العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

صفحات سوداء من حياة داعية السفور .. (هدى شعراوي ).

حفيدة عائشه

:: متابع ::
إنضم
2 مارس 2008
المشاركات
42
التخصص
شريعه
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
الحنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالميــن , والصلاة والسلام على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان

إلى يوم الدين ..



سأنقل لكم مقالة موثقة تكشف لنا صفحات سوداء من تاريخ (هدى شعراوي ) داعية السفور والإنحلال ..



&&&


أيها السادة :

إن لعنة الله تلاحق من يحاربه فقد قال في كتابه الكريم جل شأنه وصدقت كلمته في سورة طه الآيات 124/127:

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (124) سورة طـه
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا} (125) سورة طـه
{قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى} (126) سورة طـه
{وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} (127) سورة طـه


من هذه الشخصيات التي ينطبق عليها هذا الحال إلى حدّ كبير شخصية تعتبر رمزاً من رموز تحرر المرأة نقصد تحلل المرأة

وانسلاخها عن قيم دينها ومبادئ موروثاتها

وإذا ما ذكر تحرير المرأة

قفز اسمها إلى الذهن مباشرة. إنها

"هدى شعراوي" (1878 ـ 1947م) أو:

نور الهدى محمد سلطان باشا، ربيبة أحد أكبر بيوتات مصر، الذين عُرفوا

بالثراء والتأثير الواسع في الرأي العام.

لقد توفى والد هدى شعراوي في وقت مبكر من حياتها، إذ كانت طفلة

صغيرة دون التاسعة من عمرها

وتولى ابن عمها والوصي عليها "علي باشا شعراوي" تربيتها ورعايتها، وكان

علي باشا شخصية صارمة حازمة، لا يرى تعليم البنات، فحرمها من التعليم

، فيما أفسح المجال لأخيها الأصغر عمر، وألحقه بالمدارس، وعندما أتمَّت

هدى التاسعة من عمرها طلبها "شعراوي باشا" زوجة له، فوافقت أمها

على الفور، ثمَّ زفَّت النبأ لابنتها التي امتقع لونها، وصُدمت، فالفارق بينها

وبين شعراوي باشا يقارب الأربعين عاماً وهي في سن ابنته، فقد كان

شعراوي متزوجاً من امرأة أخرى، وله منها ابن في نفس عمر هدى!

لا حظوا يا سادتي الكرام أن دعاة التحرر والانفلات شخصيات شاذة تربت في بيئة غير

صالحة ومريضة فها هي هدي شعراوي المعقدة ؟!!!!!!


وقد قرأنا قصة طه حسين وبيئته الإجتماعية التي تسببت في صناعة عقدة نفسية بوضع المادة التي

أفقتده بصره وجعلته يحقد على كل شيء حتى على خالقة!!!!!!!!


ورأينا وسنرى نصر حامد أبوزيد إبن قرية سبرباي مركز طنطا

والذي قابل مشكلة ليس لها حل إلا أن يتخلص من حياته أو
أن يحقد على كل العالم!!!!!!


أما نوال السعداوي فقد فاقت بعقدتها كل الحدود فما أسوأ أن يكون الإنسان لقيط الجذور لا

يعرف له أب أو أم فتتخطفه الأرصفة وتأخذه الأزقة..!!!..



اعترضت هدى بشدة على طلب زواجها الذي اعتبرته سخيفاً، لكن لم يكن

هناك مخرج فأشارت عليها أمها أن توافق، على شرط أن يطلق شعراوي

زوجته الأولى، وأن ينصّ على هذا في عقد الزواج.

وافقت هدى بعد إلحاح من أمها على هذا الحل الذي أراحها جزئياً حيث أنها

ترفض التعدد حتي لو كان هناك نص قرآني بذلك وتمَّ الزفاف في حفل ضخم

ومهيب حضر فيه كبار البشوات والأعيان من أقصى أنحاء المعمورة

وبعد أن انتهى شهر العسل بأيام بدأت الشائعات تتناثر

بأنَّ الزوجة الأولى تطوف بيوت الأعيان وتقول إنَّ علي باشا شعراوي أعادها

إلى عصمته، فجنَّ جنون هدى شعراوي، وأصرَّت على الطلاق، فاضطر على

شعراوي أن يطلِّق زوجته على مضض، وعادت المياه إلى مجاريها بين هدى

وزوجها، ولكنها كانت مياه راكدة لم يحركها وجود "بسمة" و"محمد" اللذين

رزقت بهما من علي باشا شعراوي.

