بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
الشيخ الكريم الدكتور محمود وفقني الله وإياك لكل خير
مصطلح النظَّار مبالغة من الناظر كقولهم عالم وعلام وساحر وسحار وحامل وحمال ونحوها ، والنظر اصطلاح منطقي يطلقه المناطقة والأصوليون على البحث في الأدلة والبراهين والحجج ليستنبط منها الأحكام ويعرفونه بقوله : " فكر يطلب به الوصول إلى علم او ظن " وذكر القرافي في شرح تنقيح الفصول سبعة تعريفات للنظر . ينظر : شرح تنقيح الفصول ( ص 429 )
والناظر بمعنى المجتهد والمفتي والمستدل والمستفيد عند الأصوليين والفقهاء وهناك مصطلح المناظر ويريدون به من يدخل في المناظرة والجدل وكثيرا ما يفرقون بين الناظر والمناظر في الأحكام فيقولون هذا يسوغ ويجوز في حق الناظر دون المناظر أو العكس ويريدون بذلك انه يسوغ في الاجتهاد والفتيا ولا يسوغ في باب المناظرات أو العكس وذلك ان للمناظرات احكاماً تختلف عن أحكام الاجتهاد والفتيا .
وأما الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله فمن يطلع على مؤلفاته وتحقيقاته يرى سعة علمه في الفقه والأصول والتفسير والمنطق واللغة والعقيدة وغيرها ولا يكاد يوجد من يجمع هذه العلوم مع إتقانها في العصور المتأخرة إلا نادراً .
وقد أخذ عن الشيخ كبار علماء هذا العصر كالشيخ ابن باز رحمه الله اخذ عنه وحضر دروسه مع كونه كان في ذلك الوقت من كبار العلماء والشيخ محمد العثيمين والشيخ صالح اللحيدان والشيخ بكر أبو زيد والشيخ عبد المحسن العباد والشيخ عطية سالم وغيرهم .
ومما قيل في الثناء عليه :
1 - قال الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار سابقا رحمه الله عن الشنقيطي : " مليء علما من رأسه إلى أخمص قدميه " وقال عنه : " آيه في العلم والقرآن واللغة وأشعار العرب "
2 - وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في سؤال طرح عليه عن الشيخ : " أعرف عن الشيخ المذكور العلم الواسع بالتفسير واللغة العربية وأقوال أهل العلم في تفسير كتاب الله عز وجل والزهد والورع والتثبت في الأمر ومن سمع حديثه حين يتكلم في التفسير يعجب كثيرا من سعة علمه واطلاعه وفصاحته وبلاغته ولا يمل سماع حديثه فرحمه الله رحمة واسعة ونفع المسلمين بعلومه ..."
3 - وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " من حيث جمعه لكثير من العلوم ما رأيت مثله كان حينما يلقي المحاضرة يذكرني بشدة حفظه واستحضاره للنصوص وبخاصة الآيات بشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ..." .
4 - وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله : " لو كان في هذا الزمن أحد يستحق أن يسمى شيخ الإسلام لكان هو "