العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,646
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي

#للوصول إلى الفهرس اضغط#
هنا
# للوصول إلى الدروس على هيئة بي دي إف اضغط #
هنا
تم الانتهاء من شرح الكتاب كاملا بتاريخ 26-3-2012


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد...
فهذه دروس في علم المناظرة شرعت بالكتابة فيها وضعتها على متن آداب البحث للشيخ العلامة طاش كبرى زاده، وهي معتمدة اعتمادا كاملا على ما سبق شرحه في الواضح.
والله أسأل أن يعيننا على الإتمام على خير إنه سميع مجيب.


بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة

المناظرة: مسائل يبحث فيها عن أحوال وظائف المتناظرين من حيث كونها مقبولة أو مردودة.
وفائدتها: حفظ الذهن عن الخطأ في المناقشات.
بمعنى أن الإنسان باعتبار كونه مفكرا لا بد أن يحمل آراء واعتقادات معينة فيها من الاختلاف والتعدد الشيء الكثير، وبما أنه اجتماعي بطبعه فلا بد أن تحصل بين الناس مناقشات ومناظرات كل طرف منهم يحاول أن يثبت صحة رأيه، فكان لا بد من وضع ضوابط تحكم المناقشات حتى لا تحيد عن الهدف الذي من أجله انعقدت وهو ظهور الحق والصواب وتتحول إلى مصارعة فمن أجل ذلك وضعوا علم المناظرة.

ثم إن المناقشة والمناظرة تقتضي وجود عنصرين رئيسين هما:
1- موضوع تجري حوله المناظرة، مثل حرمة الغناء.
2- شخصان يتناظران: أحدهما يتبنى صحة القضية ويدافع عنها وآخر ينفيها ويهاجمها.
فزيد من الناس يدافع عن رأي وقضية ما كحرمة الغناء، وعمرو يهاجم ذلك الرأي، فلزيد وظيفة ودور يقوم به، ولعمرو وظيفة ودور آخر.

وعلم المناظرة يعطيكَ مجموعة من القواعد والمسائل التي تتحدث عن الطرق والوسائل التي يمكن أن يستعملها كل من المتناظرين للدفاع عن رأيه أو الهجوم على رأي صاحبه ويبين لك أن هذه الطريقة في النقاش مقبولة سائغة أو مردودة لا يجوز استعمالها.

مثال: قال زيدٌ: هذا الآية تدل على الوجوب والدليل عليه هو أنها أمر- وكل أمر يدل على الوجوب.
فيقول له عمرو: فقوله تعالى: ( فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا) أمر ولم يدل على الوجوب بل على الندب.
فهنا أبطل عمرو دعوى زيد بأن كل أمر يدل على الوجوب بالنقض بأن أثبت تخلف الدليل وعدم اطراده فقد وجد لفظ الأمر ولم يوجد معه الوجوب.
فهذا النقض يسمى بالنقض المشهور لأنه هو الذائع المعروف فحينئذ نقول:
( النقض المشهور وظيفة مقبولة ) فهذه مسألة من مسائل علم المناظرة.

مثال: قال زيد هذا الشخص يجب قتله، والدليل على ذلك أنه قد قتل شخصا مكافئا له عمدا عدوانا- وكل من قتل شخصا مكافئا له عمدا عدوانا يجب قتله.
فيقول له عمرو هذا منقوض بالذي ينفذ القصاص على القاتل فإنه يقتل شخصا مكافئا له عمدا ومع هذا لا يجب قتله.فهذا النوع من النقض يسمى بالنقض المكسور وهو أن يترك من دليل الخصم بعض الأوصاف المؤثرة.فهنا عمرو ترك من استدلال زيد كلمة عدوان وهي لها مدخل وتأثير في ثبوت القصاص لأن من ينفذ القصاص لم يقتل عدوانا بل نفذ حكم الله.
( فهذا النقض المكسور وظيفة مردودة ) لا يجوز ارتكابها لأنها نوع مغالطة وهذه مسألة أخرى من مسائل علم المناظرة.

فقد تبين لكَ أن علم المناظرة هو مسائل يبين فيها الوظائف المقبولة والمردودة للمتناظرين.
فوظائف المتناظرين هي: الاعتراضات والأجوبة التي تحدث بين المتناظرين، وتسمى بالأبحاث الكلية لأنها قواعد كلية تنطبق على الأبحاث الجزئية التي تتعلق بموضوع معين.

مثال: النقض المشهور بحث كلي ينطبق على كل النقوضات الجزئية مثل نقض كل أمر يدل على الوجوب في المثال السابق.
مثال: النقض المكسور بحث كلي ينطبق على كل النقوضات المكسورة مثل نقض كل من قتل شخصا مكافئا له يجب قتله في المثال السابق.

وتسمى الوظيفة المقبولة مثل النقض المشهور بالوظيفة الموجَّهَة.
وتسمى الوظيفة غير المقبولة مثل ذلك النقض المكسور بالوظيفة غير الموجَّهَة.
ومعنى كونها موجهة أنها تتوجه إلى كلام الخصم وتدفعه فهي مجدية ومقبولة في المناظرة.
وأما غير الموجهة فبعكسه لا تتوجه إلى كلام الخصم ولا تدفع كلامه فهي غير مجدية وغير مقبولة في المناظرة.

ثم إن الفرق بين المنطق والمناظرة هو أن المنطق يبحث فيه عن أحوال التعريف والدليل أي يعرفك طريقة رفع المجهول، وأما علم المناظرة فيعرفك الطريق الصحيح للمناظرة حول التعريف والدليل.
فالمنطق يعلمك أحوال التعريف والدليل، والمناظرة تعلمك الاعتراضات التي يمكن أن تتوجه على التعريف والدليل، وكذا الأجوبة الممكنة عنها.
تنبيه: يسمى هذا العلم أيضا بآداب البحث والمناظرة.

( أسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو علم المناظرة وما هي فائدته ؟
2- ما هي أركان المناظرة ؟
3- ما الفرق بين المنطق والمناظرة ؟

 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

( أسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو علم المناظرة وما هي فائدته ؟
المناظرة: مسائل يبحث فيها عن أحوال وظائف المتناظرين من حيث كونها مقبولة أو مردودة.
وفائدتها: حفظ الذهن عن الخطأ في المناقشات.
2- ما هي أركان المناظرة ؟
ركنان:
1- موضوع تجري حوله المناظرة، مثل حرمة الغناء.
2- شخصان يتناظران: أحدهما يتبنى صحة القضية ويدافع عنها وآخر ينفيها ويهاجمها.

3- ما الفرق بين المنطق والمناظرة ؟
المنطق يعلم أحوال التعريف والدليل،
والمناظرة تعلم الاعتراضات التي يمكن أن تتوجه على التعريف والدليل، وكذا الأجوبة الممكنة عنها
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,646
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

( الدرس الثاني )


تعريف المناظرة وبيان ما تجري فيه

قد علمتَ أن علم المناظرة هو: مسائل يبحث فيها عن أحوال وظائف المتناظرين من حيث كونها مقبولة أو مردودة، وفائدته حفظ الذهن عن الخطأ في المناقشات.

ثم إن لفظ المناظرة يطلق ويراد به أحد معنيين:
الأول: هو العلم المخصوص وهو الذي عرفناه بأنه مسائل يبحث فيها ....
والثاني
: هو اسم للمحاورة التي تجري بين اثنين فأكثر بقصد ظهور الحق.
فتارة يطلق لفظ المناظرة ويراد به قواعد هذا الفن الذي ندرسه، وتارة يطلق على اسم مصطلح من مصطلحات هذا العلم وهو المحاورة بين اثنين بقصد ظهور الحق.

واحترزنا بقيد (
بقصد ظهور الحق ) عن المجادلة والمكابرة.
فأما المجادلة فهي: المحاورة بين اثنين لا لإظهار الصواب بل لإلزام الخصم.
فكل من المتجادلين يقصد نصرة رأيه وإبطال رأي خصمه ولا التفات لهما لظهور الحق ولذا ترى العناد والإصرار على الرأي هو دأبهما.
وأما المكابرة فهي: المحاورة بين اثنين بقصد إظهار العلم والفضل.
فليس قصد المتكلم لا إظهار الصواب ولا نصرة رأيه بل أن يظهر أمام الخصم والناس سعة علمه ومقدرته على المنازعة ولذا تراه ينازع حتى في البديهيات الواضحات، وهي مذمومة أشد الذم فليحذر منها المسلم.

فالمحاورة تتنوع إلى ثلاثة أقسام بحسب القصد والهدف من ذلك الحوار هي:
1-
المناظرة إن قصد ظهور الحق.
2-
المجادلة إن قصد نصرة الرأي.
3-
المكابرة إن قصد إظهار العلم.
وقد يختلف قصد المتحاورين كأن يدخل زيد الحوار مع الرغبة في ظهور الحق، ويدخله عمرو بقصد نصرة رأيه فقط فتكون المحاورة بالنسبة لزيد مناظرة، وبالنسبة لعمرو مجادلة.

هذا ما يتعلق ببيان معنى المناظرة.
وأما ما تجري فيه المناظرة أي ما يكون محل البحث والنقاش فهو
القضية لأنها هي التي تحتوي على نسبة خبرية تحتمل مطابقة المواقع أو عدمه، فيحصل فيها اختلاف الرأي وتقع المناقشات والاستدلالات بين الخصمين وتسمى القضية بالدعوى والمسألة مثل الله واحد، وأبو بكر إمام عادل، والغناء محرم ونحو ذلك.

وأما الإنشاء فلا تجري فيه المناظرة نحو اكتبْ الدرس، وكذا اللفظ المفرد نحو زيد، والمركب نحو غلام زيد لعدم وجود النسبة الخبرية، ولكن قد تقع المناظرة في غير القضية كالتعريف لأنه يتضمن القضية.

بيانه: إذا قلنا في تعريف الإنسان:
حيوانٌ ناطقٌ، فهذا اللفظ هو مركب ناقص ليس فيه إسناد أو نسبة لأنه موصوف وصفته فالحيوان موصوف والناطق صفته، فالمفروض أنه لا تجري المناظرة في التعريف ولكن قالوا: إن هذا التعريف حينما يأتي به الشخص فقد ادعى في ضمنه عدة دعاوى منها:
هذا التعريف جامع وهذه قضية أي مركب خبري لأنها ذات موضوع ومحمول.
وهذا التعريف مانع وهذه قضية أيضا.

فصار التعريف من هذه الجهة محلا للمناظرات والمناقشات بأن يقول الخصم لا أسلم أن تعريف الإنسان بأنه حيوان ناطق صحيح لأنه غير جامع أو غير مانع أو ليس بأوضح من المعرّف.
بمعنى أن التعريف من جهة شروطه المذكورة في المنطق تجري فيه المناظرة لاستلزامه النسبة الخبرية.
والحاصل هو أن الذي تجري فيه المناظرة لذاته هو القضية، وأما التعريفات فهي تجري فيها المناظرات لا لذاتها بل لأنها تستلزم وتستتبع القضية والنسبة فصحت المناظرة فيها من هذا الجانب.

( أسئلة )

1- في ضوء ما تقدم على ماذا يطلق لفظ المناظرة؟
2- ما الفرق بين المناظرة والمجادلة والمكابرة؟
3- كيف جرت المناظرة في التعاريف مع أنها ليس قضايا؟

 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

( أسئلة )

1- في ضوء ما تقدم على ماذا يطلق لفظ المناظرة؟
لفظ المناظرة يطلق ويراد به أحد معنيين:
الأول: هو العلم المخصوص وهو الذي عرفناه بأنه مسائل يبحث فيها ....
والثاني: هو اسم للمحاورة التي تجري بين اثنين فأكثر بقصد ظهور الحق.

