العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

شبهة حول كتب الحنابلة للشيخ سلطان العيد

أيمن محمد العمر

:: متخصص ::
إنضم
28 أبريل 2010
المشاركات
55
الكنية
أبو محمد
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
الكويت
المذهب الفقهي
الحنبلي
هذه فائدة مهمَّة في ردَّ شبهة حول كتب الحنابلة، ذكرها فضيلة الشيخ سلطان بن عبد الرحمن العيد -حفظه الله-، أحببتُ نقلَها؛ ليحصل بها النفع بإذن الله.
قال الشيخ حفظه الله:
يقع عند بعضهم شكٌّ في كتب فقه مذهب إمام أهل السنَّة أحمد بن حنبل - رحمه الله -، وذلك لتوهُّمه عدم تميُّز نصِّ الإمام عمَّا قِيس عليه، وهو المسمَّى بـ "التخريج".
والجواب عنه من أوجه:
الأوَّل: أنَّ هذا الشاكَّ - رزقه الله العلم النافع - لا خِبْرة له بكتب المذاهب الأربعة؛ إذ هي قد بلغت الغاية في تحرير الأقوال؛ فعند إيراد كلِّ قولٍ ينسبونه إلى قائله، إمَّا نصّ الإمام، أو تخريج، أو قياس عليه، أو قول كبار أصحابه، كما في (الإنصاف) للمرداوي، وعباراتهم عند النسبة متنوعة؛ فمنها: (نصّ عليه، تخريج، وجه، احتمال، توجّه، اتّجاه). والنسبة في هذه العبارات مختلفة، فتنبَّه!
الوجه الثاني: أنّ التخريج قليل عند الحنابلة، خلافاً لما يظنُّه البعض؛ لأنَّ كبار الحنابلة المتقدِّمين -كالخَلَّال- يمنعون التخريج. وذكر ابن حامد: أنَّ سائر من لقيهم من الأشياخ المتقدِّمين كذلك.
الوجه الثالث: ولو حصل شيء من التخريج فإنَّ الإمام أحمد يرى جوازه، وأقرَّ الأثرم لمَّا فعل ذلك معه في مسائل في رواية ذكرها ابن حامد في (تهذيب الأجوبة)، وذكر النووي أنَّ العمل على هذا عند أهل العلم؛ للحاجة إلى استخراج أحكام المسائل النَّازلة وغيرها، وهو كقياس بعضهم على قول الصَّحابيِّ، بالشرط المتقدِّم عندهم، وهو تمييز نصِّ الإمام عمَّا قِيس عليه، فلا اختلاط.
الوجه الرابع: أنَّ بعض من يدندن بهذه المسألة، لو خُلِّص له مذهب الإمام دون تخريج أو قياس عليه، فلن يعتمده؛ لأنَّ (مذهبه) مبنيٌّ على نبذ كتب الفقه، وإنَّما غرضُه التشغيب، أو أنَّه جاهل بالحال، فليعَلَّم. انتهى.
وكتبه/ سلطان بن عبد الرحمن العيد​
@sultanal3eed
عاشر رجب 1438هـ
 
إنضم
16 أبريل 2016
المشاركات
34
الكنية
أبومشعل العنزي
التخصص
شريعة
المدينة
العلا
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: شبهة حول كتب الحنابلة للشيخ سلطان العيد

جزاك الله خيرا
 
إنضم
6 نوفمبر 2015
المشاركات
13
الكنية
ابو عبدالله
التخصص
كلية الشريعة
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: شبهة حول كتب الحنابلة للشيخ سلطان العيد

وفقك الله
 
أعلى