العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
#للوصول إلى الفهرس اضغط#
هنا
# ولتحميل الكتاب كاملا اضغط #
هنا
تم الفراغ من شرح الكتاب كاملا بتاريخ 30-1-2012


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد...
فقد بدأت أكتب شرحا ميسرا في علم المنطق على متن إيساغوجي للشيخ أثير الدين الأبهري رحمه الله.
وسأضع ما أكتبه على شكل فقرات صغيرة بحسب ما يتيسر لي كتابته ثم يكون المجال مفتوحا للمناقشة والمباحثة بعد كل فقرة.
فإذا فرغت من الدرس الأول جمعته في ملف وأضفت عليه المخططات وهكذا أفعل إلى النهاية.
راجيا من الإخوة أن يساعدوني على تذليل هذا العلم بمناقشاتهم وإضافاتهم.
والله أسأل أن يعيننا على الإتمام على خير إنه هو السميع العليم.

( الفقرة الأولى )

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة

المنطق: مسائل يبحث فيها عن أحوال التعريف والدليل.
وفائدته: صون الذهن عن الخطأ في أثناء صياغة التعريف أو الدليل.

بمعنى أن التعريف والدليل لا غنى عنهما للإنسان إذْ هما الطريق للكشف عن أي مجهول ذلك أنه تارة يجهل الإنسان معنى شيء من الأشياء فيطلب العلم به وذلك بتعريفه كأن يجهل ما هو الغاز أو الماس أو الفيزياء أو الفقه أو المتواتر أو المنطق فيقال له هو كذا وكذا فهذا الجواب يسمى تعريفا لأنه يعَرِّفك بالشيء الذي تجهله. وتارة لا يجهل معنى شيء من الأشياء ولكن يريد أن يعرف أهو صحيح أو لا كأن يجهل هل أن الابتعاد عن الدين سبب لنهوض الأمة أو هل أن الفاعل مرفوع أو هل أن الله واحد أو هل أن لمس المرأة ينقض الوضوء فيطلب ما يثبت له صحة تلك القضايا وهذا هو الدليل وسمي دليلا لأنه يدلك ويرشدك إلى المطلوب. فعلم أنه تارة يواجه الإنسان مفردا يجهل معناه وتارة تواجهه قضية لا يعرف صحتها. فالمجهول الأول يرتفع بالتعريف والثاني يرتفع بالدليل. ثم إن التعريف والدليل كثيرا ما يتطرق إليهما الخطأ فلا يحصل معهما الإنسان على العلم فاحتيج إلى علم يبحث عن كيفية صياغة التعريف والدليل بشكل صحيح وتبيين الشروط اللازمة لذلك كي يتجنب الوقوع في الزلل فلذا وضعوا علم المنطق.

مثال: حينما تدرس المنطق فستعلم أن من مسائله هي: ( أن التعريف الصحيح للشيء لا بد أن يكون مانعا من دخول غير المعرّف في التعريف ). فإذا قيل لك ما الصلاة ؟ فقلت هي: عبادة ذات وضوء، فقد صار التعريف قاصرا وغير مانع لأن الطواف بالبيت الحرام عبادة ذات وضوء أيضا مع أنها ليست من الصلاة فحصل الخلل وهو دخول غير المعرف في التعريف أي دخول الطواف في تعريف الصلاة مما يسبب للمخاطب الخطأ وهو أنه سيفهم أن الطواف صلاة مع أنها ليست كذلك لأن القصد من التعريف هو جعله علامة على المعرّف يعرف به ما يدخل في التعريف وما لا يدخل.


مثال آخر: حينما تدرس المنطق فستعلم أن من مسائله هي: ( أنه يشترط في الدليل أن لا ينتقض ) أي لا توجد صورة ومثال يوجد فيها الدليل ولا يوجد معها المدلول.
فإذا قال النصراني: إن عيسى إله والدليل عليه هو أنه خُلق من غير أب فدل على أنه ليس مثل البشر. قلنا فيلزم على دليلك هذا أن يكون آدم إلها أيضا لأنه خلق من غير أب بل ومن غير أم ولا قائل بإلوهيته فدل على أن خلق الإنسان من غير أب لا يدل على إلوهيته. فهنا أبطلنا الدليل ببيان تخلفه وهو المسمى بالنقض.

وهنا نصل إلى نقطة مهمة وهي ما حاجتنا لدراسة المنطق؟
والجواب: إن الحاجة تكمن في وضع ضوابط علمية للتعريف والدليل تمنع الزلل فيهما.

فإن قيل: فإذا كانت حاجته بهذه الأهمية فلم استغن عنه السلف؟
والجواب: لاستقامة عقولهم وصحة فطرهم وهذا بخلاف من جاء بعدهم فقد زاغت كثير من العقول عن النهج السليم في التفكير، وذلك نظير النحو فقد استغنى الصحابة عن تدوينه لاستقامة ألسنتهم فلمّا تطرق الخلل للنطق وضِع علم النحو.

