العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

منقول من الصحافة و مقولي بخصوص تجديد أمر الإسلام

إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
17
التخصص
فلسفة
المدينة
صيدا
المذهب الفقهي
شافعي أكبري
.......أولا أصدر المنقول الذي أثار فكري، و يليه التداعيات من مقولي....
البحرين : أرض المواجهة الجديدة
في لعبة الشرق الأوسط بين فارس والعرب
بقلم نهاد الغادري

يخطئ المراقب السياسي لما يحدث على امتداد الأرض العربية حين يتعامل مع الخليج على أنه مجموعة دول وشعوب يمكن أن يصيبها ما أصاب الآخرين من انهيار أو انفجار أو تمزق .
الخليج وحدة متكاملة في تكوينها وتاريخها وتراثها وهوية شعبها وجغرافيتها . ولئن بدا من الخارج أنها مجموعة دول وبالتالي مجموعة شعوب ذات هوية واستقلال فإن ذلك صحيح في الشكل والتخمين خطأ في الجوهر والتكوين .

يوجد في الخليج حالياً دولة كبرى هي المملكة العربية السعودية ومجموعة إمارات ذات تاريخ قبلي مشترك ومتصارع . تاريخ مشترك بعناصر وحدته وعناصر اختلافه وتناقضاته وقد تتقاتل فيه الأطراف بخلفياتها التاريخية أو تتسلل إليها أمراض الإقليم في الشرق الأوسط . لاتخلو هذه الإمارات والمملكة الأم من أمراض وعلل ، من خطأ وصواب ، من حق وباطل ، غير أن هذا لا يرقى إلى التشقق الذي يصيب المجتمعات الأخرى في المنطقة . قد يصيب الواقعُ المضطرب المراقبَ بالقلق ولكن مايحدث لايبلغ مابلغته أحداث أخرى مجاورة لأسباب يعرفها جيداً من يعرف جذورها ، أسبابها وعناصرها .

البحرين هي واحدة من تمزقات الجزيرة العربية بجذور تكوينها القبلي والديني . وبقدر ما تبدو مستقلة في قمة الهرم فإنها جزء من نسيج وحدة شبه الجزيرة العربية ، من تاريخها وهويتها في قاعدته .
و في قناعتي أن الموضوع المذهبي ليس هو العلة لأنه جزء صغير من كلٍّ كبير . علّة البحرين هي إيران التي اعتبرتها لزمن جزءاً من فارس ثم سلّمت بعروبتها في اتفاق فيصل ـ الشاه و الإستفتاء الذي حسم هويتها .
غير أن حسم هوية البحرين عربياً لم يجعل إيران مابعد الشاه تنسى أن بمقدورها إعادة توظيف انتماء البحرين وهوية فريق من مواطنيها في لعبة تثوير الشيعة العرب واستخدامهم جسوراً لنفوذ طهران ودورها .

وإذن فإن أحداث البحرين يصعب فصلها عن هذا البعد الإيراني بالرغم مما قد يكون في بعض مطالب بعض الناس ، و
لأي مذهب ورثوا ، من حق عربي يتم توظيفه في خدمة باطل إيران الفارسية .

يذكر القراء أن احتلال صدام حسين للكويت بخطأ التقدير كان بداية استيلاد الشرق الأوسط الجديد . الإحتلال الأول ولّد الإحتلال الثاني . ليس ضرورياً أن يكون لهذا الشرق الأوسط المطلوب صيغة محددة . إنه أرض تجربة . يكفي الإنهيار والتمزق والصراع عناوين لعلاقات مجتمعاته ودوله فتستنفد ثرواته وهو مايحدث على الأرض .

اليوم ترتكب طهران في البحرين عبر أدواتها الخطأ أو الخطيئة ذاتها التي ارتكبها صدام حسين وبررت حرب الخليج الأولى وقد تبرر غداً بتداعياتها حرب خليج أخرى .
................... لم يكن أحد مؤيدا لصدام من الكويتيين لا سنة و لا شيعة، و لا من العرب، و من أيده من العرب أيده فقط في البداية و عاطفيا ليس إلا ظنا منه أنه بدأ مشروعا وحدويا ناجحا، لكن بعد ما رأى من فظائع أيقن أن ما يصنعه ليس سوى واحدة من طرائق العرب الفاشلة على درب الوحدة، أفظع من طريقة مصر مع سوريا و طريقة سوريا مع لبنان. طرائق تنفر العرب من الوحدة و تبعد عنها، بدلا من ترغيبهم فيها و تقريبهم منها.................
ماتتغافل طهران عن رؤيته بوضوح هو أن النفط ليس مجرد سلعة . إنه ماء الحضارة ، وبقدر ماتهدده الفوضى أو الأنظمة الشمولية كنظام طهران بقدر مايستفز هذا الغرب ويستنفر دفاعه عن بقائه واستقراره وعن آلته الصناعية التي تغذي العالم وتتغذى بالنفط .

قد تكون تجربة العراق مُرّةً وتفرض على الغرب قدراً من إعادة النظروالحساب ، ولكنه سيجد نفسه في نهاية المطاف مضطراً ، دفاعاً عن بقائه ، لسلوك أحد طريقين : إشعال الحرائق ثم إطفائها وهي لعبة قديمة يجيدها ، أو خلق الظروف والشروط التي تجعل تدخله العسكري مطلوباً ومأذوناً به وضرورة كما هو الحال في ليبيا اليوم ، وقد لايحسم الأمر هناك لأن نظاما كنظام القذافي يوفر للغرب ظروف الإستثمار والنهب أكثر مما قد يوفره أي نظام آخر .

