العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
ضرورة الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين في المرحلة الراهنة والفئة المستهدفة من الحوار في الجانبين وضوابط وموضوعات مقترحة لنجاح هذا الحوار يبينه الدكتور محمد عمارة في هذه الورقة البحثية انظر هذا الرابط: www.nfaes.com/Articliesfiles/44aqpg.doc‎
لأهمية هذا المقال حبذا أن تقرأوه وتدلوا بآرائكم حوله بالموافقة أو الرفض أو التعديل ولو بالشكر في الهامش، والأفضل عدم الاكتفاء بالسكوت؛ لأنه لا ينسب لساكت قول، والسكوت في معرض الحاجة بيان.
 
إنضم
17 يوليو 2013
المشاركات
33
الكنية
نور الدين
التخصص
فقه مقارن
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

الحوار لا شك ولا ريب انه يساعد على التعايش بين الفئات والجماعت المختلفه والالتقاء عند قواسم مشتركه للعيش للجميع ولا يتاتي ذلك الى اذا التزم الجميع بضوابط واداب الحوار
وكذلك مخرجات الحوار التي لا تخالف السقف الموضوع للحوار وانسجامه مع روح الشريعه الاسلامية الغراء فالقران والسنة مليئان بحوارت متعدده مع فئات مختلفه
 

أم علي

:: مطـًـلع ::
إنضم
24 مايو 2013
المشاركات
170
الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
التخصص
أصول الفقه
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
سنّي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

​بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

الدواعي ...

الأهداف ...

الأسس ...


للحوار المنشود بين الإسلاميين والعلمانيين ...؟؟؟!!!

الإسلام ...والعلمانية ...؟؟؟!!!

عناوين جذابة ..ودعاوي مثيرة ..

أساتذتي ومشايخي الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

لقد فهمت من مقال الشيخ
محمد عمارة حفظه الله أن الحوار المقصود من هذه الدعاوى هو للبحث عن النقاط والبنود التي يمكن أن يلتقي حولها كلا الفريقين للوصول إلى بناء دولة قوية تحوي كل مواطنيها وتستغل طاقاتهم مهما اختلفت مشاربهم وتوجهاتهم ...

بمعنى أن الحوار هو نقاش من أجل التقارب والتواصل بين الطائفتين بعيداً عن الصراع الداخلي والعراك الفكري الثقافي مستفيدين من هذا الخلاف في تحقيق الإستخلاف ..ومن هذا التضاد ما يخدم العباد والبلاد ..وبناء دولة الحق والعدل التي لا يظلم عندها أحد ..!!!

علماً أن لكل من المعسكرين ثلاثة أثلاث ..ولن يقبل هذا الحوار إلا ثالث ثلاثة ..من كل منهما والثلثان اللذان هما الأغلبية لا عبرة بهما ..لعدم جدوى الحوار بهما ..ومعهما ..فكيف يكون التعامل معهم إذ أن جهة الحوار لا تمثلهم ..لا ندري ..؟!!وكيف يتم تجاهل وزنهم وتأثيرهم في المجتمع إذ سيكونون حجر عثرة وأول من يعرقل مسار الحوار المزعوم الذي لن يكون بطبيعة الحال إلا بتقديم كم من التنازلات من كلا الطرفين لا ندري ..؟!!

اسمحوا لي أساتذتي الكرام أن أبدي.. لا أقول برأيي وإنما تساؤلاتي وإشكالاتي التي تبدّت لي وأنا أقرأ المقال ومداخلات أولي النّهى والأحلام أنتظر الجواب المبني على الدليل من الكتاب والسنة لا الرأي المجرد والذي هو أقرب إلى الأحلام والمحال منه إلى الحقيقة والحال ..

1)إذا كانت العلمانية في أساسها هي فصل الدين عن الدولة والإسلام من أصوله وثوابته وصل الدين بالدولة فكيف يمكن إحداث اللحمة بين متضادين .؟!! ومن القواعد المنطقية فضلاً عن الشرعية أن المحل لا يقبل ضدين في وقت واحد ووالله لوثنية قريش أجدى بهذا التقارب من علمانية القرن الرابع عشر هجري لأنهم قبلوا بالإسلام مناوبة عاماً بعام ومع ذلك لم يقبلها الشارع منهم وأنزلت في ذلك سورة محكمة تتلى إلى يوم القيامة ناعتة إياهم بالكافرين
قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ...... لكم دينكم ولي دين

2)لماذا الحديث عن العلمانيين وأصناف العلمانيين .. بين متساهل ومتشدّد والغفلة عن الحديث عن العلمانية كفكرة ووزنها بميزان الشرع فإن قبلها الشرع قبلنا أدعياء ها وإن رفضها رفضناهم معها ..؟
3) كيف لنا أن نوازي بين دين رباني مقدس مطهر.. مع فكر وضعي وضيع مدنس ..إذ يقوم على أنقاض الديانات ..؛ بوضعه فوق طاولة الحوار يُقبل منه ما يُقبل ويُرد منه ما يُرد من أجل سواد ..لا أقول عيون ..بل قرون العلمانية ..؟؟!
4)ثم إنه إذا كان من محاسن العلمانية على رأي الأستاذ الفاضل صاحب المقال هي هذه النهضة العلمية الصناعية التي أنتجت لنا هذه الوفرة والتفرة المعلوماتية والتكنولوجية فليس في الإسلام ما يضاده بل كان المسلمون هم اللبنة الأولى في هذا الصرح ولقد مهدنا لهم الطريق إلى أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه والإسلام لا يمنع من تعلم العلوم التي تتحقق بها للمسلمين القوة والعزة والفضل للأول .. بمعنى أن هذا النتاج ليس من فكر العلمانية وإلا لما كان لنا السبق ..

