د. مختار بن طيب قوادري
:: متخصص ::
- إنضم
- 21 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 386
- الإقامة
- وهران- الجزائر
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- الشريعة والقانون
- الدولة
- الجزائر
- المدينة
- سعيدة
- المذهب الفقهي
- مالكي
رد: فقه المواطنة: إيثار الوحدوي على الفئوي
أهمية الحوار واستيعاب شرائح المجتمع
الحوار العلمي الهادئ يقضي على كثير من نقاط الاختلاف الناتجة عن الأحكام المسبقة، ويقرب وجهات النظر في اتجاه التفاهم الذي قد يؤدي فيما بعد إلى التكامل.
فالحياة تعطيك أفضل ما لديها حينما تدير إدارة الاختلاف البشري باحترافية. والحياة لا يفيدها التطابق الدائم في وجهات النظر. وقد قيل في فن الإدارة: إذا كان عندك موظفان يفكران بنفس الطريقة يمكن لك الاستغناء عن أحدهما.
وبناء عليه، لعلي لا أكون مجانبا للصواب إذا قلت:
من المفيد أن نحب آل البيت من غير تشيع، وأن نكون موحدين من غير تعصب لفرقة إسلامية ما يفضي إلى إقصاء ومحاربة غيرها، والوقوع في الفتنة لا محالة، فالفرقة الناجية لها تأويلات متعددة بيّنها الطبري ورجح أنها "الجماعة التي لها أمير شرعي انعقدت له البيعة، أما دون ذلك فالفرقة الناجية في أيامنا هذه: هي الجماعة التي يسلم من أذاها كل فرق وطوائف ومذاهب وشرائح وفصائل المجتمع، هي الجماعة التي تجمع ولا تفرق، تبني ولا تهدم، وتوازن بين المصالح والمفاسد، وتراعي سلم الأولويات، تجمع بين فقه النص وبين فقه الواقع.
من المفيد كذلك ألا ينقطع الحوار بين المحافظين وبين غير المحافظين في المجتمع، فنكره المعصية في سلوك العاصيّ، دون أن نكره العاصي في حد ذاته، لأننا إن كرهناه وقاطعناه قطعنا حائل الحياء بيننا وبينه، فينطلق يتفنن في فعل المعصية والمجاهرة بها، بل ويصير عدوا لدودا يكيد لنا، فإن أصابنا مكروه بسببه، اتهمناه بالعمالة وبالخيانة ونحو ذلك من الأوصاف.
ولو رجعنا لسيرة سيد الخلق لوجدنا أنه، وهو المؤيد بالوحي،بعد أن أشار إليه بعض الصحابة بقتل عبد الله بن أبي بن سلول الذي كان معلوم النفاق، وكان قتله جائزا بلا شك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أخشى أن يقال أن محمدا يقتل أصحابه"، فخشي على الدعوة من أن يلحقها سوء، وذلك بتربص الناس لدعوته وإشاعة تخويف الناس من الدولة الإسلامية في مهدها بالمدينة...
ليتنا نجتهد لزماننا وفق مقاصد الشريعة وقواعدها، اجتهادا لا تناقض الجزئيات فيه الكليات، ويراعى فيه الأصل والمآل، ويُقيَّمُ الخلقُ ومنتَجُهم بميزان الاعتدال...
أهمية الحوار واستيعاب شرائح المجتمع
الحوار العلمي الهادئ يقضي على كثير من نقاط الاختلاف الناتجة عن الأحكام المسبقة، ويقرب وجهات النظر في اتجاه التفاهم الذي قد يؤدي فيما بعد إلى التكامل.
فالحياة تعطيك أفضل ما لديها حينما تدير إدارة الاختلاف البشري باحترافية. والحياة لا يفيدها التطابق الدائم في وجهات النظر. وقد قيل في فن الإدارة: إذا كان عندك موظفان يفكران بنفس الطريقة يمكن لك الاستغناء عن أحدهما.
وبناء عليه، لعلي لا أكون مجانبا للصواب إذا قلت:
من المفيد أن نحب آل البيت من غير تشيع، وأن نكون موحدين من غير تعصب لفرقة إسلامية ما يفضي إلى إقصاء ومحاربة غيرها، والوقوع في الفتنة لا محالة، فالفرقة الناجية لها تأويلات متعددة بيّنها الطبري ورجح أنها "الجماعة التي لها أمير شرعي انعقدت له البيعة، أما دون ذلك فالفرقة الناجية في أيامنا هذه: هي الجماعة التي يسلم من أذاها كل فرق وطوائف ومذاهب وشرائح وفصائل المجتمع، هي الجماعة التي تجمع ولا تفرق، تبني ولا تهدم، وتوازن بين المصالح والمفاسد، وتراعي سلم الأولويات، تجمع بين فقه النص وبين فقه الواقع.
من المفيد كذلك ألا ينقطع الحوار بين المحافظين وبين غير المحافظين في المجتمع، فنكره المعصية في سلوك العاصيّ، دون أن نكره العاصي في حد ذاته، لأننا إن كرهناه وقاطعناه قطعنا حائل الحياء بيننا وبينه، فينطلق يتفنن في فعل المعصية والمجاهرة بها، بل ويصير عدوا لدودا يكيد لنا، فإن أصابنا مكروه بسببه، اتهمناه بالعمالة وبالخيانة ونحو ذلك من الأوصاف.
ولو رجعنا لسيرة سيد الخلق لوجدنا أنه، وهو المؤيد بالوحي،بعد أن أشار إليه بعض الصحابة بقتل عبد الله بن أبي بن سلول الذي كان معلوم النفاق، وكان قتله جائزا بلا شك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أخشى أن يقال أن محمدا يقتل أصحابه"، فخشي على الدعوة من أن يلحقها سوء، وذلك بتربص الناس لدعوته وإشاعة تخويف الناس من الدولة الإسلامية في مهدها بالمدينة...
ليتنا نجتهد لزماننا وفق مقاصد الشريعة وقواعدها، اجتهادا لا تناقض الجزئيات فيه الكليات، ويراعى فيه الأصل والمآل، ويُقيَّمُ الخلقُ ومنتَجُهم بميزان الاعتدال...
التعديل الأخير: