العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

خاطرة انقدحت في الذهن أبحتُ بها لتتوجه إليها الهمم العالية.

كما قال شيخنا الأخضري حفظه الله في الفائق:

للمعالي بذل نفيس وأنيس .....لنيل خسيسٍ تأبى المكارمُ.

وفي البداية أطرح سؤالا يتعلق بمنهج الشاطبي في موافقاته.


في أي موضع من الموافقات صرح الشاطبي بمنهجه صراحة ؟

بارك الله فيكم.
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

في كلام الإمام نص على أن الصحابة أعرف بمقاصد الشارع علما وعملا بمقتضاها.فالبناء المقاصدي قد اكتمل عند السلف الأخيار من حيث العلم والمعاني لا من حيث التدوين والمصطلحات والمباني.
.

وفي ذلك قلتُ مُحاكيا صاحب المراقي:

مقاصِدٌ كانتْ لَهُمْ سليقهْ ... مثل الذِّي للعُرْبِ من خَلِيقَهْ.
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

[quote=مصطفى بن حسّان عيشوش;64945]
أمّا رفع مطلق الخلاف فذاك دونه خرق القتاد.[/quote].

صوابه: خرط.
ـ فائدة:
قولهم:دون ذلك خرط القتاد
ـ مثل من أمثال العرب، القتاد: شجيرة غليظة أصول الشوك، فلذلك يضرب خرطه مثلاً في الأمر الشديد، لأنه غاية الجهد. ينظرالكامل في اللغة والأدب للمبرّد

 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

قال الإمام الشاطبي في المقدمة:وجاء الحق فوصل أسبابه وزهق الباطل فبان، فأورد من أحاديثه الصحاح الحسان ....اهـ.
قلتُ:صرّح الإمام هنا أنَّ شرطه في الأحاديث هوالصحّة أو الحسْن فيما يورده من ذلك وفي هذه الجزئية التفات إلى مباحث.

هل كل ما أورده الشاطبي من الأحاديث محتج بها عنده؟

ما منهج الإمام في تقوية الأحاديث الضعيفة؟ هل جرى على نهج أهل الاصطلاح أعني المحدثين أم أنّه سلك شِعبا غير شِعبهم؟
ما منهج الإمام في التصحيح والتضعيف؟
فمن يسلط الضوء على مبحث: الإمام الشاطبي محدّثا؟
وما أثر النزعة المقاصدية عند الإمام في علوم الحديث؟
وما أثر الفهم المقاصدي في التصحيح والتضعيف عند علماء الأمّةعامة؟ محدِّثهم وفقيههم و....

نلتمس من الأخوة الإفاضة بارك الله فيهم.
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

وفيما يتعلق بمنج الإمام في التصحيح والتضعيف
يقول الباحث مشهور حسن آل سلمان محقق الموافقات:
ملاحظاتي على مادة المصنف الحديثية:
زعم المصنف في مقدمة الكتاب "ص11" أنه سيورد في الكتاب "من أحاديثه الصحاح والحسان"، والحق أنه أورد فيه كثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة والتي لا أصل لها، ووجدت أن بضاعة المصنف الحديثية ضعيفة، لا يعول عليها ولا أقول هذا جزافا، وإنما بعد علم وتحر، وسبب ذلك أنه يعتمد على ما اشتهر من أحاديث في كتب الأصوليين، وينقلها دون النظر في حكم الحفاظ عليها من ضعف أو بطلان، وتجد ذلك في عدد غير قليل من الأحاديث في هذا الكتاب، مثل: "كن عبد الله المقتول..." في "2/ 172"،والعجب أن المصنف لم يعتن بالحكم على الحديث إلا في النادر، وإن فعل؛ فإنما يتابع غيره......اهـ.
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