فإن قيل: فلم ذمه كثير من السلف؟ قلنا: لاختلاطه في بدايته بمسائل فلسفية مبنية على عقائد اليونان التي تخالف عقيدة المسلمين.

فإن قيل: ولكنه أيضا بعد أن صفاه المسلمون واجه نقدا قويا من قبل بعض العلماء وألفوا كتبا في الرد على المنطق؟
قلنا: لم نجد عالما طعن في المنطق إلا وهو يعترف بأن بعض مباحثه ومسائله هي حق وإنما انتقد بعض أبحاثه ورأى أنها مجانبة للصواب فحينئذ نقول لهم: لا بأس ارفعوا المبحث الفلاني من المنطق وضعوا بدله المبحث الذي ترونه صوابا فكان ماذا!!.

والخلاصة هي أننا مع نقد المنطق اليوناني ولكننا لسنا مع هدمه من أساسه بل مع منطق إسلامي لا يستطيع أن ينقده حتى الكارهين له لاستقامة أبحاثه وتوافقها التام مع النقل والعقل.

فإن قيل: لا يوجد منطق إسلامي ومنطق يوناني المنطق هو المنطق وهو ضلال.
قلنا: قد عرفت في المقدمة أن أبحاث هذا العلم تدور حول تصحيح الفكر في التعريف والدليل فهل يخالف واع حاجتنا إلى مثل هذه الأبحاث وهل يستغني عنها أحد وهل تجد علما من العلوم يستغني عن التعاريف والأدلة كل ما في الأمر أن بعض الأبحاث غير مستقيمة عندك فارفعها وضع بدلا عنها مبحثا مستقيما. فإذا تم هذا فحينئذ سيكون المنطق خادم العلوم كلها على وجه الحقيقة فتأمل يرحمك الله.

( مباحثات )

1- في ضوء ما قرأت أين تكمن أهمية المنطق؟
2- في ضوء ما مر عليك هل ترى أن الصواب في ترك دراسة هذا العلم؟وهل ترى أن المناقشة المذكورة مقنعة؟
3- اذكر بعض التعاريف البديلة للمنطق وناقشها إذا أمكن؟
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

( الفقرة السادسة عشر )

( أقسام الخاصة والعرض العام )

قد علمتَ أن العرضي وهو ما كان خارجا عن الماهية ينقسم إلى قسمين: خاصة وعرض عام ثم إن كلا منهما ينقسم إلى قسمين:
1- لازم.
2- مفارق.

فاللازم هو: ما لا ينفك عن الشيء.
والمفارق هو: ما ينفك عن الشيء.
فنحصل على أربعة أقسام حاصلة من ضرب 2 ( الخاصة والعرض العام ) × 2 ( اللازم والمفارق ) وهي:
1- خاصة لازمة.
2- خاصة مفارقة.
3- عرض عام لازم.
4- عرض عام مفارق.

مثال: الإنسان ضاحك.
فهنا الضاحك خاصة الإنسان فلا يحمل على غيره، وهو لازم له في كل الأوقات، إذْ أننا نقصد بالضاحك هو الضاحك بالقوة لا بالفعل.

فالقوة هي: إمكان حصول الشيء.
والفعل هو: حصول الشيء واقعا.

كالضحك بالقوة فإنه لازم للإنسان في كل وقت أي للإنسان قابلية الضحك وإن لم يضحك الآن، بخلاف بقية الحيوانات فهي لا تضحك.
أما الضحك بالفعل فهو أن يصدر منه الضحك ويتحقق في وقت من الأوقات.

مثال: الإنسان ضاحك بالفعل.

فالضاحك خاصة بالإنسان ولكنه قيد بالفعل فيكون عرضا مفارقا، لأنه لا يضحك الإنسان دائما في كل الأوقات، فهذا مثال الخاصة المفارقة.

مثال: الإنسان ماش بالقوة.
فهذا عرض عام لأنه يحمل على غير الإنسان تقول: الفرس ماش بالقوة.
وهو عرض عام لازم للإنسان وغيره في كل الأوقات لأنه دائما يكون الإنسان له قابلية وقوة على المشي ولا يضر عروض الموانع كالشلل- نسأل الله العافية- بخلاف النبات مثلا فهو ليس له قوة المشي.

مثال: الإنسان ماش بالفعل. فهذا عرض عام مفارق، لأنه قد ينفك المشي عن الإنسان بالفعل كأن يجلس أو ينام فهو ليس ماش دائما في كل وقت من يوم ولد إلى أن يموت كما هو واضح.

مثال: الإنسان كاتب بالقوة. فهذا خاصة من خواص الإنسان وهي خاصة لازمة، لأن الإنسان يقبل التعلم الراقي وصنعة الكتابة بخلاف بقية الحيوانات لأنه ناطق.

مثال: الإنسان كاتب بالفعل. فهذا خاصة بالإنسان، ولكنها خاصة مفارقة لأنه ليس كل إنسان كاتبا بالفعل بل إن كثير من الناس أمي لا يجيد القراءة والكتابة وإن كان قابلا لها.