كما قلنا يا سادة وتحدثنا عن عقد العلمانيين وشخصياتهم المركبة تجعلهم

حاقدين على المجتمع حانقين على الأديان


فهذه الخلفية الاجتماعية التي انطلقت منها هدى شعراوي، جعلتها متمردة حانقة على كل شيء،

وكانت في طليعة النساء التحرريات، بل كانت من أهم الرموز النسائية التغريبية في العالم العربي، وكانت أول امرأة تخلع

الحجاب علانية أمام الناس وتدوسه بقدميها مع زميلتها "سيزا نبراوي" عقب عودتهما من مؤتمر نسائي دولي سنة 1923م


وكانت هدى حلقة الوصل بين الحركات النسائية العربية ونظيرتها الغربية، إذ شاركت في 14 مؤتمراً نسائياً دولياً في أنحاء العالم

العربي، وأسست 15 جمعية نسائية في مصر وحدها، وكانت رئيسة الاتحاد النسائي المصري، وأسست مجلتين نسائيتين، واحدة


بالعربية والأخرى بالفرنسية، ونقلت أفكار تحرير المرأة من مصر إلى بقية الدول العربية.

إن هذه المرأة النشيطة من أجل إثبات حقوق المرأة والدفاع عنها لتمارس حريتها دون قيد أو شرط؛ أنهاَّ ما انطلقت في طريقها

هذا إلا لإشباع رغبة مكبوتة في التحلل، غلفتها الشعارات البرَّاقة، لكنها في حقيقتها لم تتجاوز من انتقدتهم، ووجَّهت إليهم

اللوم وثارت عليهم بدعوى أنَّهم يمنعون المرأة حقوقها، إذ كيف تلاحق امرأة مثلها وتحرمها حقها في أن تتزوَّج ممَّن أحبت بدعوى أنَّها مطربة أو ممثلة وهو ابن باشا!

ألم تكن المطربة أو الممثلة ومن شاكلهما ثمار جهدها وجهادها من أجل

إخراج المرأة من خدرها، إلى مزالق الهوى ودروب الفتن، فإذا استجابت

وخرجت حُوربت بدعوى أنها مطربة أو ممثلة؟ سؤال مهم.

والواضح أنَّ أمر هذه المطربة بالذات ـ واسمها فاطمة سري ـ مختلف عن كل

المطربات؛ إذ من المعلوم أنَّ عشرات المطربات والممثلات تزوَّجن من

الباشوات والأعيان، ولم تنكر عليهن السيدة هذا الفعل

بل كانت من المشجعات على ذلك


لكن الأمر هنا مختلف تماماً، خصوصاً إذا كان هذا الباشا هو ابن السيدة هدى شعراوي نفسها !!!

أقامت هدى شعراوي حفلاً كبيراً في "سرايتها" بعد اختلافها مع سعد زغلول

وقت ذاك، وفي الحفل شاهد محمَّد شعراوي، ابن هدى شعراوي المطربة

"فاطمة سري"

التي أحيت الحفل

فأعجب بها ووقع حبها في قلبه، فراح يلاحقها من حفل إلى حفل، ومن مكان

إلى مكان، وهي معرضة عنه، ممَّا أشعل حبها في قلبه، وبدأت قصة الحب

تتطور، ثم أشارت إحدى المجلات إلى هذه القصة على صفحاتها، فانزعجت

المطربة، لكن الباشا لم ينزعج، وقال لها:

أريد أن تعرف الدنيا كلها أني أحبك!

وعندما علم طليق المطربة فاطمة سري بالقصة ثار عليها وحرمها من

ولديها، ففكر محمد شعراوي في الانسحاب بعد ما تورَّطت معه وثارت من

حولهما الشبهات، فكتب لها شيكاً بمبلغ كبير ثمناً للوقت الذي أمضاه معها !!!!!!!