ـ من منهج الإمام في علوم الحديث أنه يرى الاضطراب في الرواية قادحا في صحّة الحديث.
قال في موضع من الموافقات:أن الأحاديث فيها مضطربة، نبه البخاري ومسلم على اضطرابها، فانظره في "الإكمال"، وهو مما يضعف الاحتجاج بها إذا لم تعارض أصلا قطعيا، فكيف إذا عارضته؟.اهـ.
وفي هذا النقل نفائس منها:
أنّ الشاطبي يرجع إلى فرسان الميدان وصيارفة الحديث ويعتدّ بأحكامهم لأنّهم بهذا الفنّ أعني الحديث أقعد ولأصوله أضبط. ففيه مسلك احترام أهل التخصص. وعدم تدخل من لا يحسن النقد في ميدانهم وكما قال الحافظ ابن حجر في الفتح: من تكلّم في غير فنّه أتى بالعجائب.
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

ـ فيما يتعلق بتحقيق الشيخ دراز رحمه الله من الناحية الحديثية. يقول الباحث مشهور حسن محقق الموافقات: والخلاصة... أن الناظر في هذا الكتاب ينبغي له؛ بل يجب عليه مراجعة الأحاديث المذكورة فيه، ومعرفة درجتها من الصحة والضعف؛ فإن المصنف والمعلق فيما يظهر لي لم يكن لهما -رغم علو مقامهما في الرأي- كبير حظ من علم الحديث، وهذه آفة الأصوليين، بل داؤهم العضال، وأرجو أن أكون بطبعتي هذه للكتاب قد ملأت فراغا، وسددتُ نقصا.اهـ.
ـ فائدة: للدكتور الفاضل محمد بن حسين الجيزاني ملاحظات جيِّدة على طبعة الشيخ مشهور تجدها في كتابه تهذيب الموافقات ص 28 ، 29 مع الحاشية.طبعة دار ابن الجوزي.
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

وفي تهذيب الموافقات للجيزاني ص 24: الأمر الثاني مما يؤخذ على الشاطبي في كتاب الموافقات: إيراد كثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة. قال: والظاهر من صنيع الشاطبي أنه يوردها – في الغالب – على سبيل التمثيل ، وإن ذكرها على جهة الاستدلال بها فإنه يأتي بها للاستئناس والتأييد لنصوص أخرى ظهر ثبوتها وقامت صحتها.
إلا أن الأمر الذي يؤخذ على الشاطبي هو ذكره للأحاديث الضعيفة والموضوعة وإضافتها للنبي صلى الله عليه وسلم دون بيان. اهـ.
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

ـ ومما أُخِذَ على الإمام في الموافقات تصديره الأحاديث الصحيحة بصيغة رُوي ومعلوم عند المحققين من أهل العلم أن صيغة التمريض تُستعمل في الحديث الضعيف إشارة للّبيب أنه ضعيف.وله مُثُل منها:
قال الإمام في الموافقات ج1 ص80: وروي أنه -عليه السلام- كان يستعيذ من علم لا ينفع. اهـ.​
قال محققه الشيخ مشهور: أخرج مسلم في "صحيحه" "كتاب الذكر والدعاء، باب التعوذ من شر ما عمل، 4/ 2088/ رقم 2722" مطولا من حديث زيد بن أرقم مرفوعا: "اللهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع " . وفي الباب عن عبد الله بن عمرو عند الترمذي في "الجامع" "أبواب الدعوات، باب منه، 5/ 519/ رقم 4382"، والنسائي في "المجتبى" "كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من قلب لا يخشع، 8/ 255"، وتصدير المصنف للحديث بصيغة التمريض "روي" ليس بجيد، والحديث صحيح ثابت، والله الموفق.اهـ..
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

