العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ليلة القدر للعلامة أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ـ حفظه المولى تعالى ـ

إنضم
16 ديسمبر 2007
المشاركات
290
قال العالم الموسوعي ، أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ـ حفظه الله تعالى :

" اعلموا أن ليلة القدر في رمضان خاصة دون سائر العام ، والبرهان على ذلك برهان مركب من نصين كريمين .

قال تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن " ، فنزول القرآن في شهر رمضان مقدمة أولى .

وقال تعالى : (إنّا أنزلناه في ليلة القدر " ، فهذه مقدمة ثانية : أعني نزول القرآن في ليلة القدر .

النتيجة : أن ليلة القدر في رمضان ، لأن القرآن نزل في رمضان ، ورمضان عدة ليال ، وقد نزل في ليلة القدر .

فصح أن ليلة القدر من ليالي رمضان ، وليلة القدر ثابتة إلى يوم القيامة ، لايخلو رمضان ما من ليلة القدر .

والبرهان على ذلك عدة أمور :

أولها : أن الله قال عنها ( تنزّل الملائكة والروح فيها ) ولم يقل تنزّلت .

فصيغة المستقبل ( تنزّل ) دالة على الديمومة .

وثانيها : إجماع الصحابة رضوان الله عليهم على ذلك ، ولا معنى لأي خلاف بعدهم ، بل أجمع على ذلك المحدثون وجمهور الفقهاء .

وثالثها : قال صلى الله عليه وسلم : " ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه " . رواه البخاري وغيره .

فهذا خطاب عام للأمة المحمدية إلى ان تقوم الساعة وينقطع التكليف .

وحاشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمرنا بقيام ليلة القدر ولايكون في رمضان ليلة قدر كما زعمت الرافضة وقلة تابعتهم من أهل الرأي .

ورابعها : أن النصوص تواترت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نتحراها في العشر الأواخر من رمضان .

وحاشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمرنا بتحري معدوم .

واعلموا ـ أيها الأحباب ـ أن ليلة القدر من مواسم العمر التي لا تعوض لما فيها من فيوض رحمة الله وعفوه وعونه على الاستقامة والثبات .

وإنني لأبكي عمري في سنوات كنت فيها من الغافلين .

والقاعدة للعبد المسلم أن أجره على قدر نصبه .

ولهذا لم يعين الله ليلتها ليحصل الجد في تحريها ، وليظهر صدق عبودية من يلتمسها .

ولم يغيب الله علمها بإطلاق رفقاً بعباده ورحمة . وإنما حددها في ليلة مبهمة من عشر ليال آخر الشهر ، فليس من الشاق على العبد أن يجتهد في العبادة عشر ليال ، ومضمون له أن يوافق ليلة القدر في إحداهن .

واعلموا ـ أيها الأحباب ـ أن المواسم الخيرة تبهم في زمان معين كساعة الإجابة في يوم الجمعة للملمح الذي ذكرته لكم .

واعلموا ـ أيها الأحباب ـ أن الخلاف في تعيين ليلة القدر بلغ أربعين قولا .

وهكذا يكون التشتت في ابتغاء تعيين مالم يقض الله بتعيينه لخلقه .

والذي أوصي به كل مسلم أن يعتقد جازماً بلا تردد أن لا سبيل إلى احتمال أن ليلة القدر في ليلة معينة بأي دلالة شرعية . وأنه لا مطمح للعبد في موافقة ليلة القدر بيقين لا شك فيه إلا إذا اجتهد في العبادة واعتبر كل ليلة من العشر الأواخر ليلة قدر ، فها هنا لن يخيب ، وسيكون وافق ليلة القدر حتما .

وإنما قلت لا دلالة في نصوص الشرع البتة على أن ليلة القدر في ليلة معينة ـ وإن ورد النص بأنها في الوتر من العشر الأواخر ـ لعدة براهين ضرورية لا محيد عنها :

أولها : أن المسلم لا يعلم بداية العشر الأواخر من رمضان حتى يطلع هلال شوال .

فيحتمل أن يكون الشهر ثلاثين يوما فتكون ليلة واحد وعشرين أولى ليالي العشر الأواخر ، وتكون ليالي الوتر ليالي 21 ، و 23 ، و25، و27 ، و 29 .

