العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

رأي ابن تيمية في ابن عربي .

إنضم
27 مارس 2008
المشاركات
365
التخصص
أصول الفقه
المدينة
قسنطينة
المذهب الفقهي
حنبلي
رأي ابن تيمية في ابن عربي .
وهؤلاء موهوا على السالكين التوحيد الذي أنزل الله -تعالى - به الكتب وبعث به الرسل و الإتحاد الذي سموه توحيدا وحقيقته تعطيل الصانع وجحود الخالق وإنما كنت قديما ممن يحسن الظن بابن عربي ويعظمه مارأيت في كتبه من الفوائد مثل كلامه في كثير من الفتوحات و الكنة و المحكم و المربوط و الدرة الفاخرة ومطالع النجوم ونحو ذلك ولم نكن بعد اطلعنا على حقيقة مقصوده ولم نطالع الفصوص ونحو ذلك وكنا مع إخواننا في الله نطلب الحق ونتبعه ونكشف حقيقة الطريق فلما تبين الأمر عرفنا مايجب علينا ." انتهى .
مجموع الرسائل و المسائل " ابن تيمية الحراني [1/179].
دار الكتب العلمية ط: الثانية. بدون تاريخ
 
إنضم
7 أبريل 2008
المشاركات
15
التخصص
لغة عربية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الحنبلي
شكرا لصاحب هذه المقالة
 
التعديل الأخير:
إنضم
7 أبريل 2008
المشاركات
15
التخصص
لغة عربية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الحنبلي
تنبيه :

تنبيه :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله على أشرف المرسلين أما بعد

اعلم أخي بارك الله فيك أن أعلام التصوف كابن عربي والحلاج والشبلي وأبو يزيد البسطامي وابن الفارض وغيرهم خصوصا من ورد عنهم ألفاظ وكلمات ظاهرها كفر صريح . فهي ما جعلت شيخ الإسلام ومن قال بقوله أن يكفرهم . إذ إن مثل هذه العبارات هي لا شك في ظاهرها أنها صريحة في كفر من يقول بها .

ولكن السؤال: هل هذه العبارات على ظاهرها كما تقرأ أم أن لقائلها قصد آخر ؟

الجواب على هذا الإشكال حول هذه العبارات وحول قائليها باطلاعي القاصر إجمالاً على مرتبتين :

الأولى : أن العلماء لم يتفقوا على تكفير أصحاب هذه الكلمات , فهم قد انقسموا إلى ثلاثة أقسام :
1- قائل بكفرهم كابن تيمية والذهبي وغيرهم .
2- متأول لهم حامل لمقصدهم على غير ظاهر ما ورد من عباراتهم وهم كالسبكي وابن حجر والسيوطي وغيرهم جماعات كثر .
3- متوقف في النطق بتكفيرهم لما بلغه من صلاح أحوالهم .

الثانية : في صحة اتباع طرق التصوف من عدمها .

أما الطرق الصوفية , وأصحاب هذه الطرق أيضاً ورد الخلاف حولها وحول المتسلكين عليها.
والقول مختصرا بدون تفصيل بل على إجمال. أنه لا شك ولا خلاف في صحة طرق التصوف المعتدلة التي وردت عن علماء معتدلين . أما ما كان فيها من ابتداع واتباغ غير النهج الصحيح فهي مردودة على صاحبها .

والقول بصحتها هو ما اعتمده كثير من أهل العلم من الشافعية والمالكية والحنفية كالسبكي وابن حجر الهيتمي والعز بن عبد السلام وابن دقيق العيد من الشافعية ومن الشواهد على صحة بعض الطرق لا كلها . هي طريقة الإمام عبد القادر الجيلاني والتي قبلها كل العلماء ولم يقل أحد بنكارتها إلا نزر يسير .