فائدة: انتقد محقق الموافقات الشيخ مشهور الشيخين دراز ومحمد أمين عبد الرزاق قائلا1/76:
خامسا:
أهملا تخريج الآثار إلا النادر منها. اهـ.
ـ قلتُ: قال الشاطبي 1/268:وقد روي عن مالك أنه كان لا يرى تخليل أصابع الرجلين في الوضوء، ويراه من التعمق، حتى بلغه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يخلل.اهـ.
قلتُ: فات محقق الموافقات الشيخ مشهور تخريج هذا الأثر عن مالك رحمه الله.
قال البيهقي في السنن الكبرى:أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ : عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِىُّ بِالرَّىِّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ يَعْنِى ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ سَمِعْتُ عَمِّى يَقُولُ : سَمِعْتُ مَالِكًا يُسْأَلُ عَنْ تَخْلِيلِ أَصَابِعِ الرِّجْلَيْنِ فِى الْوُضُوءِ فَقَالَ : لَيْسَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ قَالَ فَتَرَكْتُهُ حَتَّى خَفَّ النَّاسُ فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سَمِعْتُكَ تُفْتِى فِى مَسْأَلَةٍ فِى تَخْلِيلِ أَصَابِعِ الرِّجْلَيْنِ زَعَمْتَ أَنَّ لَيْسَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ وَعِنْدَنَا فِى ذَلِكَ سُنَّةٌ. فَقَالَ : وَمَا هِىَ؟ فَقُلْتُ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِىِّ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِىِّ عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ الْقُرَشِىِّ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَدْلُكُ بِخِنْصَرِهِ مَا بَيْنَ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ. فَقَالَ : إِنَّ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وَمَا سَمِعْتُ بِهِ قَطُّ إِلاَّ السَّاعَةَ. ثُمَّ سَمِعْتُهُ يُسْأَلُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَأَمَرَ بِتَخْلِيلِ الأَصَابِعِ. قَالَ عَمِّى : مَا أَقَلَّ مَنْ يَتَوَضَّأُ إِلاَّ وَيُخْطِئُهُ الْخَطُّ الَّذِى تَحْتَ الإِبْهَامِ فِى الرِّجْلِ ، فَإِنَّ النَّاسَ يَثْنُونَ إِبْهَامَهُمْ عِنْدَ الْوُضُوءِ ، فَمَنْ تَفَقَّدَ ذَلِكَ سَلِمَ.
قال الشيخ الألباني بعد ذكره رواية البيهقي : قال ابن التركماني:
" أحمد ابن أخي ابن وهب وإن أخرج عنه مسلم؛ فقد قال أبو زرعة: أدركناه ولم نكتب عنه. وقال ابن عدي: رأيت شيوخ أهل مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه "!
قلت: وتمام كلام ابن عدي- كما في "التهذيب " وغيره-:
" ومن ضعفه أنكر عليه أحاديث، وكثرة روايته عن عمه، وكل ما أنكروه عليه محتمل- وإن لم يروه غيره عن عمه، ولعله خصه به ... "، ثمّ ذكر الحافظ أحاديث مما أنكرت عليه ورجع عنها؛ وليس هذا منها. والله أعلم.اهـ. صحيح أبي داود [الأم] تحت حديث رقم [135].

ـ ملاحظة : الطبعة التي أعتمدها في هذه المدارسة هي طبعة المحقق : أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان الناشر : دار ابن عفان الطبعة الأولى 1417هـ/ 1997م.
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

ـ مما يتعلق بمنج الإمام في علم الحديث.
ـ وقال الإمام في 2/94 من الموافقات ذاكرا نعمة الله على العباد بتقييض علماء الحديث لحفظ السنة: ثم قيض الحق سبحانه رجالا يبحثون عن الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أهل الثقة والعدالة من النقلة، حتى ميزوا بين الصحيح والسقيم، وتعرفوا التواريخ وصحة الدعاوى في الأخذ لفلان عن فلان، حتى استقر الثابت المعمول به من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.اهـ.
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