مثال: الإنسان خائف بالقوة. فهذا عرض عام لأنه يحمل على غير الإنسان تقول الفرس خائف، وهو عرض عام لازم لأن قابلية وقوة الخوف لا تنفك عن الإنسان.

مثال: الإنسان خائف بالفعل. فهذا عرض عام مفارق لأنه ليس في كل وقت يكون الإنسان خائفا بل قد يأمن في وقت ما.

مثال: الإنسان خجل بالقوة.
فهذا خاصة بالإنسان فلا يخجل غيره من الحيوانات، وهو خاصة لازمة لأن قوة وقابلية الخجل ملازمة للإنسان لا تنفك عنه.

مثال: الإنسان خجل بالفعل. فهذا خاصة مفارقة لأن الخجل ينفك عنه.

مثال: الإنسان نائم بالقوة. فهذا عرض عام لأنه يحمل على غير الإنسان تقول الفرس نائم، وهو عرض عام لازم لأن الإنسان قابل للنوم وله قوة عليه في كل وقت، بخلاف الحجر مثلا فلا يقال هو نائم.

مثال: الإنسان نائم بالفعل. فهذا عرض عام مفارق كما هو واضح.
وعليه فقس.

( مناقشات )

1- في ضوء ما تقدم كيف تفرق بين العرض اللازم والعرض المفارق؟
2- كيف يكون العرض العام لازما مع أنه يحمل على حقائق متعددة؟
3- ما الفرق بين أن يكون الشيء له قوة على الشيء، وبين أن يكون الشيء لا قوة له عليه وضح ذلك ؟

( تمارين )

صنف ما يلي بحسب كونه خاصة أو عرضا عاما لازما أو مفارقا:
( التنفس بالفعل للإنسان- الشاعرية بالقوة للإنسان- الشباب للإنسان- التتمر للرطب- الزوجية للأربعة- الحرارة للنار- الذوبان بالفعل للثلج- الاستغفار للمذنب- الإسلام بالقوة للكافر ).
 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

مناقشات )

[FONT=&]1- في ضوء ما تقدم كيف تفرق بين العرض اللازم والعرض المفارق؟
العرض اللازم لا ينفك عن الشئ العارض له في اي وقت بل ملازم له والعارض له فيتصف به وقت دون وقت
[/FONT]
[FONT=&]2- كيف يكون العرض العام لازما مع أنه يحمل على حقائق متعددة؟
يكون لازما بمعنى انه لا ينفك اتصافه به في اي وقت ولا يلزم اختصاصه به
[/FONT]
[FONT=&]3- ما الفرق بين أن يكون الشيء له قوة على الشيء، وبين أن يكون الشيء لا قوة له عليه وضح ذلك ؟
معنى له قوه اي انه يستطيعه متى شاء ومعنى لا قوة له عليه اي خارج عن استطاعته وارادته

[/FONT]
[FONT=&]( تمارين )
[/FONT]

[FONT=&]صنف ما يلي بحسب كونه خاصة أو عرضا عاما لازما أو مفارقا:[/FONT]
[FONT=&]( التنفس بالفعل للإنسان عرضا عاما لازما اشكل علي ان التنفس لا يكون الا لازما - الشاعرية بالقوة للإنسان خاصة لازمة- الشباب للإنسان خاصة مفرقة - التتمر للرطب خاصة مفارقه - الزوجية للأربعة عرض عام ملازم- الحرارة للنار عرض عام ملازم - الذوبان بالفعل للثلج عرض عام مفارق - الاستغفار للمذنب عرض عام مفارق- الإسلام بالقوة للكافر عرض عام ملازم ).[/FONT]
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

( مناقشات )

1- في ضوء ما تقدم كيف تفرق بين العرض اللازم والعرض المفارق؟
العرض العام اللازم لنوع ما يكون مشتركا مع غيره من الأنواع في الصفة لكن هذه الصفة لا تنفك عنه بينما العرض العام المفارق تكون الصفة تفارقه وتنفك عنه في وقت ما

2- كيف يكون العرض العام لازما مع أنه يحمل على حقائق متعددة؟
يكون لازما لأنه يكون بالقوة وإمكانية حدوثه دائما لذلك النوع بغض النظر عن حمله لحقائق متعددة
حيث اللزوم والمفارقة لذلك النوع بالذات وإن كان عرضا عاما

3- ما الفرق بين أن يكون الشيء له قوة على الشيء، وبين أن يكون الشيء لا قوة له عليه وضح ذلك ؟
الشيء الذي له قوة أي أنه ممكن حدوثه للشيء بغض النظر عن العوارض، أما الذي لا قوة له عليه أي يكون بالفعل من ناحية وقوعه فلا يقع في كل وقت


( تمارين )

صنف ما يلي بحسب كونه خاصة أو عرضا عاما لازما أو مفارقا:
( التنفس بالفعل للإنسان-
التنفس عرض عام وكونه بالفعل فهو مفارق، فقد يحبس أنفاسه تحت الماء فيكون هذا وقت عدم تنفس

