العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

مصطلحات الاحناف

حامد محمد الجارحي

بانتظار تفعيل البريد الإلكتروني
إنضم
28 نوفمبر 2008
المشاركات
33
التخصص
الشريعة الاسلامية
المدينة
بني سويف
المذهب الفقهي
شافعي
اقدم لكم هذا المجهود المتواضع جدا ليكون عونا لكم ان شاء الله تعالي
:) :)

بعض مصطلحات الاحناف

جاء في كتاب الفوائد البهية :" الغالب على فقهاء العراق : السذاجة عن الألقاب والاكتفاء
بالنسبة إلى صناعة أو محلّة أو نحوها ، كالجصاص والقدوري والطحاوي والكرخي وغيرهم ، والغالب على أهل خراسان ، وما وراء النهر : المغالاة في الترفع على غيرهم ، كشمس الأئمة ، وفخر الإسلام ، وصدر الإسلام ، وصدر الشريعة ونحوها ، وهذا حصل في الأزمنة المتأخرة ، وأما في الأزمنة المتقدمة فكلهم بريئون من أمثال ذلك "(1) .

وفيما يلي ذكر لأهم الألقاب والمصطلحات في الفقه الحنفي :

1- الأئمة الأربعة :

في كتب الفقه الحنفي يريدون بهم :أ ئمة المذاهب الذين لهم أتباع وهم : أبو حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وأحمد (2) .
وشهرة الأئمة الأربعة تغنينا عن الترجمة لهم .

( 1) الفوائد البهية : اللكنوي ، عبد الحي : ص239 .
(2) كما في البحر الرائق 1/293 ، و3/100 ، 105 ، 110 ، 113 ، 4/27 ، 369 ، وحاشية ابن عابدين 1/108 ، 523 ، 475 ، 2/484 ، 544 ، 3/46 ، 532 وغيرها . وحاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح 12 /441 ، شرح فتح القدير 3/218 ، 239 ، 455 ، 4/197 ، 202 ، 204 ، 285 ، 329 ، 340 ، وغيرها .


2 – الأئمة الثلاثة :


وإذا قالوا الأئمة الثلاثة ، أرادوا بهم : أبا حنيفة ، وأبا يوسف ، ومحمد (1) .
فمما جاء في لسان الحكام :" ... يبرأ عند الأئمة الثلاثة : أبي حنيفة وصاحبيه ، رحمهم الله أجمعين " (2) .
أبو يوسُف :

هو الإمام المجتهد العلامة المحدث قاضي القضاة أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الكوفي ، ولد 113 هج ، سمع هشام بن عروة ، وعطاء بن السائب ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ،و أبا حنيفة ، ولزمه وتفقه به ، وهو أنبل تلامذته وأعلمهم ، تخرج به أئمة : كمحمد بن الحسن ، ومعلى بن منصور ، وحدث عنه يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وأسد بن الفرات ، وهو صاحب حديث وصاحب سُنَّة . تُوُفِّيَ سنة 182 هج (3) .

ومحمد :

هو أبو عبد الله محمد بن الحسن الشيباني ، ولد 131 هج ، سمع مالكاً والأوزاعي والثوري ، حضر مجلس أبي حنيفة سنين ، ثم تفقه على أبي يوسف ، كان أعلم الناس في كتاب الله ، ماهراً في العربية والنحو ، صنف الكتب الكثيرة ونشر علم أبي حنيفة رحمه الله ، له تصانيف كثيرة منها :" المبسوط" ، و"الجامع الصغير" ، و"الكبير" ، و"السير الصغير" ،و"الكبير" ، و"الزيادات" ، وهي المسماة بظاهر الرواية والأصول ، كان الشافعي يقول : كتبت عنه وقر بعير من علم (4) ، وما ناظرتُ سميناً أذكى منه ، تُوفي 187 هج (5) .