2- ما الفرق بين المناظرة والمجادلة والمكابرة؟
هذه الثلاثة من أنواع الحوار، إلا أن الفرق بينها في القصد والهدف كالتالي:
1- فإن قصد ظهور الحق سميت
مناظرة
2- وإن قصد نصرة الرأي سميت مجادلة
3- وإن قصد إظهار العلم سميت مكابرة

3- كيف جرت المناظرة في التعاريف مع أنها ليس قضايا؟
تجري المناظرة في التعاريف لأنها تتضمن قضايا
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,646
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

( الدرس الثالث )

وظائف المتناظرين

قد علمتَ أن القضية والنسبة هي محل المناظرة وفيها يتنازع الخصمان فواحد يتولى الدفاع عنها، وآخر يقوم بالهجوم عليها، وهذا الدور الذي يقوم به المتناظران يسمى وظيفة فأحدهما له وظيفة الاعتراض والهجوم والآخر له وظيفة الجواب عن تلك الاعتراضات والدفاع عن المدعى.

ويسمى الشخص الذي يتولى وظيفة الاعتراض والهجوم بالسائل.
ويسمى الشخص الذي يتولى وظيفة الجواب والدفاع بالمُعَلِّل.
مثال: تناظر زيد المسلم، مع عمرو الملحد في وجود الله فزيد يثبت وجود الله، وعمرو يكذب بذلك ويعترض على زيد.
فيسمى زيدٌ المدعي لقضية وهي هنا ( الله موجود ) معلّلاً لأنه يثبتها بعلتها أي يستدل ويأتي بالعلة والسبب الذي من أجله آمن بهذه الدعوى.
ويسمى عمرو الذي يعارض تلك الدعوى بالسائل لأنه هو من يسأل ويوجه الاعتراضات والإشكالات على كلام المدعي.


فأما وظائف السائل فثلاثة هي:
1- المنع.
2- النقض.
3- المعارضة.

فأما المنع فهو: طلب الدليل على مقدمة الدليل.
مثال: قال زيد النصراني المعلل: المسيح إلهٌ، والدليل عليه هو: أنه خلق من غير أب- وكل من خلق من غير أب فهو إلهٌ.
فيقول عمرو المسلم السائل: أمنع الكبرى أي كل من خلق من غير أب فهو إله.
ومعنى أمنع الكبرى أي لا أسلمها وأطالبك بإقامة الدليل عليها.
فالمنع إما أن يتجه على صغرى الدليل أو كبراه.

وأما النقض فهو: إبطال دليل الخصم بإثبات تخلف الدليل بأن يوجد ولا يوجد معه المدلول.
مثال: قال زيد النصراني المعلل: المسيح إلهٌ، والدليل عليه هو: أنه خلق من غير أب- وكل من خلق من غير أب فهو إلهٌ.
فيقول عمروٌ المسلم السائل: هذا الدليل باطل لأنه يجري مع آدم عليه السلام، فإنه خلق من غير أب بل ومن غير أم فيلزم على دليلك أن يكون إلها مع أنه ليس كذلك بالاتفاق.
فالنقض هو إثبات تخلف الدليل في صورة من الصور.

وأما المعارضة فهي: إبطال دليل الخصم بإقامة دليل يثبت بطلان مدعاه.
مثال: قال زيد النصراني المعلل: المسيح إلهٌ، والدليل عليه هو: أنه خلق من غير أب- وكل من خلق من غير أب فهو إلهٌ.
فيقول له عمرو المسلم السائل: المسيح عبد لله، والدليل عليه هو: أنه حملت به أمه وأنجبته- وكل من كان شأنه كذلك فهو عبد مخلوق لا إله خالق.

فهنا أبطل عمرو دليل زيد بإقامة دليل من عنده يثبت بطلان دعواه وهي أن المسيح إله.
فالمعارضة هي: أن يقابل دليل الخصم بدليل يبطل مدعاه.

فتلخص أن السائل إما أن يكتفي بطلب الدليل على مقدمة من مقدمات دليل الخصم، أو يبطل دليله بإثبات تخلفه، أو يبطل دعواه بإقامة دليل منتجٍ لخلاف دعوى الخصم. فإنْ طلب الدليل على المقدمة فهو المنع، وإن أبطل نفس الدليل بالتخلف فهو النقض، وإن أبطل نفس الدعوى بإقامة دليل منتجٍ لما يخالفها فهو المعارضة.
( أسئلة )

1- من هو السائل ومن هو المعلل؟
2- ما هي وظائف السائل عددها مع بيانها؟
3- اذكر مثالا من عندك لكل من الوظائف الثلاث؟
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

( أسئلة )

1- من هو السائل ومن هو المعلل؟
السائل هو الشخص الذي يتولى وظيفة الاعتراض والهجوم .
والمُعَلِّل ويسمى الشخص الذي يتولى وظيفة الجواب والدفاع .


2- ما هي وظائف السائل عددها مع بيانها؟
وظائف السائل ثلاثة:
1- المنع ويعني: طلب الدليل على مقدمة الدليل
2- النقض وهو: إبطال دليل الخصم بإثبات تخلف الدليل
3- المعارضة وهي: إبطال دليل الخصم بإقامة دليل يثبت بطلان مدعاه.


