العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

صيغة ومدة تكبيرات العيد .

إنضم
13 أكتوبر 2012
المشاركات
7
التخصص
شرعي
المدينة
تبوك
المذهب الفقهي
الحنبلي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد

# صيغة التكبير

إختلف فقهاء الملة والدين الأئمة الأربعة _رضي الله عنهم_ في صيغة التكبير أيام ذي الحجة

فقال الحنفية والحنابلة : "الله أكبر، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد " مثنى

واستدلوا باالاية والحديث واقوال الصحابة :

فأما الآية فقول الله تعالى : " { وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ }

وأما الحديث: { كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ فِي صَلَاةِ
الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ إلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ حِينَ يُسَلِّمُ مِنْ الْمَكْتُوبَاتِ } رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ .

وأما اقوال الصحابة فقال ابن قدامة في المغني ناقلاً من قاله من الصحابة ( فَأَتَانَا عَلِيٌّ بَعْدَهُ فَكَبَّرَ مِنْ غَدَاةِ عَرَفَةَ إلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ) .


وقال المالكية والشافعية : " الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لاإله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد "
ثلاثاً .
واستدلوا بالآية والحديث وقول الصحابة :

فأما الآية فقول الله تعالى : " { وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ }

وأما الِحَدِيثِ فعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه: صَلَّى فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ ، قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ

أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَر وَهَذَا لَا يَقُولُهُ إلَّا تَوْقِيفًا ، وَلِأَنَّ التَّكْبِيرَ شِعَارُ الْعِيدِ ، فَكَانَ وِتْرًا ، كَتَكْبِيرِ الصَّلَاةِ وَالْخُطْبَةِ .

# مدة التكبير المقيّد وابتدائه

واختلفوا رضي الله عنهم في مدة التكبير المقيّد وابتدائه بعد الصلوات المفروضات:قال ابن قدامة : ( لَا خِلَافَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ ، فِي أَنَّ التَّكْبِيرَ مَشْرُوعٌ فِي عِيدِ النَّحْرِ ، وَاخْتَلَفُوا فِي مُدَّتِهِ ).

فأما القول الأول فقال ابن قدامة في المغني : ( مَسْأَلَةٌ ؛ قَالَ : ( وَيَبْتَدِئُ التَّكْبِيرَ يَوْمَ عَرَفَةَ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ )

وهو مذهب الحنابلة وقول عند الحنفية .

قال ابن قدامة : فَذَهَبَ إمَامُنَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلَى أَنَّهُ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ إلَى الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ .

واستدلوا بالكتاب والسنة وأقوال الصحابة :

فأما الكتاب العزيز : { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ }قال ابن قدامة : ( وَهِيَ الْعَشْرُ ) .
وأما السنة : مَا رَوَى جَابِرٌ ، { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الصُّبْحَ يَوْمَ عَرَفَةَ ، وَأَقْبَلَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ .
وَمَدَّ التَّكْبِيرَ إلَى الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ } .

وأما أقوال الصحابة فقال بن قدامة : ( وَهُوَ قَوْلُ عُمَرَ ، وَعَلِيٍّ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ )

وأما القول الثاني : أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ مِنْ غَدَاةِ-أي فجر-عَرَفَةَ إلَى الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ .

وهو مذهب أبو حنيفة رضي الله عنه .

وإستدلوا بالكتاب والسنة والإجماع :

فأما الكتاب العزيز : { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ }

وأما السنة وهو قول الصحابي لأنه لا يفعل الا عن سنة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم :عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ مِنْ غَدَاةِ عَرَفَةَ إلَى الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ النَّحْرِ .

وأما الإجماع : قالوا : ( أَجْمَعْنَا عَلَى أَنَّهُ لَا يُكَبِّرُ قَبْلَ يَوْمِ عَرَفَةَ ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُكَبِّرَ يَوْمَ عَرَفَةَ وَيَوْمَ النَّحْرِ .) قلت : مقصوده بقولهم " وأجمعنا أنه لا يكبّر قبل يوم عرفة" أي التكبير المقيّد بعد الصلوات الفرائض ، والا فالتكبير المطلق مشروع .

وأما القول الثالث : أَنَّ التَّكْبِيرَ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ يَوْمَ النَّحْرِ إلَى الصُّبْحِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ .

وهو مذهب المالكية والشافعية في المشهور .

وإستدلوا بالكتاب والقياس وأقوال الصحابة

فأما الكتاب العزيز : { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ }

وأماالقياس : فقالوا / لِأَنَّ النَّاسَ تَبَعٌ لِلْحَاجِّ ، وَالْحُجَّاجُ يَقْطَعُونَ التَّلْبِيَةَ مَعَ أَوَّلِ حَصَاةٍ ، وَيُكَبِّرُونَ مَعَ الرَّمْيِ ، وَإِنَّمَا يَرْمُونَ يَوْمَ النَّحْرِ ، فَأَوَّلُ صَلَاةٍ بَعْدَ ذَلِكَ الظُّهْرُ ، وَآخِرُ صَلَاةٍ يُصَلُّونَ بِمِنًى الْفَجْرَ مِنْ الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ .

