العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مدارات الغلط

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
مدارات الغلط
مدارات الخطأ ترجع إلى ثلاثة أمور رئيسة:

  • المدار الأول: غبش في شاشة التصوير (وقد يكون لقصور في الطبع).
  • المدار الثاني: خلل في البرمجة الذهنية (ومن أسبابه: الاختزال، المبالغة، التكلف، الاستغراق).
  • المدار الثالث: التدخل الخارجي (عبث النفس والمجتمع بالشؤون الداخلية للذهن).
وكل هذه المدارات: قد جاءت في القرآن الحكيم في تكرار وإسهاب بأوضح عبارة، وهي ركائز أساسية فيه، وبها تتم تهيئة الحق، ونسف جذور الباطل.

  • فتارة: عمي، بكم، صم، غشاوة، وقر، أكنة، أقفال، كالدواب بل أضل (انعدام الصورة).
  • وتارة: هم لا يعقلون، لا يفقهون، لا يبصرون، (البرمجة الخطأ).
  • وتارة: التقليد، الأخلاء، الدنيا، المكابرة، الهوى، الشيطان (التدخل الخارجي).
ويبقى: أن السبب الأكبر - والله أعلم - في عدم قبول الحق: هو الهوى، فهو يقوم على عوامل نفسية ومجتمعية، تعمل على حجب الرؤيا عن الذهن، وقصف راداراته، وتقطع قنوات الاتصال، فينتج مادة مشوهة تعبث بالبرمجة الذهنية، وهي المتسببة بشكل مباشر في سوء القصد، أو المعارضة اعتباطا (بغير سبب).
ولعل هذا: هو سبب تركيز القرآن على الهوى حتى ذكر من اتخذ إلهه هواه؛ لأنه هو الفاعل الرئيس في الذهن وبرمجته ومنتجاته، وبالتالي صرفه عن الحق.
علما أن الهوى عامل خارجي في تركيبة الذهن وأصول عمله، لكنه يمارس فيه الاستبداد بصلاحيات كاملة، وهذا يفك شفرة: "الاختطاف الذهني".
 
أعلى