدين : نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة في اخره ،بالجهاد : الباء حرف جر مبني على الكسر والجهاد اسم مجرور وعلامة جره الكسرةالظاهرة في اخره
 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

1. الأسئلة)
1- في ضوء ما تقدم ما هو المبتدأ وما هو الخبر ؟

المبتدأ هو: اسم مرفوع وقع مسندا إليه وتجرّدَ عن العوامل اللفظية.
والخبر هو: اسم مرفوعٌ وقع مسندا إلى المبتدأ.


2- ما هي أقسام المبتدأ ؟

قسمان: ظاهر ومضمر
3-مثل بمثال لكل قسم من أقسام المبتدأ في جملة مفيدة ؟
الظاهر
سعيد ذهب الى المسجد
مضمر
هذا علي

(التمارين 1 )
عيّن المبتدأوالخبر فيما يأتي:
(
الدينُ المعاملةُ- الصدق ُطمأنينةٌ والكذبُ رِيبةٌ- السواكُ مطهرةٌ للفمِّ- خيرُ الناسِ أنفعُهم للناسِ-أكمل ُالمؤمنينَ إيماناً أحسنُهم أخلاقاً ).
(التمارين 2 )
اجعل كل اسم من الأسماء الآتية خبرا لمبتدأ يناسبه:
( عزيزٌ- فصيحةٌ- مجاهدانِ- تقيٌّ- مساجدُ ).

عزيز
زيد عزيز النفس
فصيحة
كلمة زحليقة كلمة فصيحة
مجاهدان
هذان مجاهدان
تقي
زيد تقي
مساجد
هذه مساجد كبيرة
(التمارين 3 )

أعربْ ما يلي:
1-هؤلاءِ محسنونَ .

هؤلاء : ضمير منفصل مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ ، محسنون : خبر مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد
2-أنتما مستقيمانِ على الطاعةِ.
أنتما : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، مستقيمان
: خبر مرفوع بالالف لأنه مثنى والنون عوض عنالتنوين في الاسم المفرد ، على : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الاعراب ،الطاعة : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في اخره
3- الذي يبتسمُ للناسِ محبوبٌ.

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، يبتسم : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على اخره ، للناس اللام حرف جر مبني على الكسر والناس اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في اخره ، محبوب : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة في اخره
 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

1. ( الأسئلة )


1- في ضوء ما تقدم ما هي أقسام الخبر ؟

اقسامه ثلاثة : مفرد – جملة – شبه جملة
2- ما الفرق بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية ؟
الجملة الاسمية تبدأ باسم والجملة الفعلية تبدأ بفعل
3- مثل بمثال من عندك لكل قسم من أقسام الخبر ؟

المفر
زيد نائم
الجملة
علي سافرابوه
شبه الجملة
سعيد في المدرسة
(التمارين 1 )

عيّن
المبتدأوالخبرونوعه في العبارات التالية:
(
نحنُ قومٌ أعزّنا الله بالإسلامِ- اللهُ لا يضيعُ أجرَ المؤمنينَ الجنةُ تحتَ أقدامِ الأمهاتِ- المنافقونَ في النار).

( التمارين 2 )

اجعل كلاً مما يأتي مبتدءا واجعل خبره مرة مفردا، ومرة جملة، ومرة شِبه جملة :
( التوكلُ- الذينَ آمنوا- أصحابُ الجنةِ )

التوكل
مفرد/ التوكل على الله صفة الموحدين
جملة /التوكل على الله يبعث الطمأنينة في النفس
شبه جملة / التوكل على المخلوق فيه تعلق بغيرالله
الذين امنوا
مفرد / الذين امنوا فائزون يوم القيامة
جملة / الذين امنوا هم الفائزون برضوان الله
شبه جملة / الذين امنوا في الجنة والذين كفروا في النار
اصحاب الجنة
مفرد / اصحاب الجنة فائزون
جملة / اصحاب الجنة يُنعمون
شبه جملة / اصحاب الجنة في نعيم دائم


(تمارين 3 )

1- الأعمالُبالنياتِ.
الاعمال : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة فياخره ، بالنيات : بالباء حرف جر مبني على الكسر ، النيات : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في اخره
2- اللهُ يتولى الصالحينَ.

الله :لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة في اخره ، يتولى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة في اخره والفاعل ضميرمستتر تقديره هو ، الصالحين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في اخرهوالجملة الفعلية من الفعل والفاعل والمفعول به في محل رفع خبر المبتدأ
3- هؤلاءِ هم المتقونَ.