فما كان منها إلا أن مزَّقت الشيك وداسته بأقدامها وتركته وهي ثائرة غاضبة،

فلحق بها محمَّد شعراوي واعتذر لها عن سوء تصرفه وعرض عليها الزواج

بشكل ((((((عرفي)))))

فاعترضت المطربة وقالت إنَّها تريد عقداً شرعياً، فطلب منها أن تمهله حتى

يسترضي والدته.

في هذه الأثناء كانت المطربة قد شعرت بدبيب الحمل وقررت إجهاض

نفسها، وعندما أخبرها الطبيب بأنَّ هذا الإجراء خطر على حياتها تمسك

شعراوي بها وبالجنين.


وكتب الإقرار التالي بخط يده، وقد نقله إلينا وتفاصيل هذه الواقعة
الكاتب المعروف "مصطفى أمين" في كتابه "مسائل شخصية" :

) ولقد سألت الكاتب مصطفي أمين بصورة شخصية في هذا الأمر

فابتسم وقال لقد شربت هدى شعراوي من نفس الكاس وحدثني

عن قصة البشوات في مصر

وسألته سؤالا هام لماذا تفصح عن هذا الإقرار وهو يهاجم زعيمة

التحرر هدى شعراوي ؟!!

فرد علىّ قائلا : إنها فاطمة سري !!!

((( إقـرار )))

أقرُّ أنا الموقع على هذا محمد على شعراوي نجل المرحوم على

باشا شعراوي، من ذوي الأملاك، ويقيم بالمنزل شارع قصر النيل

رقم 2 قسم عابدين بمصر، أنني تزوجت الست فاطمة كريمة

المرحوم "سيد بيك المرواني" المشهورة باسم "فاطمة سري" من

تاريخ أول سبتمبر سنة 1924 ألف وتسعمائة وأربعة وعشرين

أفرنكية، وعاشرتها معاشرة الأزواج، وما زلت معاشراً لها إلى الآن،

وقد حملت مني مستكناً في بطنها الآن، فإذا انفصل فهذا ابني،

وهذا إقرار مني بذلك.

وأنا متصف بكافة الأوصاف المعتبرة بصحة الإقرار شرعاً وقانوناً،

وهذا الإقرار حجة عليَّ تطبيقاً للمادة 135 من لائحة المحاكم

الشرعية، وإن كان عقد زواجي بها لم يعتبر، إلا أنَّه صحيح شرعي

مستوف لجميع شرائط عقد الزواج المعتبرة شرعاً.

محمد علي شعراوي

القاهرة في 15 يونيو 1925م


فثارت ثورة عارمة واتهمت ابنها بأنَّه يحاول قوعلمت هدى شعراوي بزواج ابنها الوحيد من

المطربةتلها بهذا الزواج، وحاولت الضغط على المطربة بما لها من نفوذ وعلاقات واسعة، بالتهديد بتلفيق ملف سري في شرطة

الآداب يتهمها بالدعارة !!!


لكن المطربة تحدتهم وقالت إنها ستطلق بنفسها الرصاص على أي وزير داخلية يقوم بهذا

التزوير !!!!!!!



ونحن هنا يجب أن نقف وقفة هامة لماذا الكيل هنا بمكيالين يا

زعيمة الحرية وحقوق الإنسان وداعية التنوير

ويحضرني الآن يا سادة النعيق والزعيق الذي وجه دماغنا به المورخ

الكبير جدا !!!!!

والغير منافق أبدا !!!!!!

والذي لايسير في المواكب !!!!!!!!

والذي لا يأكل في كل الموائد !!!!!!!!!

((( عبد العظيم رمضان ))))

لقد أزعجنا بمطالبته وحديثه عن حرية المرأة والحجاب حتى وصل به الأمر متمشيا مع الموضة أن يقول في مقالته

((الشعراوي والحجاب ))أن عمر بن الخطاب كان يفحص النساء ليعطي رأيه فيهن وفي جمالهن ويقر لهن الحجاب من

عدمه !!!!!

وهذا بالطبع كلام كذب وسخيف من رجل في مثل هذا السن من

العمر ويدعي الصدق

ولكن يبدو أن هذه هي شيمة العلمانيين ..