ـ مما يتعلق بمنهج الإمام في علم الحديث أنه يرى أنّ تحمل الأخبار والآثار على التزام كيفيات لا يلزم مثلها، ولا يطلب التزامها. وكذا التأنق في استخراج الحديث من طُرق كثيرة، لا على قصد طلب تواتره من ملح العلم لا من صلبه.
قال رحمه الله وهو يذكر نماذج من العلوم المعدودة من ملح العلم [1/112 فما بعدها]: والثاني:
تحمل الأخبار والآثار على التزام كيفيات لا يلزم مثلها، ولا يطلب التزامها، كالأحاديث المسلسلة التي أتي بها على وجوه ملتزمة في الزمان المتقدم على غير قصد؛ فالتزمها المتأخرون بالقصد، فصار تحملها على ذلك القصد تحريا له، بحيث يتعنى في استخراجها، ويبحث عنها بخصوصها، مع أن ذلك القصد لا ينبني عليه عمل، وإن صحبها العمل؛ لأن تخلفه في أثناء تلك الأسانيد لا يقدح في العمل بمقتضى تلك الأحاديث، كما في حديث: "الراحمون يرحمهم الرحمن ؛ فإنهم التزموا فيه أن يكون أول حديث يسمعه التلميذ من شيخه، فإن سمعه من بعد ما أخذ عنه غيره؛ لم يمنع ذلك الاستفادة بمقتضاه، [وكذا سائرها؛ غير أنهم التزموا ذلك على جهة التبرك وتحسين الظن خاصة] ، وليس بمطرد في جميع الأحاديث النبوية أو أكثرها؛ حتى يُقال: إنه مقصود؛ فطلب مثل ذلك من ملح العلم لا من صلبه.
والثالث:
التأنق في استخراج الحديث من طُرق كثيرة، لا على قصد طلب تواتره، بل على أن يعد آخذا له عن شيوخ كثيرة، ومن جهات شتى، وإن كان راجعا إلى الآحاد في الصحابة، أو التابعين، أو غيرهم؛ فالاشتغال بهذا من الملح، لا من صلب العلم.
خرج أبو عمر ابن عبد البر عن حمزة بن محمد الكناني؛ قال: خرجت حديثا واحدا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من مائتي طريق, أو من نحو مائتي طريق -شك الراوي- قال: فداخلني من ذلك من الفرح غير قليل، وأعجبت بذلك؛ فرأيت يحيى بن معين في المنام، فقلت له: يا أبا زكريا! قد خرجت حديثا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من مائتي طريق. قال: فسكت عني ساعة، ثم قال: أخشى أن يدخل هذا تحت: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1]، هذا ما قال. وهو صحيح في الاعتبار؛ لأن تخريجه من طرق يسيرة كافٍ في المقصود منه؛ فصار الزائد على ذلك فضلا.اهـ.
ـ قلتُ: إلأّ أن يكون في الزائد زيادات متنيّة تتضمّن زيادة معنى فهي مطلوبة كزيادة تخصص عموم الأصل المزيد عليه أو تقيّد مطلقه أو تبيّن مجمله أو نحو ذلك.والله أعلم.

 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

وللمشايخ الكرام تقريرات نفيسة حول قراءة كتاب الموافقات جزاهم الله خيرا.
من هنا:http://www.feqhweb.com/vb/t8911
وفيه قال أستاذنا الأخضري
لأستسهلن الصعب أو أبلغ المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
أسعدني ما قرأت في هذا الحقل ، و تمنيت أن يوجه النظر إلى الموافقات وجهة تليق بمقاصد الشاطبي..
و من جملة ما أحال عليه الأندلسي ، أن الشريعة أمية تنزلت على مقتضى عوائد العرب و موائدهم ،
و من أوصافها الكلية : وصف الفطرة ، و السماحة ، و رعي كون الموقع ابن بيئته ، و الجمع بين الضرائر و التفريق بين النظائر..
و من مناهجها : بذل الوسع للارتقاء بالاستدلال..
لا يمكن للناظر العاني أن يترجم حكما يخالف بها المقصود الشرعي ..
و من عيون الخلل الذي ورثناها في مجالس الطلب التقليدية ،و عمت بها البلوى ، لا يجوز أن تنظر إلى المدونات التراثية حتى تكون ريانا..و إن قليت فالأصل عدم الترويج لها ، و قد عقد الشاطبي بابا : ليس كل ما يعرف يقال..
بل إن الدعوة إلى تيسير العبارات ، و الانتساب إلى حياض الطلب دون بذل العبرات ، دعوة يرفعها من تمرغ أزمنة في فك ألغاز ابن الحاجب و ابن عرفة و القرافي..
إنّ التيسير المتشوف إليه :
يسري على الأين و الحيات محتفيا نفسي فداؤك من سار على ساق
أن تحرض النظر للسير على رمال الطلب حافيا ، ليشتد عوده ، و هون عليه بأنه لا محالة واصل...
و الخلل الأعظم ، أن تقرأ الموافقات بعيون أقرانك..
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

الحمد لله أعتذر لذوي الهمم عن هذه الغيبة الكبرى
وكان سببها دخولي في بعض خطط الجمهور فتغيرت الوجهة إلى طلب الأهمّ وأسأل الله الفتح في كلّ الجبهات. آمين.
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