5) أليس من الأولى أن يكون الحوار مع العلمانيين حوار محآجة من أجل إبلاغهم الحجة إحقاقاً للحق.. وإبطالاً للباطل ..ونقضا للشبه ..وبياناً للمشتبه ..كما هي دعوة القرآن الكريم مع مخالفيه ...
(
قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً )
(
قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون )
(
ألم تر إلى الذي حآجّ إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر ...)
6)إن الدواعي والأهداف والأسس التي ينبني عليها كل من الإسلام والعلمانية متباينة إلا في بعض الفرعيات التي لا يمكن التعويل عليها بجعلها أرضية النقاش لأنها سرعان ما ستصادمها أصولها ودواعيها ، خطوات بعد الإنطلاقة وبهذا سنعود إلى نقطة الصفر..
7) أم هل بالإمكان أن توحد الفروع الأصول أم أن تعمل الفروع عمل الأصول .؟؟!

ثم إنّا نحن المسلمون لأحوج إلى هذا النوع من الحوار حتى نوحد الكلمة قبل توحيد الصفّ تمتيناً وتمكيناً .....
والسلام
 
إنضم
11 يوليو 2012
المشاركات
350
التخصص
أصول فقه
المدينة
قرن المنازل
المذهب الفقهي
الدليل
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

أحسن الله إليكم .
سبحان من أجرى الحق على لسانكي يا أم علي .
هذا الموضوع كشف لنا كثيرا من جوانب ضعف التأصيل العقدي عند بعض الناس في مجتمعاتنا ، ومنهم بعض المفكرين وطلبة القانون والإعلاميين ورجال السياسة . فلهم مكر كبير لاستدراج أهل السنة إلى حبائل الكيد والتنازل عن أصول العقيدة بدعوى الحوار والتقارب . ومحمد عمارة له كتاب جيد بعنوان : مأزق المسيحية والعلمانية . تحدث فيه عن جوانب الحوار مع الصنفين وندم على تضييع أوقاته معهم . والحمد لله على كل حال .
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

تحدثنا عن القسم الثاني الذين لديهم شبهة


بورك فيكم أخي الفاضل محمد هل رأيت القسم الثاني في تقسيمك ؟
إنهم هم ( الإسلاميون ) المرشحون من قبل د . محمد عمارة لمناظرة القسم الأول في تقسيمك

الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أتساءل كيف يعتبر الإسلاميون من العلمانيين، لعلها دعوة صارخة لنبذ العقل وأهل الرأي والله تعالى مجد العقل والتفكر وأولي النهى في آيات كثيرة، حبذا أن يتتبعها أحد ليبين لنا أهمية استعمال العقل في الإسلام.
فكيف نقلل من أهميته وهو مناط التكليف، وأحد مقومات الاجتهاد، فما سبر مسالك العلة، وتحقيق المناط، وتحديد المصلحة المرسلة، وتطبيقاتها الكثيرة المجسدة في القواعد الفقهية، وبيان وجه الاستحسان الناشئ عن دليل في مسألة استثمار أموال الزكاة مثلا، إلا إعمالا صريحا للعقل.
ولو كان النص الشرعي كله- رغم نصوصه من الناحية اللغوية؛ أي ظهوره - قطعيا ومحكما لما كلفنا الله الاجتهاد ولا بذل الوسع فيه ولما أصاب بعضنا أجرين والبعض الآخر أجرا واحدا.
لو كان النص الشرعي كذلك لاتسمت الحياة بالرتابة والجمود، ولما وجد المخطئ الذي يتوب ولا المصيب الدي يشكر الله ويسأله الإخلاص والسلامة من الغرور.
لكن الله، من خلال شريعته، حسبما درسنا من أساتذتنا، أبى إلا أن يكون للإنسان مشيئة وعقل يدرك به المصلحة من المفسدة حتى تقوم عليه الحجة ويدرك المحجة ويكون مسؤولا عن قراراته.
أنا أعجب ممن ينادي بإهمال العقل في المعامـلات، ومنها فيما يتعلق بالسياسـة الشرعيـة، ويتصور أنه يحكم مجتمعا بسيطا ليس فيه تعقيدات وآفات.
لقد شكا أحد الإمام علي كرم الله وجهه في طريقة إدارته للدولة الإسلامية وأنها ليست كعهد أبي بكر وعمر فقال له رضي الله عنه: أبوبكر كان يحكم أمثالي، أما أنا فأحكم أمثالك.

)لماذا الحديث عن العلمانيين وأصناف العلمانيين .. بين متساهل ومتشدّد والغفلة عن الحديث عن العلمانية كفكرة ووزنها بميزان الشرع فإن قبلها الشرع قبلنا أدعياء ها وإن رفضها رفضناهم معها ..؟

لم نغفل الحديث عن العلمانية كفكرة غير إسلامية وفيما مضى من مداخلات وقفنا على بعض من ذلك، وهذا فضلا عن مداخلات أخرى في موضوعات أخرى مثل مسودة الدولة المدنية من فقه النوازل.
ولئن كانت فكرة العَلمانية أو العالمانية نسبة للعالم المشاهد دون عالم الغيب، فإن العلمانيين المتطرفين يكفرون بعالم الغيب و لا يؤمنون إلا بما هو محسوس. وهذا الفريق هم قلة في العالم العربي.
بينما العلمانيون القوميون يؤمنون بعالم الغيب وبعضهم يؤدي العبادات خصوصا الصلاة عمود الدين، لكن لا يرون بالضرورة أن يسير الاقتصاد أو السياسة وفق مفاهيم إسلامية. وهؤلاء أكثر من الفئة الأولى، وهذا الفئة محبة لوطنها لكن فكرها معيبن والحل في مجاراتها ومداراتها ومفاوضتها ومحاورتها جنبا إلى جنب مع التنافس الشريف والصراع المنضبط، وليس الحل في تهميشها واستئصالها؛ لحبها لبلادها، ولما لها من طاقات يمكن استغلالها في مصلحة البلد، ولما لبعضها من نفوذ كبير في مؤسسات سياسية وديبلوماسية اقتصادية و عسكرية.. يمكن أن تستخدمها لتضر بالمجتمع ككل.

