العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مذكرة في أدب الجدل

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
مذكرة في أدب الجدل
د.يوسف الشبيلي

مذكرة قيمة في أدب الجدل تحتوي أهم القواعد والآداب المتعلقة بالجدل
وسوف أحاول تلخيص أهم النقاط التي جاءت في المذكرة في المشاركات التالية

 

المرفقات

  • أدب الجدل - الشبي&.doc
    205.5 KB · المشاهدات: 4

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مذكرة في أدب الجدل

القاعدة الثانية عشرة
الإنكار لا يعارض بالإنكار

فمن الخطأ معارضة الإنكار بالإنكار في المناظرة؛ مثل أن يقول السائل للمسؤول: أنت تقول كذا، أو لِمَ تقول كذا؟ فيقول المسؤول: وأنت أيضاً تقول كذا، أو لأنك أنت-أيضاً- تقول كذا، فيأتيه بمثل ما أنكره عليه، أو أشنع. فهذا كله خطأ فاحش وعار عظيم، واقتداء بالخطأ، وهروب من الإقرار بالحق.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مذكرة في أدب الجدل

القاعدة الثالثة عشرة
عدم العلم بالدليل ليس علماً بالعدم

كثير من المتناظرين قد يجعل عمدته في نفي وجود أمر ما، عدم علمه بالدليل على وجوده، والأصل أن عدم العلم ليس علماً بالعدم، وعدم الوجدان ليس نفياً للوجود، فكما أنّ الإثبات يحتاج إلى دليل، فكذلك النفي يحتاج إلى دليل، وإلا فما لم يعلم وجوده بدليل معين، قد يكون معلوماً بأدلة أخرى.
فمثلاً: عدم الدليل العقلي على وجود أمر ما لا يعني عدم وجوده؛ لأنه قد يكون ثابتاً بالدليل السمعي، أو غيره.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مذكرة في أدب الجدل

[h=4]القاعدة الرابعة عشرة
في لازم المذهب
[/h]ينبغي أن يعلم أنّ اللازم من قول الله تعالى، وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، إذا صحّ أن يكون لازماً فهو حق، يثبت ويُحكم به؛ لأن كلام الله ورسوله حق، ولازم الحق حق.
أما كلام غير الله ورسوله ، فله حالات :
الحالة الأولى: أن يذكر له لازم قوله فيلتزمه، مثل: أن يقال لمن يثبت وزن الأعمال في الآخرة: يلزمك القول بجواز وزن الأعراض . فيقول المثبت: نعم ألتزم به، لأن أحوال الآخرة تختلف عن أحوال الدنيا، والله تعالى على كل شيء قدير.
وهذا اللازم يجوز إضافته إليه إذا عُلم منه أنه لا يمنعه.
الحالة الثانية: أن يذكر له لازم قوله، فيمنع التلازم بينه وبين قوله، مثل أن يقول نافي الصفات لمن يثبتها: يلزمك أن يكون الله تعالى مشابهاً للخلق في صفاته، فيقول المثبت: لا يلزم ذلك؛ لأننا عندما أضفنا الصفات إلى الخالق سبحانه قطعنا توهم الاشتراك والمشابهة.
وهذا اللازم لا يجوز إضافته إليه بعد أن بين هو وجه امتناع التلازم بين قوله وبين ما أضيف إليه.

الحالة الثالثة: أن يكون اللازم مسكوتاً عنه فلا يذكر بالتزام ولا منع، فهذا حكمه ألا ينسب إليه؛ لأنه إذا ذكر له اللازم: فقد يلتزمه، وقد يمنع التلازم، وقد يتبين له وحه الحق فيرجع عن اللازم والملزوم جميعاً.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مذكرة في أدب الجدل

القاعدة الخامسة عشرة
الاستدلال على المسألة التنازع فيها إنما يكون بالدليل المتفق عليه
الخصمان إما أن يتفقا على أصل يرجعان إليه أم لا، فإن لم يتفقا على شيء لم تقع بمناظرتهما فائدة، وإذا كانت الدعوى لا بد لها من دليل، وكان الدليل عند أحد الخصمين متنازعاً فيه، ليس عنده بدليل، صار الإتيان به عبثاً لا يفيد فائدة ولا يحصل مقصوداً.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مذكرة في أدب الجدل