3- اذكر مثالا من عندك لكل من الوظائف الثلاث؟
سأفكر بالأمثلة وأضعها لاحقا
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

( أسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما هو علم المناظرة وما هي فائدته ؟
علم المناظرة: هو العلم الذي يبحث في المسائل التي ترد بين المتناظرين من أجوبة أو اعتراضات من ناحية قبولها أو ردها
وفائدة هذا العلم: أنه يوجّه ذهن كل متناظر عن الخطأ أثناء المناظرة


2- ما هي أركان المناظرة ؟
ركنين:
1- موضوع المناظرة وهو القضية المناقشة من قبل
2- متناظرين
بحيث أحدهما يتبنى صحة تلك القضية والآخر يتبنى خلاف ذلك

3- ما الفرق بين المنطق والمناظرة ؟

المنطق يتعلق بمسائل تعلم التعريف والدليل، أما المناظرة فهي تعلِّم كيفية الاعتراضات والأجوبة الموجهة على التعريف أو الدليل بشكل مقبول
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

( أسئلة )

1- في ضوء ما تقدم على ماذا يطلق لفظ المناظرة؟
يطلق على معنيين وهما:
علم المناظرة وهو الذي ندرسه في هذا الموضوع
وعلى المناظرة أو المحاورة ذاتها بين المتناظرين

2- ما الفرق بين المناظرة والمجادلة والمكابرة؟
الفرق بينهما من ناحية القصد لأي من المتناظرين
فإن كان القصد: إظهار الحق فهي مناظرة
وإن كان القصد: إظهار الرأي وإلزام الآخر به فهي مجادلة
وإن كان القصد: إظهار العلم فقط فهي مكابرة

3- كيف جرت المناظرة في التعاريف مع أنها ليس قضايا؟
تجري فيها المناظرة لاستلزامها النسبة الخبرية، حيث متى وجدت النسبة الخبرية صح أن تكون هناك مناظرة، سواء كانت قضية تحتوي نسبة خبرية أو تعريفا من التعاريف
يستلزم تلك النسبة
والله أعلم
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

( أسئلة )

1- من هو السائل ومن هو المعلل؟
السائل يتولى وظيفة الاعتراض والهجوم في المناظرة بحيث أنه ينفي القضية
والمعلل يتولى خلاف هذا وهو الإجابة على الاعتراضات والدفاع عن قضيته بحيث أن يثبت قضيته

2- ما هي وظائف السائل عددها مع بيانها؟
وظائفه ثلاث:
1- المنع: بحيث يمنع مقدمة دليل المعلل ولا يسلم به ويطلب منه إقامة الدليل على ذلك
2- النقض: بأن ينقض دليل المعلل بإثبات أنه قد تخلف في إحدى الصور
3- المعارضة: وذلك بأن يقابل دليل المعلل بدليل من عنده منتج يثبت بذلك بطلان دليل المعلل

3- اذكر مثالا من عندك لكل من الوظائف الثلاث؟

وظيفة المنع:
أن يأتي الرافضي فيقول أن عليا هو خليفة رسول الله، والدليل: أن عليا هو زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكل من كان زوجا لبنت رسول الله فهو أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله
فيرد عليه السنّي بالمنع ويقول: أمنع أن يكون هو أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهاتِ دليلك!

وظيفة النقض:
أن يأتي الرافضي فيقول أن عليا هو خليفة رسول الله، والدليل: أن عليا هو زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكل من كان زوجا لبنت رسول الله فهو أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله
فيرد عليه السنّي بالنقض ويقول: إن عثمان رضي الله عنه تزوج بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم - فهو ذو النورين- وليس هو أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم باتفاق، فدليلك إذا باطل!

وظيفة الاعتراض:
أن يأتي الرافضي فيقول أن عليا هو خليفة رسول الله، والدليل: أن عليا هو زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكل من كان زوجا لبنت رسول الله فهو أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله
فيرد عليه السنّي بالمعارضة ويقول: إن عليا لو كان خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكتبت له الوصية في ذلك قبل وفاة رسول الله، ولن يمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابة أمر كهذا عظيم إلا إن لم يكن هو الخليفة بعده! وأن الأمر قد تُرك لأهل الحل والعقد فاختاروا له أبا بكر رضي الله عنه.

رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم

هذا والله أعلم ولا أدري إن كان ضربي للأمثلة صحيحا
 
إنضم
21 نوفمبر 2010
المشاركات
298
التخصص
الفقه المالكي وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
المالكي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

[FONT=&]حياكم الله شيخنا الفاضل, ونفع بكم
أنا سعيد بهذه االعودة, والعود أحمد, وفقكم الله لطرحه, ووفقنا لاستعابه ومسايرة مواضيعه.
أبدأ والله الموفق لما يحب ويرضى.
1- في ضوء ما تقدم ما هو علم المناظرة وما هي فائدته ؟
المناظرة: هو ما يبحث فيه عن أحوال وظائف المتناظرين من قبول للمسائل المطروحة أو ردّها.
فائدته: حفظ الذهن عن الخطأ في المناقشات.
2- ما هي أركان المناظرة ؟
ـ المسألة المطروحه.
ـ المتناظران.
3- ما الفرق بين المنطق والمناظرة ؟
المنطق يبحث في التعريف والدليل, والمناظرة تبحث في تعريف الطريقة الصحيحة لعرض التعريف والدليل أو كيفية الاعتراض عليه.[/FONT]​
 
إنضم
21 نوفمبر 2010
المشاركات
298
التخصص
الفقه المالكي وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
المالكي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

[FONT=&]1- في ضوء ما تقدم على ماذا يطلق لفظ المناظرة؟
له إطلاقان: الأول وهو ما سبق تعرفه, والثاني أنه اسم للمحاورة التي تجري بين اثنين فأكثر بقصد ظهور الحق.
2- ما الفرق بين المناظرة والمجادلة والمكابرة؟
- [FONT=&]المناظرة[/FONT][FONT=&] إن قصد ظهور الحق.
- [/FONT][FONT=&]المجادلة[/FONT][FONT=&] إن قصد نصرة الرأي.
-[/FONT][FONT=&] المكابرة[/FONT][FONT=&] إن قصد إظهار العلم.[/FONT]
3- كيف جرت المناظرة في التعاريف مع أنها ليس قضايا؟
المناظر لا تبحث في التعريف لذاته, وإنما لارتباطه بالقضية, ذلك أن لو كان في التعريف ما يقدح فيه فسيأثر على القضية من حيث الصحة أو النفي بما ينتج عنها.
[/FONT]
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,646
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.


وظيفة المنع:
أن يأتي الرافضي فيقول أن عليا هو خليفة رسول الله، والدليل: أن عليا هو زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكل من كان زوجا لبنت رسول الله فهو أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله
فيرد عليه السنّي بالمنع ويقول: أمنع أن يكون هو أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهاتِ دليلك!