ويحتمل أن يكون الشهر تسعة وعشرين يوما فتكون ليلة عشرين أولى ليالي العشر الأواخر ، وتكون ليالي الوتر من ليالي العشر الأواخر ليلة 20 ، و 22 ، و 24 ، و 26 ، و 28 ، و30 .

وكل هذا لا سبيل إلى العلم به إلّا بعد هلال شوال ، والعلم بليالي الوتر بعد ذلك لا ينفع من أضاع ليالي من العشر يحسبها غير وتر فكشف طلوع هلال شوال عن كونها وترا .

فهذا يعني أن تحري ليلة القدر يبدأ من ليلة عشرين إلى طلوع هلال شوال ، وهذا أمر غفل عنه علماء العصر ، ولم يتعلمه عوام المسلمين الحريصون على تحري ليلة القدر .

وثاني البراهين : أنه لم يرد في الشرع نصب علامة على ليلة القدر تكون في بدايتها ، وإنما ورد علامتان في صبيحتها :

إحداهما : خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو رؤياه الكريمة أن يسجد في صبيحتها على ماء وطين .

وقد صح أن المسجد وكف بالمطر في صبيحة ليلة إحدى وعشرين ، وفي ليلة ثلاث وعشرين . ولم يثبت أن المسجد لم يكف بقية العشر .

قال أبو عبدالرحمن : ولا نستبعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم ليلة القدر بتحقق رؤياه بعد ما أنسيها ، ولكنه لم يعينها لأمته فأمر بتحريها في الوتر من العشر ، وقد قلت لكم إن كل ليلة منذ ليلة العشرين يحتمل أن تكون وترا إلى أن يطلع هلال شوال .

وأخراهما : أن شمس صبيحتها تطلع بلا شعاع .

وما ضمن الله لنا علم ذلك ، فقد يكون ذلك أول طلوعها قبل أن تشرق علينا فنراها .

وثالث البراهين : لو كانت ليلة القدر ليلة إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة .

ولو كانت ليلة سبع وعشرين ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرى رؤياكم في العشر الأواخر فاطلبوها في الوتر منها .

قال ذلك بمقابل أن رجالاً رأوا أنها ليلة سبع وعشرين .

وإذن فكل ليلة من ليالي الوتر ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي تفسير للوتر وليست تعييناً لليلة .

ألا فليعلم جميع المسلمين أن المسلم لن يضمن موافقة اجتهاده في العبادة والدعاء لليلة القدر حتى يجتهد العشر الأواخر كلها ابتداء من ليلة عشرين .

واعلموا ـ أيها الأحباب ـ أن ليلة القدر غير متنقلة بمعنى أن تكون في عام مثلاً ليلة ثلاث وعشرين ، وفي عام ليلة سبع وعشرين . بل هي ليلة واحدة ثابتة معينة فعلم الله مبهمة في علم الخلق .

والبرهان على ذلك أن الله سبحانه قال : ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) .

ولم يقل في ليلة قدر .

وبرهان آخر وهو أنها لو كانت متنقلة لكانت رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم للدلالة على عام واحد ، وليس كذلك سياق الحديث ، فسياقه يدل على أنها ليلة ثابتة .

وبرهان ثالث وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي في العشر الآواخر في تسع يمضين أو في سبع يبقين .

ولو كانت متنقلة لقال : تارة في تسع ، وتارة في سبع .

وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحي غير متلو ، وما كان ربك نسيا .

واعلموا ـ أيها الأحباب ـ أن ليلة القدر عظيمة القدر لقوله تعالى ( خير من ألف شهر ) . فهذا أحد معاني تسميتها .

وهي أيضاً ليلة تقدير لقوله تعالى : ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) وقوله تعالى : ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) .

وهذا شامل لتقدير الأقدار والأرزاق والآجال في تلك السنة.

وتعليل التسمية بأكثر من معنى وارد ، فإننا نجد في الصلاة الشرعية جميع المعاني اللغوية لمادة الصاد واللام والحرف المعتل .

وحري بمن تحرى ليلة القدر أن يحسن الله خاتمته وأن يحييه حياة طيبة ، لأن الله يمحو ويثبت ، وتحري ليلة القدر التجاء إلى الله واستعاذة بقدرته في وقت إجابة وتقدير وسلام إلى مطلع الفجر .

