العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

كيف يصح انتساب الظاهرية إلى بعض الأقوال؟

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
كيف يصح انتساب الظاهرية إلى بعض الأقوال؟
مع أن منهجهم قائم على التحرر من التقليد، وعدم التزام أي مذهب إلا باعتبار الدليل.
وأن التقليد حرام.
وأن الظاهرية منهج لا مذهب.

وهذا السؤال إنما يرد على الظاهريين فقط، أما نسبة غيرهم هذا القول للظاهرية
فلائح أنه سائغ بحسب ما نما إلى علمهم من انتحال الظاهرية أو جلهم له.

الموضوع للمدراسة.
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
يا شيخنا الفاضل فؤاد : هذه المسألة في غاية الإشكال . مثلا : يقول القاضي حسين وهو شافعي : "نحن لانقلد الشافعي ولكن قولنا وافق قوله" (ذكره علي جمعة في المدخل) .

فمسألة المنهج والمذهب غريبة قليلا : أليس المذهب المالكي منهج في التعامل مع الأدلة الشرعية؟ ومثله الشافعي والحنبلي والحنفي والزيدي ؟
إن المنهج عبارة عن طرق وخطوات تطبق للوصول إلى نتائج خالية من التمانع وبهذا الإعتبار فكل المذاهب مناهج ...لكن الفرق بين الظاهرية وغيرهم : أن الظاهرية قالوا : أخذنا منهج داود دون آرائه (منتجات منهجه) أما المذاهب الأخرى فقد أخذ متأخرو المنتسبين إليها بالمنهج والمنتج وهنا الخلاف....


لكن مساحة الإتفاق بين فطاحلة المذاهب كبيرة جدا والإختلاف ضيق ولا أرى كبير فائدة في تهويل الخلافات واللعب على أوتار النار (هذا ما استخلصته من أشهر)
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
يا شيخنا الفاضل فؤاد : هذه المسألة في غاية الإشكال . مثلا : يقول القاضي حسين وهو شافعي : "نحن لانقلد الشافعي ولكن قولنا وافق قوله" (ذكره علي جمعة في المدخل) .

فمسألة المنهج والمذهب غريبة قليلا : أليس المذهب المالكي منهج في التعامل مع الأدلة الشرعية؟ ومثله الشافعي والحنبلي والحنفي والزيدي ؟
إن المنهج عبارة عن طرق وخطوات تطبق للوصول إلى نتائج خالية من التمانع وبهذا الإعتبار فكل المذاهب مناهج ...لكن الفرق بين الظاهرية وغيرهم : أن الظاهرية قالوا : أخذنا منهج داود دون آرائه (منتجات منهجه) أما المذاهب الأخرى فقد أخذ متأخرو المنتسبين إليها بالمنهج والمنتج وهنا الخلاف....

)


بارك الله فيك
إذن يصح: أن نسبة القول إلى أحد المذاهب الفقهية هو بناء على أنها منهج أصولي ومذهب فرعي.
لكن الظاهرية يدعون أنها منهج لا مذهب
أي أنها طريقة أصولية نظرية لامذهبية فرعية
إذا كان الأمر كذلك
فكيف يصح نسبة رأي من الآراء إلى الظاهرية مع أنها منهج لا مذهب
ثم كيف ينتفي ابن حزم من القيسراني والنهرواني لإثباتهم العلل المنصوصة ويقول: إنهم ليسوا من أصحابنا ولا من أصحاب أبي سليمان.
هب أن رجلاً حصل بالنظر وأدوات المنهج الظاهري إثبات القياس هل يكون ظاهرياً.
إذا أردت أن أختصر لك الطريق
فأقول: إن الظاهرية منهج ومذهب وكفى.
أما كونهم لا يقلدون فهذه خصيصة لا تنفي سمة المذهبية عنهم
وإن كان الغالب في الناس التقليد والاتباع، وإن ادعوا الاجتهاد
أعطيك مثالاً:
لو أن رجلاً ظاهريا علم تلميذا له أصول المنهج الظاهري ولقنه له تماماً، ثم أوقفه على كتب ابن حزم.
ثم علم تلميذا آخر له نفس المنهج إلا أنه حذره من مطالعة كتب ابن حزم وأرشده إلى الوقوف على النصوص والآثار
من المتيقن أن الناتج سيكون مختلفاً بشكل متضح.
وهذا يؤكد أن التقليد ضاربٌ بجذوره حتى في أكثر المدارس انتفاء منه.
---
وكل ما كان الإنسان قاصراً كلما كان إلى التقليد أدنى ، وكلما زادت معارفه واستحكمت أصوله وصلحت نيته كلما كان إلى الاجتهاد أقرب.
وإلا فأخبرني:
لماذا طلاب الألباني على جواز كشف الوجه، وطلاب ابن عثيمين على تحريمه.
لماذا طلاب الألباني على تحريم الزيادة على إحدى عشرة ركعة وطلاب ابن عثيمين على الجواز.
لماذا طلاب الألباني على تحريم الذهب المحلق، وطلاب ابن عثيمين على جوازه.
بل
إن أوضح صورة للاتباع والتقيد باجتهادات الكبار هو رضوخ الأئمة الكبار لاجتهاد من هو أوعب منهم علما ، كابن القيم مع ابن تيمية، وكالغزالي مع الجويني، وكالمزني مع الشافعي.
وهذا يسجل في محل الثناء لهم حيث لم يأنفوا من ذلك وإن وسموا بالتقليد، فهم - مع ما هم فيه من سعة علم واطلاع - إلا أن معارفهم لم ترق فتقوى على الخروج عن اجتهادات أساتذتهم.
وهكذا كثير اليوم ممن ينتصر لأقوال ابن تيمية، ليس ذلك لأنه حصل بالدليل الشرعي صحة أقوال ابن تيمية، ولكن لأنه نظر في أقواله فاستيقن صحتها ولم يحر جواباً عليها ولم يقو على الاعتراض عليها.
فهو بهذا جارٍ في مدرسة ابن تيمية ومضماره.
وهذا كله يجري على حسب العادة والطبيعة لكن أين تكمن المشكلة؟
تكمن حينما تختلط الأوراق، فيدعى الاجتهاد بأصنافه من لم يحط بأصله فضلا عن غيره.
 
التعديل الأخير:
أعلى