وظيفة النقض:
أن يأتي الرافضي فيقول أن عليا هو خليفة رسول الله، والدليل: أن عليا هو زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكل من كان زوجا لبنت رسول الله فهو أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله
فيرد عليه السنّي بالنقض ويقول: إن عثمان رضي الله عنه تزوج بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم - فهو ذو النورين- وليس هو أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم باتفاق، فدليلك إذا باطل!

وظيفة الاعتراض:
أن يأتي الرافضي فيقول أن عليا هو خليفة رسول الله، والدليل: أن عليا هو زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكل من كان زوجا لبنت رسول الله فهو أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله
فيرد عليه السنّي بالمعارضة ويقول: إن عليا لو كان خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكتبت له الوصية في ذلك قبل وفاة رسول الله، ولن يمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابة أمر كهذا عظيم إلا إن لم يكن هو الخليفة بعده! وأن الأمر قد تُرك لأهل الحل والعقد فاختاروا له أبا بكر رضي الله عنه.

رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم

هذا والله أعلم ولا أدري إن كان ضربي للأمثلة صحيحا
جواب سليم.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,646
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

[font=&amp]حياكم الله شيخنا الفاضل, ونفع بكم
أنا سعيد بهذه االعودة, والعود أحمد, وفقكم الله لطرحه, ووفقنا لاستعابه ومسايرة مواضيعه.[/font]​

آمين.
حياك الله أخي وأهلا بك.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,646
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

( الدرس الرابع )

المنع

قد علمتَ أن وظائف السائل ثلاثة هي: المنع، والنقض، والمعارضة، وعلمت حقائق هذه المصطلحات ونريد أن نفصل الكلام عليها ولنبدأ بالمنع:
فالمنع- كما ذكرنا- طلب الدليل على إحدى مقدمات دليل الخصم.
وهذا هو المنع الحقيقي، فإن اتجه على الدعوى التي لم يقم عليهم الخصم دليلا سمي منعا مجازيا، لعدم وجود مقدمات دليل كي يطلب عليها دليلا، ومعنى المنع حينئذ طلب الدليل على الدعوى نفسها.

مثال: قال النصراني المعلل: المسيح إلهٌ. وسكت أي لم يأت بدليل.
فقال المسلم السائل: أمنع هذه الدعوى أي لا أسلمها لك وأطلب عليها الدليل.
فهذا منع مجازي لأنه توجّه على نفس الدعوى وليس على مقدمات الدليل.
فقال النصراني المعلل: الدليل عليه هو: أنه خلق من غير أب- وكل من خلق من غير أب فهو إله. فقال المسلم السائل: أمنع الكبرى.
فهذا منع حقيقي لأنه اتجه على إحدى مقدمات الدليل.

فالمنع إما أن يتجه على نفس الدعوى، وإما أن يتجه على دليل الدعوى أي على إحدى مقدماته.

وقد يمنع السائل مقدمتي الدليل معا أي يمنع الصغرى والكبرى معا وهذا في حقيقته منعان فمنعه الصغرى فقط منع أول، ومنعه الكبرى أيضا منع ثان.
مثال: قال النصراني المعلل: المسيح إله، والدليل: أنه خلق من غير أب- وكل من خلق من غير أب فهو إله.
فقال اليهودي السائل: أمنع الصغرى وأمنع الكبرى، لأن اليهود يتهمون مريم العذراء عليها السلام بالزنا قال الله تعالى عنهم ( وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما ).

ثم إنه يشترط في كل منع شرطان كي يكون وظيفة موجهة هما:
1- أن لا يكون الممنوع بديهيا جليا.
2- أن لا يكون الممنوع مسلّما عند المانع.

فالبديهيات ست: الأوليات والفطريات والحسيات والمتواترات والمجربات والحدسيات.
وهي تصنف إلى صنفين:
أولا: الأوليات والفطريات وتسمى بالبديهي الجلي أي الواضح لكل الناس فيكفي أن يرجع إلى نفسه ويتصوره ليحصل له التصديق.
ثانيا: الحسيات والمتواترات والمجربات والحدسيات وهذه بدورها تنقسم إلى قسمين:
1- ما لا يكون مشتركا بين كل الناس فهذا يسمى بالبديهي الخفي أي الذي لا يكون واضحا لكل الناس بل قد يحصل للبعض بالبداهة وقد لا يحصل لآخرين، مثل التجارب التي يجربها البعض.
2- ما يكون مشتركا بين عامة الناس فهذا من البديهي الجلي مثل الشمس مشرقة.
فالصنف الأول لا يجوز لأحد منعه لأنه مكابرة ورفض للحق فيكون منعه حينئذ وظيفة غير موجّهة.
والصنف الثاني يجوز منعه إلا إذا كان مشتركا بين عامة الناس فلا يجوز حينئذ ويكون مكابرة مرفوضة. فالبديهي الجلي هو الأوليات والفطريات والمشتركات بين الناس.

وإليك أمثلة توضح المقصود:
مثال: قال زيد: النقيضان لا يجتمعان. فقال عمرو: أمنع ذلك، فهذه مكابرة لأنه منع بديهيا أوليا. مثال: قال زيد: الأربعة زوج. فقال عمرو: أمنع ذلك، فهذه مكابرة لأنه منع بديهيا فطريا.
مثال: قال زيد - لدواء جربه بنفسه على عينات كثيرة- هذه الدواء يعالج الروماتيزم.
فقال عمرو: أمنع ذلك، فهذا المنع مقبول ولا يعد مكابرة لأن تلك التجربة خاصة بمن جربها ولم تحصل لكل الناس بالاشتراك، أما إذا منع مجربا مشتركا بين الناس فيكون منعه مكابرة ككل نار حارة ونحو ذلك.
مثال: قال زيد- وقد رأى فرضا أفعى ذات رأسين- هنالك أفعى برأسين.
فقال عمرو: أمنع ذلك، فهذا بديهي خفي فمنعه ليس بمكابرة، أما إذا منع ما هو مشترك بين الناس كالسماء فوقنا والأرض تحتنا ونحو ذلك فهذا المنع مكابرة غير مسموعة ولا يلتفت إليها.
مثال: قال النصراني عيسى خلق من غير أب.
فقال المؤمن أمنع ذلك، فهذا المنع مكابرة لأن هذه القضية مسلمة عند كل مسلم، ولكن إذا منعها اليهودي أو الملحد فلا تعد مكابرة لأنها ليست من المسلمات عنده فتكون قابلة للنقاش معه.

