العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

عجيب أمر المسلمين!!تركوا أسباب النجاة ولم يسلكوا مسالكها!!

إنضم
12 مارس 2010
المشاركات
22
التخصص
....
المدينة
...
المذهب الفقهي
حنبلي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين أما بعد:
فإن الله تعالى وعد من وحّد وآمن وعمل صالحا وعده بالأمن والأمان والاستخلاف والتمكين والنصر والرفعة؛والعكس بالعكس ،فمن أشرك وعصى فإن الله تعالى يضيق عليه ويعيش معيشة ضنكى .
هذه حقائق ثابتة في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
ولقد تابعت ردود الأفعال والتعليقات التي تصدر من الناس بين الفينة والأخرى حينما تقع التفجيرات والقتل للناس المدنيين والأطفال والنساء في العراق،تابعت ذلك على البي بي سي! فما وجدت واحدا منهم قال: إن ما وقع هو من كسب أيدينا لأننا عصينا ونسينا الله تعالى وتركنا شرعه ! فصار همنا أن نأكل وأن نكون مترفين مثل الدول الكافرة الأخرى أو الدول المسلمة الآمنة؛ما وجدت واحدا منهم يقول: ارجعوا لربكم فيمتعكم متاعا حسنا ،ارجعوا لربكم فيفتح عليكم بركات السماء والأرض!
الشعب العراقي وغيره يصدق عليه قول الشاعر:
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها**إن السفينة لا تجري على اليبس!
الكل تكلم عن الداء ! ولكني ما رأيت أحدا تطرق لسبب الداء الحقيقي ولا للدواء!!
ويصدق عليهم قول الشاعر:
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ**والماء على ظهورها محمول!
لقد وعد الله تعالى من رجع إلى دينه ووحد الله تعالى واتقى الله واستقام أن يسبغ عليه الأمن والأمان والبركات،وهذا العلاج في كتاب الله عزوجل؛الناس هاربون من ربهم ،ويطالبون بالديمقراطية !ولا أحد منهم طالب بتحكيم شرع الله تعالى ! بل هم يتبرأون منه!ولا يريدون دينا !!فغَضِب الرب عليهم؛لقد سمعت بأذني في أكثر من مقابلة للناس هناك يقولون : لا نريد دينا!! نريدها علمانية! نريدها بلدا ديمقراطيا!!!
أما سألوا أنفسهم: هذه الأمنيات المارقة ألا تغضب الرب جلّ جلاله؟!!
أما سألوا أنفسهم: ما الذي أهلك الأمم السالفة وضيق عليهم؟!!
أما سألوا أنفسهم: ألستم بمسلمين تؤمنون بالقرآن؟!!
أمركم الله في القرآن أن تقيموا شرعه ،وتوحدوه ، أليس سب الله تعالى علنا في الشوارع في الشاردة والواردة؟!!
أليست الأوثان تُعبد من دون الله تعالى :ملايين مملينة من الدهماء متوجهون لعلي والحسين وموسى الكاظم يناشدونه ويستغيثونه ويطلبون منه الأمان والرزق والعافية والصحة!! أهكذا أمركم الله تعالى في كتابه؟!! أقال لكم : ادعوني أم ادعوا الأولياء؟!! هل هناك آية واحدة تقول: ادعوا آل البيت أو ادعوا الجيلاني أو ادعوا الجنيد؟!!
أليست الخمّارات منتشرة هنا وهنالك؟!!
تريدون الأمن والأمان والنعمة والتوفيق وأنتم لم تتقوا الله تعالى!!
غر كثير من هؤلاء الناس الملايين -وفيهم الدكاترة والمهندسين والأساتذة- غرهم أهل المآرب والأغراض من معممي دولة إيران المجوسية ! أما آن لكم أن تفيقوا ، أم أنكم لن تفيقوا إلا في يوم صباحه جهنم؟!!!!
يا قوم :
إني ناصح لكم أمين:
قال أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- :
إنا قوم كنا أذلة ،فأعزنا الله تعالى بالإسلام ، فمتى ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.
والحمد لله رب العالمين.
 

محمد المالكي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
28 ديسمبر 2007
المشاركات
299
التخصص
الفقه
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
000
لاحول ولاقوة الابالله.
نسأل الله ان ينصر دينه ويعلي كلمته, ويرد أهل العراق اليه ردا جميلا
ونسأله سبحانه أن يرحم عباده الموحدين ويبسط لهم الرزق والأمن
ويرفع عنهم البلاء والتقتيل والتشريد.
جزاك الله خيرا أخي علي.
 
أعلى