هؤلاء : ضمير منفصل مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ ، هم : ضمير منفصل مبنيعلى السكون في محل رفع مبتدأ ثان ، المتقون خبر للمبتدأ الثاني مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محل رفع خبر المبتدأ الاول
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

1
أعربْ ما يلي:
1- ابشروا بالنصرِ على الأعداءِ.

ابشروا فعل ماض مبني على الضم
ابشروا فعل أمر مبني على حذف النون.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

3-مثل بمثال لكل قسم من أقسام المبتدأ في جملة مفيدة ؟
الظاهر
سعيد ذهب الى المسجد
مضمر
هذا علي
(التمارين 3 )

أعربْ ما يلي:
2-أنتما مستقيمانِ على الطاعةِ.
أنتما : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
1- هذا علي. هذا ليس ضميرا فالصواب أن يقال أنا عليّ مثلا فيكون المبتدأ ضميرا.
2- انتما مبني على الضم والميم والألف حرفان دالان على التثنية.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( التمارين 2 )



اجعل كلاً مما يأتي مبتدءا واجعل خبره مرة مفردا، ومرة جملة، ومرة شِبه جملة :

شبه جملة / التوكل على المخلوق فيه تعلق بغيرالله
(تمارين 3 )

1- الأعمالُ بالنياتِ.
الاعمال : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة فياخره ، بالنيات : بالباء حرف جر مبني على الكسر ، النيات : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في اخره
1- فيه تعلق بغير الله، هذه ليست شبه جملة هذه جملة كاملة من مبتدأ مؤخر وجار ومجرور خبر مقدم بدليل لو قيل لك: ( في التوكل تعلق بغير الله) لفهمت معنى تاما فتكون جملة مفيدة.
والصواب أن يقال التوكل على الله مِن عمل القلوب مثلا.
2- بالنيات الجار والمجرور في محل رفع خبر للمبتدأ
 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل واسكنك الجنة
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

الباب الرابع في المرفقات.
 

المرفقات

  • الباب الرابع.rar
    183.9 KB · المشاهدات: 0

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس الثاني والثلاثون )

العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر- كان وأخواتها

قد علمت أن مِن المرفوعات المبتدأ وخبره، وأن المبتدأ يكون مجردا عن العوامل اللفظية، وهنالك عوامل قد تدخل على المبتدأ والخبر فتحدث تغييرا فيهما، وهي: ( كانَ وأخواتها- وإنَّ وأخواتها- وظنَّ وأخواتها ) ولنبدأ بالأولى.
لاحظ معي هذه الأمثلة: ( زيدٌ قائمٌ- عمروٌ جالسٌ - البستانُ جميلٌ) تجد ثلاث جمل متكونة من مبتدأ وخبر مرفوعين فإذا دخلت عليها ( كانَ ) صارت هكذا: ( كانَ زيدٌ قائماً- كانَ عمروٌ جالساً - كانَ البستانُ جميلاً ) فنلاحظ أن الاسم الأول بعد كانَ مرفوع، والاسم الثاني منصوب، فهذا هو عمل كانَ رفع المبتدأ ونصب الخبر.
ونقول في الإعراب: كانَ: فعل ماض ناقص مبني على الفتحَ، زيدٌ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، قائماً: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