الشاعرية بالقوة للإنسان-
الشاعرية خاصة بالإنسان، وكونها بالقوة فتكون خاصة لازمة

الشباب للإنسان-
الشباب خاصة مفارقة حيث تنفك عنه بعد طول سنين

التمر للرطب-
خاصة مفارقة حيث التمر لا يشمل غير الرطب، ولا يكون الرطب طول الوقت تمرا وإنما في مرحلة ما

الزوجية للأربعة-
عرض عام لازم، حيث الزوجية تشمل غيره لكن لا تنفك عن الأربعة بحال

الحرارة للنار-
عرض عام لازم فالحرارة في النار وغيرها ولا تنفك عن النار بحال

الذوبان بالفعل للثلج-
عرض عام فالذوبان يشمل الثلج وغيره من السوائل المجمدة، وكونه بالفعل فهو مفارق حيث ليس كل وقت يذوب الثلج

الاستغفار للمذنب-
عرض عام، يشمل المذنب وغيره، وقد ينفك عنه فلا يستغفر المذنب فيكون عرض عام مفارق، وقد نقول إمكانية أن يستغفر المذنب فلا يستحيل ذلك فهنا عرض عام لازم

الإسلام بالقوة للكافر ).
عرض عام فالإسلام يشمل الكافر وغيره، وكونه بالقوة فهو لازم ففيه إمكانية أن يسلم الكافر.

والله أعلم
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

مناقشات )

1- في ضوء ما تقدم كيف تفرق بين العرض اللازم والعرض المفارق؟
العرض اللازم لا ينفك عن الشئ العارض له في اي وقت بل ملازم له والعارض له فيتصف به وقت دون وقت
2- كيف يكون العرض العام لازما مع أنه يحمل على حقائق متعددة؟
يكون لازما بمعنى انه لا ينفك اتصافه به في اي وقت ولا يلزم اختصاصه به
3- ما الفرق بين أن يكون الشيء له قوة على الشيء، وبين أن يكون الشيء لا قوة له عليه وضح ذلك ؟
معنى له قوه اي انه يستطيعه متى شاء ومعنى لا قوة له عليه اي خارج عن استطاعته وارادته

( تمارين )



صنف ما يلي بحسب كونه خاصة أو عرضا عاما لازما أو مفارقا:
( التنفس بالفعل للإنسان عرضا عاما لازما اشكل علي ان التنفس لا يكون الا لازما - الشاعرية بالقوة للإنسان خاصة لازمة- الشباب للإنسان خاصة مفارقة - التتمر للرطب خاصة مفارقه - الزوجية للأربعة عرض عام ملازم- الحرارة للنار عرض عام ملازم - الذوبان بالفعل للثلج عرض عام مفارق - الاستغفار للمذنب عرض عام مفارق- الإسلام بالقوة للكافر عرض عام ملازم ).
التنفس معناه هو أخذ النفس أي الشهيق، وإن أريد به الشهيق والزفير فينفك أيضا كأن يحبس الانسان نفسه قليلا.
قد يقال في الشباب أنه ليس بخاص بالإنسان بل الحيوانات تكون شابة وقد تشيخ بل ربما النباتات أيضا فحينئذ يكون عرضا عاما مفارقا.
( الإسلام للكافر ) العقلاء إما مسلم وإما كافر، فحينئذ من يسلم غير الكافر فهو خاصة ملازمة، إلا أن يراد بالكافر الكافر الأصلي فحينئذ يكون عرضا عاما ملازما لأن المرتد قد يسلم.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

( الفقرة السابعة عشر )

( أدوات السؤال عند المناطقة )

قد علمتَ أن الكليات خمس: ( الجنس والفصل والنوع والخاصة والعرض العام ) والثلاثة الأولى منها ذاتيات، والاثنتان الأخيرتان عرضيات.
وقد اختاروا ألفاظا جعلوها أدوات للسؤال عن الكليات الخمس وغيرها فمتى ما استخدم السائل صيغة منها علم السامع أنه يستفهم عن شيء معين.
وهذه الأدوات هي: ( ما، وأي ).

فـ ( ما ) يستفهم بها عن واحد مما يلي:
1- الماهية.
مثال: ما الإنسان؟ فيقال هو: حيوان ناطق، ويقال ما الصلاة ؟ فيقال: عبادة ذات أقول وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم.
فهنا استفهمنا عن ماهية الإنسان والصلاة.

2- النوع.
مثال: ما زيد وعمرو وبكر ؟ فيقال: إنسان. فهنا سألنا بها عن متعدد متفق الحقيقة فيكون الجواب بالنوع.

3- الجنس.
مثال: ما الإنسان والفرس والأسد؟ فيقال: حيوان. فهنا سألنا عن متعدد مختلف بالحقيقة فيكون الجواب بالجنس.

و ( أي ) يستفهم بها عن واحد مما يلي:

1- الفصل. مثال: أي شيء هو الإنسان في ذاته؟ فيقال: ناطق.
فهنا استفهمنا عن المميز الذاتي للإنسان فيكون الجواب بالفصل.
فعبارة أي شيء هو كذا في ذاته= ما المميز الذاتي لكذا.