هذا الموضوع كشف لنا كثيرا من جوانب ضعف التأصيل العقدي عند بعض الناس في مجتمعاتنا ، ومنهم بعض المفكرين وطلبة القانون والإعلاميين ورجال السياسة . فلهم مكر كبير لاستدراج أهل السنة إلى حبائل الكيد والتنازل عن أصول العقيدة بدعوى الحوار والتقارب

والمكر موجود، والخوف على أهل السنة مرغوب، لكن دون مبالغة، فأهل السنة لا يزالون راسخي الأقدام عبر خمسة عشر قرنا، وسيظلون، وكلما اتسع أفقهم وحلموا على الناس والتمسوا لهم المعاذير ورفقوا بهم وأعملوا مقاصد الشريعة وقواعد التشريع دانت لهم الدنيا ولكن لا ينبغي أن يستعجلوا.

ملاحظـات أخيـرة:
1- أنا من بين من يدعو في الوقت الحالي إلى حوار مع من نرى أنه تجمعنا بهم قواسم مشتركـة، ولو كانت قليلـة، مع المحافظة على مبادئنا في عالم المتغيرات السريعة.
2- ينبغي النظر في مـآلات أفعالنا في الظروف الراهنة التي يطبق فيها سيناريوهات أخطرها تفتيـت المنطقـة العربيـة الإسلاميـة بوسائل ميسورة أهمها سياسـة التخويـــف:
تخويف السنة من الشيعة وتخويف الشيعة من السنة، وتخويف الإسلاميين من العلمانيين وتخويف العلمانيين من الإسلاميين، وتخويف السلفية من فكر الإخوان وتخويف الإخوان من الفكر السلفي، وتخويف السلف من أهل التصوف وتخويف أهل التصوف من السلف.
ضف إلى دلك تخويف الخواص من القطاع العام والقطاع العام من الخواص، وتخويف المرأة من سلطة الرجل وتخويف الرجل من تبجح المرأة ومطالبتها بحقوقها، وتخويف الكبار من تمرد الناشئة عن فكرها وعوائدها وتخويف الناشئة من جمود وتسلط الكبار...الخ
3- يستحسن أن نتعلم أدبيات الحوار وأن تشارك فيه جميع فئات المجتمع التي تتقاطع مع مصلحة البلد وفائدة الإسلام والمسلمين إن عاجلا أو آجلا.

 
إنضم
9 أكتوبر 2010
المشاركات
79
التخصص
باحث ومحقق شرعي
المدينة
الدقهلية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

الأخ الفاضل / مختار قوادري :
فرق بين ما ذكرت من دعوة هؤلاء العلمانيين لرفع الجهالة عنهم وبين هذا الكلام الخطير للدكتور عمارة
والحوار حولها وحول غيرها مما يماثلها لا يستهدف الوقوف عندها بقدر ما يستهدف تحقيق الوحدة أو التقارب حول جزئيات يمكن ويجب أن تكون فى النهاية ملامح سمات وقسمات المشروع الحضارى الإسلامى
فكلامه هذا سم رعاف , وهل كان عمل المستشرقين الذين أوتي الاسلام من قبلهم إلا هذا ؟!
إنها تسمية للأشياء بغير أسمائها وإنزال للمعاني في غير منازلها , وقد رددت علي هذا الكلام في مشاركة سابقة .
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

لحوار لا شك ولا ريب انه يساعد على التعايش بين الفئات والجماعت المختلفه والالتقاء عند قواسم مشتركه للعيش للجميع ولا يتاتي ذلك الى اذا التزم الجميع بضوابط واداب الحوار وكذلك مخرجات الحوار التي لا تخالف السقف الموضوع للحوار وانسجامه مع روح الشريعه الاسلامية الغراء فالقران والسنة مليئان بحوارت متعدده مع فئات مختلفه

الأخ الفاضل عبد السلام حمود غالب
فتح الله عليكم وزادكم من فضله
هلا زدتنا علما بتفصيل ما دكرت، وما رأيك في الفئات المستهدفة من الحوار؟ هل توافق صاحب المقال أنها تنحصر في أهل الحداثة والعلمانيين المعتدلين؟ أ لا يمكن أن تشمل السلفيين والإخوان والصوفيين و تشمل إن لزم الأمر في بعض البلدان الشيعة والأقباط؟
فالحوار بشكل عام فكرة جميلة لكن الشيطان يكمن في التفاصيل كما يقال، فهل هنالك ضوابط تنظم هذه المسألة؟
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

فكلامه هذا سم رعاف , وهل كان عمل المستشرقين الذين أوتي الاسلام من قبلهم إلا هذا ؟!
إنها تسمية للأشياء بغير أسمائها وإنزال للمعاني في غير منازلها , وقد رددت علي هذا الكلام في مشاركة سابقة .

الأخ الفاضل الفاروق عمر محمد
فتح الله عليكم وزادكم من نعمه
كل يؤخذ من كلامه ويرد، إلا صاحب الروضة الشريفة.
فبعض هؤلاء لهم ثقافة إسلامية واسعة خصوصا في علم الكلام لكن ليس لديهم تخصص في علوم الشريعة خصوصا أصول الفقه، فلا حرج أن يصدر عنهم عبارات هلامية غير منضبطة.
وبعضهم له موقف سلبي من الخلافة العثمانية مثلا ولذلك تراهم يحذرون من الخلافة الإسلامية عموما.
لكن رغم ذلك يحسب لصاحب المقال المبادرة بطرح الفكرة العامة حول الحوار وإن اختلفنا معه في التفاصيل.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