وإني أنصح كل إخواني بجملة نصائح :
1- أن يكون طالب العلم عفيف اللسان عن عامة الناس فضلا عن علمائهم وصلحائهم .
2- أن لا يقلد أحدا في التكفير إلا إذا اجتمعت لديه الشروط وانتفت الموانع .
3- أن ابن تيمية وغيره قد أداهم اجتهادهم إلى القول بتكفير هؤلاء أما أنت مالذي أداك إلى القول بتكفيرهم .
4- أن من قال بتكفيرهم عنده من الحجة والدليل ما يقف ويخاصم بها المكفر إذا قدموا إلى الله تعالى والله يفصل بينهم .ولا تنسى قول المصطفى عليه الصلا والسلام : ( من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ) وهذا في عامة الناس فما ظنك بمن ظهر واشتهر صلاحهم وزهدهم وورعهم كما ذكر هذا ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية وغيره .
5- أن يحسن الظن طالب العلم بأهل العلم حتى يرد عنهم أنهم أحدوا في الله .
6- أن ينظر طالب العلم في سير هؤلاء قبل أن يتحدث فيهم . فابن عربي مثلا قد صرح باعتقاده وأنه على العقيدة الصحيحة التي عليها سلف الأمة وهذا الذي أثبته غير واحد منهم . السيوطي في ( تنبيه الغبي بتبرئة ابن عربي ) فكيف يصرح بعقيدته وأنه لا يدين الله إلا بها , ومع ذلك يكفر .
فإن قال قائل : ماذا نقول في مثل هذه العبارات التي وردت عنهم ؟
الجواب : 1- إما أن تكون مدسوسة عليهم .
2- إما أن تكون من كلامهم فحينئذ تقف ثلاثة مواقف :
1- أن تحسن الظن بهم وأنهم إن قالوا بها فإنهم لم يقصدوا ظاهرها بل ربما تكون زلة لسان وجل من لا يخطيء.
2- أن تتأول وتحمل هذه العبارات على أحسن المحامل إذا كان لها تأويل سائغ في اللغة .
3- أن تتوقف فيها .
ولعلي أذكر قصة استحضرها عن بعض أهل التصوف لا يحضرني اسمه ولكن المهم , أنه كان ممن شاع عنه بعض العبارت التي ظاهرها كفر عند من يسمعها لأول وهلة . ففي يوم من الأيام خرج إلى خارج البلدة وتبعه جمع من طلبة االعلم فوقف وقال لهم انظروا معبودكم تحت قدمي ففزعوا من قوله واجتمعو عليه فقال ألا تصدقوني احفروا هنا فلما حفروا فإذا بهم يجدون كنزًا مدفونا .

هذه بعض الكلمات سطرتها على عجالة واعتذر للقارئ الكريم إن وقع زلل وخطأ فجل من لا يخطئ واعتذر عن بعد مواضع العزو ولكن سأوافيكم بها إن تيسر ذلك إن شاء الله .

والله من وراء القصد , وصلى الله على سيدنا محمد وعل آله وصحبه وسلم .
 
إنضم
7 أبريل 2008
المشاركات
15
التخصص
لغة عربية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الحنبلي
تنبيه :

تنبيه :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله على أشرف المرسلين أما بعد

اعلم أخي بارك الله فيك أن أعلام التصوف كابن عربي والحلاج والشبلي وأبو يزيد البسطامي وابن الفارض وغيرهم خصوصا من ورد عنهم ألفاظ وكلمات ظاهرها كفر صريح . فهي ما جعلت شيخ الإسلام ومن قال بقوله أن يكفرهم . إذ إن مثل هذه العبارات هي لا شك في ظاهرها أنها صريحة في كفر من يقول بها .

ولكن السؤال: هل هذه العبارات على ظاهرها كما تقرأ أم أن لقائلها قصد آخر ؟

الجواب على هذا الإشكال حول هذه العبارات وحول قائليها باطلاعي القاصر إجمالاً على مرتبتين :

الأولى : أن العلماء لم يتفقوا على تكفير أصحاب هذه الكلمات , فهم قد انقسموا إلى ثلاثة أقسام :
1- قائل بكفرهم كابن تيمية والذهبي وغيرهم .
2- متأول لهم حامل لمقصدهم على غير ظاهر ما ورد من عباراتهم وهم كالسبكي وابن حجر والسيوطي وغيرهم جماعات كثر .
3- متوقف في النطق بتكفيرهم لما بلغه من صلاح أحوالهم .