2- الخاصة.
مثال: أي شيء هو الإنسان في عَرَضِه؟ فيقال: ضاحك.
فهنا استفهمنا عن المميز العرضي للإنسان عن غيره فيكون الجواب بالخاصة. فعبارة أي شيء هو كذا في عرضه= ما المميز العرضي لكذا.

أما العرض العام فلم يهتموا بوضع أداة له لأنه لا ينفع في التعاريف التي تفيد التصورات لأنه لو قيل لك ما الضبع؟ فقلت هو ماش أو متنفس، لم يصلح للتعريف به.

بقي أن نختم بسؤال قد يتبادر للذهن وهو ما الدليل على حصر الكليات بالخمس ؟

والجواب هو: أنه لا يتأتى قسم آخر لنضيفه عليها لأن الكلي إذا قسناه إلى جزئياته فإما أن يكون تمام ماهيتها، أو جزءً من ماهيتها، أو خارجا عن ماهيتها، ولا يمكن قسم آخر.
فتمام ماهيتها هو النوع، وجزء ماهيتها هو الجنس والفصل، والخارج عن ماهيتها هو الخاص والعرض العام.

مثال: زيد وعمرو وهند وبقية الأفراد تمام ماهيتهم هو إنسان، وجزء ماهيتهم هو حيوان وناطق، والخارج عن ماهيتهم هو ضاحك وماش.

( مناقشات )

1- في ضوء ما تقدم لأي شيء تستخدم ما وأي عند المناطقة؟
2- كيف يفرق بين ما إذا سأل بها عن الماهية أو الجنس أو النوع؟
3- لم تحصر الكليات بالخمس لم لا تكون ستا أو سبعا؟

( تمارين )

أجب عن الأسئلة التالية وبين نوع الجواب:
( ما الحج- ما الصلاة والصوم والزكاة- ما الاسم والفعل والحرف- أي شيء هو العدد الزوجي في ذاته- أي شيء هو الخمر في ذاتها - ما زيد وأشجاره التي يحبها- أي شيء هو الشِّركُ في عَرَضِه ).
 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

مناقشات )

[FONT=&]1- في ضوء ما تقدم لأي شيء تستخدم ما وأي عند المناطقة؟
تستخدم ما للسؤال عن النوع والجنس والماهية وأي في السؤال عن الفصل والخاصة
[/FONT][FONT=&]2- كيف يفرق بين ما إذا سأل بها عن الماهية أو الجنس أو النوع
اذا دخلت على النوع وهو الماهية فالمراد السؤال عن الماهية واذا كان السؤال عن افراد لحقيقة واحدة فالمراد النوع واذا سالنا عن متعدد مختلف في الحقيقة فالمراد الجنس
[/FONT]3- لم تحصر الكليات بالخمس لم لا تكون ستا أو سبعا؟
لان الكلي اذا قسمناه الى جزئياته فاما ان يكون تمام ماهيتها وهو النوع او جزء من ماهيتها وهو الجنس والفصل او خارج عن ماهيتها وهو الخاصة والعرض العام ولا يوجد اقسام غيرها​
[FONT=&]( تمارين )[/FONT]

[FONT=&]أجب عن الأسئلة التالية وبين نوع الجواب:[/FONT]
[FONT=&]( ما الحج هو عبادة يلزم لها الوقوف بعرفه نوع الجواب عن الماهية - ما الصلاة والصوم والزكاة الاجابة هم عبادات نوع الجواب ذكر الجنس- ما الاسم والفعل والحرف الاجابة هم كلمات نوع الجابة بذكر الجنس- أي شيء هو العدد الزوجي في ذاته الاجابة يقبل القسمة على اثنين نوع الجابة فصل- أي شيء هو الخمر في ذاتها الاجابة مسكرة نوع الاجابة بذكر الفصل - ما زيد وأشجاره التي يحبها الاجابة اجسام ناميه نوع الجواب جنس- أي شيء هو الشِّركُ في عَرَضِه دعاء الاموات نوع الجابة خاصة ).[/FONT]

جزاكم الله خيرا واسكنكم الجنة

[FONT=&][/FONT]​
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

( مناقشات )

1- في ضوء ما تقدم لأي شيء تستخدم ما وأي عند المناطقة؟
"ما" تستخدم للسؤال عن ثلاث أمور: الماهية- النوع - الجنس، بينما "أي" تستخدم للسؤال عن أمرين: الفصل والخاصة

2- كيف يفرق بين ما إذا سأل بها عن الماهية أو الجنس أو النوع؟
إذا كان السؤال عن الماهية: فهو لفرد متفق الحقيقة يجمع الجنس والفصل الذي يميزه ليصير نوعا.
بينما في السؤال عن الجنس: فهو لمتعدد مختلف الماهية
وفي السؤال عن النوع: فهو لمتعدد أيضا لكن متفق الماهية

3- لم تحصر الكليات بالخمس لم لا تكون ستا أو سبعا؟
لأنه ليس هناك أكثر من تلك الكليات بأقسامها التي تصل لخمس، فالكليات هي داخل الماهية و خارج الماهية، داخل الماهية ما هو تمامها وما هو جزء منها، فتمامها هو النوع، والجزء منها هو الجنس والفصل، أما خارج الماهية فهو العرض ومنه العرض العام والخاصة، فصار المجموع خمس لا أكثر من ذلك.


