العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

"فوضى الشبكة" من أسباب تأليف كتاب "فقه الرد على المخالف"

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
"فوضى الشبكة" من أسباب تأليف كتاب "فقه الرد على المخالف"
يقول الشيخ خالد بن عثمان السبت في غضون مقدمة كتابه "فقه الرد على المخالف"(ط. مركز المصادر):
ومن المعلوم عبر القرون أن العلماء هم الذين كانوا يتصدون للأهواء وأهلها ويجرون ذلك كله على قاعدة المصالح والمفاسد، فنجدهم يقومون بالرد حينا، ويعرضون عن ذلك أحيانا أخرى مع بيان الحق، كما رأينا تفاوتا في أساليب ردهم لاعتبارات لا تخفى وأمور يقدرونها بثاقب نظرهم، ونافذ بصيرتهم، فرحمه الله رحمة واسعة.
ثم لم يلبث الناس في هذا العصر بعد احتكاكهم بالغرب وتلقيهم مناهجهم وأفكارهم ونظرياتهم في شتى ميادين الحياة أن تأثروا بأنماط سلوكهم وطرائق تفكيرهم وانبهروا بشعاراتهم في الحرية المطلقة للإنسان في جميع الميادين؛ الفكرية منها وغير الفكرية، الأمر الذي أغرى بعض العامة وأنصاف المتعلمين والمثقفين أن يرفعوا عقيرتهم ويتكلموا ويكتبوا في المسائل الشرعية الكبار وغيرها تحت شعار الحرية في التعبير والرأي، متذرعين بأن الشريعة ليست حكرا على فئة معينة تفرض وصايتها على الدين!!
وقد هزلت حتى بدا من هزالها كُلاها وحتى سامها كلُّ مفلس
ولم يزل أهل العلم ينكرون ذلك ويعجبون منه حتى وقع ما لم يكن بالحسبان، وهو تلك الفوضى العارمة أمام العامة والخاصة عبر بعض القنوات والمنتديات وساحات الحوار في الشبكة العنكبوتية، حتى بلغ الأمر حد الإسفاف في مناوشات وتهارش مقيت بلغة سوقية تنبئ عن ضحالة في العلم والتفكير، وتصحُّر في الأخلاق وآداب الحوار والرد والمناظرة، يجترئ أصحابها على الأحكام العظيمة بالعبارات المحتملة والموهمة من غير خطام ولا زمام، متجردين من علم راسخ يضبطهم أو ورع زاجر يردعهم، حتى غدت بعض تلك الوسائط ميدانا مفتوحاً لهذا العبث، وغلب على كثير منها أهل الجهل والمراء، وتنافسوا في الكتابة والرد والتعليق تحت أسماء مستعارة ورموز مبهمة، الأمر الذي أَمِنوا معه معرَّة الفضيحة بين الخلق وإن كان رب الخلق مطلعا على أعمالهم.
وقد بلغ الأمر ببعضهم حد الإدمان، حتى يقضي الواحد منهم الساعات الطوال من يومه وليلته، ولربما توهم أنه في جهاد يرد به عادية أعداء الملة وخصوم الشريعة، واكتفى آخرون – وهم كثير – بتصفح ذلك ومتابعة ما يقال أو يكتب أو يعرض، ولربما هتفوا لهذا أو ذاك، مما فتح الطريق للشبة المضلة كي تتسلل إلى قلوبهم مع العجز عن دفعها والتخلص منها، شأن من جعل دينه عرضة للخصومات، وإنما يتقحم تلك المهالك –غالبا- أقوام ثقل عليهم العمل وخف عليهم القول، فصار المراء والجدال بضاعتهم، نسأل الله لنا ولهم العافية.
وهذا كله مما دفع لتتبع نصوص الكتاب والسنة الواردة في هذا الباب وما ورد عن السلف رضي الله عنهم إضافة إلى ما كتبه أئمة أهل السنة والجماعة في هذا الموضوع، لأجل استقراء المنهج الشرعي في الرد عموماً سواء كان عن طريق المناظرة والمحاورة أو الكتابة أو غير ذلك.