وقد كان مؤرخنا الكبير !! يطالب بالمرأة الروح والعقل لا المرأة

الجسد والمتعة لكننا فوجئنا به وشعره مصبوغ كخيال المآته فزاد

على قبحه الداخلي قبحا خارجيا وسبحان الله الخالق

سيماهم معروفه وسحنتهم مكشوفه

لقد فوجئنا به قد تزوج فتاة لم تتخطى سن العشرين وهو في

السبعين من عمره

وإذا قلنا له أين أفكارك يا مولانا قال مثنى وثلاث ورباع فهل تزوجت

للروح والعقل ربما هذه الأمور من محاسن الحرية التي ينادي بها

فقد مر مولانا بقصة حب عنيفة فبل أن يتزوج فقالت حبيبته لأبيها

بحبه يا بابا !!!! وسلامات يا حرية !!!!!

نعود إلى زعيمة المرأة المناضلة

نور الهدى محمد سلطان باشا

الشهيرة بهدي شعراوي

اشتعلت المعركة بين هدى شعراوي وابنها وزوجته المطربة، فقرر

ابنها السفر إلى أوربا وطلب من زوجته اللحاق به، فكان يتنقَّل من

مدينة إلى مدينة، ومن بلد إلى بلد تاركاً ـ لزوجته - في كل مدينة

وفي كل بلد رسالة مفادها أن الحقي بي، لكنها برغم حرصها على

اللحاق به لم تعثر عليه في أي مكان ذهبت إليه، ويبدو أنَّه كان

يتهرَّب منها، فعادت المطربة إلى مصر ومعها طفلتها "ليلى" التي

أخفتها عن العيون خوفاً عليها

وقد حاول بلطجية محررة المرأة من الدين والتقاليد والقيم سرقة

الطفلة الحفيدة من حضن أمها الفنانة فلم يتمكنوا فقد أخذت الفنانة

الإحتياطات الكافية لذلك بعد أن علمت أ أن أحد البشوات

الشعراويين من أقارب هدي هانم قد أنجب بطريق الحرام من

خادمته وحينما قامت بمقاضاته وطلب البنوة للإبن المولود دفع

للطباخ مبلغا من المال حتى يعترف بعلاقته بالخادمة وحينما كان

الشبه كبير بين عيون الباشا الملونه المهجنة وراثيا من جنسيات

أخري قام بلطجيته بسرقة الطفل من حضن أمها ليلا وأخذوا الطفل

ووضعوه في أحد الحقول في طابور من الحطب فمات الطفل من

البرد ..!!


وبعد مدة عاد شعراوي شقيق محررة المرأة هدي هانم !!!ليسأل

عن فاطمة سري وعن ابنته ويسألها أيضاً عن الإقرار

فسألته: هل يهمك الحصول على هذه الورقة؟

فقال: بهذا تثبتين إخلاصك لي إلى الأبد !!!!


فمدَّت يدها تحت الحشية التي كان يجلسان عليها وأخرجت الورقة

وسلمتها له

بعد أن قامت بتصويرها "زنكوغراف" صورة مطابقة للأصل، لم يتبين

شعراوي أنَّها صورة، فالخط خطه ولون الحبر نفسه، وكانت هذه

نصيحة محاميها

خرج شعراوي بعد ما طمأنها بأنَّه سيحتفظ بالورقة في مكان آمن

لتكون دليلاً ترثه ابنته به، ثم احتضن الصغيرة، وقبل الزوجة وخرج

وهو يقول إنَّه سيعود صباح اليوم التالي، ولم يعد أبداً! !!!!..

اتصلت به المطربة فاطمة سري هاتفياً، فأنكر نفسه، فعاودت

الاتصال، فوجدته وقد انهال عليها سباً وشتماً، وأغلق في وجهها

الخط ...! !!!! !
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

حفيدة عائشه

:: متابع ::
إنضم
2 مارس 2008
المشاركات
42
التخصص
شريعه
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
الحنبلي


بعدما يأست المطربة فاطمة سري من شعراوي باشا كتبت الخطاب
التالي إلى والدته السيدة هدى شعراوي زعيمة النهضة النسائية
في مصر فقالت:


سيدتي:

سلاماً وبعد، إنَّ اعتقادي بك وبعدلك، ودفاعك عن حق المرأة،

يدفعني كل ذلك إلى التقدم إليك طالبة الإنصاف، وبذلك تقدمين

للعالم برهاناً على صدق دفاعك عن حق المرأة، ويمكنك حقيقة أن

تسيري على رأس النساء مطالبة بحقوقهن، ولو كان الأمر قاصراً

عليَّ لما أحرجت مركزك، لعل أنَّك أم تخافين على ولدك العزيز أن

تلعب به أيدي النساء وتخافين على مستقبله من عشرتهن، وعلى

سمعته من أن يقال إنَّه تزوَّج امرأة كانت فيما مضى من الزمان تغني

على المسارح، ولك حق إن عجزتِ عن تقديم ذلك البرهان الصارم

على نفسك؛ لأنَّه يصيب من عظمتك وجاهك وشرف عائلتك!!!!!

كما تظنون يا معشر الأغنياء

ولكن هناك طفلة مسكينة هي ابنتي وحفيدتك، إنَّ نجلك العزيز،

والله يعلم، وهو يعلم، ومن يلقي عليها نظرة واحدة يعلم ويتحقق

من أنَّها لم تدنس ولادتها بدم آخر، والله شهيد، طالبت بحق هذه

الطفلة المعترف بها ابنك كتابياً، قبل أن يتحوَّل عني وينكرها

وينكرني، فلم أجد من يسمع لندائي، وما مطالبتي بحقها وحقي

كزوجة طامعة في مالكم، كلا! والله فقد عشت قبل معرفتي بابنك،

وكنت منزهة محبوبة كممثلة تكسب كثيراً، وربما أكثر ممَّا كان

يعطيه لي ابنك، وكنت متمتعة بالحرية المطلقة، وأنت أدرى بلذة

الحرية المطلقة التي تدافعين عنها، ثم عرفت ابنك فاضطرني أن

أترك عملي وأنزوي في بيتي، فأطعته غير طامعة بأكثر ممَّا كان

يجود به، وما كنت لأطمع أن أتزوَّج منه، ولا أن ألد منه ولداً، ولكن

هذه غلطة واسأليه عنها أمامي، وهو الذي يتحمَّل مسؤوليتها، فقد

كنت أدفع عن نفسي مسألة الحمل مراراً وتكراراً، حتى وقع ما لم

يكن في حسابي، هذه هي الحقيقة الواقعة وانتهى الأمر.

والآن يتملَّص ولدك من كل شيء، ولا يريد الاعتراف بشيء، وقد

شهد بنفسه من حيث لا يدري بتوسيطه كثيرين في الأمر، وما كنت

في حاجة لوساطة، ولو كان تقدَّم إليَّ طالباً فك قيده لفعلت، وكانت

المسألة انتهت في السر، ولم يعلم بها أحد، فعرض عليَّ في الأول

قدراً من المال

بواسطة علي بك سعد الدين (سكرتير عام وزارة الأشغال)،

وبواسطة الهلباوي بك (المحامي الكبير) وغيرهم ممَّن حضروا إليَّ

ظانين أنني طامعة في مالهم

وأنَّه في إمكاني إنكار نسب ابنتي إذا أغروني! ولكنني أخاف إلهاً

عادلاً بأنَّه سيحاسبني يوماً عن حقوقها ـ إن لم تحاسبني هي عليها

ـ فلم يجد محمد مني قبولاً للمال، وعندما وجد مني امتناعاً عن إنكار

نسب ابنته سكت عني تماماً، فوسطت "فهيم أفندي باخوم"
محاميه، فاجتهد في إقناعه بصحَّة حقوقي وعقودي واعترافه

