العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ماذا نستنبط من هذه الآية ؟ (أرنا حذاقتك في البحث!)

إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
قال تعالى : (أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ) .
ما الحكم الفقهي المستنبط من هذه الآية؟
مع العلم بأنني بحثتُ في أحكام القرآن لابن العربي ما وجدته تكلم عليها ، وكذلك أحمد بن علي الرازي .
وقد وجدتُ من استنبط منها حكما فقهيا بديعا جدا ...

 
ل

لؤي الخليلي الحنفي

زائر
اذا حملنا الابتياع في الآية على المعنى الحقيقي الذي فيه معنى المعاوضة فلا بدّ أن يكون المبدل مساو لقيمة البدل
وعليه يحرم البخس والتطفيف.
والله أعلم.
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
قال الإمام أبو الحسن الكرجي القصاب في نكت القرآن :
قوله تعالى : (أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ)
من جهة الفقه : أن البيع والشراء يصحان ، وإن لم يوقعا بلفظهما لأنه - جل وتعالى - أفادنا في هذه الآية أن البيع والشراء اسمان موصوفان للدفع والأخذ والمبادلة ، واعتياض الشيء من الشيء وأن معنى التجارة طلب الأرباح ، ونماء الأموال ، وغيرها من الزيادة في الخير ، كقوله تبارك وتعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ)
فسمى الإيمان والجهاد تجارة.
وقال : (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ) ، وأشباه ذلك. فإذا دفع الدرهم ، وأخذ السلعة ، فقد تاجر كل واحد منهم صاحبه ، وبايعه وشاراه ، وإن لم يقل البائع : قد بعت ، ولا المشتري : قد اشتريت.

 

فاتن حداد

:: متخصص ::
إنضم
14 يوليو 2009
المشاركات
553
الجنس
أنثى
الكنية
أصولية حنفية
التخصص
الفقه وأصوله
الدولة
الأردن
المدينة
إربد
المذهب الفقهي
المذهب الحنفي
إشارة بعيدة ضعيفة
وإن هذا لتكلف
 

ظافر الخطيب

بانتظار تفعيل البريد الإلكتروني
إنضم
6 فبراير 2010
المشاركات
12
التخصص
فقه
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
الحنبلي
الأمر كله أستنباط ومدى القدرة عليه
 

رشيد سعيد طاهر

:: متابع ::
إنضم
25 سبتمبر 2009
المشاركات
9
التخصص
إرضاء الله
المدينة
ولاية تيبازة
المذهب الفقهي
نبوي

فلاح حسن أحمد

:: متابع ::
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
23
الإقامة
كركوك
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أيمن
التخصص
علوم حياة
الدولة
العراق
المدينة
كركوك
المذهب الفقهي
الشافعي
إخوتي الكرام: لعل هذه السطور من تفسير سيد طنطاوي يشير الى أهم ما يمكن أن يستنبط من الآية حيث يقول:
ثم بين - سبحانه - لونا من ألوان غبائهم وبلادتهم فقال : { أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى } .
الاشتراء : أخذ السلعة بالثمن . والمراد : أنهم استبدلوا ما كره الله من الضلالة بما أحبه من الهدى قال ابن عباس : أخذوا الضلالة وتركوا الهدى .
والمشار إليه ب " أولئك " هم المنافقون : الموصوفون في الآيات السابقة بالكذب والمخادعة ، والإِفساد في الأرض ، ورمى المؤمنين بالسفاهة واستهزائهم بهم .
والسر في الإِشارة والتعبير عنهم بأولئك تمييزهم وتوضيحهم بأكمل صورة وأجلى بيان إذ من المعروف عند علماء البلاغة أن اسم الإِشارة إذا أشير به إلى أشخاص وصفوا بصفات يلاحظ فيه تلك الصفات ، فهو بمنزلة إعادة ذكرها وإحضارها في أذهان المخاطبي . فتكون تلك الصفات ، وهي هنا الكذب والمخادعة وما عطف عليها ، كأنها ذكرت في هذه الآية مرة أخرى ليعرف بها علة الحكم الوادر بعد اسم الإِشارة ، وهو هنا اشتراء الضلالة بالهدى . أي : اختيارها . واستبدالها به .
وعبرت الآية بالاشتراء على سبيل الاستعارة ليتحدد مقدار رغبتهم في الضلالة ، وزهدهم في الهدى ، فإن المشتري في العادة يكون شديد الرغبة فيما يشتري ، رغبة تجعله شديد الزهد فيما يبذله من ثمن . فهم راغبون في الضلالة ، زاهدون في الهدى .
وقوله تعالى : { أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى } لا يقتضي أنهم كانوا على هدى من ربهم فتركوه ، بل يكفي فيه أن يجعل تمكنهم من الهدى لقيام أدلته . بمنزلة الهدى الحاصل بالفعل .
ثم بين سبحانه نتيجة أخذه الضلالة وتركهم الهدى فقال :
{ فَمَا رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ } أي : أنهم لم يحصلوا من اشترائهم الضلالة بالهدى على الربح ، وإذا كانت التجارة الحقيقة قد يفوت صاحبها الربح ، ولكنه لا يقع في خسارة بأن يبقى له رأس ماله محفوظاً ، فإن التجارة المقصودة من الآية هي استبدال الضلالة بالهدى ، لا يقابل الربح فيها إلا الخسران ، فإذا نفى عنها الربح فذلك يعني أنها تجارة خاسرة .
 