وما أفتيتكم ـ أيها الأحباب ـ إلّا بمقتضى أصول الأخذ بالظاهر التي أرجو أن ألقى الله عليها متمثلاً لمقتضاها غير مغير ولا مبدل ولا صارف بلا برهان .

ولقد بكرت لكم بالحديث عن ليلة القدر قبل أوقات تحريها لتعقدوا العزم في وقت مبكر ، ولتوطنوا النفس ، وليكون عندكم مهلة للمراجعة إن لم تثقوا بفتواي ، والله المستعان " .
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بارك الله فيك
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
واعلموا ـ أيها الأحباب ـ أن ليلة القدر غير متنقلة بمعنى أن تكون في عام مثلاً ليلة ثلاث وعشرين ، وفي عام ليلة سبع وعشرين . بل هي ليلة واحدة ثابتة معينة فعلم الله مبهمة في علم الخلق .

والبرهان على ذلك أن الله سبحانه قال : ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) .

ولم يقل في ليلة قدر .

وبرهان آخر وهو أنها لو كانت متنقلة لكانت رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم للدلالة على عام واحد ، وليس كذلك سياق الحديث ، فسياقه يدل على أنها ليلة ثابتة .

وبرهان ثالث وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي في العشر الآواخر في تسع يمضين أو في سبع يبقين .

ولو كانت متنقلة لقال : تارة في تسع ، وتارة في سبع .

وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحي غير متلو ، وما كان ربك نسيا .

.

ألا يمكن القول بأن القرآن العظيم أنزِل في ليلة تقدير المقادير والآجال تلكم السنة، وفي عام آخر قد تكون ليلة تقدير المقادير والآجال غير الأولى؟ وهكذا..

وقول الشيخ جزاه الله خيرا: (والبرهان على ذلك أن الله سبحانه قال : ( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) .
ولم يقل في ليلة قدر .) لا يظهر لي وجاهته.

وإذا كان يرى الشيخ -حفظه الله- أنها لا تتنقل، فما قوله في اختلاف المطالع؟
وإن كان يقول باختلافها.. وكانت الليلة العشرين عند أهل نجد، والتاسعة عشرة عند أهل المغرب.. فهل يمتنع عندئذ أن تكون العشرين (النجدية) ليللة قدر؟
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
القول باختلاف المطالع يقول عنه ابن تيمية: إنه قول ضعيف في العقل والشرع، لعلك تطلع على النشرة الثالثة أو الرابعة في تحرير رأي ابن تيمية في المسألة.
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
جزاك الله خيرا
نعم، في الرابعة.. فائدة جليلة عزيزة

بغض النظر عن قوة القول أو ضعفه..
هل يقول الشيخ الظاهري -وفقه الله- بهذا القول أو أن لكل بلد رؤيتهم أم لا؟
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
وإياك يا أبا يوسف، رزقنا الله وإياكم وصاحب الموضوع والشيخ الكريم، والمسلمين جيمعاً خير هذه الليلة وخير ما فيها.
------------
الشيخ حفظه الله حكى خلافاً في تعيين أول العشر إما من بداية ليلة 21 إذا كان الشهر كاملاً، وإما من من بداية ليلة 20 إذا كان الشهر ناقصاً نظراً إلى آخر عشرة ليال.
وقد جرى في العام الماضي في المسجد الحرام مع بعض طلبة العلم إثارة هذه المسألة
فكان من جوابي على تعيين العشر بالنظر إلى تمام الشهر وعدم تمامه؟
كيف نستطيع إذن أن نمتثل الأمر الكريم بتحري الأوتار من العشر، ما دام أن الأمر لا يعرف إلا بعد انقضاء الشهر بتمامه أو عدم تمامه؟
لا شك أن الامتثال لا يمكن مع ذلك، ولا مناص أن يكون المراد محددا، والأليق به والأقرب أن يكون باعتبار دخول الشهر؛ لأنه منتهى طاقة المتحرِّي.
-------------
بالنسبة لتباين البلاد بدخول الشهر فإن هذا لا يؤثر في أنها ليلة معينة من الشهر، قد تتنقل وقد لا تتنقل على الخلاف المعروف.
ورحمته سبحانه وسعت كل شيء فلا يبعد أن يجعل لمن اجتهد في تحريها في غير الأوتار بسبب الغلط في دخول الشهر نصيبه منها.
ولذا فالنصيحة النبوية وقعت أيضاً على تحري العشر كاملة أوتارها وغير أوتارها، ربما يكون هذا المعنى من جملة ما التفتت إليه الشارع، لكن تكمن المشكلة في ليلة العشرين وليلة العيد لمن لم يكمل الشهر، والإشكال الأكبر في ليلة العشرين لأنه يحتمل أن تكون ليلة واحد وعشرين وهي ليلة وترية.
ومن امتثل أمر الشارع بتحري العشر الأواخر فقد استكمل ظرفه، وحاز الخير، فإن وقعت ليلة القدر في غير ما تحرى بسبب غلط في دخول الشهر أو في خروجه: لم يضل سعيه وهو يتعامل مع الكريم سبحانه، وقد امتثل لأمره.
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
كأني بالمنزع الظاهري أراه في كلام الشيخ حفظه الله ... فالذي فهمت أنه يستدل بحديث "لسبع بقين أو ..." وفي هذا الحديث العد بدأ من آخر الشهر لا من أوله
والأولى فهم النصوص فهما متكاملا يؤازر بعضها بعضا والله أعلم
 

