العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

فائدة نفيسة في معنى حديث "حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ "

إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
40
التخصص
فقه مقارن
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
حنبلي
قال ابن العربي: كثر استرسال العلماء في الحديث عن بني اسرائيل في كل طريق ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج } .( رواه البخاري)
ومعنى هذا [ الخبر ] الحديث عنهم بما يخبرون [ به ] عن أنفسهم وقصصهم لا بما يخبرون به عن غيرهم ؛ لأن أخبارهم عن غيرهم مفتقرة إلى العدالة والثبوت إلى منتهى الخبر ، وما يخبرون به عن أنفسهم ، فيكون من باب إقرار المرء على نفسه أو قومه ؛ فهو أعلم بذلك .
وإذا أخبروا عن شرع لم يلزم قوله ؛ ففي رواية مالك ، عن { عمر رضي الله عنه أنه قال : رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أمسك مصحفا قد تشرمت حواشيه ، فقال : ما هذا ؟ قلت : جزء من التوراة ؛ فغضب وقال : والله لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي } .

أحكام القران _ سورة البقرة_ آية (67).
 
إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
677
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعي
جزاك الله خيرا -أبا خالد الصاعدي -على هذه الفائدة النفيسة، ورحم الله الإمام ابن كثير...
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن

شهاب الدين عزام

بانتظار تفعيل البريد الإلكتروني
إنضم
12 ديسمبر 2008
المشاركات
1
هناك فهم دقيق للشيخ بسام جرار لهذا الحديث وجدته في موقع مركز نون للدراسات القرآنية،

والشيخ جرار هو مدير مركز نون المختص بعلوم القرآن الكريم والإعجاز العددي.


حدثوا ولا حرج ؟!!

سؤال: جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري:" بلغوا عنّي ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب عليّ متعمداً، فليتبوأ مقعده من النار". فلماذا لا حرج في التحديث عن بني إسرائيل، وعندهم الحق والباطل؟!

الجواب: ينص الحديث الشريف على جواز التحديث عن بني إسرائيل. والتحديث عنهم لا يعني تصديقهم ولا يعني تكذيبهم. وقد ورد النهي عن تصديق أهل الكتاب أو تكذيبهم؛ لأننا قد نصدقهم في نقل غير صحيح، أو نكذبهم في نقل صحيح. فإذا كان لدينا البرهان على التكذيب فيكون عندها التكذيب للبرهان وليس لمجرد أنه نقل عن أهل الكتاب. وإذا كان لدينا البرهان على صدق الخبر فيكون التصديق لوجود البرهان وليس لأنه من نقلهم.
وعليه لا حرج في التحديث عنهم ونسبة الأمر إليهم لوروده عندهم؛ فعندما نقول: ورد عند اليهود كذا وكذا لا نكون حاملين لوزر كذبهم، لأنه لا يترتب على ذلك تصديق أو تكذيب، وبالتالي لا يبني على هذا الإخبار إيمان ولا عمل.
أما التحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم فينبغي الاحتياط فيه، فلا نحدِّث إلا بما صحّ عنه عليه السلام، لخطورة مقامه ومقاله، ولما يترتب عليه من اتباع في الإيمان والعمل. ومن هنا وجدنا أنّ الحديث الشريف ينص في شطره الأول:" بلغوا عنّي ولو آية"، وفي شطره الأخير:" ومن كذب عليّ متعمداً، فليتبوأ مقعده من النار".
 
أعلى