القاعدة السادسة عشرة
الجمع بين المتماثلات والتفريق بين المختلفات
وهي خاصة العقل الصحيح وصفة الفطرة السليمة، وعليها قامت أحكام الشرع، فالشيء يعطى حكم نظيره، وينفى عنه حكم مخالفه، ولا يجوز العكس بحال: وهو أن يفرق بين متماثلين، أو يجمع بين مختلفين:
قال الله تعالى في ذم اليهود:"أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض" (القرة 85)، وذلك أنهم أغفلوا حكم التوراة في سفك الدماء وإخراج أنفسهم من ديارهم، وأقاموه-أي حكم التوراة-في مفاداة الأسرى، وكان الواجب عليهم إقامته في شأنهم كله.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مذكرة في أدب الجدل

القاعدة السابعة عشرة
هل على النافي دليل؟
إذا سأل المناظر خصمه عن شيء فأجابه ثم سأله عن دليله، فقال: لا دليل على خلاف ما قلت، فمن ادعى خلافه فعليه الدليل. أو قال: خلاف ما قلت لا يصح، وأنا نافٍ، وليس على النافي دليل.
فهل يكون مَن هذا وصفه مقيماً للحجة، يلزم الخصم الكلام عليه؟ جمهور العلماء على أنه لا يكون مقيماً للحجة.
والدليل أن النافي ينفي ما ينفي ليثبت نقيضه وعكسه، فقد ادعى الإثبات بنفي الحجة، وذلك نقض قوله.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مذكرة في أدب الجدل

القاعدة الثامنة عشرة
الاصطلاحات الحادثة لا تغيّر من الحقائق شيئاً
قد يستخدم المبتدعة بعض الألفاظ الحسنة يصفون بها ما هم عليه من العقائد الفاسدة، رجاء قبولها عند ضعفاء الناس وشيوعها بينهم، ويستخدمون في حق منازعيهم من أهل السنة الألفاظ الذميمة والألقاب الشنيعة تنفيراً منهم، وتحقيراً لعلومهم.
فأهل الكلام يسمون ما عندهم من الكلام عقليات وقطعيات ويقينات، ويسمون ما عند غيرهم من العلوم: ظواهر وظنيات.
ومحرفو الكلم عن مواضعه يسمون تحريفهم تأويلاً ليروج ويقبل، ومن المعلوم أن التأويل في استعمال القرآن هو العاقبة التي يؤول إليها الأمر، وفي عرف السلف: تفسير الكلام وشرح معناه.
والمعطلة للصفات يسمون نفي الصفات تنزيهاً وتقديساً وتوحيداً، ويسمون إثباتها: تجسيماً وتشبيهاً وحشوا ً، ويلقبون مثبتيها بالمجسمة والمشبهة والحشوية.
وكل هذه الاصطلاحات لا ينبغي أن تغير من الحقائق شيئاً.
-----------------------------

انتهت القواعد العامة للجدل ، وتليها آداب الجدل والمناظرة
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مذكرة في أدب الجدل

آداب الجدل والمناظرة
الأدب الأول
إخلاص النية لله تعالى
يقول أبو الوليد الباجي رحمه الله:"ينبغي للمناظر أن يقصد بنظره طلب الحق والوكالة عليه، ليدرك مقصوده، ويحوز أجره، ولا يقصد به المباهاة والمفاخرة؛ فيذهب مقصوده، ويكتسب إثمه ووزره".
ومن علامات الإخلاص أن لا يقنع بغفلة خصمه عن دلالة صحيحة لدليل أورده، وقد تنبه هو لها، بل ينبغي أن ينقاد لها، وإن غفل عنها خصمه. فكل جدل لم يكن الغرض فيه نصرة الحق، فإنه وبال على صاحبه، والمضرة فيه أكثر من المنفعة.
ومن إخلاص النية لله تعالى أن لا يعجب بكلامه، ويفتتن بجداله، فإن الإعجاب ضد الصواب، ومنه تقع العصبية، وهو رأس كل بلية. قال مسروق: بحسب امرئ من العلم أن يخشى الله، وبحسب امرئ من الجهل أن يعجب بعلمه.

الأدب الثاني
البدء بذكر الله تعالى
قال ابن عقيل رحمه الله:" ومن أدب الجدل أن يجعل السائل والمسؤول مبدأ كلامهما حمد الله تعالى، والثناء عليه، فإن كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر".

الأدب الثالث
التأدب في الجلوس
ينبغي للمناظر أن يستشعر في مجلسه الوقار، ويستعمل الهدي وحسن السمت، وطول الصمت إلا عند الحاجة إلى الكلام. قال عبد الله بن المعتز:"إذا تم العقل نقص الكلام".