فالمبتدأ والخبر مرفوعان وبعد دخول كان عليهما يصير الأول مرفوعا، والثاني منصوبا، ولا نقول فيهما مبتدأ وخبر بل اسم كانَ، وخبر كانَ، بقي أن نعرف لم وصفت كان بالنقصان في قولنا فعل ماض ناقص ؟
والجواب: لأنّه لا يتم معناها إلا بالمنصوب أي أنه لا يحصل بها مع المرفوع جملة مفيدة مثل كانَ زيدٌ، وتسكت فيبقى السامع ينتظر الخبر بخلاف قولنا: قامَ زيدٌ، ونامَ عمروُ، واستيقظ عليٌّ فهذه أفعال تامة لحصول الكلام المفيد بالفعل وفاعله فقط، فإذا قلنا: كان زيدٌ قائما فكان ناقصة لأنها لا تكتفي بزيد وتحتاج لقائم لتحصل الإفادة.
مثال: قال الله تعالى: ( كانَ الناسُ أمةً واحدةً ) وإعرابها: كانَ: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، الناسُ: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة ، أمةً: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، واحدةً: صفة لأمة.
ثم اعلم أن المضارع والأمر مِن كان يعمل نفس العمل أي يكونُ، وكنْ مثل: يكونُ زيدٌ قائما، وإعرابها يكون: فعل مضارع ناقص مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، زيدٌ: اسم يكون مرفوع، قائما: خبر يكون منصوب.
وكنْ قائما، فكنْ: فعل أمر ناقص مبني على السكون، واسم كن ضمير مستتر تقديره أنت، قائما: خبر منصوب.
ومثلما إن المبتدأ قد يكون ظاهرا ومضمرا فكذلك اسم كان ويكون وكن مثل: كانوا- كانا- كنتم- كنتما- كنتنَّ- يكونونَ- أكونُ ونحو ذلكَ، تقول: كنتَ مسرعاً: فكان: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم كان، مسرعاً: خبر كانَ منصوب بالفتحة الظاهرة.
ومثلما أن الخبر يكون مفردا وجملة وشبه جملة، فكذلك خبر كان مثل: كان زيدٌ قائماً- كان عمروٌ يكتبُ الدرسَ- كان بكرٌ أبوهُ قائمٌ- كان عليٌ في البيت- كانَتْ ليلى عندَكِ.
مثال: قال الله تعالى: ( إنَّ الذينَ يكسِبونَ الإثمَ سيُجزونَ بما كانوا يقترفونَ ) وإعرابها: كانُوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بالواو، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم كان، يقترفونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، وجملة
(يقترفونَ ) في محل نصب خبر كانَ.
ثم إنه قد مر عليك عبارة ( كان وأخواتها ) فالمقصود بأخواتها نظيراتها في العمل فمثلما أن كان فعل ماض ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر فكذلك توجد أفعال أخرى لها نفس هذا الإعراب وهي: ( أمسى- أصبحَ- أضحى- ظلَّ- باتَ- صارَ- ليسَ- ما زالَ- ما انفكَ- ما فتِئ- ما برِحَ- ما دامَ ) فمجوعها مع كانَ ثلاثة عشرَ فعلا هي:
1- كانَ مثل: كانَ العملُ شاقاً في النهارِ. وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في الزمن الماضي.
2- أمسى مثل: أمسى الجوُّ حاراً ، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت المساء أي وقت المساء الجو حارّ.
3- أصبحَ مثل: أصبحَ الجوُّ ممطراً، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت الصباح.
4- أضحى مثل: أضحى الشارعُ مزدحماً، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت الضحى.
5- ظلَّ مثل: ظلَّ زيدٌ صائما، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت النهار.
6- باتَ مثل: باتَ الفقير جائعاً، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت الليل.
7- صارَ مثل: صارَ الطينُ حجراً، وهي تدل على التحول أي تحول الطين إلى الحجر.
8- ليسَ مثل: ليسَ عمروٌ جالساً، وهي تدل على نفي الحال أي هو ليس جالسا الآن ويمكن أن يجلس بعد.
9- ما زالَ مثل: ما زالَ الكافرُ معاندا وهي تدل على الاستمرار أي استمرَّ الكافر معاندا والفعل هو زال وما نافية.
10- ما انفكَ مثل: ما انفكَ الحرُ شديداً، وهي تدل على الاستمرار أيضا والفعل هو انفكَ وما حرف نفي.
11- ما فَتِئَ مثل: ما فتِئَ عليُّ شجاعاً، وهي تدل على الاستمرار أيضا والفعل هو فتئَ وما حرف نفي.
12- ما بَرِحَ مثل: ما برحَ المطرُ هاطلاً، وهي تدل على الاستمرار أيضا والفعل هو برحَ وما حرف نفي.
13- ما دامَ مثل لن أعملَ ما دامَ زيدٌ جالساً، وهي تدل على الاستمرار في تلك المدة، والفعل هو دامَ، وما حرف دال على المدة.
فاتضح أن أفعال الاستمرار زالَ- انفكَ- فتئَ- برحَ يلازمها النفي،ودام تلازمها ما الدالة على المدة.
وغير الماضي من هذه الأفعال يعمل عمل الماضي مثل يكون وكن ويمسي وأمسِ ويصبحُ وأَصبِحْ.. إلخ ولكن أفعال الاستمرار لم يرد لها سوى المضارع مثل ما يزال، و( ليس وما دام ) ليس لهما سوى الماضي في لغة العرب.
فتلخص أن الأفعال الناقصة وهي: ( كانَ- أمسى- أصبحَ- أضحى- ظلَّ- باتَ- صارَ- ليسَ- ما زالَ- ما انفكَ- ما فتِئ- ما برِحَ- ما دامَ ) ترفع المبتدأ وتنصب الخبر على أنهما اسمها وخبرها.

( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو عمل كانَ وأخواتها ؟
2- ما هي أخوات كان ؟
3- مثل بمثال من عندك لكان وأخواتها في جملة مفيدة ؟

( التمارين 1 )

بيَّن اسم وخبر كان وأخواتها فيما يأتي:
( إنه كانَ تواباً- وتكونُ الجبالُ كالعِهْنِ المنفوشِ- أو يصبحَ ماؤُها غوراً- ولا يزالونَ مختلفينَ- ظلَّ وجهُهُ مُسْوَدَّاً- وأوصاني بالصلاةِ والزكاةِ ما دمتُ حياً- قالوا لنْ نبرحَ عليه عاكفينَ- أليسَ الصبحُ بقريبٍ ).

( التمارين 2 )

أدخل كان وأخواتها على الجمل التالية:
( النهرُ مرتفعٌ- العامل نشيطٌ- النورُ ضعيفٌ ).

( التمارين 3 )

أعربْ ما يلي:
1- قدْ كنتُم تحسنونَ العملَ.
2- ما تزالُ الأمةُ بخيرٍ.
3- ليسَ الإيمانُ بالتمني.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس الثالث والثلاثون )

إنَّ وأخواتها

قد علمتَ أن كان وأخواتها تدخل على المبتدأ والخبر فترفع الأول اسما لها وتنصب الثاني خبرا لها، ومن العوامل التي تدخل على المبتدأ والخبر إنَّ وأخواتها.
لاحظ معي هذه الأمثلة: ( زيدٌ قائمٌ- عمروٌ جالسٌ - البستانُ جميلٌ) تجد ثلاث جمل متكونة من مبتدأ وخبر مرفوعين فإذا دخلت عليها ( إنَّ ) صارت هكذا: ( إنَّ زيداً قائمٌ- إنَّ عمراً جالسٌ- إنَّ البستانَ جميلٌ ) فنلاحظ أن الاسم الأول بعد إنَّ منصوب، والاسم الثاني مرفوع، فهذا هو عمل إنَّ نصب المبتدأ ورفع الخبر.
ونقول في الإعراب: إنَّ: حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر ، زيداً: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، قائمٌ: خبر إنَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
فالمبتدأ والخبر مرفوعان وبعد دخول إنَّ عليهما يصير الأول منصوبا هو اسمها، والثاني مرفوعا هو خبرها.

