العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

شركة العنان وشركة الوجوه عند المالكية

إنضم
16 نوفمبر 2009
المشاركات
59
التخصص
شريعة إسلامية
المدينة
سرت
المذهب الفقهي
مالكي
شركة العنان جائزة عند المالكية، كما هي جائزة عند باقي الفقهاء، حتى أن بعض الفقهاء ذكر الإجماع على جوازها، والخلاف هو في بعض صورها.
قال ابن رشد في المقدمات: "وأما شركة العنان فهي الشركة في شيء خاص كأنه عنَّ لهما أمر، أي عرض فاشتركا فيه، فهي مأخوذة من قولهم عنّ الشيء يعن ويعن إذا عرض. وهذه الشركة جائزة بإجماع من أهل العلم لا أعلم بينهم فيها اختلافا، فهي جائزة بين جميع الناس إذا اتفقوا عليها ورضوا بها".
وذكر القرافي في الذخيرة أنه: "تجوز شركة العنان بأربعة شروط: الأول: استواء المالين في الجنس، والثاني: خلطهما، والثالث: إذن كل واحد في التصرف، والرابع: اتفاقهما على أن الربح والخسران على قدر المال".
وفي شرح مختصر خليل للخرشي، قال المصنف: "شركة العِنَانِ وهي بكسر العين وتخفيف النون، والمعنى أن شركة العِنَانِ جائزة لازمة مأخوذة من عِنَان الدَّابَّة، أي كل واحد من الشريكين شَرَطَ على صاحبه أن لا يستبد بفعل شئ إلا بإذن شريكه ومعرفته فكأنه أخذ بعنانه، أي بناصيته أن لا يفعل فعلا إلا بإذنه".

المالكية لم يمنعوا سوى
شركة الوجوه، وهي التي يكون فيها الشريكان مشتركين في سلعة تم شراؤها بثمنٍ مؤجل، ليتم بيعها واقتسام الربح، وهذه الصورة من أظهر صورها وأشهرها، وقد منعها المالكية لأسباب أهمها:(رفيق المصري، شركة الوجوه، دار المكتبي للنشر).

  1. الشركة عند المالكية لا تجوز إلا بمالٍ أو عمل، ولا تجوز بالضمان أو الذمم.
  2. لا تجوز شركة الوجوه لأنها من باب (تحمّل عني بنصف ما اشتريتُ، على أن أتحمل عنك بنصف ما اشتريتَ)، وهو ضمانٌ بجُعل.
  3. أنها من باب أسلفني وأسلفك، أي أنها قرضٌ جرّ نفعًا.
 
أعلى