فضيلة الدكتور مختار بارك الله فيكم
مسألة استعمال العقل في مسائل الشرع من الأمور العظيمة التي تحدث عنها العلماء وبينوها بياناً شافياً بل هي من أعظم المسائل التي وقع فيها النزاع بين أهل السنة ومخالفيهم من أهل الكلام ومسألة التحسين والتقبيح العقليين انبنى عليها أكثر من خمسين مسألة أصولية فضلاً عن المسائل العقدية ولعظم مسألة التوفيق بين الشرع والعقل ألف شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه العظيم (
درء تعارض العقل والنقل ) ثم تبعه تلميذه ابن القيم في كتابه ( الصواعق المرسلة ) كان جل الكلام فيهما مناقشة قانون الفخر الرازي في تقديم العقل على النقل .
يقول السمعاني رحمه الله : ( واعلم أن فصل ما بيننا وبين المبتدعة هو مسألة العقل فإنهم أسسوا دينهم على المعقول وجعلوا الاتباع والمأثور تبعاً للمعقول )
والإشكال عند هؤلاء - أعني المعاصرين - هو نفسه الإشكال عند المتقدمين من أهل الكلام وهو زعم تعارض العقل الصريح مع النقل الصحيح ثم بنوا على ذلك تقديم العقل ثم له عندهم أسماء أخرى كالاستحسان العقلي أو المصلحة أو غير ذلك .
العقل الصريح لا يعارض النقل الصحيح والشرع لا يأتي بما يخالف العقل لكن ربما يأتي بما يحار فيه العقل أو يخفى عليه لحكم منها :
الأولى : أن يبتلى العباد في ذلك فيتبين من يتحقق فيه مقام العبودية والتسليم للوحي كما قال تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) ويتبين من يتبع هواه فيزيغ ويهلك قال تعالى : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب )
الثانية : أن يدرك المرء نقصه وكمال الخالق إذ أن بعض المسائل لا يكاد العقل يدركها لأنه محدود كما هو الحال في السمع والبصر لهما مساحة وحدود لا يمكنهما تجاوز تلك الحدود وتلك المساحة فكذلك بعض المعلومات قد تكون فوق ما يدركه العقل البشري وحين يريد العقل تجاوز تلك الحدود يعود عليه بالضلال كما حدث للمعتزلة في القدر حيث زعموا أن القول بأن الله يخلق أفعال العباد يلزم منه أن الله يفعل القبيح لأن من أفعال العباد ما هو معصية وقبيح ، وكما حدث للمعتزلة والأشاعرة في أسماء الله وصفاته حين زعموا أن إثبات الصفات يلززم منه عقلاً التشبيه والتركيب والتجسيم وحلول الحوادث لأنهم لا يدركون بعقولهم ذاتاً إلا ذوات المخلوقين فتصوروا صفات تلك الذات كصفات ذوات المخلوقين .
الثالثة : أن يقع الاختلاف في الأمة فينقسموا إلى شقي وسعيد ومهتدٍ وضال وهي حكمة كونية قدرية قال تعالى : ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين (*) إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ) أي للاختلاف على أصح التفسيرين وقيل : للرحمة وقيل : للرحمة والاختلاف معاً .
وبعد :
فإن العقل له منزلة عظيمة في الشرع فهو مناط التكليف ( رفع القلم عن ثلاثة ..وعن المجنون حتى يفيق ) وهو مما كرم الله به بني آدم كما في قوله تعالى : ( ولقد كرمنا بني آدم ) ، وأثنى الله في كثير من الآيات على أولي الألباب والعقول وذم من عطل عقله فلم يتدبر ولم يعقل ولم يفقه وأمر بإعمال العقل في التفكر والتدبر والنظر ، واستعملت النصوص الشرعية لإثبات مسائل الشريعة وخصوصا مسائل العقيدة الأدلة العقلية والبراهين والأقيسة الصحيحة كالسبر والتقسيم والقياس والتلازم والأولى وغيرها من الأدلة العقلية ، وأمر الشرع بحماية العقل وحفظه بل جعله من الضروريات الخمس التي اتفقت الملل والشرائع وتواترت النصوص على وجوب حفظه .

إلا أن هذا العقل تبع للشرع ووظائفه في الشرع تكون في أمور :
الأولى : فهم النصوص الشرعية من الناحية التفسيرية ومن الناحية التعليلية والمصلحية والمقاصدية .
الثانية : أن يكون العقل مقدمة من مقدمات الدليل الشرعي المركب من السمع والعقل .
الثالثة : تحقيق مناط النصوص الشرعية في الواقع .
الرابعة : الموازنة بين النصوص الشرعية والمصالح عند اجتماعها .
الخامسة : تقدير المصالح المعتبرة فيما لم يرد فيه نص معين .
فإعمال العقل في هذه الأمور مما هو مطلوب شرعاً ولا ينكره أهل العلم ولم يكتف بذلك أصحاب المدرسة العقلية بل قدسوا العقل فردوا به النصوص وقدحوا فيها بمخالفتها للعقل فاطرحوها وقدموه وهذا لا شك أنه مسلك خطير وتبديل لشرع الله وتقدم بين يدي الله ورسوله .
 
التعديل الأخير:
إنضم
11 يوليو 2012
المشاركات
350
التخصص
أصول فقه
المدينة
قرن المنازل
المذهب الفقهي
الدليل
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

رفع الله قدرك يا شيخ بدر وبيَّض وجهك على هذا الرد المتين المسبوك . ولهذا أفراخ المعتزلة اليوم يسيرون على خُطى أسلافهم الذين جعلوا الثواب والعقاب غير مترتب على الدليل السمعي ،لأن العقل عندهم هو الحاكم والمدرك للأحكام والملزم بها . وهذا المنهج - الذي يسير عليه العلمانيون اليوم ومن فُتنوا بهم - افتئات على الشرع ويفتح الباب على مصراعيه للتقدم بين يدي الله ورسوله ، بتغيير أصول الشريعة وتحوير موادِّها بعلم أو بجهل . ولهذا قال العلماء : من لوازم الأصل المحدث فروع محدثة . ومن أراد التقنين بلغة العصر فليلزم طريقة السلف فإنها أسلم وأعلم وأحكم . والاستدلال بالمصالح المرسلة له ضوابط دقيقة من أهمها ، النظر في السبب المحوج لهذه المصلحة وعدم معارضتها لأصل الوحي ، وعدم تفويتها لمصلحة أهم منها أو مساوية لها .
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

فضيلة الشيخ بدر والشيخ أحمد بارك الله فيكم ونفع بكم

أنا أتفق معكما تماما في أولوية تحكيم النقل على العقل، وعلى ضوابط ومجالات استعمال العقل.