فتلخص من ذلك أن المنع يقبل إذا كانت القضية الممنوعة نظرية، أو بديهية خفية، ولا يقبل إذا كانت بديهية جلية، أو مسلمة.
( أسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما الفرق بين المنع الحقيقي والمنع المجازي؟
2- ما هي شروط المنع؟
3- ما هي أقسام البديهيات من حيث المنع؟

( تمارين )


ما حكم المنع فيما يأتي مع بيان السبب:
1- قال زيد الله خالق العالم، فقال يهودي أمنع؟
2- قال زيد الكل أكبر من الجزء، فقال عمرو أمنع؟
3- قال زيد محمد رسول الله فقال نصراني أمنع؟
4- قال زيد القرآن متواتر فقال ملحد أمنع؟
 
إنضم
21 نوفمبر 2010
المشاركات
298
التخصص
الفقه المالكي وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
المالكي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

[FONT=&]1[/FONT][FONT=&]- في ضو[/FONT][FONT=&]ء ما تقدم ما الفرق بين المنع الحقيقي والمنع المجازي؟
[/FONT]المنع الحقيقي هو طلب الدليل على إحدى المقدمات دليل الخصم.
المنع المجازي هو أن يتجه على نفس الدعوى.
[FONT=&]2- ما هي شروط المنع؟[/FONT]
- [FONT=&]أن لا يكون الممنوع بديهيا جليا.[/FONT][FONT=&]- [/FONT][FONT=&]أن لا يكون الممنوع مسلّما عند المانع.[/FONT]
[FONT=&]3[/FONT][FONT=&]- ما هي أقسام البديهيات من حيث المنع؟
البديهي قسمان: ما كان من الأوليات أو الفطريات[FONT=&] ويسمى بالبديهي الجلي, وما كان من الحسيات أو المتواترات أو المجربات أو الحدسيات وهو بدوره ينقسم إلى ما يكون مشتركا بين عامة الناس وه من البديهي الجلي, وإلى ما لا يكون مشتركا بين عامة الناس وهو ما يسمى بالبديهي الخفي.[/FONT][/FONT]
 
إنضم
21 نوفمبر 2010
المشاركات
298
التخصص
الفقه المالكي وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
المالكي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

[FONT=&]ما حكم المنع فيما يأتي مع بيان السبب:[/FONT]
[FONT=&]1- قال زيد الله خالق العالم، فقال يهودي أمنع. هي مكابرة لأن حتى اليهودي يعلم أن الله هو خالق العلم, فهي من المسلمات لديه.[/FONT]

[FONT=&]2- قال زيد الكل أكبر من الجزء، فقال عمرو أمنع. هي مكابرة لأنها من الأوليات.[/FONT]
[FONT=&]3- قال زيد محمد رسول الله فقال نصراني أمنع. تعد مكابرة إن كان ممن له علم بالكتب السابقة التي دلت على رسالة النبي صلى الله عليه وسلم, ولا تعد مكابر إن جهلة الأمر وكان على زيد أن يأتي بالدليل.[/FONT]
[FONT=&]4- قال زيد القرآن متواتر فقال ملحد أمنع. على حسب علم الملحد, إن كان يعلم تواتر القرآن وكيف وصل إلينا يعد مكابرة, وإن كان لا يعلم معنى التواتر لا مكابرة. والله أعلم.[/FONT]
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

( أسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما الفرق بين المنع الحقيقي والمنع المجازي؟
المنع الحقيقي: هو طلب الدليل على إحدى مقدمات الخصم
أما المنع المجازي: فهو الاتجاه إلى الدعوى التي لم يقم عليها الخصم دليلاً
2- ما هي شروط المنع؟
يشترط في كل منع شرطان كي يكون وظيفة موجهة هما:
1- أن لا يكون الممنوع بديهيا جليا.
2- أن لا يكون الممنوع مسلّما عند المانع.

3- ما هي أقسام البديهيات من حيث المنع؟
تصنف البديهيات من حيث المنع إلى صنفين:
1-
البديهي الجلي: ويشمل الأوليات والفطريات ( وهي الواضحة لكل الناس ويكفي فيها أن يرجع المرء إلى نفسه ويتصوره ليحصل له التصديق)،
كما يشمل ما كان مشتركا بين عامة الناس من الحسيات والمتواترات والمجربات والحدسيات، وهذا الصنف لا يجوز لأحد منعه لأنه مكابرة ورفض للحق فيكون منعه حينئذ وظيفة غير موجّهة..
2- البديهي الخفي: وهو ما لا يكون مشتركا بين كل الناس من الحسيات والمتواترات والمجربات والحدسيات ، وهذا النوع قد يحصل للبعض بالبداهة وقد لا يحصل لآخرين، مثل التجارب التي يجربها البعض فهذا لا يكون واضحا لكل الناس ولذلك سمي بالبديهي الخفي . وهذا الصنف يجوز منعه لأنه ليس من المشتركات بين الناس ولا من البدائيات ولا الفطريات
( تمارين )