الأدب الرابع
اجتناب الهوى
وهو التجرد من حظ النفس، فينبغي للمجادل أن يغلّب متابعة الحق على حظ النفس والانتصار لها ولكبريائها، ومن علامات ذلك:
-عدم التفريق بين أن ينكشف الحق على لسانه أو على لسان خصمه.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مذكرة في أدب الجدل

الأدب الخامس
الرجوع إلى الحق متى تبين
واجب على كل مسلم أن يرجع إلى الحق، وينقاد له، ويلتزم به، ويفرح به، بل هذا من لوازم الإيمان؛ قال تعالى:" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً" (النساء 65).
وقد ذم الله تعالى الذين يجادلون في الحق بعدما تبين ووضح؛ قال تعالى:" يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون" (الأنفال 6).

الأدب السادس
التحلي بالحلم والصبر
إذ المجادلة مظنة المشاحنة، وتحريك النفوس بالبغضاء، فتتفلت الألفاظ بالأذى والإيذاء قال تعالى:" وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلاً منكم وأنتم معرضون" (البقرة 83). وقال صلى الله عليه وسلم:{ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب}.
ومن الحلم أنه إذا أخطأ أحدهما وأراد الإقالة، فعلى خصمه أن يقيله، لأن المرء ليس قوله جزءاً منه، لكنه واجب عليه ترك الخطأ إذا عرف أنه خطأ فالمانع من الإقالة ظالم مشاغب جاهل.
ومن الحلم أنه إذا بدرت من خصمه في جداله كلمة كرهها أغضى عليها، ولم يقابله بمثلها؛ فإن الله تعالى يقول: "ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون" (المؤمنون 96).

الأدب السابع
التريث
وهو أن يمهل المناظر خصمه، ويفسح له حتى يتم كلامه، ويبين حجته، ويورد أدلته، ولا يقطع عليه شيئاً من ذلك .
وفي التريث فائدة للسائل والمجيب على السواء،: أما السائل: فربما يخطئ بالاستعجال فيظهر جهله، وقد يذكر المجيب بعد إقامة دليله ما يظهر به ما خفي على السائل، فيكفيه مؤونة البحث.
وأما المجيب: فربما غير دليله الذي استدل به، أو زاد عليه بما يدفع به الاعتراض، أو يحذف منه ما يوجب الخلل، أو يستدل على مقدمة نظرية، أو ينبه على مسألة خفية فيسلم من مناقشة خصمه والاعتراض عليه.

الأدب الثامن
التزام الصدق
فلا تحملنه شدة المقام والرغبة في الغلبة، والظهور على خصمه على الكذب؛ فإن الكذب مذموم في كل حال-إلا ما استثناه الشارع كما في الحرب والإصلاح بين الناس- فإذا كان الكذب مطية لضياع الحق، ونصرة الباطل فهو أشد؛ لأن فساده يتعدى إلى أديان الناس وعقائدهم.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مذكرة في أدب الجدل

الأدب التاسع
الترفق بالخصم
وذلك بمساعدته على الوصول إلى الحق، وذلك بتجنب ما ينفره ويصده عن قبول الحق منى ما تبين له.
ومن الترفق بالخصم أنه إذا أخطأ وأراد الإقالة وجب على صاحبه أن يقيله.

الأدب العاشر
حسن الاستماع لكلام الخصم
ينبغي أن يكون كل واحد من المتناظرين مقبلاً على صاحبه بوجهه في حال مناظرته، مستمعاً كلامه إلى أن ينهيه؛ فإن ذلك طريق معرفته، والوقوف على حقيقته، وربما كان في كلامه ما يدله على فساده وينبهه على عواره، فيكون ذلك معونة له على جوابه.

الأدب الحادي عشر
الإنصاف
فمن آداب الجدل والمناظرة إنصاف الخصم، وممارسة العدل معه، والآيات القرآنية التي تأمر بذلك، أو تشير إليه كثيرة؛ منها:
قوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إنّ الله خبير بما تعملون" (المائدة 8). قال الحافظ بن كثير رحمه الله عند تفسير هذه الآية: (أي لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم، بل استعملوا العدل في كل أحد؛ صديقاً كان أو عدواً).