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
فهرس الموضوعات
§ المقدمة.
§ المدخل:
- الكتابات السابقة.
- وقفة لا بد منها مع فقه كلام السلف.
§ مقدمات أساسية في الخلاف:
- الخلاف قضية حتمية الوقوع.
- ما لا يعد من الخلاف.
- الخلاف شر.
- ذم الخلاف لا يعني ذم المختلفين بإطلاق.
§ موقف السلف من أصحاب الخلاف المذموم:
- تعليل مجانبة السلف للمبتدعة وترك السماع منهم.
- ما ورد من ذم السلف للجدال ونهيهم عنه.
- وقفات مع النصوص التي والآثار التي ظاهرها ذم الجدال والنهي عنه.
- ما ورد من مجادلة أهل الأهواء والترخيص في ذلك أو الحث عليه.
- الجمع بين ما ورد من ذم الجدل وبين ما ورد من الترخيص فيه أو الحث عليه واستحسانه وفعله.
§ الأحوال التي يمنع فيها الرد والجدال والمناظرة:
1- الاعتبار الأول: ما كان بالنظر إلى موضوع الرد أو المناظرة.
ما يستثنى من ذلك.
2- الاعتبار الثاني: ما كان بالنظر إلى من يقوم بالرد.
3- الاعتبار الثالث: ما كان بالنظر إلى حال المردود عليه.
ما يستثنى من ذلك.
§ أهمية الرد وفائدته.
§ الرد لا يعارض الألفة.
§ من الذي يتولى الرد؟
§ ما ينبغي أن يتحلى به من تولى الرد والمجادلة:
1- حسن القصد.
2- الحكمة.
3- الإنصاف.
4- التثبت.
5- الأمانة.
6- الرفق.
§ المقومات الأساسية المشتركة للجدال المثمر:
1- نبذ الهوى.
2- ترك التعصب.
3- لا بد لك متجادلين من أصل يرجعان إليه.
4- التقارب بين المتناظرين.
§ منهج الرد:
1- البدء بنقطة الاتفاق.
2- اتباع السنة من كل وجه.
3- بيان الحق قبل عيب الباطل.
4- لا تضخم الشبهة.
5- الرد بين القوة والضعف.
6- الأسلوب المناسب.
- أسلوب القرآن في الرد والمجادلة.
- الفرق بين طريقة القرآن وطريقة المناطقة.
- سبب اتخاذ الكلام والمنطق وسيلة في الرد لدى طوائف من المنتسبين إلى الإسلام.
7- هل يرد على المخالفين بجنس طريقتهم.
8- البعد عن التكلف والتعمق والأغلوطات.
9- السكوت عما سكت عنه الشارع.
10- الاعتدال في الرد.
11- لا يرد باطلاً بباطل.
12- ثبوت الحق وقوته يغنيان عن التماس الحيلة في نصرته.
13- الوضوح مطلوب ما أمكن.
14- بيان ضعف الحديث يغني عن التشاغل برده.
15- المطلوب قوة الحجة بصرف النظر عمن صدرت عنه.
16- من خاصم بالقرآن خوصم بالسنة.
§ الختام.
§ ثبت المصادر.
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: "فوضى الشبكة" من أسباب تأليف كتاب "فقه الرد على المخالف"

-----------
 
إنضم
6 يناير 2012
المشاركات
23
التخصص
الحديث
المدينة
الاحساء
المذهب الفقهي
حنفي
رد: "فوضى الشبكة" من أسباب تأليف كتاب "فقه الرد على المخالف"

شكرا
 
إنضم
6 يناير 2012
المشاركات
23
التخصص
الحديث
المدينة
الاحساء
المذهب الفقهي
حنفي
رد: "فوضى الشبكة" من أسباب تأليف كتاب "فقه الرد على المخالف"

وفق الله [FONT=&quot]الشيخ خالد بن عثمان السبت[/FONT]
 
أعلى