قال الإمام في مقدمة الموافقات:صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه؛ الذين عرفوا مقاصد الشريعة فحصَّلوها، وأسسوا قواعدها وأصَّلوها، وجالت أفكارهم في آياتها، وأعملوا الجد في تحقيق مبادئها وغاياتها، وعنوا بعد ذلك باطراح الآمال، وشفَّعوا العلم بإصلاح الأعمال، وسابقوا إلى الخيرات فسبقوا....اه


في كلام الإمام نص على أن الصحابة أعرف بمقاصد الشارع علما وعملا بمقتضاها.
فالبناء المقاصدي قد اكتمل عند السلف الأخيار من حيث العلم والمعاني لا من حيث التدوين والمصطلحات والمباني.

فلم يأت المتأخرون بجديد بل قصارى صنعهم نفض الغبار عمّا اندثر في الأمصار والأعصار.

وعليه لا يقال مثلا المقاصد ترفع الخلاف كذا بإطلاق إذ لو كانت كذلك لارتفع الخلاف في زمن الصحابة والأئمة إذ هم أعلم بالتطبيق المقاصدي.

ومن قال بأن المقاصد ترفع الخلاف اليوم يقول بلسان الحال:

وإنّي وإن كنت الأخير زمانه ....لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل.

لا خلاف أنّ المقاصد تقلّل من الخلاف وترفع نسبيا

أمّا رفع مطلق الخلاف فذاك دونه خرطُ القتاد.

هذه كلمات كُتبت على عجل

وألتمس من المشايخ الكرام الإفاضة والإضافة.بارك الله فيكم.
.
ولقد أفاض الشيخ المحقق أبو حازم الكاتب في تقرير هذا المهمّ على طريقة الكبار وبالأخص: ابن تيمية الحرّاني قال الشيخ أبوحازم حفظه الله تعالى:
للفائدة هناك رسالتان في جامعة محمد الخامس بالرباط تخدمان هذا الموضوع وهما بإشراف الدكتور أحمد الريسوني :
الأولى : بعنوان مراعاة المقاصد عند الخلفاء الراشدين تطبيقا ومنهجا للباحث محمد اللياوي .
والثانية : بعنوان رعاية المقاصد في فقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه للباحث أحمد الغزالي .
. وبالمناسبة فعمر - رضي الله عنه - هو منبع علم المقاصد عند الصحابة ، بل إن جل فقه الصحابة - رضي الله عنهم - يدور حول عمر فهو مدرسة تبعه عليها جمع من فقهاء الصحابة ، وبفقهه أخذ كثير من فقهاء أهل المدينة وعلى رأسهم الإمام مالك رحمه الله إذ أخذ فقهه بما فيه العمل بالمقاصد ويكفي أن تمر سريعا على الموطأ لتدرك ذلك.
وقد تتابع العلماء والأصوليون - كالجويني والغزالي والقرافي وابن تيمية وابن القيم والشاطبي وغيرهم - على التركيز على الاستناد في الاجتهاد في المقاصد والاعتداد بها على عمل الصحابة ، وذلك لأن المقاصد عمليا واجتهاديا بدأت من الصحابة فهم الطبقة الأولى من المجتهدين زمناً ومكانة فقبلهم كان الوحي المنزل .
وجل الأدلة التي ذكرها الأصوليون والتي تستند إلى المقاصد كان عمدتهم في إثباتها استقراء فتاوى الصحابة وأقضيتهم ، ومن ذلك سد الذرائع والعمل بالمصلحة المرسلة وإبطال الحيل وغير ذلك ، حتى القياس - الذي مبناه على التعليل فلا يقوم قياس إلا به والذي هو ركن عظيم في المقاصد - كان الدليل الأعظم في إثباته إجماع الصحابة على العمل به .
وهم مع كونهم الأسبق زمناً فهم كذلك الأقعد والأضبط والأسلم مسلكاً والأوفق في التعامل مع المقاصد والنصوص لعمق علمهم وسلامة دينهم وتتلمذهم على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ إذ أعلم الناس بمقاصد المتكلم جلساؤه وملازموه وتلاميذه ، وهذا أمر محسوس ومشاهد يدركه المرء فيمن يعاشرهم ويلازمهم كوالديه وزوجه وأولاده وأصدقائه ، ولذا كان أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - لملازمتهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بمقاصده وأعلمهم بإشاراته وإيماءاته فضلاً عن كلامه الظاهر ، وأضرب لذلك مثلا يشهد لهذا الأمر وهو ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جلس على المنبر فقال : ( إن عبداً خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده ) فبكى أبو بكر وقال : فديناك بآبائنا وأمهاتنا . فعجبنا له وقال الناس : انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده وهو يقول : فديناك بآبائنا وأمهاتنا فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم هو المخير وكان أبو بكر هو أعلمنا به " .
فهنا فهم أبو بكر مراد النبي صلى الله عليه وسلم ومغزاه ، وعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن قرب وفاته لكن ذلك خفي على بقية الصحابة رضي الله عنهم ، ومنه يعلم أن ملازمة أبي بكر - رضي الله عنه - لرسول الله صلى الله عليه وسلم جعلته يدرك مقاصده ومراميه ويفهم حركاته وإشاراته أكثر من غيره ، وإذا كان هذا جعل أبا بكر رضي الله عنه مقدما على الصحابة فكيف بتقدم الصحابة في هذا الأمر على بقية الأمة الذين لم يروا النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجالسوه مطلقاً .
ومن أمثلة هذا الفهم والإدراك الذي تميزوا به ما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين صلاة الظهر والعصر وصلاة المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا سفر فسئل : لم فعل ذلك ؟ فقال : " أراد أن لا يحرج أحدا من أمته " .
هذا الأمر لم يصدر من النبي صلى الله عليه وسلم لكنه فهم فهمه ابن عباس من ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم ومن قرائن الأحوال .