الأدب الثاني عشر
إصلاح المنطق وتهذيبه
وذلك بأن يكون كلامه يسيراً جامعاً بليغاً، فيه التحفظ من الزلل مع الإقلال دون الإكثار، مع ما قد يكون في الإكثار من خفاء الفائدة، وضياع المقصود، ثم إنه يورث الحاضرين الملل.
فلا يطول الكلام بينهما بما لا فائدة فيه، وأن يفضيا إلى الاختصار الذي لا يقصر عن البيان الموعب.
ومن إصلاح المنطق تجنب اللحن في كلامه، والإفصاح عن بيانه، فإن ذلك عون له في مناظرته،
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مذكرة في أدب الجدل

الأدب الثالث عشر
تجنب المماراة
فالمماري لا يطلب الحق، بل المغالبة ومعارضة الخصم وكسره أبداً وهذا ليس من شيم أهل الحق. ومن صور ذلك: أن كل واحد من الخصمين المماريين لا يريد الرجوع عن مذهبه واعتقاده، بل يريد أن يخطئ صاحبه، ويظهر عليه.

الأدب الرابع عشر
المناظرة المفيدة إنما تكون بين النظراء في العلم
ولهذا قالوا: لا تصح المناظرة ويظهر الحق بين المتناظرين حتى يكونا متقاربين، أو متساويين في مرتبة واحدة من الدين والفهم والعقل والإنصاف، وإلا فهو مراء ومكابرة.
ومن فوائد ذلك تدريب المَلَكَة في النظر والمناظرة.

الأدب الخامس عشر
اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية
المفترض في كل متناظرين أنهما طالبا حق، لكن قد يخفى الحق عليهما أو على أحدهما، والخفاء قد يكون سببه خفاء الدليل أو الدلالة، فيختلفان فتقع بينهما المناظرة، وقد تنكشف المناظرة ولا يتفقان على قول واحد، لكنهما مستصحبان للنية الأولى وهي طلب الحق. فهذا الاختلاف لا يقطع حبل المودة بينهما، ولا يعكر على القلوب صفاءها، فضلاً عن التنابذ والتدابر ونحو ذلك.
ولقد ضرب لنا سلفنا أمثلة شامخة في هذا الباب، من ذلك:
1-ما قاله يونس الصدفي (264هـ) قال:ما رأيت أعقل من الشافعي؛ ناظرته يوماً في مسألة ثم افترقنا، ولقيني فأخذ بيدي، ثم قال: ( يا أبا موسى، ألا يستقيم أن نكون إخواناً، وإن لم نتفق في مسألة) ؟!

2-ما رواه ابن عبد البر عن العباس بن عبد العظيم العنبري قال: كنت عند أحمد بن حنبلا وجاءه علي بن المديني راكباً على دابة، قال:فتناظرا في الشهادة، وارتفعت أصواتهما حتى خفت أن يقع بينهما جفاء ، وكان أحمد يرى الشهادة، وعلي يأبى ويدفع، فلما أراد علي الانصراف، قام أحمد فأخذ بركابه.

3-وقال الإمام أحمد بن حنبل عن إسحق بن راهويه: (لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضاً).

الأدب السادس عشر
تجنب الإساءة إلى الخصم
وذلك بترك مقاطعته، والصياح في وجهه، والحدة عليه ودفعه للضجر، والإخراج له عما هو عليه، واستصغاره واحتقاره، والتشغيب عليه. ونحو ذلك مما يسيء إلى خصمه.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مذكرة في أدب الجدل

الأدب السابع عشر
تجنب الحيل في المناظرة
استعمال الحيل لأجل قطع الخصم محظور، يجب اجتنابه، فهو من دأب أهل الفسق في المناظرة، ومِن عمل مَن قصده بالمناظرة المماراة، وهو مجانب لطريق أهل الديانة والنصيحة، بعيد عن سلوك سبيل الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومن عرف من خصمه الاعتماد على الحيل، قطع مكالمته، إلا إذا لم يكن له بد من مناظرته، فعندئذ عليه بالحذر والاحتراز عن السقوط من حيث لا يعلم.
ومن ذلك أن يحتال الخصم على مناظره بالتعمق في العبارات حتى لا يفهم عنه.

