العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

درس شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم

الراجية رضا ربها

:: متفاعل ::
إنضم
29 سبتمبر 2019
المشاركات
384
التخصص
العقيدة الاسلامية
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
سنة
شجاعة أعزل!!
كان الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في إحدى الغزوات ناحية نجد، فإذا بهم في وادٍ كثير الشجر، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، فعلَّق سيفه بغصن من أغصانها، ثم تفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر.


فإذا برجل من الأعراب يتسلل خفية تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم تحت الشجرة، فيأخذ السيف المعلق، فاستيقظ الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا بالرجل واقف عند رأسه صلى الله عليه وسلم ممسكًا بالسيف في يده.. والرسول صلى الله عليه وسلم أعزل وقد تفرق عنه أصحابه في الوادي ولا يشعر به أحد، وإذا بالرجل يقترب من الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ظن أنه أدرك بُغيته، فالمواجهة غير متكافئة بين مسلح ونائم أعزل!


ثم قال الرجل: من يمنعك مني يا محمد؟!


فلم تظهر عليه صلى الله عليه وسلم أيٌّ من علامات الخوف، ولم يزِدْ عن قوله بكل ثقة: «الله» !!


فانتبه الرجل وكأن الرد فاجأه! فكرر سؤاله مرة أخرى: من يمنعك مني؟! فثبت الرسول صلى الله عليه وسلم ثباتًا لا يُعرف لكثيرين في ذلك الموقف، وردَّ عليه بكل شجاعة وثقة قائلًا:«الله» !!


فشجاعته صلى الله عليه وسلم ناتجة من تعلق قلبه بالله وركونه إليه.. هنا ارتجف الرجل وأدرك أنه ليس أمام بشر عادي؛ فسقط السيف من يده!! فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للرجل: «من يمنعك مني؟!» فقال الأعرابي: كن خير آخذ، فقال صلى الله عليه وسلم : «أتشهد أن لا إله إلا الله؟» قال: لا!! ولكني أعاهدُك أن لا أقاتِلَكَ، ولا أكونَ مع قوم يقاتلونك، فخلى صلى الله عليه وسلم سبيله، فذهب الرجل إلى أصحابه


فقال: قد جئتُكم من عندِ خير الناس.. وقيل: إنه أسلم ورجع إلى قومه فاهتدى به خلق كثير.


من خلال ما قرأتَ، ما الذي جعله صلى الله عليه وسلم شجاعًا؟


لمعرفة المزيد
https://www.withprophet.com/ar/شجاعة-رسول-الله-صلى-الله-عليه-وسلم
 
أعلى