العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

شبهة فمن يدفعها: القول بانحياز الفقهاء إلى الحاكم الجائر

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي

المستشرقون لم يدخر كثر منهم وسعًا في تشويه التاريخ الإسلامي. ومن ذلك ادعائهم انحياز الفقهاء إلى الحاكم الجائر، وتطويع الشرع لإعطاء هذا الحاكم شرعية مفتقدة.
ولا ريب أن فقهاء الإسلام كانوا ضمير الأمة، وفي يدهم كان ميزان الشرع وقانونه، وقد ضبطوا حركة المجتمع المسلم، وكانوا مؤسسة قائمة بمصالح العباد والبلاد.
وهذا الحيز مفتوح لمشاركة الجميع؛ للرد على هذه الشبهة، ورد هذا الافتراء.
والله الموفق،،،
 

سمية

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
22 سبتمبر 2008
المشاركات
508
التخصص
فقه وأصوله
المدينة
00000
المذهب الفقهي
00000
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لا أدل على بطلان هذا الإدعاء مما اصطلح المؤرخون على تسميته بـ: هيج الربض، أو ثورة الفقهاء بالأندلس، حيث ثارت ثلة من فقهاء المالكية على الأمير الحكم بن هشام الذي عرف بالجور و البذخ و الميل إلى اللهو...

لقد حاول الأمير الحكم الاستبداد بالحكم، و الاعتماد على القوة، وفرق الحرس التي ازدحمت على باب قصره مؤهبة ومستنفرة لكل طارئ، و إبعاد الفقهاء و تنحيتهم من مراكز الصدارة في المجتمع، و الحد من نفوذهم ومنعهم من التدخل في شؤون الدولة.

الشيء الذي جعل الفقهاء بقرطبة في ذلك الوقت يفكرون في تدبير ثورة للتخلص من جوره و استبداده ،ولم ينحازوا إليه ويدعموه لنيل رضاه، فكانت ثورة الفقهاء التارخية، التي بلغ فيها عدد الذين أعدمهم الحكم (72) رجلاً أغلبهم من الفقهاء و أعيان قرطبة ؛ إذ صلبهم على شاطئ النهر تجاه مشارف قصره.

وكان نتيجة لهذه المذبحة أن ظهرت بضواحي قرطبة ثورة من السخط وثار الناس على الأمير، واستمرت هذه الثورة من سنة:189هـ إلى 202هـ ، حيث رجع الأمير الجائر عن موقفه بأن أصدر عفواً شاملاً واستدعى الفقهاء المالكية وقربهم منه و أشركهم في إدارة البلاد.

(باختصار من كتاب: المدرسة المالكية الأندلسية إلى نهاية القرن الثالث الهجري - للأستاذ مصطفى الهروس).

-أقول: لاشك أن التاريخ حفظ لنا سير بعض الأشخاص المتملقين ، المتطفلين الزاحفين على أبواب الملوك و الأمراء، والذين حسبوا على الفقه ، فهؤلاء استثناء،لاينبغي تعميم ما قاموا به على بقية الفقهاء.
ولن يتوقف المستشرقون عن نبش التاريخ الإسلامي علهم يعثرون على قشة يتمسكون بها لتشويهه، و إن لم يجدوا القشة، قلبوا الحقائق، وهذا دأبهم.
 

الفايق

بانتظار تفعيل البريد الإلكتروني
إنضم
17 نوفمبر 2008
المشاركات
5
التخصص
--------
المدينة
----------
المذهب الفقهي
----------
اقول نطالبهم بالامثله على ذلك

اما نحن لدينا امثله معاكسه لما يقولون ومنها فتنة خلق القران
 
أعلى