محمد بن عبدالله بن محمد

:: قيم الملتقى الشافعي ::
إنضم
15 مايو 2008
المشاركات
1,245
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الجنس
ذكر
الكنية
أبو منذر
التخصص
اللغة العربية
الدولة
المملكة العربية السعودية
المدينة
الشرقية
المذهب الفقهي
الشافعي
رد: ماذا نستنبط من هذه الآية ؟ (أرنا حذاقتك في البحث!)

قال الإمام أبو الحسن الكرجي القصاب في نكت القرآن : قوله تعالى : (أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ) من جهة الفقه : أن البيع والشراء يصحان ، وإن لم يوقعا بلفظهما
لم أفهم وجه الدلالة مما ذكر، فهل الآية على وجه الحقيقة أم على وجه المجاز؟!. وهل ترك الشيء يسمى بيعا حقيقة أم مجاز؟!. فهل ادعاؤهم بأنه مؤمنون بالله واليوم والآخر، وادعاؤهم بأن المؤمنين حقا سفهاء، وكذبهم على المؤمنين، وصدقهم مع الشياطين: هل في هذا صورة حقيقية للبيع؟؟!!

لأنه - جل وتعالى - أفادنا في هذه الآية أن البيع والشراء اسمان موصوفان للدفع والأخذ والمبادلة ، واعتياض الشيء من الشيء
يقال له: أين الاعتياض فيما سبق من الآيات، وما وجه المبادلة في الآيات، وأين الأخذ فيها، وأين الدفع فيها؟!.

وأن معنى التجارة طلب الأرباح، ونماء الأموال، وغيرها من الزيادة في الخير، كقوله تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ) فسمى الإيمان والجهاد تجارة
كلام ظاهر، لا دخل لها في هذا الباب

وقال : (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ )
هنا وقع في أمرين:
أولهما: أن معاملة الله عبيده تختلف عن معاملة العبيد فيما بينهم، فهو يضاعف من يُقرِضه، وهو محرم على العبيد، فهل يأتي عاقل يستدل بآيات مضاعفة الله الحسنات للمستقرضين على جواز الربا؟!.


والثاني: ما ادعاه: عدم وجود الصيغة بين المتبايعيين، وهنا ترى الصيغة ظاهرة (اشترى)، إخبار من الله بالعقد، والإخبار لا يلزم منه عدم وجود العقد، بل إخباره يدل على استكمال العقد، ألا ترى أنه سأل بني آدم كلهم: (ألست بربكم)، فأجابوه: بنعم، وعدمُ ذُكرِنا لهذا الموقف لا يدل على عدم وجودِه، فهو من علم الغيب، فيُسألُ ألا يمكن أن يشتريَ الله منهم كما سألهم (ألست بربكم) وأجابوه كما أجابوه أول مرة
احتمال وارد، والدليل إذا طرقه الاحتمال، بطل به الاستدلال.


وأشباه ذلك. فإذا دفع الدرهم ، وأخذ السلعة ، فقد تاجر كل واحد منهم صاحبه ، وبايعه وشاراه ، وإن لم يقل البائع : قد بعت ، ولا المشتري : قد اشتريت.
أقول: ما سبق ليس دليلا على هذه النتيجة التي أرادها المؤلف.
 
أعلى