ويستنبط مما سبق أمران مهمان وهما :
1 -أن الصحابة رضي الله عنهم هم أعلم الأمة بمقاصد الشريعة ومسلكهم أسد المسالك وأقومها ، فمن أراد الحق والصواب والوقوف على مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم فليسلك مسلكهم وليلزم طريقتهم وهديهم .
2 -أن المرء يدرك مقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم بقدر علمه بالسنة ؛ إذ يتحصل للمرء من كثرة معرفته بالسنة مقاصد صاحبها عليه الصلاة والسلام حتى لكأنه رآه وعاشره وصاحبه حتى إنك تجد كبار المحدثين كأحمد وغيره من الأئمة الكبار يعرفون هل هذا الحديث خرج من مشكاة النبوة أم لا وإن لم ينظروا في السند ، وذلك أن سعة حفظهم للحديث أكسبهم خبرة وملكة يدركون بهما الصحيح من الضعيف وذلك كخبرة الصيرفي في المغشوش من الذهب والفضة من غيره ، وكما يدرك المتخصص بعالم أو التابع لإمام حتى إنه يعرف هل هذا النص من كلامه أو لا ، وهل هذا أشبه بأصوله أو لا حتى إنه أصبح يعرف نَفَسَه وأسلوبه فيمكنه أن يميز كلامه من كلام غيره وإن لم يجده في كتابه أو منسوباً إليه .
 
إنضم
16 أبريل 2010
المشاركات
187
التخصص
إنجليزية
المدينة
تلمسان
المذهب الفقهي
مالكي
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

جزاكم الله كل خير أخي الكريم
كنت قد دعوت في مشاركةسابقة إلى مدارسة الموافقات (موضوع .كيف نقرأ الموافقات )
وليس من العسير لمن تمرس وتمرن في جلسات شيوخ متمكنين أن يفك ألغاز الموافقات ويشرح عباراتها المعقدة
الحقيقة أنه من خلال التأمل في بعض عبارات الموافقات قد تنقدح في ذهنك بعض المعاني لكن لا علاقة لها بمقصود المؤلف
ومن هنا يأتي صنيعكم المبارك هذا ليحقق لنا هذه الامنية
ليتك أخي الكريم تسارع وتركز على العبارات المعقدة أو أمهات المسائل لأن الموضوع قد يأخذوقتا طويلا
متابعون معكم بإذن الله
 
إنضم
27 مارس 2011
المشاركات
24
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
كوالالمبور
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

موضوع قيّم وسيكون ذا فائدة ونفعٍ إن شاء الله.