( تمارين )

أجب عن الأسئلة التالية وبين نوع الجواب:
( ما الحج-
الجواب هنا عن الماهية لأنه فرد متفق الماهية يؤول لنوع، فيكون الجواب عبارة عن تعريف الحج: هو قصد بيت الله الحرام لأداء شعائر على وجه مخصوص في وقت مخصوص.

ما الصلاة والصوم والزكاة
الجواب هنا عن الجنس، فيكون الجواب أنها: عبادة

- ما الاسم والفعل والحرف-
الجواب هنا عن جنس، فيكون الجواب: هو اللفظ المفرد

أي شيء هو العدد الزوجي في ذاته-
الجواب هنا عن الفصل لأنه في ذاته: فيكون الجواب: الذي يقبل القسمة على 2 بلا كسر

أي شيء هو الخمر في ذاتها -
الجواب هنا عن الفصل: فيكون الجواب: مسكر

ما زيد وأشجاره التي يحبها-
الجواب هنا عن جنس، فيكون: الجسم النامي

أي شيء هو الشِّركُ في عَرَضِه ).
الجواب هنا عن الخاصة: فيكون على سبيل المثال من العرضيات: الصلاة باتجاه الضريح

والله أعلم
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

جزاكم الله خيرا.
أريد التنبيه على أمر وهو أن الشرك حقيقته وماهيته هي عبادة غير الله، وأما عبادة الأموات فهي نوع من أنواع الشرك وليس خاصة له.
بل خاصة الشرك هي أنه ذنب لا يغفره الله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
وهذه فرصة لأنبه أيضا على أن كل شيء هو ثمرة وفائدة أو حكم من أحكامه يعد عرضيا لا ذاتيا.
فثمرة الشرك هو عدم الغفران فيكون عرضيا.
وحكم الواجب أنه يثاب على فعله ويعاقب على تركه، فيكون تعريف أهل الأصول بأنه ما يثاب على فعله ويعاقب على تركه تعريف بالخاصة لا بالفصل.
وتعريف الاسم بأنه ما يقبل أل والتنوين هو تعريف بالخاصة لأن المذكور علامة الاسم لا حقيقته.
أما حقيقته فكلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن.
وعليه فقس.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

( الفقرة الثامنة عشر )

( النسب الأربع )

قد علمتَ أن الكليات خمس قد مر بيانها، ونحن إذا عملنا مقايسة بين كليّ وآخر فلا بد من وجود علاقة بينهما كأن يكون أحد الكليين أعم من الكلي الآخر، مثل الإنسان، والحيوان فالكلي الثاني أعم من الأول؛ لأنه يتحقق مع غيره أيضا كالفرس.

وهذه النسب منحصرة في أربع هي:
1- التساوي وهو: أن يتحد الكليان في جميع الأفراد.
2- التباين وهو: أن يختلف الكليان في جميع الأفراد.
3- العموم والخصوص المطلق وهو: أن يجتمعا في بعض الأفراد وينفرد أحدهما في بعض آخر.
4- العموم والخصوص الوجهي وهو: أن يجتمعا في بعض الأفراد وينفرد كل منهما في بعض آخر.

مثال: الإنسان والناطق، متساويان في جميع الأفراد من زيد وعمرو وهند وغيرهم لأن كل إنسان ناطق، وكل ناطق إنسان.
وهكذا كل علاقة بين النوع وفصله أو خاصته تكون التساوي ولا بد فإن ظهر أنهما ليسا بمتساويين فهذا يعني أن ما سميناه فصلا وخاصة ليسا كذلك فلنبحث عن فصل وخاصة جديدين.

مثال: الطهور والماء المطلق متساويان، فكل طهور هو ماء مطلق وكل ماء مطلق هو طهور.

مثال: الإنسان والفرس، متباينان؛ لأنه لا يمكن أن يوجد مثال واحد يصح أن يكون إنسانا وفرسا في نفس الوقت، فلا شيء من الإنسان بفرس، ولا شيء من الفرس بإنسان.
وهكذا كل علاقة بين نوعين حقيقيين فلا بد أن تكون العلاقة بينهما هي التباين قطعا.

مثال: الاسم والفعل متباينان؛ لأنه لا يوجد كلمة واحدة يمكن أن تكون اسما وفعلا معا فلا شيء من الاسم بفعل، ولا شيء من الفعل باسم.

مثال: الحيوان والفرس، بينهما عموم وخصوص مطلق؛ لأن الحيوان أعم من الفرس، والفرس أخص من الحيوان، فكل فرس حيوان، وليس كل حيوان فرسا لجواز أن يكون غيره كأسد ويسمى الحيوان أعم مطلقا، والفرس أخص مطلقا.

