رد: مسألة الزواج بالجنيّة عند المالكية
السلام عليكم ورحمة الله
التناكح بين الإنس والجن لم يثبت لا في القرآن ولا في السنة, كما أن الواقع لم يثبت فيه التناكح ثبوتاً جازماً يمكن القطع معه بحدوثه, ولا يكفى هنا غلبة الظن بوقوعه لأن الأمر غيبي.
ولابد ان نفرق بين مسائل في هذا الباب, منها وقوعه فعلاً, ومنها حكمه شرعاً, ومنها التوالد بينهما.
أما الوقوع فقد قال بوقوعه المتأخرون من فقهاء المذاهب الأربعة, وتوسعوا في لوازم ذلك التناكح فأثبوا أشياء غريبة جداً وخصوصاً عند من جوزه شرعاً , فجوز بعضهم نكاح الإنسي زوجته الجنية ولو كانت في صورة كلبة أو أتان !!! وهذا من أغرب وأقبح ما وقفت عليه في المسألة. ومنها انتشار الحرمه بالتراضع بينهما. وأكثر المذاهب توسعا في ذلك هم الشافعية.
ولم ترد المسألة في كلام المتقدمين إلا إشارات قليلة جداً.
وقد كتبت بحثاً موسعاً في هذه المسالة ونشرته في هذا الملتقى بعنوان (رصف المرجان في بيان عدم وقوع التناكح بين الإنس والجان في أدلة السنة والقرآن). حاولت استيعاب أدلة الفريقين والترجيح بينها. واضفت إليها بعض المسائل المتعلقة بها مثل مسألة تشكل الجني في صورة الآدمي هل هو حقيقي ام تخييل؟ ومسألة إمكان رؤية الجن على هيئتهم هل هو ممكن أم لا؟ ومسائل أخرى مفيدة.