(1) ولقد استخدم هذا اللقب في البحر الرائق 1/44 ، 160 ، 312 وغيرها ، والدر المختار 2/198 ، 468 ، 3/501 وغيرها ، حاشية ابن عابدين 1/165 ، 361 ، 389 ، حاشية الطحطاوي 1/147 ، 186 ، 376 ، وشرح فتح القدير 1/77 ، 134 ، 490 ، وغيرها .
(2) لسان الحكام : ابن الشحنة 1/259 .
(3) سير أعلام النبلاء 8/535 ، طبقات الحنفية 1/220 .
(4) وقر بعير : يعني الحِمل الثقيل ، دلالة على الكثرة .
(5) طبقات الحنفية 1/142 ، سير أعلام النبلاء 9/134 .


3 – الأستاذ :


وإذا أطلقوا الأستاذ أرادوا به عبد الله بن محمد بن يعقوب السبذموني ، فمما جاء في طبقات الحنفية :" الأستاذ لقب عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل السبذموني ، نسبة إلى قرية من قرى بخارى ، رحل إلى العراق والحجاز ، وروى عن الفضل بن محمد الشعراني ، ولد 285 هج ومات في شوال 340 هج ، له كتاب كشف الأثار في مناقب أبي حنبفة ، وقال السمعاني : الفقيه المعروف بالأستاذ (1) .

4 – الأقطع :لقب اشتهر به أبو نصر أحمد بن محمد بن محمد أبو نصر ، درس الفقه على القدوري ، حتى برع فيه ، وشرح مختصره ، سُمي الأقطع ، لأن يده قُطعت في حرب التتار ت 474 هج (2) .

5 – الجصاص :


لقب أحمد بن علي أبو بكر الرازي الإمام الكبير ، وكتب الأصحاب والتواريخ مشحونة بذلك ، وُلد سنة 305 هج ، سكن بغداد ، وعنه أخذ فقهاؤها ، وإليه انتهت رئاسة الأصحاب ، قال الخطيب : كان إمام أصحاب أبي حنيفة في وقته ، تفقه على أبي سهل الزجاج ، وأبي الحسن الكرخي ، تفقه عليه أبو بكر الخوارزمي ، والفقيه الجرجاني شيخ القدوري ، وله من المصنفات : أحكام القرآن ، وكتاب مفيد في أصول الفقه [الفصول في أحكام الأصول ] 370 هج (3) .

6 – برهان الأئمة :

ويطلقون على عبد العزيز بن عمر بن مازه برهان الأئمة ، وأحياناً ، يطلقون
عليه الصدر الكبير (1) : أبو محمد ، ويُعرف – أيضاً – بالصدر الماضي ، والد عمر الملقب بالصدر الشهيد (2) .
( 1) طبقات الحنفية 1/289 و 360 ، الأنساب 3/213 .
(2)طبقات الحنفية 1/361 .
(3) طبقات الحنفية 1/85 و 366 .

7 – برهان الإسلام :وهو رضى الدين السرخسي : محمد بن محمد العلامة رضى الدين برهان الإسلام السرخسي ، صاحب المحيط ، كان إماماً كبيراً (3) .

8 – الخصاف :لقب أحمد بن عمرو ، وقيل عمرو بن مهير ، وقيل : مهران الشيباني ، الإمام أبو بكر ، مؤلف الشروط ، روى عن أبيه ، وعن أبي داود الطيالسي ، والقعنبي ، كان فاضلاً فارضاً حاسباً عارفاً بمذهب أصحابه ، له من المصنفات : كتاب " الحيل " في مجلدين ، مات ببغداد سنة 261 هج (4) .

9 – الخَلَفُ :

ومرادهم بالخلف : من بعد محمد بن الحسن إلى شمس الأئمة الحلواني كما قال ابن عابدين " (5) .
وشمس الأئمة الحلواني هو : عبد العزيز بن بن نصر بن صالح الحلواني ، الملقب " شمس الأئمة " ، من أهل بخارى ، إمام أصحاب أبي حنيفة بها .
تفقه على القاضي أبي علي النسفي ، من تصانيفه : المبسوط ت 449 هج ، والحلواني منسوب إلى عمل الحلوى وبيعها ، رحمه الله تعالى (6) .