ريم بنت محمد

:: متابع ::
إنضم
5 أغسطس 2009
المشاركات
2
التخصص
منهج الأدب الإسلامي
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
السلام عليكم ..
أيها الأفاضل .. لدي سؤال فاعذروا جهلي ..
,
.
فكيف نوفق بين هذا الحديث النبوي قال صلى الله عليه وسلم ((إن أحدكم يُجمع في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكًا فيؤمر بأربع كلمات: بِرِزْقِه وَأَجَلِه وشَقِيّ أو سعيد...))
,
وفي أنها-أي ليلة القدر- ليلة تقدير لقوله تعالى : ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) وقوله تعالى : ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) .
وهذا شامل لتقدير الأقدار والأرزاق والآجال في تلك السنة.
 
إنضم
17 يوليو 2009
المشاركات
16
التخصص
تسيير
المدينة
هارتفورد
المذهب الفقهي
سلفي
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع المهم, و نسأل الله أن يحفظ الشيخ ابن عقيل الظاهري.
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
السلام عليكم ..
أيها الأفاضل .. لدي سؤال فاعذروا جهلي ..
,
.
فكيف نوفق بين هذا الحديث النبوي قال صلى الله عليه وسلم ((إن أحدكم يُجمع في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكًا فيؤمر بأربع كلمات: بِرِزْقِه وَأَجَلِه وشَقِيّ أو سعيد...))
,
وفي أنها-أي ليلة القدر- ليلة تقدير لقوله تعالى : ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) وقوله تعالى : ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) .
وهذا شامل لتقدير الأقدار والأرزاق والآجال في تلك السنة.

بعض العلماء لهم في مثل ذلك طريقة وهو أن يجعلوا التقدير على أنواع، تقدير عمري وتقدير سنوي، وبعضهم يجعل التقدير عام أو مجمل وخاص أو مفصل
ولعل بعض الإخوة ينشط لنقل نصوص عن بعض العلماء في ذلك
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
كأني بالمنزع الظاهري أراه في كلام الشيخ حفظه الله ... فالذي فهمت أنه يستدل بحديث "لسبع بقين أو ..." وفي هذا الحديث العد بدأ من آخر الشهر لا من أوله

والأولى فهم النصوص فهما متكاملا يؤازر بعضها بعضا والله أعلم​

الشيخ مسبوق إلى هذا
فابن عطية -رحمه الله- في تفسيره "المحرر الوجيز" يقول: (فينبغي لمرتقبها أن يرتقبها من ليلة عشرين في كل ليلة إلى آخر الشهر؛ لأن الأوتار مع كمال الشهر ليست الأوتار مع نقصانه).
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
وابن عطية هو المفسر الذي يحبه الظاهرية !! .. أليس كذلك أبا يوسف؟
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
السلام عليكم ..
أيها الأفاضل .. لدي سؤال فاعذروا جهلي ..
,
.
فكيف نوفق بين هذا الحديث النبوي قال صلى الله عليه وسلم ((إن أحدكم يُجمع في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكًا فيؤمر بأربع كلمات: بِرِزْقِه وَأَجَلِه وشَقِيّ أو سعيد...))
,
وفي أنها-أي ليلة القدر- ليلة تقدير لقوله تعالى : ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) وقوله تعالى : ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) .
وهذا شامل لتقدير الأقدار والأرزاق والآجال في تلك السنة.

