العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

سوال عن قيمة : المعالم في الأصول-الكاشف كلاهما للرازي -نهاية السؤل للآمدي

إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
بسم الله والحمد لله ...

أعظم المصنفات المنهجية في الإسلام : هي كتب علم الأصول بما يلحقها من منطق وبحث ومناظرة..

وأعظم هذه الكتب : المستصفى للغزالي-البرهان للجويني-العمد للقاضي-الإحكام لابن حزم وربما زيدت كتب العلامة ابن عقيل الحنبلي أو أبي خطاب..
وأتصور أن كتاب المحصول للرازي والإحكام للأمدي لا يقلا شأنا عما سبق من كتب , ولا يستغنى عنهما...
لكن هناك كتب أخرى أراها متلقاة بقبول حسن عند أهل العلم دون الإشارة لمميزاتها وأهميتها..

وهي : كتاب (المعالم في أصول الفقه للرازي) , (الكاشف عن أصول الدلائل وفصول العلل للرازي) وأظن ان هذا الكتاب يشبه كتاب مثارات الغلط في الأدلة للشريف المالكي, (منتهى السؤل للآمدي)..

الآمدي في منتهى السؤل صرح بأنه اختصره من كتابه الكبير (الإحكام) لقصور همم أبناء الزمان..
الرازي في الكاشف صرح بأنه ألفه لأحدهم , ولا أعرف من هو , إلا أنه –من خلال طريقة كلام الرازي عنه –يبدو أميرا أو ماشابه..فالباعث له على هذا التصنيف ليست معنى علميا وإنما "خدمة".
أما كتابه المعالم فلا مقدمة له...
وهنا تظهر أهمية مقدمات التحقيق الجادة..فتجد المستشرق يدرس الكتاب دراسة (عميقة جدا) يدرس منهجية المؤلف ويقارن الكتاب بغيره من مؤلفات الفن ويدرس تاريخ التأليف ولمن ألف والحامل للمؤلف على التاليف...
أما محققينا العرب : فمنهم من تكون مقدمة عبارة عن كتاب أصولي آخر : يذكر تعريف علم الأصول وفائدته واستمداده وأقسام الأداة!...مما يغيظ ولا يفيد : كما يفعل محققا كتاب المعالم عادل عبد الموجود وعلي معوض وغيرهما..
ومنهم من لا يعرج على شئ في مقدمته أصلا : وهذه طريقة جيدة في الكتب التي تعرف أهميتها وتكون مشهورة جدا , كالمحلى مثلا فإن الإمام أحمد شاكر فإنه لم يصدر تحقيقه للكتاب بمقدمة لشهرة الكتاب , بل تكون مقدمته حشوا لا أكثر..
لكنها طريقة سيئة في كتب لم تشتهر كالكتب الثلاثة التي أسأل عنها...

فأرجو من الإخوة والمشايخ إجابة تقر العين , أو إحالات لدراسات عن هذا الكتب...

وبارك الله فيكم واحسن إليكم...
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
238
التخصص
مهندس حاسب
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
شرح المعالم لابن التلمساني حقق في رسالة دكتوراه بجامعة أم القرى.

وأهمية كتاب المعالم للرازي تأتي أساسا من أمرين:
الأول: أنه آخر كتبه الأصولية فعليه الاعتماد في معرفة آخر أقواله.
الثاني: أنه وضعه على نهج الاختصار وحسن الترتيب والتبويب ليسهل تحصيله وتتوجه الهمم لشرحه، كما فعل أيضا في المعالم في أصول الدين، الذي شرحه ابن التلمساني أيضا.

وللتوسع راجع الرسالة المذكورة ص 87
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
238
التخصص
مهندس حاسب
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
وأما كتاب الكاشف للرازي فليس هو في أصول الفقه، وإنما في علم الجدل.

وهو يشبه كتاب (علم الجذل في علم الجدل) للطوفي، ولكن النفس الأصولي في كتاب الرازي أوضح بكثير.

كما أن الرازي ذكر كثيرا من الحدود المهمة لما يكثر استعماله في الجدل والمناظرات بخلاف الطوفي.

وكثير من مباحث علم الجدل تجدها مبثوثة في كتب أصول الفقه، ولذلك يشتبه الأمر بين العلمين.

ولذلك قال الطوفي في مقدمة كتابه: إن علم الجدل هو علم أصول فقه خاص.

وقال في موضع آخر: إن النسبة بين الجدل والأصول كنسبة المنظوم إلى المنثور.
 
إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
238
التخصص
مهندس حاسب
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
وأما منتهى السول للآمدي فأمره واضح ؛ لأنه قد صرح في مقدمته بأنه لما صنف الإحكام وجده طويلا يصعب على كثير من طلبة العلم تحصيله، فلذلك رام اختصار أصول هذا العلم في هذا المختصر لمن أراد الاقتصار.
 
أعلى