وأما أقوال الصحابة : فقول عبدالله بن عمر رضي الله عنه .

رضي الله عنهم ونفعنا بعلومهم في الدارين :

الله أكبر ، الله أكبر ، لاإله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد .

الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لاإله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد


والله تعالى أعلم .

والحمد لله رب العالمين .
 
إنضم
13 أكتوبر 2012
المشاركات
7
التخصص
شرعي
المدينة
تبوك
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: صيغة ومدة تكبيرات العيد .

هناك أدلة أخرى إستدل بها كل مذهب ولكن القصد الإِشارة لا الآستقصاء.
 
إنضم
13 أكتوبر 2012
المشاركات
7
التخصص
شرعي
المدينة
تبوك
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: صيغة ومدة تكبيرات العيد .

تتمة للبحث يحسن إلحاقه :

قال ابن قدامة رحمه الله : ( فَصْلٌ : وَيُشْرَعُ التَّكْبِيرُ فِي غَيْرِ أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُكَبِّرُ بِمِنًى فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ خَلْفَ الصَّلَوَاتِ ، وَعَلَى فِرَاشِهِ ، وَفِي فُسْطَاطِهِ ، وَمَجْلِسِهِ ، وَمَمْشَاهُ ، تِلْكَ الْأَيَّامِ جَمِيعًا ، وَكَانَ يُكَبِّرُ فِي قُبَّتِهِ بِمَا يَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَسْجِدِ ، فَيُكَبِّرُونَ ، وَيُكَبِّرُ أَهْلُ الْأَسْوَاقِ ، حَتَّى تَرْتَجَّ مِنًى تَكْبِيرًا .وَكَذَلِكَ يُسْتَحَبُّ التَّكْبِيرُ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ كُلِّهَا ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } .
كَمَا قَالَ : { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ } .
وَالْأَيَّامُ الْمَعْلُومَاتُ أَيَّامُ الْعَشْرِ ، وَالْمَعْدُودَاتُ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ
قَالَ الْبُخَارِيُّ : وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، يَخْرُجَانِ إلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ ، يُكَبِّرَانِ ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا .
وَيُسْتَحَبُّ الِاجْتِهَادُ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ ، مِنْ الذِّكْرِ ، وَالصَّلَاةِ ، وَالصِّيَامِ ، وَالصَّدَقَةِ ، وَسَائِرِ أَعْمَالِ الْبِرِّ .
لِمَا رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ قَالُوا : وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَلَا الْجِهَادُ ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ } .
أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ .).
 
إنضم
10 مايو 2017
المشاركات
20
الكنية
أبو الحُسَين
التخصص
الفقه وأصول الفقه
المدينة
تيسمسيلت
المذهب الفقهي
مالكي
رد: صيغة ومدة تكبيرات العيد .

صيغ التكبيرات.
وردت صيغ كثيرة للتكبيرات عن الصحابة منها:
1- قال الأسود: كان عبد الله - أي ابن مسعود – يكبر: «الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد»([1]).
ورواه البيهقي وابن أبي شيبة عن ابن عباس بتثليث التكبير([2])، ونصه: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا».
2- وروى البيهقي عن الحسن في التكبير أيام التشريق: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر». وروى عن عطاء مثله ([3]).
3- قال أبو عثمان النهدي: كان سلمان يعلمنا التكبير يقول: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا - أو قال: تكبيرًا - اللهم أنت أعلى وأجل من أن يكون لك صاحبة أو يكون لك ولد أو يكون لك شريك في الملك أو يكون لك ولي من الذل وكبره تكبيرا اللهم اغفر لنا اللهم ارحمنا...»([4]).
4- عن جابر بن عبد الله كان رسول الله ï·؛ إذا صلى الصبح من غداة عرفة يقبل على أصحابه فيقول: على مكانكم، ويقول: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد»([5]).
- ومذهب الشافعية في التكبيرات كما حكاه النووي في المنهاج فقال: وصيغته المحبوبة «الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد».
قلت: نقله الروياني عن نص الشافعي في البويطي([6])، وقال البندنيجي: وهذا الذي ينبغي أن يعمل به([7]).
- قال النووي في المجموع: وحكي صاحب التتمة وغيره قولا قديما للشافعي أنه يكبر مرتين: «الله أكبر الله أكبر»، وقال: الصواب الأول، ثلاثًا نسقًا([8]).
قال البيهقي في السنن: فالابتداء بثلاث تكبيرات نسقا أشبه بسائر سنن النبي ï·؛ من الابتداء بها مرتين، وإن كان الكل واسعًا([9]).
قال الشافعي في المختصر: التكبير كما كبر رسول الله في الصلوات، (قال) فأحب أن يبدأ الإمام فيقول الله أكبر ثلاثًا نسقًا، وما زاد من ذكر فحسن([10]).
وقال في الأم: وإن زاد فقال: «الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا ([11])، الله أكبر([12]) ولا نعبد إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب ([13]) وحده لا إله إلا الله والله أكبر»، فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببته غير أني أحب أن يبدأ بثلاث تكبيرات نسقا ([14]).
قلت: وهذه الزيادات بعد التكبيرات لا تعد من قبيل البدعة كما تخيل البعض فلا يصح في المسألة نص عن رسول الله e، وما ورد عن الصحابة فواسع فقد اتفقوا في التكبير ثم اختلفوا في الذكر بعده، فدل على سعة الأمر.
* فائدة:
قال ابن الصلاح([15])- مفسرا قول الشافعي -: (وإن زاد فقال: الله أكبر كبيرا.... فحسن) وقوله: (وما زاد - أي مع التكبير - أحببته - أي الزيادة المذكورة-) -، قال ابن الصلاح: ولكن لَمَّـا وَرَدَتْ -قلت: أي الزيادات دون التكبير- في الحج كانت زيادتها ها هنا لمن يريد الزيادة أحسن من غيرها.
وذهب الحنفية([16]) إلى قول ابن مسعود – أي: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد- وهو قول المالكية([17]) والحنابلة([18]).
واستحب ابن هبيرة من الحنابلة تثليث التكبير أولًا وآخرًا ([19]).
ونقل في الذخيرة عن أصبغ من المالكية أنه كان يزيد: «الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله»([20]).


