عبادة من لا يميز الفرائض من السنن

[شريف شعبان محمد]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. هل تصح في معتمد مذهب السادة الحنابلة صلاة من لا يميز الفرائض من الواجبات من السنن إن أتي بها علي الوجه الصحيح أي لم يخل بركن أو واجب؟

 

[شريف شعبان محمد]

رد: عبادة من لا يميز الفرائض من السنن

أين السادة الحنابلة؟

 

[عبد الحكيم بن الأمين بن عبد الرحمن]

رد: عبادة من لا يميز الفرائض من السنن

لست حنبليا و لكن سأحاول الإجابة بما تيسر.

هذه العبادة جائزة ذلك أن الصحابة رضوان الله عليهم صلوا وراء النبي عليه الصلاة و السلام و صلى النبي عليه الصلاة و السلام و راء جبريل بعد الاسراء و لا شك أن في تلك الصلاة لم يكن هناك تمييز بين الفرائض و السن و رغم ذلك كانت صحيحة و كذلك في حديث المسيء صلاته لم يعلم النبي عليه الصلاة و السلام الصحابي التفريق بين الفرائض و الواجبات و السنن و كذلك الصبي يؤجر على صلاته و هو لا يفرق بين الفرائض و الواجبات و السنن و كذلك لم يثبت عن النبي عليه الصلاة و السلام أن طلب من الصحابة رضوان الله عليهم التمييز بين الفرائض و السنن في الصلوات بل قال لهم صلوا كما رأيتموني أصلي و كذلك في الحج قال خذوا عني مناسككم فما كان الصحابة يفرقون ابتداء بين الركن و غيره عند أول حج لهم مع النبي عليه الصلاة و السلام بل كان يتبعونه في ذلك دون تفريق ولو كان علمهم بالتفريق واجبا أو تقوم عليه صحة الحج لبينه لهم الرسول عليه الصلاة و السلام قبل البدء فيه فتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز و ما زال العامة من قرون يتوضؤون و يصلون دون تفريق بين الفرائض و الواجبات و السنن فما أنكر عليهم ذلك أحد و قد ذهب بعض العلماء إلى بطلان صلاة من اعتقد أن كل أفعالها فرائض و ذلك ضعيف لما تقدم ذكره و الله أعلم

http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=77272

 

[شريف شعبان محمد]

رد: عبادة من لا يميز الفرائض من السنن

يا شيخي الكريم؛ فيما أعلم لا نزاع في مطلوبية تعلم العوام للتمييز بين الفرائض و الواجبات و السنن بل ذكر السادة الشافعية أن الجهل بذلك التمييز من الكبائر قال الشمس الرملي في نهاية المحتاج :
واعلم أنه يتجه أن يكون ترك تعلم ما يتوقف عليه صحة ما هو فرض عليه كبيرة لكن من المسائل الظاهرة دون الخفية، نعم ما مر في شروط الصلاة في العامي الذي يعتقد أن جميع أفعالها فرض إلخ هل يكون ترك تعلمه ذلك كبيرة أو لا ؟
محل نظر ، والأوجه كما اقتضاه إفتاء الشيخ بأن من لم يعرف أركان أو شروط نحو الوضوء أو الصلاة لا تقبل شهادته أن ذلك كبيرة اهـ 295/8 إنما تنازعوا في صحة و بطلان العبادة إن أتي بها علي الوجه الصحيح.