يبدو أن هنالك جهة منفكة في الاختلاف. فأنا أقصد الحوار المصلحي، وأنتم تقصدون الحوار الدعوي. وقد انتبهت لذلك لما اطلعت على مداخلة للدكتور سعد بن مطر العتيبي ورد فيها:

هناك من يرى أن تنحية العقائد من الحوار أمر مهم؛ لأن أصحاب كل دين سيتمسكون بعقائدهم، فهل من الممكن أن ينطلق حوار جاد ومثمر دون النظر في العقائد؟
يختلف الحوار باختلاف هدفه؛ فإن كان حوارًا دعويا، فلا بد أن تبيّن فيه الحقائق الإسلامية العقدية والتشريعية، ولا بدّ أن تُكشف فيه الزيوف.


وإن كان حوارًا مصلحيًّا يُراد منه العملُ المشترك في تحقيق مصالح مشتركة، فلا يلزم الدخول في موضوع العقائد، ولكن يجب أن تبقى المفاصلة الإسلامية واضحة ظاهرة

رابط الموضوع : http://www.alukah.net/Web/alotaibi/0/2705/#ixzz2d0jr8sRe
 
إنضم
11 يوليو 2012
المشاركات
350
التخصص
أصول فقه
المدينة
قرن المنازل
المذهب الفقهي
الدليل
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

أحسن الله إليكم .
قال الإمام ابن تيمية قدَّس الله روحه :
أقوال الرجال يُحتج لها بالأدلة الشرعية ، ولا يُحتج بِها على الأدلة الشرعية
.
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

فضيلة الدكتور مختار بارك الله فيكم
الحوار الذي يقصد به مصلحة الوطن أو البلد ليس حواراً بين إسلام وغيره بل هو شامل لجميع الشرائح وليس بنظرة فكرية وليس ثمة خلاف بين أبناء الوطن بين إسلاميين وعلمانيين حول التعايش الدنيوي والانضواء تحت حكم حاكم واحد ونظام واحد والعمل في مؤسسات الدولة معاً بمهنية وهذا كله ليس فيه أي تنازلات عن ثوابت وقيم ومباديء الشريعة لكن ليس هذا هو مراد الدكتور محمد عمارة بدليل أنه أخرج 95% من المجتمعات من الحوار بل أكثر .
والسؤال حينما يريد الدكتور أن نكون أمة واحدة لحضارة واحدة هل هي دعوة لأمة الإسلام ؟ أو القومية العربية ؟ أو الوطنية ؟ وهل هو يطلب التعايش الظاهري والمصالحة الظاهرية مع بقاء الخلاف في أصول كل من الطائفتين أو يريد الاندماج والتنازل عن بعض الأصول وضياع الهوية ؟
وهذا بلا شك على حساب الإسلام لا العلمانية
 
التعديل الأخير:

أم علي

:: مطـًـلع ::
إنضم
24 مايو 2013
المشاركات
170
الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
التخصص
أصول الفقه
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
سنّي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أستاذي الفاضل
مختار قويدري
سددكم الله ونفعنا بعلمكم

١) هل يوجد في العلمانية اعتدال ..؟ وما الفرق بين يلغي الدين جملة أو من يلغي بعضه في ميزان الشرع.. أيكون الإلغاء أو الإعتبار النسبي للدين إعتدالاً ..؟!
فما معنى قوله تعالى (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشدّ العذاب وما الله بغافل عمّا تعملون

٢) ما هي القواسم المشتركة بين العلمانيين والإسلاميين ..؟؟!

٣) وما معنى أن يُعزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع وإبقاءه حبيسا في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه فإن سمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهما فقط.. ألا يسمى هذا تعطيلاً وطمساً للشعائر الأخرى والتي أمرنا بإظهارها وإعلانها والإلتزام بها ..، خاصة منها ما كان على سبيل اللزوم والحتم أمراً أو نهياً ..؟؟!

٤)أليس من حق المسلم على المسلم أن ينصحه وينصح له و أن ينصره مظلوماً أو ظالماً وذلك بحجزه عن الظلم والأخذ على يده لا بمداهنته وإقراره ومسايرته على باطله بل بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر إذا كان هؤلاء العلمانيون مسلمون بالأصل والوراثة .

قال تعالى (
لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون () كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون )

٥) المسألة ليست مسألة الخوف من العلمانيين وإنما هي في مدى صواب هذا المقترح وجدواه من الناحية الشرعية وحتى السياسية خاصة في ظلّ هذه الظروف الرّاهنة التي انتفظت فيها الشعوب المسلمة انتفاضة ضد العلمنة واللائكية "هرمنا .. هرمنا .. هرمنا" متطلعين إلى المشروع الإسلامي كحلّ لكل مشاكلهم ومآسيهم وأملهم الوحيد الذي يصبرهم ويرغبهم في البقاء على وجه الأرض وتذوق طعم الحياة ..
فياحبذا يا شيخنا الفاضل وفقكم الله لكل خير والمسلمين لو تُبحث مسألة الحوار مع العلمانيين بمضامينها بحثا فقهيا أصولياً حتى يتجلى لنا الحق وينزل علينا برد اليقين فيُشفى العَليل منّا ويُهدى الحَيْران ..
هدانا الله وإياكم للحق علماً وعملاً ونسأله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ...
والسلام