ومعنى التوكيد هو تقوية ثبوت الخبر للمبتدأ، فإذا قلنا: زيدٌ قائمٌ فقد حكمنا بثبوت القيام لزيد، فإذا حصل شكٌ من السامع أو تكذيب بهذا الخبر قلنا: إنَّ زيداً قائمٌ فأفادت إنَّ توكيد الحكم بالقيام على زيد.
مثال: قال الله تعالى: ( إنَّ ربَّكُم اللهُ ) وإعرابها: إنَّ: حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، ربَّ: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهو مضاف والكاف مضاف إليه، والميم حرف دال على الجمع، اللهُ: لفظ الجلالة خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ومثلما أن المبتدأ قد يكون ظاهرا ومضمرا فكذلك اسم إنَّ مثل: إنَّكَ- إنَّكما- إنَّكم- إنّكنَّ-إنَّه- إنَّها- إنَّهما- إنَّهم- إنَّهنَّ، تقول: إنَّكَ قائمٌ، فإنَّ: حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم إنَّ، قائمٌ: خبر إنَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
ومثلما أن الخبر يكون مفردا وجملة وشبه جملة، فكذلك خبر إنَّ مثل: إنَّ زيداً قائمٌ- إنَّ عمراً يكتبُ الدرسَ- إنَّ بكراً أبوهُ قائمٌ- إنَّ علياً في البيت- إنَّ ليلى عندَكِ.
مثال: قال الله تعالى: ( إنَّ اللهَ يحبُ المحسنينَ ) وإعرابها: إنَّ: حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، اللهَ: لفظ الجلالة اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، يحبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله، المحسنينَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم، والجملة الفعلية ( يحب المحسنينَ ) في محل رفع خبر إنَّ.
ثم إنه قد مر عليك عبارة ( إنَّ وأخواتها ) فالمقصود بأخواتها نظيراتها في العمل وهي: ( أَنَّ- لكِنَّ- كأَنَّ- ليتَ- لعلَّ ) فمجوعها مع إنَّ ستة أحرف هي:
1- إنَّ مثل: إنَّ زيداً قائمٌ، وهي تدل على التوكيد. 2- أَنَّ مثل: علمتُ أَنَّ الحقَ منتصرٌ، وهي تدل على التوكيد أيضا، ولكنها لا تقع في بداية الجملة بخلاف إنَّ المكسورة، لذا تجد أَنَّ مسبوقة بلفظ مثل علمت أو سمعتُ ونحو ذلك.
مثال: قالَ الله تعالى: ( وشَهِدُوْا أَنَّ الرسولَ حقٌّ ) وإعرابها: شهدُوا: فعل ماضي مبني على الضم لاتصاله بالواو، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، أَنَّ:حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، الرسولَ: اسم أَنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره،حقٌّ:خبر أَنَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
3- لكِنَّ مثل: البيتُ جديدٌ لكنَّ الأثاثَ قديمٌ، وهي تفيد الاستدراك ومعناه: منع السامع من فهم شيء غير مقصود، ففي المثال حينما يسمع المخاطب أن البيت جديد قد يتوهم أن كل ما فيه جديد فلذا يرجع المتكلم ويستدرك قائلا: لكنّ الأثاثَ قديمٌ، ومثله زيدٌ شجاعٌ لكنَّه بخيلٌ، والفيلُ حيوانٌ ضخمٌ لكنه نباتيٌّ.
مثال: قال الله تعالى: ( ولكِنَّ الشياطينَ كفروا ) وإعرابها: لكنَّ: حرف استدراك ينصب الاسم ويرفع الخبر، الشياطينَ: اسم لكنَّ منصوب بالفتحة الظاهرة، كفروا:فعل ماض والواو ضمير الفاعل والجملة في محل رفع خبر.
4- كأنَّ مثل: كأنَّ الصبيَّ قمرٌ، وهي تفيد التشبيه كتشبيه الصبي بالقمر.
مثال: قال الله تعالى: ( كأَنَّهُم لُؤْلُؤٌ مَكنونٌ ) وإعرابها: كأَنَّ: حرف تشبيه ينصب الاسم ويرفع الخبر، والهاء: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم كأَنَّ والميم حرف للجمع، لؤلؤٌ: خبر كأَنَّ مرفوع بالضمة، مكنون: صفة لؤلؤ.
5- ليتَ مثل: ليتَ الشبابَ عائدٌ، وهي تدل على التمني.
مثال: قال الله تعالى: ( قالَ يا ليتَ قومِيْ يعلمونَ ) وإعرابها: ليتَ: حرف تمن ينصب الاسم ويرفع الخبر، قومي: اسم ليتَ منصوب بفتحة مقدرة،وهو مضاف والياء مضاف إليه،ويعلمون:فعل وفاعل، والجملة في محل رفع خبر.
6- لعلَّ مثل: لعلَّ المسافرَ قادمٌ، وهي تفيد الترجي ومعناه: توقع حصول الشيء، فالفرق بين التمني والترجي هو أن التمني طلب أمر بعيد المنال قد لا يقع أبدا كعود الشباب بخلاف الترجي فهو توقع حصول شيء قريب المنال.
مثال: قال الله تعالى: ( وما يدريكَ لعلَّ الساعةَ قريبٌ ) وإعرابها: لعلَّ: حرف ترج ينصب الاسم ويرفع الخبر، الساعةَ: اسم لعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، قريبٌ: خبر لعلَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

فتلخص أنَّ الأحرف الستة ( إنَّ- أَنَّ- لكنَّ- كأّنَّ- ليتَ- لعلَّ ) تنصب المبتدأ اسما لها وترفع الخبر خبرا لها.

( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو عمل إنَّ وأخواتها ؟
2- ما هي أَخوات إنَّ ؟
3- مثل بمثال مِن عندك لإنَّ وأخواتها في جملة مفيدة ؟

( التمارين 1 )

بيَّن اسم وخبر إنَّ وأخواتها فيما يأتي:
( إنَّ اللهَ اشترى مِن المؤمنينَ أنفسَهُم وأموالَهُم- إنَّ جهنمَ كانتْ مِرصاداً- لعلَّكُم تتقونَ- واعلموا أَنَّ اللهَ شديدُ العقابِ- كأنَّهُم حمُرٌ مستنفرةٌ- وما رميتَ إذْ رميتَ ولكنَّ اللهَ رمى).

( التمارين 2 )

أَدخلْ إنَّ وأخواتها على الجمل التالية:
( الحقُ منتصرٌ- الباطلُ زاهقٌ- الإيمانُ نورٌ ).

( التمارين 3 )

أعربْ ما يلي:
1- إنَّ المتقينَ للهِ في جناتٍ.
2- كأنَّ المؤمنينَ في الجنةِ بُدورٌ.
3- لعلِّيْ أسافرُ في الغدِ.