الثانية : في صحة اتباع طرق التصوف من عدمها .

أما الطرق الصوفية , وأصحاب هذه الطرق أيضاً ورد الخلاف حولها وحول المتسلكين عليها.
والقول مختصرا بدون تفصيل بل على إجمال. أنه لا شك ولا خلاف في صحة طرق التصوف المعتدلة التي وردت عن علماء معتدلين . أما ما كان فيها من ابتداع واتباغ غير النهج الصحيح فهي مردودة على صاحبها .

والقول بصحتها هو ما اعتمده كثير من أهل العلم من الشافعية والمالكية والحنفية كالسبكي وابن حجر الهيتمي والعز بن عبد السلام وابن دقيق العيد من الشافعية ومن الشواهد على صحة بعض الطرق لا كلها . هي طريقة الإمام عبد القادر الجيلاني والتي قبلها كل العلماء ولم يقل أحد بنكارتها إلا نزر يسير .

وإني أنصح كل إخواني بجملة نصائح :
1- أن يكون طالب العلم عفيف اللسان عن عامة الناس فضلا عن علمائهم وصلحائهم .
2- أن لا يقلد أحدا في التكفير إلا إذا اجتمعت لديه الشروط وانتفت الموانع .
3- أن ابن تيمية وغيره قد أداهم اجتهادهم إلى القول بتكفير هؤلاء أما أنت مالذي أداك إلى القول بتكفيرهم .
4- أن من قال بتكفيرهم عنده من الحجة والدليل ما يقف ويخاصم بها المكفر إذا قدموا إلى الله تعالى والله يفصل بينهم .ولا تنسى قول المصطفى عليه الصلا والسلام : ( من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ) وهذا في عامة الناس فما ظنك بمن ظهر واشتهر صلاحهم وزهدهم وورعهم كما ذكر هذا ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية وغيره .
5- أن يحسن الظن طالب العلم بأهل العلم حتى يرد عنهم أنهم أحدوا في الله .
6- أن ينظر طالب العلم في سير هؤلاء قبل أن يتحدث فيهم . فابن عربي مثلا قد صرح باعتقاده وأنه على العقيدة الصحيحة التي عليها سلف الأمة وهذا الذي أثبته غير واحد منهم . السيوطي في ( تنبيه الغبي بتبرئة ابن عربي ) فكيف يصرح بعقيدته وأنه لا يدين الله إلا بها , ومع ذلك يكفر .
فإن قال قائل : ماذا نقول في مثل هذه العبارات التي وردت عنهم ؟
الجواب : 1- إما أن تكون مدسوسة عليهم .
2- إما أن تكون من كلامهم فحينئذ تقف ثلاثة مواقف :
1- أن تحسن الظن بهم وأنهم إن قالوا بها فإنهم لم يقصدوا ظاهرها بل ربما تكون زلة لسان وجل من لا يخطيء.
2- أن تتأول وتحمل هذه العبارات على أحسن المحامل إذا كان لها تأويل سائغ في اللغة .
3- أن تتوقف فيها .
ولعلي أذكر قصة استحضرها عن بعض أهل التصوف لا يحضرني اسمه ولكن المهم , أنه كان ممن شاع عنه بعض العبارت التي ظاهرها كفر عند من يسمعها لأول وهلة . ففي يوم من الأيام خرج إلى خارج البلدة وتبعه جمع من طلبة االعلم فوقف وقال لهم انظروا معبودكم تحت قدمي ففزعوا من قوله واجتمعو عليه فقال ألا تصدقوني احفروا هنا فلما حفروا فإذا بهم يجدون كنزًا مدفونا .

هذه بعض الكلمات سطرتها على عجالة واعتذر للقارئ الكريم إن وقع زلل وخطأ فجل من لا يخطئ واعتذر عن بعد مواضع العزو ولكن سأوافيكم بها إن تيسر ذلك إن شاء الله .

