العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مزايا السنن الإلهية القرآنية

محمد معمر جابري

:: متابع ::
إنضم
11 نوفمبر 2012
المشاركات
3
التخصص
فقه السنن الإلهية
المدينة
وجدة
المذهب الفقهي
سني


مزاياالسنن الإلهية القرآنية
المقدمة: الحث على سبيل ربانيةالفهم عوض الحفر في المناهج العلمية

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِيهَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا الله.
[FONT=&quot][/FONT]
اللهم لا كمال إلا لك ، والبحث قد تناولأفعالك ، ومهما بالغ العبد في الحيطة والحذر ، قد يقع في المحظور إلا بحفظك ، فجُداللهم بحفظك ، والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين. أمابعد؛ تشرئب أعناق العلماء عموما،ً والفقهاء والأصوليينخصوصاً ، إلى السبل الكفيلة لجعل الفقه وأصوله يواكبون الحضارة والتطور ، بعد أنتوقف عطاؤهما على إثر غلق باب الاجتهاد ، وإن كانت يد الدهر لم تبخل بأفذاذ يخرقونالأسوار التي ضربت على الفقه وأصوله ، ولا ألوي على من أنكر بأن لا مجتهد مطلق بعدأئمة المذاهب ، فهو خطاب تكذبه السنن الإلهية وبعكسه يشهد الحديث [.أُمَّتيكالمطرِ لا يُدرى أَولُهُ خيرٌ أمْ آخرُهُ] (الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابنعبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أوالرقم: 20/253 خلاصة حكم المحدث: روي منوجوه حسان). والمتتبع للمجلات العلمية المحكمة للأبحاثالشرعية ، على اختلاف انتماءاتها ، يستخلص أن الكل يبحث عن سبل للنهوض بالفقهالإسلامي : فمن قائل بفلسفة الفقه الإسلامي والفتل بحبلها ، ومن قائل بتطويرالدراسات المقاصدية لاستخلاص المقاصد العليا للقرآن الكريم ، ومن واقف على عتبةفقيه يسعى لبلورة فكره تفجيرا لأبعاده ، إلى غير ذلك من التوجهات والتوجسات لغدأفضل. وهي كلها جهود مباركة ، شكر الله لأصحابهاسعيهم و بارك في اجتهادهم ، إلا أن بعضا من بني جلدتنا يتطاول على الدعائم التياستعصت على الهدم من الخارج, فامتدت أيديهم لهدم حصوننا من الداخل في وقت ارتبط كلما له أصالة بالإرهاب, وأصبح الكل ينشد أنشودة محاربة الإرهاب, وما كان من بعضالصادقين إلا أن صدقوا وسايروا بعضهم فيمااقترحوه من دعم لعلم أصول الفقه بمنهج تعدد القراءات أو الهرمينوطيقا ، كما اقترحآخرون دعم علم أصول الفقه بعلم المصطلحي ، قد سبقت هذه الدعوات دعوة بإدماج علمالمنطق في علم أصول الفقه ، فاعترضها أهل زمانها وبَانَ علم المنطق من علم أصولالفقه ، و يبقى السؤال ما موقفنا من الدعوات المعاصرة ؟ أنسايرها لكون بعض أصحابهذه الدعوات من الصادقين الذين لا نشك بتاتا في إخلاصهم لدينهم وغيرتهم الصادقة ؟أم نتحفظ من كل جديد ، و نجمد على إرث الجهابذة السابقين فيرمينا الزمن على هامشالحياة ؟ لذا وجب فحصها بإمعان وانتقاء ما ينفع الأمة و درء ما يجلب الضرر. بحث جاد بالمشرق ، بين أهل السنة والشيعة ،على اختلاف مدارس كل طائفة. ورغم كثرة الدول السنية ، فإن الجهود الشيعية فاقت عددمجلاتها جهود أهل السنة التي سعت دولها مشرقا ومغربا لإقصاء الإسلام عن الحكم. في هذا الوقت بالذات ، أبى الجليل إلا أنتشرق علينا شمس السنن الإلهية من مغربها ، لا لتعلن انغلاق أبواب التوبة كما ستفعلذلك غزالة السماء حين يؤذن لها ، بل لتنير سبيل التوبة وتفتح أبوابه على مصراعيه ،مبشرة بعهد جديد للنهوض ليس بالفقه وحده ، بل لاكتشاف قياس جديد وضابط أصيل لكلالعلوم ، وشاهد قسط إما بانحراف التوجه وإما بسداد الرؤية وصواب القصد. تطلع علينابإشراقة واضحة ، بينة ، كاشفة ، مضيئة ، مسلطة أضواءها على بعض العلوم ، حاسمةفيما شقته من سبيل ، دالة على ما كان من انحراف فكري أو انجراف في مهوى سحيق سببه :تبعية فكرية ، أو انسياق عاطفي ، أو خشية سلطان الباطل ، أو هفوة خمرت المرء عندتخطيط تكتيكاته وسبل تحركه ، ومبرزة في الوقت ذاته ما وافق الصواب من توجه حكيم ،وما أصاب هدفه من رؤية سليمة أو قول صائب. وفضلا عن كشف مواطن الخلل وتبيين عثراته ، وإبراز لسواء السبيل والدلالة عليه , رفعت شمس السنن الإلهية القرآنية لواء ربانيةالإسلام ، وخاصيته التي أغفلها الغافلون ، ودخلوا أبواب الفقه يستنطقون النصوصباعتمادهم على استنطاق مناهج البحث العلمي لاستخلاص الأحكام ، للرد على ما قالهفلان ، أو لتأكيده ، أو لاستكناه درر غائبة وأحكام لم يسبق إليها. ولا يخفى أن الشريعة مصدرها رباني ، و اللهيقول : [FONT=&quot][FONT=&quot]][/FONT][/FONT]قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ[FONT=&quot][FONT=&quot][[/FONT][/FONT] الملك : 26. ولا سبيل للعلم الرباني إلا بخشية الله والتضرع إليه و البكاء بين يديه ، عسى الله أن يمدنا بفضله وكرمه و هو الرب الأكرملا يخيب من رجاه ، ألم يقل سبحانه : [FONT=&quot][FONT=&quot]][/FONT][/FONT]وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُوَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ[FONT=&quot][FONT=&quot][[/FONT][/FONT] البقرة : 282. بعد هذا الإيضاح أتساءل أنى لمناهج البحث أنتنفتح علينا بجديد مفيد ؟ إنما هي ضوابط البحث المؤصل وقد تأتي بنتائج عكسها أصح ،وليست المعين الذي ينبغي أن نستقي منه مزيد علم ، إنما العلم خشية الله ، ومنهيستمد العلم ، ومنه يؤخذ المزيد. وهكذا أطلتالسنن بنورها الوهاج ، بعد خفوت ليل عتمة الشيوعية والإلحاد؛ لتأذن بفجر صادق ،بعد أن طلعت علينا ثورة إيران الباسلة والباهرة في فجرها الكاذب ، وسط عتمةتتوزعها تيارات الإلحاد الشرقية منها والغربية. أشرقت مؤذنة بوضع سكة قاطرةالإسلام القادم ، ربطا لحاضر الأمة بماضيها ، ومتجاوزة الحواجز التي عاقت فقهالأصوليين في السابق عن إدراك بغيته مثلا:1- هل الأصل في النصوصالتعبد أو التعليل؟2- هل القرآن العزيز: كتاب فقه للأحكام أم كتاب سرد للتاريخ؟3- هل المصلحة المرسلةضابط من ضوابط الأصولي ؟4- ما علاقة الكتبالسابقة بالقرآن ؟5- هل شرع من قبلناشرع لنا ؟6- كيف تضحى السننالإلهية وهي أبحر لا متناهية ، حاكمة لحوادث لا متناهية ، بعد أن حكم الأصوليونقواعد متناهية لحوادث لا متناهية؟ فضلا عما يعتري الفقيه من مشاكل أثارتها ثوراتالربيع العربي وبخاصة ما ارتبط منها:1- يالخطوط العريضة للدستورالإسلامي؛2- بضوابط التخطيطوالدراسة للأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقانونية،...3- بكيفية إدراك ترابطعوامل الزوجية وتفاعلها من النقيض إلى النقيض ؛ للإلمام بدواليب العلوم السياسية، وهيالحلقة المفقودة لدى علماء العلوم الإنسانية.4- ألخ غرفت السنن الإلهية علمها من معينها الصافي :كتاب الله ، و ما وقف فقه السنن الإلهية عند عتبة عالم ؛ إذ كل بني آدم خطاء ؛ولكن تجاوز حدود المذاهب الفقهية الضيقة إلى أفق سعة رحمة الله : كتابه العزيز ،الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه. ما ضاق الفكر المذهبي إلا من جراء انفصامه عننصوص الكتاب اللهم إلا ما أسموها بآيات الأحكام ؛ بينما منار السنن الإلهية ينيرالسبيل المظلم ، ويكشف عيوبه وعثراته ، ولا يهمنا قول قائل أيا كان رأيه ، ما دامالمقياس بأيدينا ، والحجة الدامغة معنا ، تكشف الزيف وتبدي الصلاح ، وهذا ما يساعدناللخروج للناس بسلامة القصد ، والتعامل معهم بالقلب السليم ، وعلى أساس : [FONT=&quot][FONT=&quot]][/FONT][/FONT] وَإِنَّاأَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ[FONT=&quot][FONT=&quot][[/FONT][/FONT] سبأ :24. وظل هاجس تعليل أفعالالله وهو معصم البحث في السنن الإلهية وما أحاط به المتكلمون الموضوع يؤرقني ، واصطدمهذا التوجيه مع قناعتي بالموضوع, واعتبرت الأمر إشكالا قد ينسف البحث برمته.وعرضت الفكرة على بعضأهل العلم فوجدت التوجيه والتشجيع ، والنقد لما اعتراه من خلل ، ولا أخفي إن وجدتفي هؤلاء ما يدفعني لتفجير الطاقات وبذل التضحيات ، فقد وجدت أيضا فيمن نسبتهمللعلم من إحباط للهمم ، ولازالت أصداء بعضهم تتردد في أذني ، تشحذ عزيمتي كلما لانت، وتمدني بسلاح كلما كلّ الذي بيدي ، وتنهضني كلما خارت قواي. أرادوها سببا لإفشالفكانت عونا للنهوض من الكبوة ، و محفزًا على السير حتى النهاية. وشق الموضوع سبيله إلى بحثعلمي دقيق ، وظلت عقدة التأصيل تؤرقني : فقناعتي رسخت ، وأراني أكتب مرتاح البال ،مطمئن الضمير ، لكن أنى لي أن أتخلص مما قيل : بأنه انسياق وراء فكر يناقض مذهبالأشعرية والاعتزال معا ؟ طالعت بعض أقوال المتكلمين في أفعال الله وكلامه، فوليت منه هاربا ، لما لم أجد لكلامهم نورًا يستأنس به ، ولما اعترتني من وحشةجعلتني أنفر من كلامهم , وأسبح الله عما وصفوه به من مواصفات ، فسبحان الله عمايصفه الواصفون إلا عباد الله المخلصين. وتتالت أوراق البحث ، وانهمر الإلهام علىالقلم ففاض بفيوضات رحمانية ، تستمد التوفيق الرباني وتمد ، ولا تلوي على قولمخالف ، عندها أدركت أن عناية الله تلف البحث رغم ما تخامرني من عقدتي:1- الفكر الأشعري المنتشرانتشار الهشيم في البلدان الإسلامية؛2- الفكر الاعتزالي الذيخبا توهجه في المحفل السني وعانقته الشيعة. وتتالت صفحاتالبحث والهواجس تطاردني إلى أن ساق الله إلي من غير حول مني ولا قوة كتاب " الكبريتالأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للإمام الشعراني" وأوقفني الله [FONT=&quot][FONT=&quot]Y[/FONT][/FONT] عند قوله : [FONT=&quot][FONT=&quot]][/FONT][/FONT] كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ[FONT=&quot][FONT=&quot][[/FONT][/FONT] الأنعام : 54. [FONT=&quot][FONT=&quot]][/FONT][/FONT] وَكَانَ حَقٍّا عَلَيْنَا نَصْرُ المُؤمِنِينَ[FONT=&quot][FONT=&quot][[/FONT][/FONT] الروم:47. [FONT=&quot][FONT=&quot]][/FONT][/FONT] وَعَلَى اللهِقَصْدُ السَّبِيلِ[FONT=&quot][FONT=&quot][[/FONT][/FONT] النحل:9. الحق تعالى منزه عن أن يدخل تحت حد الواجبالشرعي ، وإنما المراد أن العلم الإلهي إذا تعلق أزلا بما فيه سعادتنا كان ذلكالوجوب على النسبة من هذا الوجه ، بمعنى أنه لابد من وجود تلك الطريق الموصلة إلىذلك الأمر الذي تعلق به العلم مع كونه تعالى مختارا في ذلك.