 

زياد العراقي

:: مشرف ::
إنضم
21 نوفمبر 2011
المشاركات
3,614
الجنس
ذكر
التخصص
...
الدولة
العراق
المدينة
؟
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس الخامس والعشرون )

باب الأسماء- الضمائر

شكر الله لكم وبارك فيكم وجزاكم خير الجزاء
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الدرس الرابع والثلاثون )


ظنَّ وأخواتها

قد علمتَ أن إنَّ وأخواتها تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب الأول اسما لها وترفع الثاني خبرا لها، ومن العوامل التي تدخل على المبتدأ والخبر ظَنَّ وأخواتها.
لاحظ معي هذه الأمثلة: ( زيدٌ قائمٌ- عمروٌ جالسٌ - البستانُ جميلٌ) تجد ثلاث جمل متكونة من مبتدأ وخبر مرفوعين فإذا دخلت عليها ( ظَنَّ) صارت هكذا: ( ظَنَّ بكرٌ زيداً قائماً- ظَنَّ عليٌّ عمراً جالساً- ظَنَّ سعيدٌ البستانَ جميلاً ) فنلاحظ أن ظنَّ وهو فعل ماض قد رفع فاعلا له وبعد الفاعل اسمين منصوبين على أنهما مفعولان به.
ونقول في الإعراب: ظنَّ: فعل ماض مبني على الفتح، بكرٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره ، زيداً: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، قائماً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والمفعولان هنا كما ترى أصلهما مبتدأ وخبر: زيدٌ قائمٌ. فالمبتدأ والخبر مرفوعان وبعد دخول ظنَّ عليهما يصير المبتدأ المفعول به الأول، ويصير الخبر المفعول به الثاني.
والمضارع والأمر أيضا يعملان نفسَ العمل مثل: يظنُ بكرٌ زيداً قائماً- وظُنَّ زيداً قائماً، والفاعل هنا مستتر.

مثال: قال الله تعالى حكاية عن الكافر: ( وما أَظُنُّ الساعةَ قائمةً ) وإعرابها: أظنُّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، الساعةَ: مفعول به أول منصوب وعلامة ونصبه الفتحة الظاهرة في آخره، قائمةً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

ومثلما أن المبتدأ قد يكون ظاهرا ومضمرا فكذلك المفعول به الأول لظنَّ مثل: ظنَنْتُكَ- ظنَنْتُكما - ظنَنْتُكم - ظنَنْتُه - ظنَنْتُها - ظنَنْتُهم - ونحو ذلكَ.
مثال: قال الله تعالى حكاية عن فرعون ( وإنِّيْ لأَظُنُّهُ كاذباً ) وإعرابها: أَظنُّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول، كاذبا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
ومثلما أن الخبر يكون مفردا وجملة وشبه جملة، فكذلك المفعول به الثاني لظنَّ لأن أصله خبر مثل: ظننْتُ زيداً قائماً- ظننْتُ زيداً يكتبُ الدرسَ- ظننْتُ زيداً أبوه قائمٌ- ظننْتُ زيداً في البيتِ- ظننْتُهُ عندَكَ.