ما حكم المنع فيما يأتي مع بيان السبب:
1- قال زيد الله خالق العالم، فقال يهودي أمنع؟
هذا المنع مكابرة لأن هذه القضية مسلمة عند كل يهودي،
2- قال زيد الكل أكبر من الجزء، فقال عمرو أمنع؟
هذا المنع مكابرة لأن هذه القضية من البديهيات الأوليات
3- قال زيد محمد رسول الله فقال نصراني أمنع؟
هذا المنع ليس مكابرة لأنها ليست من المسلمات عنده فالنصراني لا يؤمن بمحمد فتكون قابلة للنقاش معه
4- قال زيد القرآن متواتر فقال ملحد أمنع؟
هذا المنع ليس مكابرة لأنها ليست من المسلمات عنده فهو لا يؤمن بالقرآن أصلاً فتكون قابلة للنقاش معه
 

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

( أسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما الفرق بين المنع الحقيقي والمنع المجازي؟
المنع المجازي يتجه لمنع الدعوى ذاتها أما المنع الحقيقي فيتجه لمنع مقدمات الدعوى سواء المقدمة الكبرى أو الصغرى أو كلا المقدمتين

2- ما هي شروط المنع؟
شروط المنع ليكون المنع بذاته وظيفة موجهة، شرطان:
1- ألا يكون الممنوع بديهيا جليا مثل الأوليات والفطريات والمشتركات بين الناس
2- ألا يكون الممنوع مسلما به عند المانع

3- ما هي أقسام البديهيات من حيث المنع؟
البديهيات إما جلية أو خفية، فالجلية هي الأوليات والفطريات والمشتركات بين الناس وهذه لا تتوجه فيها وظيفة المنع
أما الخفية فهي التي لا يشترك فيها كل الناس من ناحية البداهة، ولذا تتوجه فيها وظيفة المنع وتصح.


( تمارين )

ما حكم المنع فيما يأتي مع بيان السبب:
1- قال زيد الله خالق العالم، فقال يهودي أمنع؟
هذا المنع مكابرة ولا يمكن قبوله؛ لأن هذه قضية مسلم بها في الأديان السماوية وهي من البديهيات الجلية (الفطريات) ولا يسلم بها إلا الملحدون فقط.

2- قال زيد الكل أكبر من الجزء، فقال عمرو أمنع؟
هذا المنع مكابرة ولايمكن قبوله؛ لأن هذه من البديهيات الجلية، حيث قاعدة الكل أكبر من الجزء من الأوليات التي تدرك وتتصور بلا دليل.

3- قال زيد محمد رسول الله فقال نصراني أمنع؟
هذا المنع مقبول، لأن النصراني لا يسلم بهذه القضية وهي أن محمدا صلى الله عليه وسلم: أنه رسول الله
رغم أن في الإنجيل جاء فيه ذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم فكان من المتواترات التي لا بد أن يسلموا بها
لكنهم ينكرون ذلك.

4- قال زيد القرآن متواتر فقال ملحد أمنع؟
هذا المنع مقبول: لأن هذا الملحد لا يسلم بوجود خالق أو رسل كلفهم الخالق (الله تعالى) بتبليغ الناس الرسالات، فهو لا يسلم بالقرآن ولا تواتره.

وهذا والله أعلم
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,646
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

موفق بإذن الله فعلا دروس سهلة نفعنا الله بها ، وعندي إشكال فقد ورد في أقسام المحاورة ،أن المناظرة : إن قصد ظهور الحق ، والمجادلة : إن قصد نصرة الرأي ، فهل ما جاء في كتب التفسير - سورة المجادلة - في قصة خولة بنت ثعلبة ومجادلتها للرسول صلى الله عليه عليه وسلم يدخل :
في نصرة الرأي أم ظهور الحق ؟
فإن قيل يدخل في نصرة الرأي :
فهل معنى هذا أن نصرة الرأي شيء ممدوح على إطلاقه ؟ أم هناك تفصيل ؟ - مع العلم أنها كانت تجادل الرسول صلى الله عليه وسلم بالتعليل العقلي - فإن قيل فيه تفصيل :
فهل حينها يكون تعريف المجادلة غير جامع مانع ؟ لأنني فهمت من التعريف والدرس أن نصرة الرأي جاءت في مقابلة قصد ظهور الحق . وكذلك الذي أعرفه من الكتاب والسنة والعلماء أن المجادلة نوعان : ممدوح ومذموم .أثابكم الرحمن .
أحسنتِ.
في الفرق بين المناظرة خلاف فبعضهم يرى أنهما متحدان والبعض يفرق بينهما -وهو المشهور - بما ذكرته من اختلاف القصد.
وحاصل ما عندي في هذه المسألة أن المجادلة قسمان: محمودة، ومذمومة، وأن المناظرة المحمودة هي المسماة بالجدال بالتي هي أحسن وهي لا تختلف عن معنى المناظرة بالاصطلاح أي يراد بها نصرة الحق وإظهار الحق لا نصرة الرأي كيفما كان ولذا يذكرون في مشروعية المناظرة قول الله تعالى وجادلهم بالتي هن أحسن وعدوا منها المجادلة بين المرأة والرسول صلى الله عليه وسلم في سورة المجادلة.
وأما المجادلة المذمومة فهي لها مصاديق متعددة منها نصرة الرأي ولو كان باطلا.
هذا من ناحية اللغة والاستعمال القرآني للكلمة.
وأما من حيث الاصطلاح فالجدل هو نصرة الرأي وإلزام الخصم بدون قصد الحق وإظهاره، وقد تعتمد على المغالطات، فتكون مذمومة ولا يجيزونها إلا مع الخصم المتعنت.
والخلاصة أن الجدل استعمل في اللفظ القرآني يراد به محمود ومذموم.
والمحمود داخل في المناظرة اصطلاحا.
والمذموم داخل في الجدل اصطلاحا.
ولأنني دائما أركز على المعاني الاصطلاحية في دروسي دون اللغوية لم أتوسع.
والمسألة تحتمل بسطا أكثر من هذا لعلنا نتركه لمحله.
والله أعلم.
 

صفاء الدين العراقي

::مشرف ملتقى المذهب الشافعي::
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
1,646
الجنس
ذكر
التخصص
.....
الدولة
العراق
المدينة
بغداد
المذهب الفقهي
شافعي
رد: دروس في علم المناظرة سهلة وواضحة.