 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين


العلمانية من أصعب المصطلحات التي تحتاج إلى فهم معناها في مظانها أو مصادرها الغربية المختلفة، وهي لها معاني متباينة؛ فليست العلمانية الفرنسية كالعلمانية الألمانية، وليست العلمانية الفرنسية القديمة؛ حيث اكتساح الكاثوليكية للمجتمع الفرنسي كالعلمانية الفرنسية الحديثة المتعددة الأديان؛ حيث للإسلام وجود هنالك.
والعلمانية كمفهوم فلسفي مر بتطورات كان بعضها إيجابيا حيث نشر فكرة التسامح والتعايش في المجتمع وأتاح حرية المعتقد لما كان الصراع في الغرب بين الدين والفلسفة والسلطة الزمنية قائما
والعلمانية أنواع كثيرة، فمنها العلمانية اللادينية والعلمانية التصالحية، والعلمانية العدائية والعلمانية الحيادية، والعلمانية المتطرفة والعلمانية المعتدلة
وبالتالي، فالمساواة بين المختلفين كالمخالفة بين المتساويين
حبذا أن لا ننفعل كثيرا، ونقوم بدراسة متأنية لهذا المصطلح، فأنا أؤكد أنه يستحق جهدا كبيرا لفهمه ليساعدنا في تعايشنا وحوارنا مع العلمانيين
وصدقوني فإن بعض العلمانيين على قصورهم يقرأون ونحن في حاجة إلى مزيد من القراءة ( وإيحاءات القراءة من الناحية اللغوية جمع المعاني والأفكار المتصلة بهذا الموضوع للاهتداء إلى التصور الشامل) والله تعالى أعلم والرد إليه أسلم وأحكم

 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

أرجو قراءة الموضوع وفق فقه الاستضعاف
حيث لا تقبل القوى العظمى حاليا تطبيق حكم إسلامي
مما يتحتم الحوار مع كل من هو أقل ضررا وشرا
الحوار لا يقتضي ذوبان أحدهما في الآخر وإنما إيجاد مساحة مشتركة
مع اعترافي بصعوبة المأمورية في الواقع لكنه ليس مستحيلا
فأنا على يقين من أن خلافات كثيرة بين دول إسلامية كالخلاف بين الجزائر والمغرب أو الصراع داخل مصر وسوريا ورائها قوى دولية
والله تعالى أعلم
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

وضع السيف في موضع الندى مضر كوضع الندى في موضع السيف
 

أم علي

:: مطـًـلع ::
إنضم
24 مايو 2013
المشاركات
170
الإقامة
الجزائر
الجنس
أنثى
التخصص
أصول الفقه
الدولة
الجزائر
المدينة
الجزائر
المذهب الفقهي
سنّي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


شيخنا الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قلتم:(وبالتالي، فالمساواة بين المختلفين كالمخالفة بين المتساويين..)..


ولا مختلفين كالإسلام والعلمانية ..!!


وهذا الذي كنّا ندندن حوله فوالله إن الخلاف الذي بين الإسلام والعلمانية أشدّ من الخلاف الذي بين أنواع العلمانية في هذه الدول لأنهم على الأقل قد جمعهم المسمى والمبدأ ثم إنه لو كان حقاً ما اختلفوا فيه قال تعالى :"لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً"

قلتم :الحوار لا يقتضي ذوبان أحدهما في الآخر وإنما إيجاد مساحة مشتركة..

هذه المساحة لن تكون إلا مجرد در الرمل على العيون ..ولن تكون أكثر من إعطاء مقاعد في البرلمان ..وإعطاؤهم حق الزعيق والصراخ على منابرهم.. كممارسة لحقهم في التعبير ..زعموا..ولن تكون في الأخير إلا صرخة في واد ونفخة في رماد.. وهذا ما رأيناه وعايشناه

وإن سُمع لهم ففي أمور ثانوية فرعية ..لا ترتقي إلى اجتثاث المشكل من جذوره ولا إلى مستوى آمال وتطلعات المجتمع البائس..اليائس.. الذي يمثلونه ويتكلمون باسمه ..زعموا.. ولا أريد أن أقول.. كذبوا وما صدقوا ..قد زرَوا بنا وأذلّونا ..وسامونا الوهن والهوان ..لأنهم رضوا بالدنيّة في دينهم ..والميوعة لقضيتهم ..لا الحقّ أقاموه ..ولا الظلم قاوموه..فأجيرهم مهضوم ..ومستجيرهم مظلوم ..

شيخنا الفاضل ؛سئمنا من التجارب الفاشلة التي بدّدت الطّاقات ..وأذابت الهويّات.. وضيّعت الأوقات ..وأشاعت المنكرات ..وأذهبت بالخيرات ..وأزرت بالطيّبين والطيّبات..وأظهرت شماتة الخبيثين والخبيثات ..

نُرقِّعُ دنيانا بتمزيقِ دينِنَا... ... فلا الدّينُ بقَى ولاَ مَا ُرقِّعُ

لا نريد أن نعيد الكرّة ..لأنها مُرّة ..فالمؤمن لا يلدغ من جحرٍ إلاّ مَرَّة ..ولانريد أن نستجير من الرمضاء بالنار الحارّة .. ويحضرني في هذا قولة ملهم هذه الأمة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه :( نحن قومٌ أعزّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزّة في غيره أذلّنا الله )..

فلن نرضى بالإسلام بديلاً ولانبغي عنه حولا.. كُلاّ لمّا ..حبّا جمّا ..منازلين عنه.. غير متنازلين فالنصر لا يأتي إلا بالنصر قال تعالى :(إن تنصروا الله ينصركم ) وإن تأخّر.. فالصّبر ..غير مبدّلين ولا مغيّرين بل باذلين ..لا مبتذلين ..حتى يأتي أمر الله ..أو نكون من الهالكين ..

وضع السيف في موضع الندى مضر كوضع الندى في موضع السيف

قال معاوية ابن أبي سفيان:( لا أضع سيفي حيث ينفع سوطي ولا أضع سوطي حيث ينفع لساني)..