الأدب الثامن عشر
استعمال الأمثال والحكم في المناظرة
نماذج من الأمثال والحكم:
1-أن يقول المناظر عند إرعاد الخصم وإبراقه، ومدح مذهبه واستحسانه في تعظيم ما يورد من دلائل؛ مثل ما قال الله تعالى: " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون" (الأنبياء 18)
ومثل قول الراجز:
عند الرهان يعرف المضمار ويعرف السابق والخوار
2-أن يقول عند وهاء ما ادعاه الخصم حجة، مثل قوله تعالى:"مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون" (العنكبوت 41)
3-إذا رأى خصمه لا يمكنه الإفصاح عما يختلج في صدره من المعاني، قال ما قال الله تعالى:"والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون" (الأعراف 58).
4-وإذا رأى نفسه منفرداً بين خصوم كثيرين كلهم يخالفونه، ويريدون كسره، والظهور عليه بكثرتهم، استظهر عليهم بقوله تعالى:" كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) (البقرة 249).
5-وإذا رأى خصمه يتعاظم بسمته وحسن لباسه، تمثل بقوله تعالى:"أو من ينشّأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين" (الزخرف 18).
6- وإذا رأى من يعيب كلامه تمثل بقول المتنبي:
وكم من عائب قولاً صحيحاً وآفته من الجهل السقيم
7-وإذا رأه لا ينقاد للحق على الرغم من ظهوره دعاه بقول الله تعالى:" فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله" (الزمر 17-18).

الأدب التاسع عشر
أصناف ينبغي تجنب مناظرتهم
1-جاهل لا يقر بجهله.
2-مسفسط متعنت.
3-معتد لا يحب النصفة.
4-من عادته التسفه في الكلام.
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مذكرة في أدب الجدل

خصائص وأساليب الجدل القرآني
الخصائص :
يمتاز الجدل القرآني بعدد من الخصائص ، من أهمها :
1- أن له قوة تأثير عظيمة في النفوس : وهذا يدل على إعجازه ، وهو ما جعل المشركين يصفونه بالسحر ، وما هو بسحر ، وجعلهم يتناهون عن الاستماع إليه ، قال تعالى : " وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون "
وقال تعالى عن بعض النصارى : " ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون ، وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق "
وقال تعالى عن بعض الجن : " وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين ، قالوا يا قومن إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاص لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى صراط مستقيم "

2- أنه يخاطب العقل والوجدان جميعاً : فيأتي بالفائدة العقلية والمتعة الوجدانية معاً وعلى مستوى واحد مما لا يوجد مثله في كلام البشر ، فمن نظر في كلام الناس من الفلاسفة والحكماء وكلام الشعراء والأدباء لم يجد إلا غلواص في جانب وقصوراً في الجانب الآخر ، فالحكماء مثلاً يقدمون لك ثمار عقولهم من غير أن تتطلع نفوسهم إلى إشباع عاطفتك ووجدانك ، أما الشعراء فيقصدون إلى استثارة الوجدان وتهييج العاطفة ولا يبالون بما صوروه هل يكون غياص أو شدا .

3-أن القرآن نزل لهداية الناس كافة ، وما فيه من الاستدلال إنما هو لمخاطبة الناس كافة : وذلك على مختلف مستوياتهم العقلية والعاطفية بعكس طريقة المناطقة والمتكلمين فلا يفهما إلا طائقة خاصة من الناس .

4- أنه يعرض القضية الواحدة المراد تقريرها في أكثر من أسلوب : فمثلاً : قضية البعث جاء إثباتها في القرآن بأساليب متعددة ، مثل : ضرب الأمثال ، والتذكير بالنشأة الأولى ، وخلق الأسماوت والأرض ، وتأمل قول اللله تعالى في سورة يس : " أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين ، وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم ، قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ، الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون ، أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم ، إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون " فذكر الله في هذه الآيات عدة براهين على هذه القضية .

5- أنه يرشد خصومه إلى إعمال عقولهم وفكرهم : لأن القرآن لا يخاف نتائج العقل ، لأنها إذا كانت صحيحة صريحة فإنها لا تتعارض مع الحقائق الإيمانية ، قال تعالى : " قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوما لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة " ، ونجد في آيات كثيرة المطالبة بالتزام ما يقتضيه العقل ، كما في قوله تعالى : " يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أننزلت التوراة وافنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون ، ها أنتم حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم .. ما كان إبراهيم يهودياص ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين "
وقال سبحانه على لسان إبراهيم : " افتعبدون من دون الله مالا ينفعكم شيئاً ولا يضركم ، أفٍ لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون "

6- أنه يلتزم إنصاف الخصم وتذكيره بما معه من الحق ليحمله ذلك على التزام الحق في جميع مقاماته : ولهذا نجد أن القرآن يخاطب اليهود والنصارى بقوله : " يا أهل الكتاب " ففيه إشادة بهم ، وتذكير لهم بألا يكتموا الحق الذي معهم .
وفي آيات كثيرة يلتزم القرآن عدم التعميم في وصفهم بالصفات القبيحة ، كما في قوله تعالى : " إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل .. " وقال تعالى : " وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب .." وقال : " ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك "

7- أنه قد يأتي في صورة قصة : لأن القصص في الغالب فيها تشويق وتجذب أنظار المخاصمين ، لا سيما إذا كان موضوع القصة رسولاً يعرفونه ويدعون متابعته فتأتي الحجة على لسانه فيكون ذلك أقوىتأثيراص وأشد إلزاما .
ومن أمثلة ذلك قصص الأنبياء في القرآن .
 