والله من وراء القصد , وصلى الله على سيدنا محمد وعل آله وصحبه وسلم .
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
ولعلي أذكر قصة استحضرها عن بعض أهل التصوف لا يحضرني اسمه ولكن المهم , أنه كان ممن شاع عنه بعض العبارت التي ظاهرها كفر عند من يسمعها لأول وهلة . ففي يوم من الأيام خرج إلى خارج البلدة وتبعه جمع من طلبة االعلم فوقف وقال لهم انظروا معبودكم تحت قدمي ففزعوا من قوله واجتمعو عليه فقال ألا تصدقوني احفروا هنا فلما حفروا فإذا بهم يجدون كنزًا مدفونا .
.
هل الكنز الذي وجده تحت قدمه يجيز له أن يتفوه بهذه الكلمة التي تتفطَّر لها السموات والأرض وتخر الجبال منها هدا؟
أضاقت بهم رموزهم وأحوالهم إلى كلمات الكفر والاستهزاء؟
لست شغفوفا بتكفير ابن عربي، وإذا متُ ولم أعرفه فلن يسألني الله عنه، ولكن أبرأ إلى الله من كل لسان لاك في التنقص منه أو التعرض له، سبحانه وتعالى عما يصفون.
ثم إني أعيد السؤال وأقول:
هب أن هذا الرجل قصد بما اقترفه لسانُه الكنزَ الذي كان تحت قدمه
فهل هذا يجيز له أن يتفوه بكلمة ظاهر فيها النقص والعيب؟

أخي أبا عمر،
أخشى أن يكون دفاعك بمن يقع منهم كلمات الكفر، ولو كان حسب تعبيرك هو في الظاهر فقط.
أن يكون سبباً في تبرير التنقص والاستهزاء به سبحانه، وإنها وربي لهوة سحيقة.
"سبحان ربك ب العزة عما يصفون"
فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل
"وسلام على المرسلين"
وسلم على المرسلين
لسلامة ما قالوه من النقص والعيب
"والحمد لله رب العالمين"
لدلالة الحمد على الكمال المطلق من جميع الوجوه.
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بعيدا عن ابن تيمية رحمه الله الذي لم ترتضوا قوله فيه.
فإني أنقل الآن عن رجل من كبار أهل العلم والفضل، وهو من أعيان المعتنين بالسير والتراجم، ترجم لابن عربي في كتابه وأودع في ترجمته أقوال مادحيه وذاميه، ثم قال قولاً منصفا ربما يرضي الفريقين إلى حد كبير.
يقول ابن حجر رحمه في لسان الميزان في ترجمته: ([1])
ونقل رفيقنا أبو الفتح اليعمري وكان متثبتا قال:
سمعت الإمام تقي الدين بن دقيق العيد يقول: سمعت شيخنا أبا محمد بن عبد السلام السلمي يقول: وجرى ذكر أبي عبد الله بن العربي الطائي فقال: هو شيخ سوء شيعي كذاب فقلت له: وكذاب أيضا قال: نعم تذاكرنا بدمشق التزويج بالجن فقال: هذا محال لان الإنس جسم كثيف والجن روح لطيف ولن يعلق الجسم الكثيف الروح اللطيف.
ثم بعد قليل رأيته وبه شجة فقال تزوجت جنية فرزقت منها ثلاثة أولاد فاتفق يوما أني أغضبتها فضربتني بعظم حصلت منه هذه الشجة وانصرفت فلم أرها بعد. هذا أو معناه.
قلت: نقله لي بحروفه بن رافع من خط أبي الفتح.
وما عندي أن محيي الدين تعمد كذبا لكن أثرت فيه تلك لخلوات والجوع فسادا وخيالا وطرف جنون.

وصنف التصانيف في تصوف الفلاسفة وأهل الوحدة فقال أشياء منكرة.

