العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

للمناقشة: وَأما فرض الْكِفَايَة فَلَا أعْلَم فِيهِ ضابطا صَحِيحا فإن كل اُحْدُ يدْخل فِي ذَلِك مَا يَظُنّهُ فرضا.

صلاح الدين

:: متخصص ::
إنضم
6 ديسمبر 2008
المشاركات
713
الإقامة
القاهرة
الجنس
ذكر
الكنية
الدكتور. سيد عنتر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
مصر
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
يقول ابن القيم:
"وَأما فرض الْكِفَايَة فَلَا اعْلَم فِيهِ ضابطا صَحِيحا فان كل اُحْدُ يدْخل فِي ذَلِك مَا يَظُنّهُ فرضا فَيدْخل بعض النَّاس فِي ذَلِك علم الطِّبّ وَعلم الْحساب وَعلم الهندسة والمساحة وَبَعْضهمْ يزِيد على ذَلِك علم اصول الصِّنَاعَة كالفلاحة والحياكة والحدادة والخياطة وَنَحْوهَا وَبَعْضهمْ يزيدعلى ذَلِك علم الْمنطق وَرُبمَا جعله فرض عين وبناه على عدم صِحَة إِيمَان الْمُقَلّد وكل هَذَا هوس وخبط فَلَا فرض إِلَّا مَا فَرْضه الله وَرَسُوله فيا سُبْحَانَ الله هَل فرض الله على كل مُسلم ان يكون طَبِيبا حجاما حاسبا مهندسا اَوْ حائكا اَوْ فلاحا اَوْ نجارا اَوْ خياطا فَإِن فرض الْكِفَايَة كفرض الْعين فِي تعلقه بِعُمُوم الْمُكَلّفين وَإِنَّمَا يُخَالِفهُ فِي سُقُوطه بِفعل الْبَعْض ثمَّ على قَول هَذَا الْقَائِل يكون الله قد فرض على كل اُحْدُ جملَة هَذِه الصَّنَائِع والعلوم فَإِنَّهُ لَيْسَ وَاحِد مِنْهَا فرضا على معِين وَالْآخر على معِين آخر بل عُمُوم فرضيتها مُشْتَركَة بَين الْعُمُوم فَيجب على كل اُحْدُ ان يكون حاسبا حائكا خياطا نجارا فلاحا طَبِيبا مهندسا فان قَالَ الْمَجْمُوع فرض على الْمَجْمُوع لم يكن قَوْلك إِن كل وَاحِد مِنْهَا فرض كِفَايَة صَحِيحا لَان
فرض الْكِفَايَة يجب على الْعُمُوم". مفتاح دار السعادة ص157
 
أعلى