العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

منقول لمن أراد إصلاح قلبه قبل رمضان

أَمَةُ الكريم

:: متابع ::
إنضم
29 أغسطس 2018
المشاركات
70
التخصص
علمي
المدينة
...
المذهب الفقهي
لا يوجد
لمن يريد إصلاح قلبه قبل رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم


كيف نصلح قلوبنا ؟ الإجابة هي :
لماذا تريد أصلا إصلاح قلبك ؟
فلو جاوبت عن هذا السؤال فأنت في طريقك لإصلاح القلب ، لأنك لن تصلحه وليس عندك دافع لهذا الإصلاح .

فأنا أريد إصلاح قلبي
ليرضى الله عني ولأخشع في الصلاة ، ولأغتنم الأجور العظيمة التي تجعل منزلتي في الجنة عالية ، وليرزقني الله الخير في الدارين ويثبتني حتى ألقاه .

فهداني الله سبحانه لاغتنام رجب وشعبان بطريقة محددة تعتمد على أهداف رئيسية ثلاثة ادخل رمضان بعدها - إن شاء الله - بقلبٍ سليم .

الأهداف هذه هي أسس الدين أصلا وهي :
الهدف الأول الله سبحانه
الهدف الثاني رسول الله صلى الله عليه وسلم
الهدف الثالث الدار الآخرة

فلا يمكن أن يقبل إيمانك إذا آمنت بواحدة من هذه دون الأخرى ، فلا يكون الإيمان إلا بمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ولا يكون العمل الصالح في رمضان ولا غيره إلا بتذكر الآخرة

فكلنا ولله الحمد نحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونؤمن بالآخرة ، لكن المشكل أننا لا نستشعر هذا وننساه أحيانا .

لتعد قلبك للعبادة في رمضان
عمِّر قلبك بمحبة الله ورسوله وبتذكر الموت والآخرة الذي يعينك على اكثار العمل قبل انقضاء الأجل لأنك من كثرة تذكرك للآخرة تشبع قلبك بهذا فتدخل رمضان وأنت حريص كل الحرص على الفوز .

فالهدف الأول : ( محبة الله ) سيتفرع عن هذا الهدف فرعين لتتم المحبة .

1- ذات الله
2- كلام الله

والهدف الثاني : ( محبة الرسول صلى الله عليه وسلم ) سيتفرع عنه نفس الفرعين لتتم المحبة .

1- ذات النبي صلى الله عليه وسلم .
2- كلام النبي صلى الله عليه وسلم .

التفصيل :
أما ذات الله فاقرأ كتابًا أو اسمع سلسة دروس خاصة بالمعرفة عن الله ، عن اسمائه وصفاته .
فمن (( عرف )) الله أحبه لا محاله كما قال ابن القيم رحمه الله .

وأما كلام الله : فالعناية بفهمه لتدخل رمضان وأنت مُلم بجميع معاني القرآن ، وكم لهذا من أثر في صلاتك وختماتك ! وهناك من تغير شعورهم في صلوات التراويح بسبب فهمهم للتفسير .

أما الرسول صلى الله عليه وسلم
فمحبة ذاته تأتي بكثرة القراءة والسماع عن سيرته صلوات الله وسلامه عليه . ولكن القراءة والسماع « المتتابع » .... هذا التتابع - والله - هو أكثر ما يؤثر في القلب فلا تسمع اليوم محاضرة ثم بعد خمس أيام تقرأ صفحتين من السيرة ، لا ، ستنسى ، لكن لو انشغلت كل يوم بالنبي صلى الله عليه وسلم ستشعر كأنك تعيش معه تغلق الكتاب ثم إذا تعاملت بعده مع الناس فتجد نفسك تتغير ، تستحي من صفاتك التي قرأت عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافها ، وصدقًا هذا يحتاج للتتابع لكن مرة كل اسبوع ،، لن يرسخ في قلبك .

وأما كلام النبي صلى الله عليه وسلم فسنته التي منّ الله علينا بحفظها لنا سالمة من الضياع والتحريف ، فتخير كتابًا من كتب السنة ، فاقرأ منه ولو كل يوم صفحة مع شرحها . مع الاستمرار سيتغير قلبك وهو كل يوم يعيش مع كلام النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم .


وكذلك الدار الآخرة لا يكفي قراءة صفحة أو عشرة كل أسبوع ، ستنسى وتلتهي بالدنيا ، تريد تذكر الآخرة يؤثر على قلبك من أول يومك حتى آخره بشكل مستمر ، في كل أعمالك واقوالك ؟ اسمع واقرأ عن الموت والآخرة ( بتتابع وكثرة)


إنسان عاش لمدة شهرين يعرف عن ربه ويفهم تفسير كلامه ويحضر مجالس نبيه صلى الله عليه وسلم ويستشعر الآخرة ،، بالله عليك كيف تتصور قلبه ؟ أتظن قلبه كقلب من قضى الشهرين في ما لا ينفع ؟ فضلا عمن قضاهما في المحرمات والعياذ بالله .



ومراعاة لاختلاف مستويات القراء في طلب العلم ، فمنهم من أنهى تفسير الطبري ومنهم من لا زال مبتدئ في الارجوزة الميئية فما أحببت أن أعين كتبًا بعينها في التفسير والسيرة والأسماء الحسنى والدار الآخرة واعممها على الجميع . ولكن أذكر ما يناسب الأغلبية من غير حصر الفائدة فيه فكل يقرأ ما يناسبه .


فحتى المتقدم في التفسير يستطيع معنا أن يقرأ في شهرين كتاب ( المختصر في التفسير ) لينتهي منه قبل رمضان ويأخذ الثمرة وهي تذكر معاني كلام الله والإلمام به ، والسنة ( فقراءة ما تيسر من صحيح البخاري ولو صفحة مع شرحها من فتح الباري ) والسيرة فمن أحب فليقرأ الأرجوزة الميئية مع شرحها ، أو الفصول في سيرة الرسول أو ما تيسر له .

وفي الأسماء الحسنى كتاب ( فقه الأسماء الحسنى ) لفضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر .

وفي تذكر الدار الآخرة سلسلة صوتية للشيخ د. علي الشبل بعنوان ( التذكرة بمراحل الآخرة ) في الرابط التالي

http://alfiqh.net/التذكرة-بمراحل-الآخرة-علي-الشبل/

وكتاب الحياة البرزخية لأشرف بن عبد المقصود في الرابط التالي

http://waqfeya.com/book.php?bid=8994

ومهما كنت متقدمًا في العلم فينفعك إن شاء الله هذا الأمر .


س: رأيت المنشور وقد شارف شعبان على الانتهاء !
ج: والله الذي لا إله إلا هو الصفحة التي تفهمها ليلة أول رمضان فتذهب تسمعها في الصلاة وأنت مدركًا لها سيكون
لها دورًا في إصلاح قلبك ، فلا تحقرن من المعروف شيئًا ، ولا مانع إذا ضاق بك الوقت أن تكمل في رمضان لكن الأفضل أن تجهز قلبك قبل رمضان .
ولو كثر عليك هذا الإعداد تذكر أن هناك الآن من يعدون أيضا ولكن يعدون للمعاصي فشتان بين إعداد وإعداد فاحمد الله أنك تقضي وقتك في طاعته . والله يتولانا وإياكم
( منقول )
 

أَمَةُ الكريم

:: متابع ::
إنضم
29 أغسطس 2018
المشاركات
70
التخصص
علمي
المدينة
...
المذهب الفقهي
لا يوجد
رد: لمن أراد إصلاح قلبه قبل رمضان

عرض-تقديمي.jpg
 

سومة البجيتي

:: متابع ::
إنضم
14 مارس 2014
المشاركات
54
الإقامة
ليبيا
الجنس
أنثى
التخصص
الفقه وأصوله
الدولة
ليبيا
المدينة
البيضاء
المذهب الفقهي
المالكي
رد: لمن أراد إصلاح قلبه قبل رمضان

بارك الله فيك أخية ونفع بك
 

أَمَةُ الكريم

:: متابع ::
إنضم
29 أغسطس 2018
المشاركات
70
التخصص
علمي
المدينة
...
المذهب الفقهي
لا يوجد
رد: لمن أراد إصلاح قلبه قبل رمضان

وفيكم بارك الله أختي الكريمة
 
أعلى