وهكذا كل علاقة بين الجنس ونوعه فلا بد أن تكون هي العموم والخصوص المطلق.

مثال: العبادة والصلاة، بينهما عموم وخصوص مطلق فكل صلاة عبادة، وليس كل عبادة صلاة لجواز أن تكون صوما مثلا.

مثال: الإنسان والأبيض، فبينهما عموم وخصوص من وجه؛ لأن الإنسان قد يكون أبيض وقد يكون أسود أو أسمر، والأبيض قد يكون إنسانا وقد يكون غيره كالثلج أو الحائط، فبعض الإنسان أبيض وبعضه غير أبيض، وبعض الأبيض إنسان، وبعض الأبيض غير إنسان.
ولو نظرنا إلى محل الأبيض من الإنسان لوجدناه عرضا عاما مفارقا.
فهكذا كل علاقة بين الشيء وعرضه العام المفارق تكون هي العموم والخصوص الوجهي مثل الإنسان والماشي بالفعل، فالإنسان يصدق على زيد الجالس وعمرو الذي يمشي، والماشي بالفعل يصدق على الإنسان الماشي بالفعل وعلى غيره كالفرس الذي يمشي.

مثال: الفقيه والشاعر، بينهما عموم وخصوص وجهي يجتمعان في الفقيه الشاعر وينفرد الفقيه في الفقيه غير الشاعر، وينفرد الشاعر في الشاعر غير الفقيه.

والضابط الذي يحصر هذه الأقسام هو أن نقول: الكليان إما أنه ليس بين أفرادهما اجتماع، أو يكون بين أفرادهما اجتماع.
فالأول هو التباين.
والثاني إما أن يكون الاجتماع في جميع الأفراد أو في بعضها. فالأول هو التساوي.
والثاني إما أن ينفرد أحدهما في بعض الأفراد، أو ينفرد كلاهما في بعض الأفراد.
فالأول هو العموم والخصوص المطلق، والثاني هو العموم والخصوص الوجهي.

( مناقشات )

1- في ضوء ما تقدم كيف تميز بين النسب الأربع؟
2- بأي شيء علمنا أنها أربع لا خمس؟
3- ما هو في رأيك فائدة هذه النسب؟

( تمارين )
اذكر العلاقة بين الكليات الآتية: ( الشمس والقمر- الغراب والأسود- الثلج والأبيض- الاسم والمرفوع- العاصي والكافر الأحمر والأسود- اللفظ والكلام- الفقيه والمجاهد- المسلم والموحد- المطابقة والتضمن ).
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

( مناقشات )

1- في ضوء ما تقدم كيف تميز بين النسب الأربع؟
التساوي: يكون بين النوع وفصله أو خاصته
التباين: يكون بين نوعين حقيقين
العموم والخصوص المطلق: يكون بين الجنس ونوع منه
العموم والخصوص الوجهي: يكون بين الشيء وعرضه العام المفارق

2- بأي شيء علمنا أنها أربع لا خمس؟
لأن الكليين إما بينهما افتراق من كل وجه وهذا التباين وإما بينهما اتفاق وهو على أقسام
إما اتفاق تام فهذا التساوي، أو اتفاق في بعض الافراد وينفرد أحدهما فهذا العموم والخصوص المطلق، أو ينفرد كلاهما وهذا العموم والخصوص من وجه
فصارت أربع لا غير

3- ما هو في رأيك فائدة هذه النسب؟
هذه النسب لو علمناها أولا علمنا الصلة بين الكليين أهي الجنس مع نوعه أو جنسيين حقيقين والخ
وعلمنا أيضا كيف نضبط التعريف لكل منهما مع وجود تلك النسب
والله أعلم

( تمارين )
اذكر العلاقة بين الكليات الآتية: ( الشمس والقمر-
نوعين حقيقيين حيث ليس كل شمس قمر وليس كل قمر شمس: التباين
الغراب والأسود-
كل غراب أسود وليس كل أسود غراب: النوع مع فصله أو خاصته
فهنا العموم والخصوص المطلق

الثلج والأبيض-
كل ثلج أبيض وليس كل أبيض هو ثلج: النوع وفصله أو خاصته
عموم وخصوص مطلق
الاسم والمرفوع-
الاسم قد يكون مرفوعا أو غيره، والمرفوع قد يكون اسم أو غيره
فهنا الشيء وعرضه العام المفارق
عموم وخصوص من وجه
العاصي والكافر
كل كافر فهو عاصي بينما ليس كل عاص هو كافر
النوع مع فصله أو خاصته
عموم وخصوص مطلق

الأحمر والأسود-
نوعيين حقيقيين ليس بينهما أي اجتماع
تباين

اللفظ والكلام-
اللفظ منه المستعمل وهو المفيد ومنه المهمل، والكلام هو اللفظ المفيد
فاللفظ أعم والكلام أخص
عموم وخصوص مطلق

الفقيه والمجاهد-
قد يجتمعان معا وقد يفترقان تماما
عموم وخصوص من وجه

المسلم والموحد-
كل موحد هو مسلم وليس كل مسلم موحد
فالإسلام أعم والتوحيد وهو الإيمان أخص
عموم وخصوص مطلق

