العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هام صباح الخير (261) فن الطبطبة

إنضم
6 فبراير 2012
المشاركات
18
الكنية
الخاني
التخصص
هندسة شبكات
المدينة
دمشق
المذهب الفقهي
الشافعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:


ورد في لسان العرب:
والطَّبْطَبَةُ صَوْتُ تَلاطُمِ السيل، وقيل: هو صوت الماء إِذا اضْطَرَب واصْطَكَّ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: كأَنَّ صَوْتَ الماءِ، في أَمْعائها، * طَبْطَبَـةُ الـمِيثِ إِلى جِوائها عدّاه بإِلى لأَنَّ فيه معنى تَشَكَّى الـمِيث.[1]
تتنوع المصائب الإنسانية ,والمتاعب النفسية, والمطبات الفكرية والحياتية...نتعثر ونقوم ونتعثر ونقوم ,ولكن هل فكرنا بماهية من يساعدنا؟, بدورنا بالمقابل نحو من يحتاج مساعدتنا ولدينا ما نساعد به؟.
حقيقة إننا من خير من نواسي, ونقدم لهفتنا الأدبية واللغوية والدينية لكل من يطلبها, ولا نبخل بها أبدا ونعتقد أننا أنجزنا مهما .
كلنا شعراء بالفطرة...ومعظمنا مفوهين خطابة وقولا يختال حديثنا رقة وعذوبة عندما نستشعر المشكلة, كنا ومازلنا ولكن لو بحثنا بجدية عن كنه هذه الطبطبة فما عسانا نقول؟.(1)[2]
هل توقفت عند هذا الحد؟.
إنها تحتاج لفعل يعقبها أكيد ,يثبت نوايانا الصادقة ظاهرا, فلا نتهم بالخلو من الشعور الحقيقي الباطني الظاهري, فلانتهم بالغلو من حيث يحتاج الأمر تحركا حقيقيا.
عندما نحزن سنحتاج حتما لمن يقف معنا بالمقابل, فهل ما نقوم به لو رد إلينا سنقبله؟,( هناك مثل شعبي يقول: حط إصبعك في عينيك إن أوجعك سيوجع غيرك),
ولو قبلناه فهل يعقبه فعل يحرز تقدما ما على صعيد مشكلتنا النابضة؟.
مهما كان القريب منا عزيزا فحزننا يتركز على خساراتنا الشخصية عموما, هذا كنه الحزن الذي نعانيه حقيقة.
إنه الشعور الإنساني الطبيعي, وهذا أمر فطري لا لوم فيه ولا بهتان, لكن السؤال هو:
ماذا لو كان أحدهم بحاجة ماسة لنا فعلا؟, بحاجة لتضحية بعيدة المدى؟, لسعي دؤوب ..للمحاولة بصدق لإخراجه من حالته المتهاوية في الإحباط والخسارات؟.
هل سيخرج ماردنا من قمقمه قائلا: وهل يستحق منا كل هذا العمل؟, وهل نحن مستعدون أين البقية؟, سيكون إيمانك بالرب هنا على محك الواقع ...فما ضاع عمل يبتغي وجه الله والتاريخ شاهد العصر.. لمن يفهم..
ونكرر:
هل سنكلف أنفسنا عناء العمل والخدمة الحقيقية؟, وبالطبع لا يكلف الله نفسا إلا وسعها..
هنا الوقفة وهنا نتجاوز فن الطبطبة للوصول لفن حل المشكلات بوتيرة عالية الذكاء, والقفزات النوعية انتصارا لأنفسنا ولغيرنا, وللموضوع بقية..
الخميس 24-4-2014



[1] http://www.baheth.info/all.jsp?term=طبطب


[2]
رابط مهم للتحول من القول للفعل:
مفاتيح صناعة الأمل/عبد الله محمد سميا
http://www.omferas.com/vb/t50377/
 
أعلى