عدَّها طائفة من العلماء: مروقا وزندقة.
وعدها طائفة من العلماء: من إشارات العارفين ورموز السالكين.
وعدها طائفة: من متشابه القول وأن ظاهرها كفر وضلال وباطنها حق وعرفان، وأنه صحيح في نفسه كبير القدر.
وآخرون يقولون: قد قال هذا الباطل والضلال.
فمن الذي قال أنه مات عليه فالظاهر عندهم من حاله انه رجع وتاب إلى الله فإنه كان عالما بالآثار والسنن قوي المشاركة في العلوم.
وقولي أنا فيه:
أنه يجوز أن يكون من أولياء الله الذين اجتذبهم الحق إلى جنابه عند الموت وختم لهم بالحسنى.
فأما كلامه:
فمن فهمه وعرفه على قواعد الاتحادية وعلم محط القوم وجمع بين أطراف عباراتهم تبين له الحق في خلاف قولهم.
وكذلك من أمعن النظر في فصوص الحكم وانعم التأمل لاح له العجبُ فان الذكي إذا تأمل من ذلك الأقوال والنظائر والأشباه فهو يعلم بأنه أحد رجلين:
1- إما من الاتحادية في الباطن.
2- وإما من المؤمنين بالله الذي يعدون أن هذه النحلة من أكفر الكفر.
نسأل الله العافية
وأن يكتب الإيقان في قلوبنا
وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
فوالله لأن يعيش المسلم جاهلا خلف البقر لا يعرف من العلم شيئا سوى سور من القرآن يصلي بها الصلوات ويؤمن بالله واليوم الآخر خير له بكثير من هذا العرفان وهذه الحقائق، ولو قرأ مائة كتاب أو عمل مائة خلوة، انتهى.
وأول كلامه لا يتحصل منه شيء تفرد به وينظر في قوله "أمعن النظر" "وأنعم التأمل" الفرق بينهما.([2])
وقد اعتد بالمحيى بن عربي أهل عصره: فذكره بن النجار في ذيل تاريخ بغداد وابن نفطة في تكملة الأكمال وابن العدم في تاريخ حلب والذكي المنذري في الوفيات.
وما رأيت في كلامهم تعريجا على الطعن في نحلته
كأنهم:
1- ما عرفوها.
2- أو ما اشتهر كتابه "الفصوص"
نعم، قال ابن نقطة: لا يعجبني شعره وأنشد له قصيدة منها:
قد حار قلبي قابلا كل صورة ... فمرعى لغزلان ودير الرهبان ... ... وبيتا لأصنام وكعبة طائف ... وألواح توراة ومصحف قرآن ...
وهذا على قاعدته في الوحدة. "([3])
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





لطيفة، وإن كان المحل ليس محل لطائف:
كان ابن عربي ظاهري المذهب في العبادات، باطني النظر في الاعتقادات.
وله اختصار على المحلى، وذكر سعيد الأفغاني محقق كتاب مختصر كتاب إبطال القياس والتعليل: أن المختصِر:
1- يحتمل أن يكون ابن حزم.
2- ويحتمل أن يكون ابن عربي الصوفي الظاهري الباطني.
والنقل عن سعيد الأفغاني بالمعنى.

([1]) لسان الميزان (7/391)، معجم المؤلفين (11/40).

([2]) ظاهر الجملة الأخيرة وتعبيره قبل ذلك بـ "انتهى" يدل أنه ناقل، لكن ليس هناك ما يفيد الترجمة حسب ما يظهر لي.

([3]) لسان الميزان.
 
التعديل الأخير:
إنضم
7 أبريل 2008
المشاركات
15
التخصص
لغة عربية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الحنبلي
شكرًا على التعقيب :

وأود أن أو ضح موقفي مما نسبتني إليه .

أنا لا أدافع ولا أبرر يا أخي عفى الله عنك . ولكن كل ما أردت توضيحه هو أن لا يشتغل طلبة العلم بالجدال والوقوع في العلماء المقبول منهم والمردود . لأن ابن عربي على ما ذكرت ونقلت , ونقل غيرك وذكر غير ما ذكرت من أنه من أهل العلم والتقوى . فتباينت الآراء حوله بين مؤيد ومعارض .