( الصفحة رقم 16 من الكتاب). نظرت في هذا القول فوجدته وسطا بين القائلين بأن أفعال الله لا تعلل، كما أنالله يفعل الأشياء لا لحكمة ، وبين من علل أفعال الله ، وأجبروه على الوفاء بوعده ، وانقشع الغمام الذيحز في نفسي طيلة البحث. وصحت ياله من أدب حف القول وصانه عن التقول على الله ، وياله من فهم استخلص من مضمون نص: [FONT=&quot][FONT=&quot]][/FONT][/FONT]كَانَ ذَلِكَ فِي الكِتَابِ مَسْطورًا[FONT=&quot][FONT=&quot][[/FONT][/FONT] الإسراء : 58. وانحلت عقدة التأصيل لهذه الضوابط الرياضية ،والحمد لله الذي هداني لهذا, إن ربي عزيز وهاب. وبهذا ثبت عند الربانيين زيادة علمعلى غيرهم ، وبات المتكلمون في الجدل ، فسبحان من أعطى ذاك وحرم هذا : [FONT=&quot][FONT=&quot]][/FONT][/FONT]وَمَا ظَلَمَهُمْ اللَّهُ وَلَكِنْأَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [FONT=&quot][FONT=&quot][[/FONT][/FONT] آل عمران : 117. نتائج البحث : كان الهممنصبا في البحث للتحسيس بأهمية الموضوع : إذ الكلام عن السنن الإلهية القرآنية لكونها: 1 - مفتاحاللغز السنن الكونية؛ 2 -ضابطا من ضوابط العلوم ، شرعية كانت أم غيرها؛ لهو مما يجدي نفعا كبيرًا فقط باعتبار أحدهذين الاعتبارين فكيف بهما جميعا؟ والبحث وإن جاء للتحسيس بأهمية الموضوع ،فإنه أشار في طياته إلى مجالات ينبغي تفجيرها ، بل إن لم أبالغ القول فإن البحثمنعطف جديد في تاريخ العلوم ، إن أدرك الباحثون سبل استجلاء الغموض في كل فن منفنون المعرفة ، باستنباط سنن الله فيه. ويا حبذا إن أوجد الباحثون معجما للسنن الإلهيةالقرآنية لكل شيء في هذا الوجود؛ ليختصروا على الباحثين في مجالات العلوم الكونيةوالإنسانية السبل و الطرق نحو الأيسر والأنفع والأفيد. ولم تقتصر نتائج البحث علىالتحسيس بأهمية السنن الإلهية ، بل شملت إضافة إلى ما سبق اكتشافات لا تقل أهمية ،أخص بالذكر: 3 - سبل الارتقاء بسنةالمصطفى [FONT=&quot][FONT=&quot]r[/FONT][/FONT] من الظن الراجح إلى علم اليقين: وكما سيطلعالقارئ أنه ليس بالهين الوقوف على هذه النصوص التي تلزم عرض السنة على الكتاب ،ولا أجزم أني وصلت إلى ذلك بمحض البحث والتحقيق بل هبة من الله. كانت الفرصة في السجن سانحة للمطالعة والدراسة، وكنت شغوفا بعلم أصول الفقه وكتبه - إلى أن جاءني عبر مشاهدة - الشيخ الألبانيرحمه الله ، وحثني على اقتحام علوم الحديث. ما كان الأمر باليسير أنيقتحم المرء دراسة علوم الحديث منفرداً بصحبة الكتب ، وقيد الله لي الأستاذ محمدالعبادي فكنت أراسله في الموضوع وصحبني بالمكاتبة والتوجيه ؛ ولما تيقنت أن الحديثالصحيح لا يفيد إلا الظن الراجح رابني الأمر ، وتساءلت أيجمل بنا الوقوف هنا معسنة الحبيب [FONT=&quot][FONT=&quot]e[/FONT][/FONT] ؟ وما كان مني إلا أن عكفتبباب الله ذاكرا له وممجدا حتى أتاني آت فقال: خذ المعجم المفهرس لألفاظالقرآن الكريم وحاول انتقاء ما تريد ، وعجلت إلى ذلك وانتخبت بعض الآيات ؛ لكنشيئا لم يتضح بعد من خلالها ؛ فرجعت إلى معتكفي وإذا بآت يأمرني بمراجعة ما انتخبتمن الآيات ، وسرعان ما انقدح شرر الفهم فأدركت سر الآية الأولى ، ثم تابعت فإذابآية أخرى تصير إلى نفس الأمر ، ولله المنة والشكر. وربما طالع القارئ الكريم الآيات ، فلا يأخذمنها مأخذها ، إلا إذا عمق النظر لاستخراج الدرر. ومن خلال الصفحات يلمسالمطلع الجديدَ في كل صفحة تقريبا ، وهو ما لا يتفق والأبحاث العلمية التي دأب الباحثونعلى إثارة غبار كثير حولها؛ لاستخراج زبدة ربما قد يسبق إليها سابق, وتضيع سنواتالبحث هدرًا ، أوقد تخرج وتلقى المؤازرة من المشرفين والممتحنين ثم تقبر؛ لكون الهيئةلم تنص على نشر البحث وطبعه ، يا لها من جهود ضاعت في رفوف الجامعات. من هنا ألح على كل باحث أن يعكف على باب مولاه،فلولا فضله ما حصل المحصلون ، ولولا فضله ما فاز الفائزون:[h=3] [FONT=&quot][FONT=&quot]][/FONT][/FONT] فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْوَرَحْمَتُهُ لَكُنتُمْ مِنْ الْخَاسِرِينَ [FONT=&quot][FONT=&quot][[/FONT][/FONT] البقرة : 64.[/h] فهناك ، بإذن ربها تنقدح شرارة الفهم ، وخذ مجمل ما سبقمن قوله تعالى: [FONT=&quot][FONT=&quot]][/FONT][/FONT] فَالْحُكْمُلِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِهُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْمِنْ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَنْ يُنِيبُ[FONT=&quot][FONT=&quot][[/FONT][/FONT] غافر : 12-13. ربنا آتنا من لدنك رحمة وعلمنا من لدنك علما، إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم. لا شك رغم ما زخر به البحثمن أدلة علمية ، وما استخلص من قواعد وضوابط ؛ فالمتوقع أن يثير البحث جدلا كبيرامن لدن المعاندين لتعليل أفعال الله. لست أدعي الكمال ولا أنسبلنفسي اجتهادا ، بل كل الجهد نابع مما رشفت من دلو الغيب وهو ما أفاء الله من فهم، ولست أعاند إن بدت وجهة نظر تخالف التوجه ، شريطة التزام الدقة العلمية والتقيدبالبحث العلمي النزيه المعتمد أساسا على :1- الجانب الرباني باعتمادالأدلة النقلية ، لا على أسس علم الكلام؛2- اعتبار تعليلالأحكام والنصوص إلا فيما عز بخصوص العبادات؛3- مراعاة مقاصدالشرع والنصوص؛4- عدم الوقوف علىعتبة عالم أيا كان توجهه. [h=3]وآنئذ مرحبا بكل نقد يبتغي وجه الله والنصيحةالواجبة لعامة المسلمين ، وبخاصة لمن استنصحك: [/h][h=3][FONT=&quot][FONT=&quot]][/FONT][/FONT] فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَااخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ [FONT=&quot][FONT=&quot][[/FONT][/FONT] البقرة : 213.[/h]
 

محمد معمر جابري

:: متابع ::
إنضم
11 نوفمبر 2012
المشاركات
3
التخصص
فقه السنن الإلهية
المدينة
وجدة
المذهب الفقهي
سني
رد: مزايا السنن الإلهية القرآنية

المرجو من الإدارة الكريمة بيان كيقية نشر الموضوع كي لا تتكدس كلماته
 
أعلى