فنعم للتدرج والتلطّف في تغيير المنكر ولكن ليس على حساب ما يأذن به الشّرع وتسمح به قواعدها ومقاصدها ..هكذا تعلّمنا ..
وإن كنتُ على خطأ فكلّي آذان مُصغية لتصحيح الخطأ وجبر الكسر وتعليم الجاهل ..والسّمع للعالِم ..

سددنا الله وإياكم ..وجعل الجنّة مثوانا ومثواكم ...والسلام عليكم.
 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

السياسة هي فن الممكن ومرتبطة ارتباطا وثيقا بالموازنة بين تقدير المصالح والمفاسد وهذه أمور دنيوية واقعية يقررها الخبير في السياسة
والمتخصص في علوم الشريعة بقوم بعملية الاجتهاد بناء على تقريرهم فينزل النصوص المناسبة على الواقع المناسب لها
وهذا أمر دقيق قد تختلف فيه وجهات النظر فيقدم من له خبرة بالسياسة وتاريخ الأمم والملوك
من السهل أن تعادي الناس وأن تقوم بالمفاصلة
لكن من الصعب أن تقنع أو تتقاطع مصالح الوطن مع فئة ما أو على الأقل أن تحيدهم
فمقام السلطة غير مقام الخطابة والبحث العلمي أو المعارضة وما شاكل
من لديه رؤية ورسالة لتغيير الواقع نحو الأفضل فليعمل على تجنيب منطقتنا العربية الإسلامية ما يحاك لها من مؤامرات
ودفع المفاسد مقدم على جلب المصالح بل هو عين المصلحة
لقد بينت هذا في مداخلتي حول:
فقه المواطنة: إيثار الوحدوي على الفئوي في ملتقى السياسة الشرعية فليرجع إليه
انظر الرابط:
http://www.feqhweb.com/vb/t17906#ixzz2uh2ASEnc


 

ام معتز

:: مشارك ::
إنضم
26 ديسمبر 2012
المشاركات
229
الكنية
ام معتز
التخصص
علوم شرعية
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
المالكي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