مثال: قال الله تعالى حكاية عن فرعون: (وإنِّيْ لأَظُنُّهُ مِن الكاذبينَ ) وإعرابها: أَظنُّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول، مِن: حرف جر مبني على السكون، الكاذبينَ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم، والجار والمجرور في محل نصب مفعول به ثان لأظنّ.
ثم إنه قد مر عليك عبارة ( ظَنَّ وأخواتها ) فالمقصود بأخواتها نظيراتها في العمل وهي: ( حَسِبَ- خَاْلَ- زَعَمَ- رَأَىْ- عَلِمَ- وَجَدَ- اتَّخَذَ- جَعَلَ) فمجوعها مع ظنَّ تسعة أفعال هي:
1- ظنَّ مثل: ظنَّ بكرٌ زيداً قائماً، وهي تدل على الرجحان أي رجحان قيام زيد فالقيام غير متيقن ولكنه راجح.
2- حسِبَ مثل: حسِبَ بكرٌ زيداً قائماً، وهي تدل على الرجحان أيضا.
3- خالَ مثل: خالَ بكرٌ زيداً قائماً، وهي تدل على الرجحان أيضا.
4- زعَمَ مثل: زَعَمَ بكرٌ زيداً قائماً، وهي تدل على الرجحان أيضا.
5- رأَىْ مثل: رأَى بكرٌ العلمَ نوراً، وهي تدل على اليقين،وهي هنا بمعنى علم وأيقن لا بمعنى رأى ذلك بعينه.
6- عَلِمَ مثل: عَلِمَ بكرٌ العلمَ نوراً، وهي تدل على اليقين أيضا.
7- وَجَد مثل: وَجَدَ بكرٌ العلمَ نوراً،وهي تدل على اليقين،وهي هنا بمعنى علم لا بمعنى وجدتُ القلمَ أي لقيته.
8- اِتَّخَذَ مثل: اتخذَ بكرٌ زيداً صديقاً، وهي تدل على التصيير أي صيرتُ زيدا صديقا لي.
9- جَعَلَ مثل: جَعَلَ بكرٌ الخشبَ كرسيَّاً، وهي تدل على التصيير أيضا.
مثال: قال الله تعالى: ( إنَّا وَجَدْناهُ صابراً ) وإعرابها: وجدَ: فعل ماض مبني على السكون لاتصال بنا الفاعل، وناْ: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول، صابراً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
مثال: قال الله تعالى: ( اتَّخَذَ اللهُ إبراهيمَ خليلاً ) وإعرابها: اتخذَ: فعل ماض مبني على الفتح، اللهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، إبراهيمَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهرة في آخره، خليلاً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
مثال: قال الله تعالى: ( الذي جعلَ لَكُم الأرضَ فراشاً ) وإعرابها: جعلَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله، لَكم: اللام: حرف جر مبني على الفتح، كُم: الكاف ضمير متصل مبني على الضم، والميم حرف دال على الجمع، الأرضَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، فراشاً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
فتلخص أن الأفعال التسعة ( ظنَ- حسبَ- خالَ- زعمَ ) ( رأى- علمَ- وجدَ ) ( اتخذَ- جعلَ ) تدخل على المبتدأ والخبر فتجعل المبتدأ المفعول به الأول، والخبر المفعول به الثاني.
( الأسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو عمل ظنَّ وأخواتها ؟
2- ما هي أَخوات ظنَّ ؟
3- مثل بمثال مِن عندك لظنَّ وأخواتها في جملة مفيدة ؟

( التمارين 1 )

بيَّن مفعولي ظنَّ وأخواتها فيما يأتي:
( ووجدكَ ضالاً فهدى- هو الذي جعلَ الشمسَ ضياءً- ولا تحسَبَنَّ الذينَ قُتلوا في سبيل اللهِ أمواتاً- اتخذوا دينَهم لعِباً- فإن علمْتُمُوْهُنَّ مؤمناتٍ فلا تَرجِعوهُنَّ إلى الكفارِ- إنَّهم يرونَهُ بعيداً- وإنٍِّ لأَظنُّكَ يا فرعونُ مثبوراً ).

( التمارين 2 )

أعربْ ما يلي:
1- إنَّ الناسَ يظنونَ الخيرَ في المؤمنِ.
2- يحسبُ الكافرونَ المسلمينَ ضعفاءَ.
3- رأيتُ الحقَ يعلُوْ على الباطلِ.

 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

1. الأسئلة )( الدرس الثاني والثلاثون )
1- في ضوء ما تقدم ما هو عمل كانَ وأخواتها ؟
ترفع المبتدأ وتنصب الخبر
2- ما هي أخوات كان ؟
أصبح وأمسى وأضحى وظل وبات وصار وليس وما زال وما انفك وما فتئ وما برح وما دام
3- مثل بمثال من عندك لكان وأخواتها في جملة مفيدة ؟
كان الولد مجتهدأ
أصبح الجو حاراً
أمسى الضيف مسروراً
أضحى الرجل مسافرا
بات الرجل مهموماً
صار العنب خمرأ
ليس الطالب مهملاً
ما زال المطر منهمراً
ما انفك الولد غاضباً
ما فتئ المدرس يشرح الدرس
ما برح الطالب يذاكر
لن أصاحبك ما دمتَ عاصياً لله



( التمارين 1 )
بيَّن اسموخبر كان وأخواتها فيما يأتي:
( إنه كانَ تواباً ( ضمير مستتر تقديره هو )- وتكونُ الجبالُ كالعِهْنِ المنفوشِ- أو يصبحَ ماؤُها غوراً- ولا يزالونَ مختلفينَ- ظلَّ وجهُهُ مُسْوَدَّاً- وأوصاني بالصلاةِ والزكاةِ ما دمتُ حياً- قالوا لنْ نبرحَ عليه عاكفينَ (اسمها ضمير مستتر تقديره نحن )- أليسَ الصبحُ بقريبٍ ).
( التمارين 2 )
أدخل كان وأخواتها على الجمل التالية:
( النهرُ مرتفعٌ- العامل نشيطٌ- النورُ ضعيفٌ ).

