د. ابراهيم المحمدى الشناوى
:: مشرف ::
- إنضم
- 5 يونيو 2010
- المشاركات
- 1,183
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو معاذ
- التخصص
- طبيب
- الدولة
- السعودية - مصر
- المدينة
- السعودية - مصر
- المذهب الفقهي
- شافعى
رد: قصص الملائكة
(رابعا) نزول جبريل بالوحي مرة ثانية:
فعن الأَوْزَاعِىُّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ سَأَلْتُ أَبَا سَلَمَةَ أَىُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ ؟ قَالَ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر:1] فَقُلْتُ: أَوِ {اقْرَأْ} [العلق:1] فَقَالَ سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ: أَىُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ ؟ قَالَ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر:1] فَقُلْتُ أَوِ {اقْرَأْ} [العلق:1] قَالَ جَابِرٌ أُحَدِّثُكُمْ مَا حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «جَاوَرْتُ بِحِرَاءٍ شَهْرًا فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِى نَزَلْتُ فَاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الْوَادِى فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ أَمَامِى وَخَلْفِى وَعَنْ يَمِينِى وَعَنْ شِمَالِى فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ثُمَّ نُودِيتُ فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ثُمَّ نُودِيتُ فَرَفَعْتُ رَأْسِى فَإِذَا هُوَ عَلَى الْعَرْشِ فِى الْهَوَاءِ - يَعْنِى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ - فَأَخَذَتْنِى رَجْفَةٌ شَدِيدَةٌ فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ دَثِّرُونِى. فَدَثَّرُونِى فَصَبُّوا عَلَىَّ مَاءً فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر:1-4] ».[1]
فهذا الحديث يدل على أن أول ما نزل من القرآن هو المدثر
والجمهور على خلاف ذلك وهو أن أول القرآن نزولا العلق.
فعن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىَّ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم كَانَ يُحَدِّثُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الوحي - قَالَ فِى حَدِيثِهِ:
«فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِى سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ فَرَفَعْتُ رَأْسِى فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِى جَاءَنِى بِحِرَاءٍ جَالِسًا عَلَى كُرْسِىٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «فَجُئِثْتُ مِنْهُ فَرَقًا فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ زَمِّلُونِى زَمِّلُونِى. فَدَثَّرُونِى فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر:1-5] وَهِىَ الأَوْثَانُ قَالَ ثُمَّ تَتَابَعَ الْوَحْىُ.[2]
قال ابن كثير: وهذا السياق هو المحفوظ وهو يقتضى أنه قد نزل عليه الوحي قبل هذا لقوله: "فإذا الملك الذى جاءنى بحراء" وهو جبريل حين أتاه بقوله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق:1-5] ثم إنه حصل بعد هذا فترة ثم نزل الملك بعد هذا.
ووجه الجمع أن أول شئ نزل بعد فترة الوحي هذه السورة.[3]
____________________
[1] صحيح: رواه البخارى (4، 3238، 4922، 4923، 4924، 4925، 4926، 4954، 6214) ومسلم (161) وهو لفظه
[2] صحيح: وهو مكرر ما قبله
[3] تفسير ابن كثير: 8/149
(رابعا) نزول جبريل بالوحي مرة ثانية:
فعن الأَوْزَاعِىُّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ سَأَلْتُ أَبَا سَلَمَةَ أَىُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ ؟ قَالَ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر:1] فَقُلْتُ: أَوِ {اقْرَأْ} [العلق:1] فَقَالَ سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ: أَىُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ ؟ قَالَ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر:1] فَقُلْتُ أَوِ {اقْرَأْ} [العلق:1] قَالَ جَابِرٌ أُحَدِّثُكُمْ مَا حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «جَاوَرْتُ بِحِرَاءٍ شَهْرًا فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِى نَزَلْتُ فَاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الْوَادِى فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ أَمَامِى وَخَلْفِى وَعَنْ يَمِينِى وَعَنْ شِمَالِى فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ثُمَّ نُودِيتُ فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ثُمَّ نُودِيتُ فَرَفَعْتُ رَأْسِى فَإِذَا هُوَ عَلَى الْعَرْشِ فِى الْهَوَاءِ - يَعْنِى جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ - فَأَخَذَتْنِى رَجْفَةٌ شَدِيدَةٌ فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ دَثِّرُونِى. فَدَثَّرُونِى فَصَبُّوا عَلَىَّ مَاءً فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر:1-4] ».[1]
فهذا الحديث يدل على أن أول ما نزل من القرآن هو المدثر
والجمهور على خلاف ذلك وهو أن أول القرآن نزولا العلق.
فعن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىَّ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم كَانَ يُحَدِّثُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الوحي - قَالَ فِى حَدِيثِهِ:
«فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِى سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ فَرَفَعْتُ رَأْسِى فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِى جَاءَنِى بِحِرَاءٍ جَالِسًا عَلَى كُرْسِىٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «فَجُئِثْتُ مِنْهُ فَرَقًا فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ زَمِّلُونِى زَمِّلُونِى. فَدَثَّرُونِى فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر:1-5] وَهِىَ الأَوْثَانُ قَالَ ثُمَّ تَتَابَعَ الْوَحْىُ.[2]
قال ابن كثير: وهذا السياق هو المحفوظ وهو يقتضى أنه قد نزل عليه الوحي قبل هذا لقوله: "فإذا الملك الذى جاءنى بحراء" وهو جبريل حين أتاه بقوله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق:1-5] ثم إنه حصل بعد هذا فترة ثم نزل الملك بعد هذا.
ووجه الجمع أن أول شئ نزل بعد فترة الوحي هذه السورة.[3]
____________________
[1] صحيح: رواه البخارى (4، 3238، 4922، 4923، 4924، 4925، 4926، 4954، 6214) ومسلم (161) وهو لفظه
[2] صحيح: وهو مكرر ما قبله
[3] تفسير ابن كثير: 8/149