وأخيرًا ..
فإن التكبير هو الثابت فكان محل اتفاق في الصيغ التي وردت.
لذلك قال الشافعي في الأم: أحب أن يبدأ بثلاث تكبيرات نسقا، وما زاد من أذكار ففيه سعة، ولا يجوز الإنكار فيه.
ويشهد له ما ورد عن الصحابة والتابعين من آثار.
لذلك قال في الإنصاف - نقلا عن قول أحمد -: إن الذِكْرَ بعد التكبير غير مخصوص بذكر([21]).
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في التكبير شفعا أو وترا: الأمر فيه واسع، إن شئت فكبر شفعا، وإن شئت فكبر وترا، وإن شئت وترا في الأولى وشفعا في الثانية لعدم النص([22]).


([1]) أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 212)، قال الألباني في «الإرواء»: إسناده صحيح وقال وذكره في مكان آخر بتثليث التكبير.

([2]) أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى» (5 /104)، وإسناده صحيح، قاله الألباني في «الإرواء».

([3]) «السنن الكبرى» للبيهقي (5/104).

([4]) أخرجه البيهقي في «السنن» (5/105)، و عبد الرزاق بسند صحيح (2462).

([5]) أخرجه الدارقطني (182)، والخطيب في «التاريخ» (10/238) قال الألباني في «الإرواء» (3/124): ضعيف جدًّا.

([6]) «بحر المذهب» (3 / 237).

([7]) نقله النووي عنه، انظر: «المجموع» (5/46).

([8]) «المجموع» (5 /46).

([9]) «السنن» (5/105).

([10]) «مختصر المزني» على «هامش الأم» (1/155).

([11]) قلت: قد ثبت ذلك من حديث بن عمر قال: بينما نحن نصلي مع رسول الله ï·؛ إذ قال رجل من القوم الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال رسول الله ï·؛ من القائل كلمة كذا وكذا قال رجل من القوم أنا يا رسول الله قال: عجبت لها فتحت لها أبواب السماء، قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله ï·؛ يقول ذلك، أخرجه مسلم (3 /367)،و النسائي في «السنن الكبرى» (1/309) وابن ماجه (3 / 33)، والبزار (8/311)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (2/16).

([12]) استبدل النووي وكذا الشربيني في «مغني المحتاج» (1/688): الله أكبر، بلا إله إلا الله، وكذا ولا نعبد إلا الله بلا نعبد إلا إياه.

([13]) وهذا جزء من حديث أخرجه أحمد (2/36) عن ابن عمر وفيه سمعت النبي وهو على درج الكعبة يقول الحمد الله الذي أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده. وأخرجه مسلم (6/245)، وأبو داود (5/258)، وابن ماجه (9/200) وغيرهم ونص مسلم من حديث جابر الطويل وفيه: أن النبي رقى على الصفا حتى رأى البيت فكبر الله وحده وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده.

([14]) «الأم» (1/214).

([15]) «المشكل» (1/15).

([16]) «ابن عابدين» (2/193).

([17]) «حاشية الدسوقي» (1/401).

([18]) «الكافي» (1/344)

([19]) الإنصاف 2 / 414

([20]) الذخيرة 2 / 240

([21]) «الإنصاف» (2/412).

([22]) «الشرح الممتع» (5/226).
- منقول -
 
أعلى