العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

سوء القسمة وفساد التصور

إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
قال الإمام العلامة الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ـ حفظه الله تعالى ـ :
" كثيرا ما تختلف المذاهب وتصطرع الآراء في حكم مسألة من المسائل ، ولا سبب لذلك إلا سؤء القسمة العقلية ، وفساد جهتها .
ذلك أن سوء القسمة نقص وفساد في التصور ، فلا يحق لك مثلاً أن تقول :
التأمين حلال أو حرام .
أو الغناء حلال أو حرام .
بل عليك أن تحصر صوره وألوانه في الواقع وعليك أن تحصر صوره وألوانه في العقل .
ثم تعطي كل صورة حكمها .
ولك أن تأخذ بمجامع القسمة ، فإذا رأيت الربا محرماً ، ورأيت الأكل بالباطل محرماً ، ورأيت الغرر محرماً .
فلك أن تأخذ الصور المندرجة تحت هذه الأمور الثلاثة وتقول :
صور التأمين لا تخلو من أن تكون ربا أو غررا ، أو أكلا بالباطل ، أو إلخ .
فيكون تقسيمك للمجامع لا للصور .
هذا هو المنهج التحليلي الديكارتي .
وهذا هو المنهج الجيد لصحة التصور .

كتاب " هكذا علمني وُردزوُرث " (ص/ 290 )
 
أعلى