وأما قولك شيخ الإسلام الذي لا ترتضي أقواله . فشيخ الإسلام رحمه الله تعالى من الأعلام الذين بذلوا الغالي والنفيس في خدمة الإسلام ولا يضره إن أثنيت عليه أو ومعاذ الله أن أنتقصه . فمن أنا مع أمثال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى .

ولكن يبقى أن الحق يؤخذ من كل أحد , والخطأ يرد على كل أحد كائنًا من كان , ولا يعني رد قوله بمثابة الانتقاص أبدا ولا يقول بهذا أحد وأنت منهم .

هذا كل ما أردت توضيحه . وجزاك الله خيرًا .
 
التعديل الأخير:
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
شكرًا على التعقيب :

وأود أن أو ضح موقفي مما نسبتني إليه .
أن لا أدافع ولا أبرر يا أخي بارك الله فيك . ولكن كل ما أردت توضيحه هو أن لا يشتغل طلبة العلم بالجدال والوقوع في العلماء المقبول منهم والمردود . لأن ابن عربي على ما ذكرت ونقلت , ونقل غيرك وذكر غير ما ذكرت من أنه من أهل العلم والتقوى . فتباينت الآراء حوله بين مؤيد ومعارض .

وأما قولك شيخ الإسلام الذي لا ترتضي أقواله . فشيخ الإسلام رحمه الله تعالى من الأعلام الذين بذلوا الغالي والنفيس في خدمة الإسلام ولا يضره إن أثنيت عليه أو ومعاذ الله أن أنتقصه . فمن أنا مع أمثال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى .
ولكن يبقى أن الحق يؤخذ من كل أحد , والخطأ يرد على كل أحد كائنًا من كان , ولا يعني رد قوله بمثابة الانتقاص أبدا ولا يقول بهذا أحد وأنت منهم .
هذا كل ماردت توضيحه . وجزاك الله خيرًا .

بارك الله فيك أخي أبا عمر
مقصدك واضح ونبيل وموقفك في الدفاع عن أهل العلم واعتبار المعاذير لهم يدل على معرفتك بأقدارهم.
لكن ليس هذا هو محل الاستدراك.
كفر ابن عربي أو عدم كفره قد بين ابن حجر سبب افتراق الناس فيه.
الاستدراك محله بشكل مباشر:
هي تلك القصص التي شاعت عند المغالين من أرباب التصوف وفيها التنقص به سبحانه والتصريح بمعاني الوحود والوجود والاتحاد.
ولا أحاكمك إلا على القصة التي أوردتها ولا أستطيع أن أكتبها هنا مرة أخرى، ولا أدري كيف أطاعتك أناملك بكتابتها.
وقد أخبرت المشرف العام بالأمس أن يحذف القصة، والله إن القلب ليفز من سماعها من الكفار فكيف من طلبة العلم.
الشاهد لا تجعل نفسك في هذا الموقف وهو تبرير كلمات الاستهزاء والتنقص وكلمات الوحودة والوجود
ولا يعفيك من ذلك ، ولا يبرر لك موقفك النبيل من الدفاع عن أهل العلم.
فإن حرمة أهل العلم إنما كانت لتعظيمهم لله سبحانه وتعالى.
ونقول لمن تقحم هذه المسالك الوعرة بدعوى الرموز والأحوال:
أضاقت بكم رموزكم وأحوالكم إلى التنقص باللطيف الخبير والرحمن الرحيم.


ــــــــــــــــــــــــــــ
وأخيرا أخي أبا عمر
اعتبرها نصيحة من أخ محب لك وما يضرك أن تأخذ بها
ولنتعظ جميعاً: أنا وأنت وكل أعضاء الملتقى وكل طلبة العلم بمقولة ابن حجر :

"نسأل الله العافية
وأن يكتب الإيقان في قلوبنا

وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
فوالله لأن يعيش المسلم جاهلا خلف البقر لا يعرف من العلم شيئا سوى سور من القرآن يصلي بها الصلوات ويؤمن بالله واليوم الآخر خير له بكثير من هذا العرفان وهذه الحقائق، ولو قرأ مائة كتاب أو عمل مائة خلوة، انتهى.
 
أعلى