وعليكم السلام ورحمة الله

الجواب عن هذا أن الكَتْب والتقدير على مراتب، فكما أن الأجل والرزق مكتوب في اللوح المحفوظ أزلاً قبل أن يخلق الله تعالى السماوات والأرض، فإنه يكتب تلكم الساعة التي جاء ذكرها في الحديث، وهي كتابة عمرية، وأما الكتابة السنوية فتكون ليلة القدر مما سيجري في ذلكم العام إلى مثلها في العام الآخر، وأثبت كثيرون تقديراً يومياً أيضاً: ((كلَّ يومٍ هو في شأن)).. وهذه كلها لا تخالف المقدر في اللوح المحفوظ بل مأخوذة منه.

وبعض العلماء ينازع في كون المقادير تقدر ليلة القدر، والله أعلم.
 

أبوبكر بن سالم باجنيد

:: مشرف سابق ::
إنضم
13 يوليو 2009
المشاركات
2,540
التخصص
علوم
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: ليلة القدر للعلامة أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ـ حفظه المولى تعالى ـ

للفائــدة
 

عصام البشير

:: متخصص ::
إنضم
25 مارس 2008
المشاركات
23
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
الرباط
المذهب الفقهي
متفقه على مذهب المالكية
رد: ليلة القدر للعلامة أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ـ حفظه المولى تعالى ـ

كأني بالمنزع الظاهري أراه في كلام الشيخ حفظه الله ... فالذي فهمت أنه يستدل بحديث "لسبع بقين أو ..." وفي هذا الحديث العد بدأ من آخر الشهر لا من أوله
والأولى فهم النصوص فهما متكاملا يؤازر بعضها بعضا والله أعلم

بارك الله فيكم.
قال شيخ الإسلام:
(ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان هكذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { هي في العشر الأواخر من رمضان } . وتكون في الوتر منها . لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وليلة خمس وعشرين وليلة سبع وعشرين وليلة تسع وعشرين.
ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " { لتاسعة تبقى لسابعة تبقى لخامسة تبقى لثالثة تبقى } . فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع . وتكون الاثنين والعشرين تاسعة تبقى وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى . وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح . وهكذا أقام النبي صلى الله عليه وسلم في الشهر.
وإن كان الشهر تسعا وعشرين كان التاريخ بالباقي . كالتاريخ الماضي .
وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " { تحروها في العشر الأواخر } وتكون في السبع الأواخر أكثر).
 
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: ليلة القدر للعلامة أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ـ حفظه المولى تعالى ـ

بارك الله فيكم.
قال شيخ الإسلام:
(ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان هكذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { هي في العشر الأواخر من رمضان } . وتكون في الوتر منها . لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وليلة خمس وعشرين وليلة سبع وعشرين وليلة تسع وعشرين.
ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " { لتاسعة تبقى لسابعة تبقى لخامسة تبقى لثالثة تبقى } . فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع . وتكون الاثنين والعشرين تاسعة تبقى وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى . وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح . وهكذا أقام النبي صلى الله عليه وسلم في الشهر.
وإن كان الشهر تسعا وعشرين كان التاريخ بالباقي . كالتاريخ الماضي .
وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " { تحروها في العشر الأواخر } وتكون في السبع الأواخر أكثر).

حفظكم الله شيخنا الحبيب عصام البشير ،، يشرفني مروركم وتنبيهكم ،،
إذا كان الأمر كذلك فلماذا ذكر قيد الوتر في الحديث ؟؟
كان يكفي أن يقول "تحروها في العشر الأواخر" ،، الذي أقصده: أين هي ما سوى الوتر من الليالي ؟؟
 
أعلى