العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

كتاب مصور: نكت القرآن الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام، الكرجي القصاب (بي دي اف)

إنضم
2 يناير 2015
المشاركات
1,457
الجنس
ذكر
التخصص
حاسب آلي
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
شافعي
a6460ff64917.jpg

كتاب مصور: نكت القرآن الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام، الكرجي القصاب (بي دي اف)

المؤلف : محمد بن علي الكرجِيّ القَصَّاب (ت: 360).

نبذة عنه [نقلاً عن مكتبة مشكاة]: منهج المؤلف :
1 ـ سار المؤلف على ترتيب السور ، فبدأ بالفاتحة وختم بالناس .
2 ـ لم يلتزم الطريقة المعتادة في تفسير السورة آية آية .
3 ـ اعتمد المؤلف منهجًا فريدًا ، حيث يذكر عنوانًا للآية التي سيتعرض للحديث عنها ، فمثلاً في سورة التغابن ذكر العناوين الآتية :
ذكر التأكيد ، وذكر فيه تعليقه على قوله تعالى : ( ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ... )
ذكر الاحترازات ، وذكر فيه تعليقه على قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم .. ) .
ذكر الصبر على أذى الزوجة ، وذكر تعليقه على قوله تعالى : ( وإن تعفوا تصفحوا ... )
المعتزلة ، وذكر تعليقه على قوله تعالى : ( ومن يوق شح نفسه ... ) الآيتين .
وذكر الرد عليهم من هذه الآية .
وقد سار في أغلب كتابه على هذا الأسلوب ، وحشد فيه جملة من المسائل الفقهية والعقدية واللطائف والمُلح ، والرد على المخالفين لأهل السنة والجماعة .
وقد قال في مقدمته ؛ منبئًا عن مقصده في هذا الكتاب : (( هذا كتاب نكت القرآن الدالة على البيان في أنواع العلوم والأحكام والمنبية ( أي : المخبرة ) عن اختلاف الأنام في أصول الدين وشرائعه ، وتفصيله وجوامعه ، وكل ما يحسن مقاصده ، ويعظم فوائده من معنى لطيف في كل فن تدل عليه الآية من جليلها وغامضها ، وظاهرها وعويصها ، أودعته بعون الله تعالى كتابي هذا عدة على المخالفين ، وحجة على المبتدعين ... )) ( 1 : 77 ـ 78 ) .
والكتاب ملئ بلطائف عجيبة ، واستدلالات مطربة ، ونفائس ودرر متناثرة في جنباته .
وأنقل لك مثالاً من هذا الكتاب :
قال القصاب : (( دَعْوَى :
وفي قوله تعالى : ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ( البقرة : 111 ) = دليل على أن كل مدعي دعوى محتاج إلى تثبيتها وإقامة البرهان عليها ، ثم لا يقبل ذلك البرهان إلا أن يكون مأخوذًا عن الله ـ جل وتعالى ـ لقوله في الآية التي قبل هذه حيث ادعى القوم أن لا تمسهم النار إلا أياما معدودة : ( قل أتخذتم عند الله عهدًا فلن يُخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لاتعلمون ) ( البقرة : 80 ) .
فلم يصحح لهم دعواهم إلا بعهد يكون عنده ، أو بضمان يسبق منه لهم ؛ ليكون الارتياب زايلاً عن صحتها ومحققًا لها )) ( 1 : 136 ) .
وبالجملة فالكتاب نفيس ، وهو يدل على أن النظر الموضوعي ، والنفَسَ التربوي ، والتطبيق الواقعي للقرآن موجودًا في مصنفات العلماء ، لكن كثيرًا منها لا زال مخبوءًا حبيس دور المخطوطات .

صفحة للمرجع (منتقى من مكتبة الدين الخالص بمركز دراسات تفسير الاسلام):


والله ولي التوفيق.

موقع روح الإسلام

 
أعلى