(1) تبيين الحقائق : الزيلعي 5/87 ، حاشية ابن عابدين 8/390 .
(2) طبقات الحنفية 1/320 ، ولم أعثر على سنة ولادته أو سنة أو وفاته .
(3) طبقات الحنفية 1/130 ، ولم أعثر على تاريخ ولادته أو سنة أو وفاته .
(4) طبقات الحنفية 1/88 و 369 .
(5) حاشية ابن عابدين 7/163 .
(6) طبقات الحنفية 1/318 ، الأنساب 2/248 .



10– السلف :


والسلف عند فقهاء الحنفية إلى محمد بن الحسن ، ففي حاشية ابن عابدين : " وفي اصطلاح الفقهاء – كما قال الشيخ عبد العال في فتاويه – السلف الصدر الأول إلى محمد بن الحسن ، والخلف : من محمد بن الحسن إلى شمس الأئمة الحلواني ، والمتأخرون : منه إلى الإمام حافظ الدين البخاري " (1) .

والإمام حافظ الدين البخاري هو : محمد بن محمد بن نصر ، الإمام حافظ الدين البخاري أبو الفضل ، ولد 615 هج ببخارى ، تفقه على شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردي ، وسمع منه ومن أبي الفضل المحبوبي ، كان إماماً عالماً ربانياً صمدانياً زاهداً عابداً مفتياً مدرساً نحريراً فقيهاً قاضياً محققاً مدققاً جامعاً لأنواع العلوم ، توفي ببخارى سنة 693 هج (2) .

11 – شمس الأئمة :


شمس الأئمة لُقب به جماعة ، منهم : السرخسي والحلواني والأوزجندي والكردي ، وعند الإطلاق يقد : شمس الإئمة الإمام السرخسي . " (4) .
كما جاء في البحر الرائق :"... ذكر الاتفاق شمس الأئمة السرخسي "(3) .
والسرخسي هو : محمد بن أحمد بن أبي سهل أبو بكر السرخسي ، الإمام الكبير شمس الأئمة ، صاحب المبسوط وغيره ، أحد الفحول الأئمة الكبار أصحاب الفنون ، كان إماماً علامة ، حجة متكلماً ، فقيهاً أصولياً نظاراً ، تفقه عليه أبو بكر الحصيري والبيكندي وأبو حفص عمر بن حبيب جد صاحب الهداية لأمه ، توفي في حدود 490 هج (5) .

(1) حاشية ابن عابدين 7/162 – 163 .
(2) طبقات الحنفية 1/121 – 122 .
(3) طبقات الحنفية 1/375 .
(4) البحر الرائق 1/16 .
(5) طبقات الحنفية 1/28 – 29 .
ايضا:والحلواني : قد سبقت ترجمته .
الأوزجندي : هو العلامة شيخ الحنفية أبو المحاسن حسن بن منصور بن محمود ، البخاري الحنفي الأوزجندي ، المعروف بقاضي خان ، صاحب التصانيف ، سمع من الإمام ظاهر الدين الحسن بن علي بن عبد العزيز ، ومن إبراهيم بن عثمان الصفاري ، وروى عنه العلامة جمال الدين الحصيري ، مات 592 هج (1) .

الكردي : وهو العلامة فقيه المشرق شمس الأئمة محمد بن عبد الستار بن محمد العماري ، الكردي الحنفي البرنيقي (2) ، وبرانيق من أعمال كردر ، وكردر ناحية كبيرة من بلاد خوارزم ، وهو أستاذ الأئمة على الإطلاق ، قرأبخوارزم على برهان الدين المطرزي مؤلف شرح المقامات ، وتفقه بسمرقند على شيخ الإسلام المرغياني ، وبرع في المذهب وأصوله ، أحيا علم الأصول والفقه بعد اندراسه من زمن القاضي أبي زيد الدبوسي [ صاحب " تقويم الأدلة " ت 430 هج ] ، ولد سنة 559 هج ، وتوفي ببخارى في محرم سنة 642 هج (3) .

