العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

جديد فتح المسالك بشرح عمدة السالك وعدة الناسك : 7 مجلدات - pdf

إنضم
24 يناير 2012
المشاركات
1,294
الجنس
ذكر
الدولة
سريلانكا
المدينة
كولومبو
المذهب الفقهي
المذهب الشافعي
فتح المسالك بشرح عمدة السالك وعدة الناسك
تأليف: محمد أول الشيخ علي وتت بن آدم الإتيوبي الولوي
المجلدات: 7
الناشر: مكتبة القدس
التصوير: مكتبة المشكاة الإسلامية
روابط مباشر:

إضاءة حول المتن والشرح:
كتاب عمدة السالك وعدة الناسك من المتون المختصرة المشهورة بين الشافعية، وقصد فيه مؤلفه الفقيه ابن النقيب المصري جمع الآراء المعتمدة التي استقر عليها ترجيح الفقهاء المتأخرين من عهد الشيخين أبي القاسم الرافعي وأبي زكريا النووي على ضوء اجتهاد وأصول مؤسس المذهب الإمام الشافعي ووجوه مجتهدي الأصحاب وترجيحات المتأخرين، ولم يُدخل فيه اختياراته التي تخرج عن دائرة المذهب على الأسلوب. وهذا هو الذي يقتضيه التصنيف في مذهب معين. ويقول إمام الحرمين الجويني: حقٌ على من يعتني بجمع المذهب أن يعتمد ما يصح نقله، ويستعمل فكره في تعليله جهده، حتى يكون نظره تبعاً لمنقوله، فأما أن يستتبع المذهَب، فهذا قصد لوضع مذهب.
ولكن الشارح بخلاف ذلك، ولم يقف على حدود المذهب، ولم يتقيد بقواعد المذهب وأصوله في الترجيح، وخصوصا فيما آل إليه المذهب عند المتأخرين من عهد شيخ الإٍسلام زكريا الأنصاري والشهاب الرملي وابن حجر الهيتمي والشمس الرملي والخطيب الشربيني. وإضافة إليه خرج الشارح في جمع من المسائل عن المذهب، وأدخل في الشرح اختياراته الفقهية، ولكنه لم يدلّس ولم يلبّس، بل بيّن منهجه في التأليف في مقدمة الشرح بيانا واضحا.
فعلى ضوء ما سبق لا يمكن أن يعدّ الشرح من الكتب الفقهية الشافعية، بل اللائق به أن يعدّ ضمن الكتب الفقهية المقارنة، فمن أراد أن يؤلف كتابا على النهج الذي سار عليه الشارح، فالأولى به أن يؤلف كتابا من عند نفسه أو يشرح كتابا حديثيا كما فعله الشيخ صديق حسن القنوجي والشيخ الألباني والسيد سابق والشيخ عبد الله البسام وغيرهم. وهذا رأي أدين به؛ لكونه أدعى للحفاظ على الأمانة العلمية وأبعد من التلبيس والتخليط.
وليس قصدي من كلامي هذا الازدراء بالجهود التي قام بها الشارح، ولا الدعوة إلى التعصب المذهبي المقيت، بل إيضاح منهج المتن والشرح وما يمتاز به كل واحد منهما. والله من وراء القصد. وأسأل الله تعالى أن يتقبل سعي الماتن والشارح ويجزيهما خيرا، وينفعنا بعلومهما.
 
أعلى