المبحث الثاني:أصول الفقه بعد الشافعي وقبل حركة التطور فيه:
يمكن تقسيم هذه المؤلفات في هذه المرحلة إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول:مؤلفات في موضوعات أصولية خاصة:
ويلاحظ على هذه المؤلفات ما يلي:
أولا:أن كثيرا من هذه المؤلفات لا وجود له لذا لا نستطيع تقويمها.
ثانيا:أن كثيرا من هذه المؤلفات إنما هي رسائل صغيرة.
ثالثا:أنها تتناول موضوعات أصولية خاصة.
رابعا:أن أكثر هذه المؤلفات إنما هي في المسائل الخلافية؛إذ قصد مؤلفيها إقرار مذهبهم وإبطال آراء خصومهم.
خامسا:اتجاه هؤلاء العلماء إلى بحث المسائل الجزئية الخلافية دون الاتجاه إلى بحث منهج أصولي عام يدل على أمرين:
الأمر الأول:ارتضاء جمهور العلماء للأسس التي قررها الشافعي في كتابه الرسالة.
الأمر الثاني:سيطرة كتاب الشافعي على المناهج الأصولية في العالم الإسلامي لمدة طويلة.
سادسا:لا يستبعد أن يكون ما بحثه العلماء من هذه المسائل يمثل ردا على بعض آراء الشافعي في رسالته.
القسم الثاني:مؤلفات جامعة لمختلف موضوعات الأصول:
ويلاحظ على هذه المؤلفات ما يلي:
أولا:أن كثيرا من هذه المؤلفات لا وجود له لذا لا نستطيع تقويمها.
ثانيا:أن كثيرا من هذه المؤلفات إنما هي رسائل صغيرة.
ثالثا:أن الظاهر أن هذه المؤلفات متأخرة في زمانها عن الطريقة السابقة،بل قد يكون تاريخ التأليف في هذا القسم موافقا لتاريخ القسم الثالث،إذ كانت البداءة في تدوينهما بعد أكثر من قرن من كتابة الشافعي لرسالته.
القسم الثالث:مؤلفات هي عبارة عن تحقيق وتمحيص وشرح لما كتبه الشافعي في الرسالة:
ليس لهذه الشروح من أهمية في تاريخ علم الأصول بالرغم من أن كثيرا من كتب الأصول المتأخرة احتفظت بأسماء كثيرين من أصحاب الشروح وببعض آرائهم.