12 – شيخ الإسلام :

لَقَب جماعة من العلماء الأئمة ، واشتهر به – عند الإطلاق – عليّ بن محمد بن إسماعيل بن علي بن أحمد الأسبيجابي السمرقندي (4) وهو من أسبيجاب – بلدة من ثغور الترك – سكن سمرقند ، وصار المفتي والمقَدَّم بها ، ولم يكن أحد بما وراء النهر في زمانه يحفظ مذهب أبي حنيفة ويعرفه مثله في عصره ، فظهر له الأصحاب المختلفة ، وعَمَّرَ العُمر الطويل وُلد عام 454 هج وتُوفي سنة 535 هج (5) .

(1) سير أعلام النبلاء 21/232 ، طبقات الحنفية 1/205 .
(2) في طبقات الحنفية 1/82 ، من أهل برانيق قصبة من قصبات كردر .
(3) سير أعلام النبلاء 23/113 ، طبقات الحنفية 1/82 .
(4) طبقات الحنفية 1/375 .
(5) المرجع السابق 1/370 – 371 .


13 – الشيخان :

وإذا أطلقوا الشيخين أرادوا بهما أبا حنيفة وأبا يوسف (1) .

14 – الصاحبان :

ويريدون بالصاحبين : أبا يوسف ومحمداً ، هذا وقد سبقت ترجمتهما .

15 – الصدر الأول :

ويريدون بالصدر الأول – عند إطلاقهم إياه - : أهل القرون الأولى الثلاثة من الصحابة والتابعين وأتباعهم ، فمما جاء في البحر الرائق :" ... وفي الهداية المعتبر الاختلاف في الصدر الأول : وهم الصحابة والتابعون و... " (2) .

16 - صدر الشريعة :
وإذا أُطلق صدر الشريعة – عندهم – عنوا به عُبيد الله بن مسعود ابن تاج الشريعة الأصغر ، أو الثاني وهو شارح الوقاية ، المتوفى سنة 750 هج .

17 – صدر الشريعة الأكبر أو الأول :

ويقصدون به : أحمد بن عُبيد الله المحبوبي والد تاج الشريعة ، له :" تلقيح العقول في فروق المنقول " (4) .

18 – الطحاوي :الإمام العلامة الحافظ الكبير محدث الديار المصرية وفقيهها : أبو جعفر
أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك ، الأزدي الحجري المصري الطحاوي الحنفي صاحب التصانيف من أهل قرية طحا من أعمال مصر ، ولد سنة 239 هج ، سمع من عبد الغني بن رفاعة ، وهارون الأيلي وغيرهما ، حَدَّث عنه الميانجي ، وأبو القاسم الطبراني ، انتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة بمصر ، ت 321 هج (1) .
(1) مقدمة رد المحتار على الدر المختار 1/43 .
(2) البحر الرائق : ابن نجيم 7/11 .
(3) كشف الظنون : 2/1269 و1271 ، وأمثلة ذلك في البحر الرائق 1/45 ، 102 ، 258 وغيرها .. والدر المختار 1/192 ، 255 ، 3/ ... ، 515 وفي حاشية ابن عابدين 1/134 ، 187 ، 255 وغيرها ..، حاشية الطحطاوي 1/296 ، 332 .
(4) كشف الظنون 1/481 .

19 – الطرفان :

ويريدون بالطرفين : أبو حنيفة ومحمد ، ومما جاء في حاشية ابن عابدين : " ... اُخْتُلِفَ في الصاع : فقال الطرفان : ثمانية أرطال بالعراقي ، وقال الثاني : خمسة أرطال وثلث ، وقيل : لاخلاف ؛ لأن الثاني قدره برطل المدينة ... " (2) .
 
أعلى