كان النهر مرتفعاً
ما زال العامل نشيطا ً
بات النور ضعيفاً
( التمارين 3 )
أعربْ ما يلي:
1- قدْ كنتُم تحسنونَ العملَ.
قد : حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، كنتم : كان فعل ماض ناقص مبني على السكون والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم كان والميم حرف دال على الجمع ، تحسنون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل ، الجملة الفعلية في محل نصب خبر كان ، العمل : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره
2- ما تزالُ الأمةُ بخيرٍ.
ما يزال : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ، الأمة : اسم زال مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ، بخير : الباء حرف جر مبني على الكسر وخير اسم مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره
2- ليسَ الإيمانُ بالتمني.
ليس : فعل ماض ناقص ، الإيمان : اسم ليس مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره ، بالتمني : الباء حرف جر مبني على الكسر والتمني اسم مجرور بالكسرة المقدرة على آخره
 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

( الأسئلة )( الدرس الثالث والثلاثون )
1- في ضوء ما تقدم ما هو عمل إنَّ وأخواتها ؟

تنصب المبتدأ اسما لها وترفع الخبر خبرا لها.

2- ما هي أَخوات إنَّ ؟


( إنَّ- أَنَّ- لكنَّ- كأّنَّ- ليتَ- لعلَّ )

3- مثل بمثال مِن عندك لإنَّ وأخواتها في جملة مفيدة ؟
إن الله غفور رحيم
سافر زيد وعلي وعاد علي لكن زيداً لم يعد
كأن العالم سراجاً
ليت الماضي يعود
لعلك تزورني الليلة


( التمارين 1 )
بيَّن اسم وخبر إنَّ وأخواتها فيما يأتي:
(
إنَّ اللهَ اشترى مِن المؤمنينَ أنفسَهُم وأموالَهُم- إنَّ جهنمَ كانتْ مِرصاداً- لعلَّكُم تتقونَ- واعلموا أَنَّ اللهَ شديدُ العقابِ- كأنَّهُم حمُرٌ مستنفرةٌ- وما رميتَ إذْ رميتَ ولكنَّ اللهَ رمى).
( التمارين 2 )
أَدخلْ إنَّ وأخواتها على الجمل التالية:
( الحقُ منتصرٌ- الباطلُ زاهقٌ- الإيمانُ نورٌ ).
إن الحقَ منتصرٌ
إن الباطلَ زاهقُ
كأن الإيمان نورٌ
( التمارين 3 )
أعربْ ما يلي:
1- إنَّ المتقينَ للهِ في جناتٍ.
إن : حرف توكيد ينصب المبتدأ ويرفع الخبر ، المتقين : اسم إن منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم ، لله : لفظ الجلالة اسم مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره ، في : حرف جر مبني على السكون ، جنات : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة في آخره والجار والمجرور في محل رفع خبر إن
2- كأنَّ المؤمنينَ في الجنةِ بُدورٌ.

كان حرف تشبيه مبني على الفتح ، المؤمنين : اسم كأن منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم ، في : حرف جر مبني على السكون ، الجنة : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره والجار والمجرور في محل رفع خبر كأن ، بدور : صفة مرفوعة بالضمة الظاهرة
3- لعلِّيْ أسافرُ في الغدِ.

لعلي : لعل حرف ترجي مبني على السكون والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم لعل ، أسافر : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة في آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا والجملة الفعلية في محل رفع خبر لعل ، في : حرف جر مبني على السكون ، الغد : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.


2- كأنَّ المؤمنينَ في الجنةِ بُدورٌ.

كان حرف تشبيه مبني على الفتح ، المؤمنين : اسم كأن منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم ، في : حرف جر مبني على السكون ، الجنة : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره والجار والمجرور في محل رفع خبر كأن ، بدور : صفة مرفوعة بالضمة الظاهرة
هنا الجار والمجرور ليس خبرا بل الخبر هو بدور.
ولكن لعلك تسأل لم؟
والجواب: لأن الخبر يحصل به مع المبتدأ جملة مفيدة و هنا ليس كذلك فإذا قلتَ كأن المؤمنين في الجنة وسكت ماذا بهم فأنت لم تشبههم بأي شيء ولكت لو قلت بدور حصلت الفائدة به فهو الخبر.
فالإعراب لا يحصل بسياق آلي وإتما يحصل بالتفكر والنظر إلى معاني الكلمات.
مع التقدير.
 
أعلى