المطابقة والتضمن ).
المطابقة أعم والتضمن أخص
عموم وخصوص مطلق

جزاكم الله خيرا شيخنا لقد استفدت كثيرا من هذا الدرس الماتع
رفع الله قدركم ومتعكم بالصحة والعافية
اللهم آمين
 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

جزاكم الله خيرا في الحقيقة لم افهم بين اي من الكليات يكون العموم والخصوص الوجهي اسكنكم الله الجنة
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

المطابقة أعم والتضمن أخص
عموم وخصوص مطلق

جزاكم الله خيرا شيخنا لقد استفدت كثيرا من هذا الدرس الماتع
رفع الله قدركم ومتعكم بالصحة والعافية
اللهم آمين
جزاكِ الله خيرا.
أود أن أنبه إلى أمرين:
الأول: ليس بالضرورة أن تربطي هذه النسب بين كونها جنسا أو فصلا أو غيرها من الكليات الخمس، لأن تحديد هذه الأمور ليس بالسهولة في التطبيق، ولكن انظري إلى اجتماع الأفراد وعدم اجتماعها.
الثاني: إن الموحد إذا أريد به صاحب التوحيد الكامل كما فسرتيه بالإيمان فتكون النسبة كما ذكرتِ عموما وخصوصا مطلقا.
فإن أريد بالموحد هو من عنده أصل التوحيد فكل مسلم موحد وكل موحد مسلم لأن ضد التوحيد حينئذ يكون الشرك والمسلم لا يكون مشركا فالنسبة هي التساوي.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

جزاكم الله خيرا في الحقيقة لم افهم بين اي من الكليات يكون العموم والخصوص الوجهي اسكنكم الله الجنة
أحسنت إذْ سألت فإنني قلت ( فهكذا كل علاقة بين الشيء وعرضه العام المفارق تكون هي العموم والخصوص الوجهي مثل الإنسان والماشي بالفعل ) ولم أحدد ما هو الشيء وإنما فعلت ذلك لأجل العموم فإن الشيء قد يكون نوعا مع عرضه العام مثل الإنسان والماشي بالفعل وقد يكون جنسا مع عرضه العام مثل الحيوان والتنفس بالفعل على اعتبار أن النباتات تتنفس أيضا ثاني أوكسيد الكاربون.
فحينئذ يكون بين الحيوان والتنفس بالفعل عموما وخصوصا وجهيا؛ فيجتمعان في الحيوان المتنفس بالفعل وينفرد الحيوان في المتنفس في القوة وينفرد المتنفس بالفعل بالنبات.
جزاك الله خيرا.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

نهاية الدرس الثاني في المرفقات.
وسأعطيكم فرصة لتقرءوا وتراجعوا قبل أن أبدأ بالدرس الثالث الذي سيتوقف توقفا تاما على فهم باب الكليات الخمس.
 

المرفقات

  • الدرس الثاني من شرح إيساغوجي.pdf
    176.8 KB · المشاهدات: 0
إنضم
21 نوفمبر 2010
المشاركات
298
التخصص
الفقه المالكي وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
المالكي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

حياك الله شيخنا ونفع بكم, حقيقة الدروس سلسة, وزنها الحظور بالأخذ والردّ, بارك الله في الجميع.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,627
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

كنت أنوي استئناف الدروس يوم السبت ولكني تذكرت العيد فلتؤجل الدروس إلى ما بعد العيد إن شاء الله.
دمتم في رعاية الله.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

كنت أنوي استئناف الدروس يوم السبت ولكني تذكرت العيد فلتؤجل الدروس إلى ما بعد العيد إن شاء الله.
دمتم في رعاية الله.
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل
وجعل جهدكم في موازين حسناتكم
ولعلها فرصة لأتابع معكم ما فاتني في الأيام الماضية من الروس
كل عام وأنتم وجميع المسلمين بخير
 
إنضم
21 نوفمبر 2010
المشاركات
298
التخصص
الفقه المالكي وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
المالكي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

حياكم الله, شيخنا الفاضل والحضور الكرام تقبل الله منا ومنكم, وكل عام وأنتم بخير, لا تنسونا من دعائكم الصالح.
حفظكم الله ووفقكم لكل خير.
 

سالم سعيد سعد

:: متفاعل ::
إنضم
5 مايو 2011
المشاركات
368
الكنية
أبو أنس
التخصص
شريعه
المدينة
الشقيق
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دروس في شرح المنطق سهلة وواضحة.

شيخنا الفاضل غفر الله لك التصديق هل يقال انه الحكم على النسبه بين الموضوع والمحمول بالاثبات او النفي اما معرفتها وفهم معناها فليس بتصديق بل تصور ويقال ان الحكم على هذه النسبه يعتبر تصديق ولو لم يطابق الواقع جزاكم الله خيرا اريد ان اتاكد من ان فهمي صحيح لما سبق جعل الله ذلك في موازين حسناتكم
 
أعلى