بابنته، وتوسَّط في أن ينهي المسألة على حل يرضي الطرفين

فلم يقبل نجلك نصيحته بالمرة، وكان جوابه أن ألجأ برفع دعوى عليه

ومقاضاته، وهو يعلم تماماً أنَّ نتيجة الدعوى ستكون في صالحي،

فلا أدري ماذا يفيده التشهير في مسألة كهذه سيعلم بها الخاص

والعام، وسنكون أنا وأنتم مضغة في الأفواه، وأنت أدرى بجونا

المصري وتشنيعه، خصوصاً في مسألة كهذه، وهذا ما يضطرني

إلى أن أرجع إليك قبل أن أبدأ أية خطوة قضائية ضده، وليس

رجوعي هذا عن خوف أو عجز

فبرهاني قوي ومستنداتي لا تقبل الشك وكلها لصالحي، ولكن

خوفاً على شرفكم وسمعتكم وسمعتي ولو أنني كما تظنون لا

أبالي، فربما كانت مبالاتي في المحافظة على سمعتي وشرفي

أكثر من غيري في حالتي الحاضرة، فهل توافقين يا سيدتي على

رأي ولدك في إنهاء المسألة أمام المحاكم؟

أنتظر منك التروي في الأمر، والردّ عليَّ في ظرف أسبوع؛ لأنني قد

مللتُ كثرة المتداخلين في الأمر

ودمت للمخلصة /فاطمة سري.


$$$


مارأيكم يا دعاة التحرر يا من ترددون كالببغاواة هدى شعراوي

محررة المرأة !!!!!!!

ألم يكن الأجدر لهذه المرأة التي سارت متحالفة مع الشيطان أن

تربي أولادها وتحسن تربيتهم ليتعلموا معنى الشرف ويميزوا بين

الحرية والفوضوية وبين التحرر والتحلل ؟!!!!!

ألم يكن الأجدر بها أن تهتم بإبنها وبنتها؟!!!
ماذا جنت إذن من دعوتها إلا التعاسة والألم لنفسها بعد أن تنمرت

وأرادت لنفسها طبيعة غير التي خلقت لها وجبلت عليها فكانت

النتيجة الحتمية وهي الشطر الثاني من المعادلة

هل حرم الدين أن تكون للمرأة قيمتها ؟!!!!!

وهل هناك في تاريخ الحضارة الغربية كأسماء بنت أبي بكر ( ذات

النطاقين )التي فدت الإسلام بأغلى مالها طواعية وهي شامخة

الرأس تملأها العزة ) إقرؤوا سيرتها العظيمة حتى تتعلموا معني

الحرية ؟!!!!

هل منع الإسلام من أن تقول إمرأة لعمر بن الخطاب لا ليقول أخطأ

عمر وأصابت إمرأة ؟!!!!!!

هل هناك كالخنساء أو صفية بنت هشام أو أروى بنت الحارث بن عبد

المطلب أو دارمية الحجونية أو سودة بنت عمارة إقرؤوا سيرتكم يا

سادة حتى تعرفوا معنيى الحرية والتحرر الحقيقي من عبودية

الغرب والأصنام التي صنعوها لنا لكي نعبدها من دون الله.. !!!


وما كادت هدى شعراوي يا سادة تنتهي من قراءة رسالة المطربة

حتى ثارت ثائرتها، واعتبرتها إعلاناً لحرب، واعتبرتها إنذاراً نهائياً مدته

أسبوع واحد فنست كل مبادئها للتحرير !!

وخاضت معارك عنيفة ضد المطربة، وبعد سنوات من المرافعات

والضغوط والتدخلات، إذا بالمحكمة الشرعية تحكم بأنَّ "ليلى" هي

ابنة محمد شعراوي، وفي الحال خضعت هدى شعراوي لحكم

القضاء.

لم تنته اللعنة التي لحقت هدى شعراوي جراء خوضها فيما سمي

"تحرير المرأة" بعد، فبعد أن تزوج محمد شعراوي من سيدة من

أسرة عريقة نزولاً على رغبة والدته ورزق منها عدة بنات وولداً، لم

يوفق معها

فتزوج للمرة الثالثة من راقصة تدعى "أحلام" رزق منها ثلاثة أولاد،

ولم تعلم محررة المرأة بهذه الكارثة الجديدة، فقد ماتت بالسكتة

القلبية

وهكذا احترقت زعيمة تحرير المرأة بنيران ثمار دعوتها، وانكشف

تناقضها إزاء ما تدعو إليه وما تؤمن به.