( الدرس الخامس )

السند

قد علمتَ أن المنع هو أول وظائف السائل، وعلمت حقيقته وشروطه.
ونريد أن نبيّن أقسامه وهي قسمان:
1- منع مجرد وهو: الذي خلا من السند.
2- منع مستَنِد وهو: الذي اقترن بالسند.
والسند هو: ما يذكره المانع معتقدا أنه يقوي منعه.
بمعنى أن السند هو ألفاظ يأتي بها المانع مبررا بها سبب منعه وهو يعتقد أنه يقوي منعه وطلبه للدليل فكأنه يقول للخصم إني أطلب الدليل لأجل كذا.

مثال: قال النصراني المعلل: المسيح إله، والدليل عليه: أنه خلق من غير أب- وكل من خلق من غير أب فهو إله.
فهنا يجوز للمسلم السائل أن يمنع الكبرى إما منعا مجردا، أو مقرونا بالسند فيقول:
أمنع الكبرى. ويسكت ( منع مجرد ).
أمنع الكبرى، كيف وهو إنسان. ( منع مستند ).
فقوله ( كيف وهو إنسان )، يسمى سندا لأن المانع وهو المسلم الذي طلب الدليل على الكبرى ذكره معتقدا أنه يقوي طلبه للدليل لأن كونه إنسانا ينافي كونه إلها، بمعنى أنني أطلب منك الدليل على الكبرى وأبرر هذا الطلب بأني أعتقد وأجزم بأنه إنسان فلهذا أطلب منك الدليل على الكبرى فما هو دليلك عليها؟

فالسند لم يسق للاستدلال به فالمانع المسلم هنا لم يأت به للاستدلال لأنه ليس في مقام الاستدلال بل هو يطلب الدليل، والنصراني هو الذي في مقام الاستدلال فهذه هي وظيفته فهو يدافع ويستدل على ما ادعاه.
فالسند هو تبرير اختياري لطلب الدليل أي المنع، ومعنى كونه اختياريا أنه ليس يجب أن يأتيَ به المانع فيكفي أن يقول أمنع فقط، فإن شاء أن يقوي منعه فيأتي بالسند.

ثم إن السند بحسب الصورة التي يساق ويعرض بها ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- السند اللِمِّي وهو: ما يدل على الجواز والاحتمال. ويستعمل فيه عادة عبارة لمَ لا يكون كذا.
2- السند القطعي وهو: ما يدل على القطع. ويستعمل فيه عادة عبارة كيف والأمر كذا.
3- السند الحَلِّي وهو: ما يبين فيه منشأ الغلط. ويستعمل فيه عادة عبارة هذا فيما لو كان الأمر كذا.

مثال: قال النصراني المعلل: المسيح إله، والدليل عليه: أنه خلق من غير أب- وكل من خلق من غير أب فهو إله.
فقال السائل: أمنع الكبرى لم لا يكون إنسانا. فقوله ( لم لا يكون إنسانا ) سند للمنع وهو سند لمي لاستعمال لفظ لمَ معه ويسمى سندا جوازيا أيضا أي أنني أمنع الكبرى لأن العقل يجيز أن يكون إنسانا فما دليلك أنت على الكبرى ؟
أو يقول: أمنع الكبرى كيف وهو إنسان. فقوله ( كيف وهو إنسان ) سند للمنع وهو قطعي أي يجزم فيه المانع ويقطع بصدقه فهنا السائل أورد المنع على جهة القطع بكونه إنسانا وليس على سبيل التجويز، أي أنني أمنع الكبرى لأني أجزم وأقطع بكونه إنسانا فما دليلك أنت على الكبرى ؟
أو يقول: أمنع الكبرى فهذا يصح لو كان الله سبحانه يعجزه شي. فقوله ( فهذا يصح لو كان الله سبحانه يعجزه شيء ) سند للمنع والمانع يقطع بأن المسيح إنسان ويلفت نظر المعلل إلى منشأ غلطه وهو توهم أن الله سبحانه لا يتأتى له أن يخرق العادة المستمرة وهو سند حلي منسوب إلى الحل أي حل الإشكال الذي وقع به المعلل وتبيين وجه الغلط، أي أنني أمنع الكبرى لأني أجزم بخطئها وألفت نظرك إلى ما اعتقده منشأ الغلط عندك فما دليل أنت على الكبرى؟

فالفرق بين أنواع السند هو أن السند إن كان يشعر بالتجويز والاحتمال العقلي من المانع فهو لمي، وإن كان يشعر بالقطع منه: فإما أن لا يبيّن معه وجه الغلط وهذا هو السند القطعي، وإما أن يبين معه وجه الغلط فهو الحلي.

مثال: قال الفقيه المالكي: الماء الذي حلت فيه نجاسة ولم يتغير بها طهورٌ.
فقال الفقيه الشافعي: أمنع. ( منع مجرد )
أو قال: أمنع لم لا يجوز أن يكون نجسا. ( منع بسند لمي ).
أو قال: أمنع كيف وهو نجس. ( منع بسند قطعي ).
أو قال: أمنع وما ذكرته يصح لو كان الماء قلتين فأكثر. ( منع بسند حلي ).

( أسئلة )

1- في ضوء ما تقدم ما الفرق بين المنع المجرد والمستَنِد ؟
2- ما الفرق بين أنواع السند الثلاثة؟
3- مثل بمثال من عندك لكل نوع من أنواع السند؟

( تمارين )

امنع ما يأتي بالسند اللمي والقطعي والحلي إن أمكن:
1- قال الجمهور: الوضوء باطل من غير نية، فقال الفقيه الحنفي: أمنع ؟
2- قال الفقيه الحنفي الوضوء بلا ترتيب صحيح، فقال الجمهور: نمنع؟
3- قال الإمامي: عثمان بن عفان ليس بعدل، فقال أهل السنة نمنع؟
 
أعلى