في الحقيقة مُراجعة كتاب الموافقات أو مدراسته تحتاج إلى نَفَسٍ بحثيٍ طويل؛ ذلك لأنّ الإمام أبا إسحاق لم يكتفِ بتميزه عن مناهج الأصوليين ممن سبقه، بل زاد على ذلك مباحث وأفكاراً غاية في الأهمية والخطورة لم تُرَ لغيره، سواء في أصلها أو فيما آلت إليه. ومن ثمّ فإني لا ألج شاطئ بحر المبالغة إن قلت إنّه لو كانت هناك درجة ماجستير في الموافقات فقط لما استكثرتُ ذلك عليه.

سؤالي: ما الآلية المقترحة في مدارسة الموافقات؟

من وجهة نظري_ والأمر عائد إلى رب الموضوع_ أن نبدأ بأحد أمرين:
الأمر الأول: إبرازُ مَحَالِّ إبداع الشَّاطبي وتميزِهِ وإضافاتِهِ.
الأمرُ الثاني: طَرحُ الإشكاليات الواردة على كتابات الإمام الشاطبي وتقريراته.
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

بارك الله في الأخوين بوزيان ابن بغداد وناصر الوبيري كلماتكما زادتنا عزما ومقترحاتكما درر.
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

ومن ثمّ فإني لا ألج شاطئ بحر المبالغة إن قلت إنّه لو كانت هناك درجة ماجستير في الموافقات فقط لما استكثرتُ ذلك عليه..
.
الكلام على الموافقات ذو شجون:
ولن نبالغ إن قلنا أنّ كل فصل من فصول الموافقات حريّ وحقيق بأن يُخدَم برسالة ماجستير لأنّ هذه الفصول أجناس تضمّ تحت لوائها مباحث عقدية وأصولية وتنبع منها فوائد فقهية فروعية. مع ما بين هذه الأجناس من ارتباط وثيق يدفعك إلى طلب الالمام بجميعها لتحقق واحدة منها على الانفراد.
وفي مدارستنا لكتاب الموافقات في مسجدنا تنقدح في الذهن عدّة مباحث أراها جليلة.ومنها:
مقدّمات الإمام الشاطبي وأثرها في البناء المقاصدي.وقد فاوضت فيه شيخنا الأخضري حفظه الله ووجدته قد سبق إليه بتوفيق من الله تعالى.
ومنها:

الأصول التي بناها الشاطبي على قاعدة الشّريعة أميّة جمعا ودراسة.

 
إنضم
16 أبريل 2010
المشاركات
187
التخصص
إنجليزية
المدينة
تلمسان
المذهب الفقهي
مالكي
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

لا زلنا ننتظر الشروع في شرح هذا الكتاب القيم من فضيلتكم
وإن كان الشرح جاهزا فلم لا تقومون بتنزيله ولكم جزيل الشكروالثناء مسبقا
وددت مدارسة كتاب هذا الكتاب القيم مع شخص ذا خبرة
لكن للأسف تحول الظروف دون ذالك
 
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
122
الكنية
أبو عبد الله
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
وهران
المذهب الفقهي
مالكي في الجملة
رد: دعوة إلى مدارسة كتاب الموافقات للإمام الشاطبي.

بارك الله فيكم على حسن ظنكم بأخيكم طويلب العلم وإنّما واقع الحال كمن قال:
أسير خلف ركاب النجب ذا عرج .......مؤملاً كشف ما لاقيت من عوج
فإن لحقت بهم من بعد ما سبقوا.............فكم لرب الورى في ذاك من فرج
وإن بقيت بظهر الأرض منقطعاً............فما على عرج في ذاك من حرج.
ودرس الموافقات على الوجه اللائق هو مشروع العمر ومن ثمّ رأيت عرضه في هذا الحقل العلمي الزاخر لينجلي الزلل والوهم على أيدي أهل العلم. فالمؤمن قوي بإخوانه.
 
أعلى