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: مذكرة في أدب الجدل

أساليب الجدل القرآني :
من أساليب الجدل القرآني ما يلي :
1- قياس الخلف : وهو إثبات الأمر بإبطال نقيضه ، وذلك لأن النقيضين لا يجتمعان ولا يرتفعان ، وذلك كالاستدلال على التوحيد بإبطال الشرك ، كقوله تعالى : " ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا ً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض " فهذا دليل الامتناع في الخلق والإيجاد ، وقال تعالى : " لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا " وهذا دليل الامتناع في العبادة والقصد .

2- السبر والتقسيم : وهو أن تذكر جميع أقسام موضوع المجادلة ثم يبين المجادل فسادها جميعاً سوى الحق الذي يقصد إثباته .

3- قياس التمثيل : وهو أن يقيس المتدل الأمر الذي يدعيه على أمر معروف عند من يخاطبه أو على أمر بدهي لا تنكره العقول ، مثل قياس البعث على النشأة الأولى أو على خلق السماوات والأرض ، أو على إحياء الأرض بالمطر ، وهذا كثير في القرآن .

4- القول بالموجب : وهو رد كلام الخصم من فحوى كلامه ، كما في قوله تعالى : " ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم " ، وقوله : " يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون "

5- الانتقال : وهو أن ينتقل المستدل إلى دليل آخر لكون الخصم لم يفهم وجه الدلالة من الدليل الأول او فهمها لكنه قصد المعاندة ، ومن أمثلة ذلك مناظرة إبراهيم الخليل للذي حاجه في ربه .

6- مجاراة الخصم : وذلك بالتسليم للخصم في بعض مقدماته مع الإشارة إلى أنها لا تنتج ما يريده ، كما في قوله تعالى " وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين " وقال سبحانه : " قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين ، قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده .

7- التحدي : وذلك إظهاراً لعجز الخصم ، كما تحدى الله المشركين لما قالوا : " إن هذا إلا قول البشر " فتحداهم أن ياتوا بقرآن مثله ، فلم يستطعوا ، فتحداهم أن يأتوا بعشر سور مثله ، فلم يستطيعوا ، ثم تحداهم أن يأتوا بسورة ن فلم يستطيعوا ، ثم تحداهم أن ياتوا بحديث فلم يستطيعوا .

8- المناقضة : بأن يبين تناقض الخصم ، كما في قوله تعالى : " فلما جاء هم الحق قالوا لولا أوتي مثلما أوتي موسى ، أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل "

9- المباهلة : ومعنى المباهلة : أي الملاعنة ، وصورتها : أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا : لعنة الله على الظالم منا .
والمباهلة تكون في آخر المجادلة ينتهى عندها أحد الخصمين إلى العناد والمكابرة .
حكمها : الجواز ، وذلك عند ظهور الحجة على الخصم ، ويدل عليها :
· مباهلة النبي صلى الله عليه وسلم لليهود ، وذلك في قوله تعالى : " قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكن أوليااء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين " قال ابن عباس : أي ادعوا على أي الفريقين أكذب .
· مباهلة النبي صلى الله عليه وسلم للنصارى ، وذلك في قوله تعالى : " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له : كن فيكون ، الحق من ربك فلا تكن من الممترين ، فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكافرين " جاء في صحيح البخاري عن حذيفة قال جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدان أن يلاعناه قال فقال أحدهما لصاحبه لا تفعل فوالله لئن كان نبيا فلاعنا لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا قالا إنا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلا أمينا ولا تبعث معنا إلا أمينا فقال لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين فاستشرف له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قم يا أبا عبيدة بن الجراح فلما قام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أمين هذه الأمة
· وعن ابن عباس أنه قال : من شاء باهلته أن المسائل لا تعول – أي في الفرائض –
· وقد فعلها بعض أهل العلم كابن تيمية مع فرقة البطائحية وابن حجر مع بعض محبي ابن عربي وغيرهم .

************************************
****************************
****************
تم بعون الله
 
أعلى