السلام عليكم ورحمة الله ..
بارك الله فيكم على هذا الموضوع الشيق والحساس أستاذ طيب قوادري والذي صار لا بد من الكلام فيه فعلا لأن آثار وسكوت وأخطاء الماضي أوصلت الحاضر إلى ما لا يحمد عقباه وإلى معاناة يدفع ثمنها الأطراف البريئة ..وتكدس الحقائق وإخفائها وإغماض العين عن الواقع مثلما نقول في بلدنا نغطي الشمس بالغربال ..يوم بعد يوم وشهر بعد شهر وسنة بعد سنة أوصلنا إلى إنفجار القلوب قبل القنابل وإنهيار الأعصاب قبل إنهيار الأمم والمدن والأحياء والمباني
أستاذنا الكريم ..دعوة الأستاذ "محمد عمارة "إلى الحوار كان في كتيبه
العلمانية ونهضتنا الحديثة وقد تحصلت عليه هو ومجموعة من الكتب على شكل جائزة أول طالبة في الثانوية ولله الحمد وقد كنت أقرؤه كلما إلتبست علي الأفكار في دلك الوقت ...
وفي تلك المرحلة كنت في أيامي الأولى من الإلتزام ...ولكن بقدر ما كان المسجد المكان الذي بدأت أعرف فيه ربي بقدر ما كانت الأًًًًًًًًًًصوات والخلافات بين الإخوة والأخوات بل على المنابر وتحولت ألسنة الدعاة إلى سياط سب وشتم بعضهم البعض ووصلوا حد الضرب في المسجد كل ينادي بأفكاره و منهاجه وكنت أبحث عن حلق الذكر والتفقه كما الإبرة في قنطار الصوف ...
هذا بعييييييييييييد عن العلمانية ولم أرى إلا الإعراض عن تلك الأفكار والجماعات التي لم تنفعني في شيء ولا تكسب إلا تشوش الأذهان وكلما توافدت في ذهني الأفكار واختلطت قرأت من هذا الكتاب وخاصة ما جاء فيه من كلام ابن قيم الجوزية في // إعلام الموقعين// ما يلي:إن الله أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط فإذا ظهرت أمارات الحق وقامت أدلة العدل وأسفر صبحه بأي طريق فثم شرع الله ورضاه وأمره ...والله تعالى لم يحصر طرق العدل وأدلته وأماراته في نوع واحد وأبطل غيره من الطرق بل بين أن مقصوده إقامة الحق والعدل وقيام الناس بالقسط فأي طريق استخرج بها الحق ومعرفة العدل وجب الحكم بموجبها ومقتضاها والطرق أسباب ووسائل لا تراد لذواتها وإنما المراد غايتها التي هي المقاصد ولكنه نبه بما شرعه من الطرق على أسبابها وأمثالها ولا نقول إن السياسة العادلة مخالفة للشريعة الكاملة بل هي جزء من أجزائها وباب من أبوابهاوتسميتها سياسة أمر إسطلاحي فإذا كانت عدلا فهي من الشرع...
وحسب فكرتي القصيرة وجهلي الكثير عن السياسة خاصة بعد ما مر بنا في الجزائر وبعد مرحلة لعلها أشد من حرب فرنسا علينا وما رأيناه بأم العين من بعض الدعاة الذين إعتمدوا الأسلوب الخطابي الحماسي بعضهم ما إن وصلوا لبعض الكراسي نهبوا وأخذوا مما لا حق لهم فيه بل منهم من صار غنيا بين عشية وضحاها وما كان يقع في صفوف الذين يدعون الجهاد آنذاك ..من أخطاء يندى لها جبين المرء خجلا وهي من الضخامة بحيث يستحيل حصرها وإدراك مداها في طريق شعبنا الصبور مما يؤدي بالعلماء والدعاة إلى وجوب المسارعة إلى التنبيه إليها قبل تكرارها
خاصة وقد راح بسببها شباب في عمر الزهور أخذهم الحماس بينما الذين حرضوهم الآن صاروا من المساندين للحكم ومنهم من وجد حياة الرفه في سويسرا وبلجيكا يتقلبون بين المال والزوجات بينما لا زالت دموع اللواتي فقدن أبناءهن لم تجف حسرة وغيظا من الطرفين
أين تطبيق الشريعة أين الجهاد مع إحترامي وتقديري لرجل واحد ما زال واقفا لم ينحني لأحد ولم تهدمه الزنزانات المظلمة حفظه الله من كل سوء ..وكل من كان له مبدأ لم يغيره ....هذا حسب فهمي القليل يا أختي أم علي بنياننا غير صلب ويستحيل تطبيق الشريعة إذ يتحطم أهله قبل الآخرين ...لم نبدأ بأنفسنا وقلوبنا لم نبدأ بداية صحيحةوركيزة قوية من الداخل وعمق وسمو خلق وقوة إيمان فلا المكان ولا الزمان ولا الإنسان كان أهلا لتطبيق الشريعة لذلك{ عند أولإمتحان سقط كل شئء} وكانت النتيجة فساد عام أكثر مما كان عليه من قبل بدأ منا وفينا بل حتى وسط عائلاتنا وأثر ذلك في تربية الأولاد ومن لا يرحم أولاده كيف سيرحم الناس ...لكن ما لم أستوعبه أستاذي الكريم الطيب مختار ..دعوة الأستاذ /محمد عمارة/للحوار كان في الثمنينات ونحن اليوم في ألفين وأربعة عشر وجاءت أحداث وذهبت أحداث وما زال يدعو للحوار والعلمانية تطغى وتتوسع وتقود حكام العرب من جيل إلى جيل إلى إنقلاب شعوبهم عليهم ..أين الخلل لماذا ما زلنا نخطئ ...ما زلنا ننهزم ..ما زلنا نتفرج مكتوفي الأيدي هل أستاذي الكريم هذا يترجم فينا ../إن لم يستطع فبقلبه /وهل بقاؤنا على أضعف الإيمان هو النجاة أو الهروب من الواقع ؟؟هل هو قمة القوة أو أدنى الضعف ؟وهل تطبيق الأولى والثانية ..اليد واللسان..هو الأنفع أو هو تسلط وأستبداد ؟الكثير منا يريد معرفة ذلك خاصة الشباب المبتديء في الإلتزام ..وحماسه وخطورة هذا الحماس إن لم يجد من يقودهم إلى الطريق الصحيح ...والحماس الزائد يؤدي إلى طريق لا ندري نهايته إلا بعد فوات الأوان ..لذلك لا بد من إلقاء الضوء على هذا الموضوع بصيغة تجعله تحت وعي المسلم ..يحدد رؤية واضحة ويخرجنا من الغموض والتشوش الذي أدى إلى شلل عقول الحيارى من طلاب العلم والمخلصين الذين يريدون العيش في وضوح تحت ظل الشريعة السمحاءولكن يعكر عليهم خلافات أدت إلى قتالات...وأخيرا أختي أم علي ...صار من الضروري أن ندرك أن ما آل إليه اليوم حال المسلمين من القمة إلى القاعدة له أسباب ومسببات كما قيل ...البعرة تدل على البعير وترك السير يدل على المسير ....ولن نتعلم من أخطائنا حتى ندرك جيدا مفهوم الحكم بما أنزل الله كما أدركه الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم بالتعايش مع إختلاف الديانات في البلد الواحد تحت ظل الدولة المسلمة ..ولن نرتقي إلى هذا المفهوم حتى نستطيع التعايش مع كل الإختلافات رغم الدين الواحد ..إن لم نتعايش كمسلمين مهما اختلفنا في الفروع والمناهج والأفكار والمذاهب بدون ذلك يستحيل إقامة الدولة المسلمة وأخيتي لا تكوني متشائمة فالتجارب الفاشلة مهما فيها من سلبيات فإنها بداية لتجارب ناجحة بإذن الله والله أعلى وأعلم وسامحوني على إطالتي وبارك الله فيكم .وأعلم أن أخطايء كثيرة فلا تبخلوا علي بالتصويب والسلام.

 
إنضم
21 ديسمبر 2010
المشاركات
396
الإقامة
وهران- الجزائر
الجنس
ذكر
التخصص
الشريعة والقانون
الدولة
الجزائر
المدينة
سعيدة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: دواعي وأهداف وأسس الحوار بين الإسلاميين والعلمانيين

التركيز على الخطاب الطائفي الذي يهمش أحد مكونات المجتمع هو خطاب ضار، لا شك في ذلك؛ نظرا للأخطار التي تديرها أجندات غربية تريد أن تجعل المنطقة العربية المسلمة إلى مختبر لاختبار مدى فعالية الأسلحة المبتكرة في فتك البشر ووسوقا لرواجها من الكساد وقياس مدى فعالية الحرب في هدم القيم والنسيج الاجتماعي لمجتمعاتنا العربية الإسلامية.
إن إطلاقنا وتركيزنا على مصطلحات "الإسلاميون والحداثيون ...الخ وغيرهما من التصنيفات والذيول" لدى خبـراء السياسة والعارفين بالشأن العام الآن يفـــــرق المجتمـع
فالإسلاميون يعيشون عصرهم، فهم حداثيون في الوسائل، مسلمون في هويتهم ومرجعيتهم التشريعية
والحداثيون هم مسلمون، لهم فهمهم وتأويلهم المتأثر بالأعراف ومستوى ومناهج التعليم والإعلام المستهلك...الخ، ولهم نضالهم المشترك المشكور مع مكونات المجتمع في تحرير بلداننا من الاستدمار الغربي
واجتمــاع جميـع أو على الأقل أغلـب مكونات المجتمع أمر حتمــي
ألا ليت قومــي يعلمــون
اللهـم قد بلغـت!
 
أعلى