ملا حظة هامة
تستحق التمعن والإهتمام :

هدى شعراوي هي ابنة محمد باشا سلطان

الذي قام بإبلاغ ديلسبس بخطة عرابي وأماكن تمركز قواته وهو

الذي أشار إلى ديلسبس أن يعلن حيادية القناة وأنها لن تستخدم

بواسطة الإنجليز لاحتلال مصر ... !!!!!!!!

بل أنه نقل حوار مجلس الحرب في كفر الدوار وساعد في إقناع

عرابي بالثقة في وعد الكلب الفرنسي ديلسبس !!!!!!!!!

كما كان يرافق جيش الاحتلال الإنجليزي في زحفه على القاهرة

ويدعو الأمة إلى استقباله وعدم مقاومته، ويهيب بها إلى

تقديم كافة المساعدات المطلوبة له ليقوم بنفس الدور الذي قام به

أبو رغال الذي أخذ بيد إبرهة إلى مجاهيل صحراء الجزيرة من أجل

هدم الكعبة بمكة ...!!

وبنفس الدور الذي به الخونة المتأمركين مع أمريكا لمعرفة مجاهل

العراق والأمة العربية... !!!

محمد باشا سلطان قد لعب دوراً هاماً في تدعيم موقف العناصر

الخائنة في الثورة العربية


وقد كتب عن ذلك الدور صلاح عيسي وهو رجل من أهلكم أيها

العلمانيين في كتابه الثورة العرابية 0 (ص 424 (


لقد كان سلطان باشا أكبر مساعد للإنجليز على قومه بالرشوة مع

أنه من أكبر الأغنياء) وقد كتب عن ذلك ، رشيد رضا في كتابه تاريخ الأستاذ الإمام الجزء الأول (ص 233 (

فكانت الرشوة اللعينة كانت تنساب في الظلام فتقتل بسمومها

بعض الضباط ؛ أمثال الخائن علي يوسف الذي أخلى الطريق

للإنجليز عند التل الكبير وكان لمحمد سلطان باشا والد هدى

شعراوي دورا كبيرا في ذلك

ومن يريد قراءة المزيد فليقرأ موسوعة التاريخ الإسلامي ، د أحمد شلبي 5 / 474
وقد لعبت الخيانة أقذر أدوارها في هذه الفترة من الحرب:

فإن الأميرالاي علي يوسف خنفس أثرت الرشاوي الإنجليزية في

نفسه الضعيفة فجعل من نفسه جاسوساً للإنجليز داخل صفوف

الجيش المصري الباسل

الثورة العرابية ، محمد المرشدي ،ص 83


وقد تزوجت هدي محمد سلطان من ابن عمتها علي بك شعراوي

فقد كان زوجها من جماعة الوفد، وممن اختلفوا مع سعد زغلول في

قضايا وطنية.

وكان من هذه الخلافات بينهما أن رجع من مؤتمر باريس إلى مصر

احتجاجاً على بعض مواقف زغلول من القضية المصرية.

ومن هنا وجدنا السيدة هدى على خلاف يكاد يكون شبه دائم مع

سعد زغلول ثأراً من سعد لموقفه من زوجها.

وتدعي هدى شعراوي في مذكراتها بأن المظاهرة النسائية عام

1919م بالإضافة إلى مجموعة من النساء القبطيات! كانت للتعبير

عن رفضهن للاحتلال الإنجليزي إلا أن المظاهرة كان الهدف منها

(الهتاف بالتحرر أو بالأحرى التحلل ونزع الحجاب)!!

(( تفاصيل هذه المظاهرة في مذكرات قائدتها هدى شعراوي، ص187 وما بعدها

وفي كتاب المرأة المصرية لدرية شفيق، ص119 وما بعدها

وفي كتاب عودة الحجاب للشيخ محمد بن إسماعيل، 1/158. وانظر

صور هذه المظاهرة في كتاب 50 عاماً على ثورة 1919م، ص197

(إصدار جريدة الأهرام )))

فهل يعي دعاة التنوير والتحرر والحداثة الدرس حتى لا تحرقهم

وتدمرهم قيود الحرية الغربيه!!!


:::


جزى الله خيرا كاتبه وناقله
 
أعلى