ونعود للبحرين . يصعب النظر لمايحدث في هذه المملكة الصغيرة بعيداً عن محيطها الجغرافي وتأثير أحداثها فيه . هذا يعني أن السعودية هي المتضرر الأول من أي انهيار أمني في البحرين أو تسلل إيراني فارسي إليها . وبقدر ماهو ظاهر من دور إيراني في أحداث المنطقة بدءاً من العراق مروراً بسورية وصولاً للبنان / الضاحية ، ففلسطين / غزة وانتقالا لليمن واللعب بصراعاته الداخلية ،

فإن البحرين تظل أخطر نقاط المواجهة بما هي نقطة التماس الجغرافي بين عالمين متضادين : عالم العروبة والإسلام في المملكة وعالم إيران ومن تأخذهم بمصالحهم أو أوهامهم من الشيعة العرب أيضا . إنها نقطة الوثوب لإيران الباحثة عن دور ووظيفة ، أو هي مخفر الرصد وأرض المواجهة الحاسمة للسعودية ومعها ماتبقى من نثار العرب .

يعتقد المراقبون أن قرار السعودية إرسال قوة محدودة بطلب من قيادة البحرين في إطار وحدة الخليج إضافة لعدد من دوله هو رسالة أيضاً لطهران بأنها تجتاز الخطوط الحمر وتستنهض تيار الشيعة في العالم الإسلامي ببعد مذهبي في مواجهة يصعب أن تحمل طهران وأنصارها نتائجها . إنها فتنة التاريخ تتجدد . وبقدر ما يصعب تقدير دمارها يسهل تقدير نتائجها .

إنها لعبة تغيير سياسي وجغرافي لن تكون إيران بعيدة عنها .

إن نظرة واحدة على واقع إيران الجغرافي والبشري يكشف كم هي هشّة التركيب أيضاً ، جغرافياً وبشرياً ، بالرغم من قبضة السلطة الدينية . في إيران هنالك منطقة الأحواز السنية العربية الجذور وهي منطقة محتلة يمكن تحريكها في لعبة الشطرنج التي تجيدها طهران اليوم وقد يجيدها العرب غداً . هنالك أيضاً المناطق الجغرافية العراقية التي استولت عليها طهران بدءاً من مرحلة الشاه واتفاقه مع صدام حسين الذي أملته ظروف الثورة الكردية وكانت طهران تمدها ثم قبض نظام الشاه الثمن في اتفاق الحدود . بعد اتفاق نظام الشاه وسقوط نظام العراق بالإحتلال بدأت إيران الخمينية لعبة تغيير المعادلات والصيغة والجغرافيا في العراق العربي . العربي بسنته وشيعته لئلا ننسى . قضمت من مناطق الحدود وماتزال تقضم .. إضافة لما تملك من نفوذ داخل النظام ومن قدرة على اللعب بمصير العراق وهويته ودوره الإقليمي .

لا أحد يجهل أن العراق اليوم مجرد حطام أمريكي ـ إيراني .؟!!

يمكن إضافة نفوذ طهران في سورية إلى الحساب ومعه حزب الله ونفوذها في لبنان ، إضافة لدورها ونفوذها في اليمن ، إضافة لدورها ونفوذها المالي والتنظيمي في غزة وبعض أطياف العمل الفلسطيني وتعطيلها أي اتفاق وطني بغرض توظيف الخلافات الفلسطينية أيضاً في خدمة مشروع التوسع الإيراني على حساب العرب والهوية التاريخية .

لعبة البحرين الإيرانية سوف يدفع ثمنها شعب البحرين أولاً لأن المُغرّر بهم ينسون أنهم جزء من نسيج الأرض ووحدتها وليسوا جزءاً من نسيج فارس وولاية الفقيه .

طبعاً وأكيداً فإن حقوقهم الوطنية في إطار هوية الأرض العربية هي بقدر حقوق الآخرين ، لاتزيد ولاتنقص .

أخيراً في بدء الأمر كما في نهايته فإن مايجب أن تعرفه طهران هو أن المملكة العربية السعودية ، فيما نعرف ونعتقد ، ليست في وارد التسليم بالبحرين لأن أي ضعف هناك سوف يعني نقلة جديدة في معركة الهويتين وصراعاً طويل المدى تفرضه إيران على المنطقة ولن تحصد منه غير الخيبة . أما الغرب فهو المستفيد الأول والأخير من كل هذا الذي يجري في إقليم الشرق الأوسط .. ومع الغرب أولاً وثانياً وأخيراً

اسرائيل التي يحاربها نظام الفقيه علناً ويطلب سرّاً وُدّها ورضاها ،
وهو مستعد لتقاسم النفوذ معها في المنطقة بشرط أن يأخذ حصته من إعادة تقسيم العرب وتقاسم أرضهم وتراثهم وهويتهم .
ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\اا\ا\ا\ا\اا\\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\\اا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\اا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\ا\اا\ا\ا\اا\ا
بسم الله الرحمن الرحيم

السماء منطقة المواجهة الأولى ضـــــد الفرس المجوس
إذا كانت العراق و لبنان و البحرين أرض المواجهة بين العرب و الفرس، فإن أهل البيت صلوات الله عليهم و سلامه هم سماء المواجهة، المواجهة التي لها الأولية على كل مواجهة، باعتبار أن إيران الاسلامية شر من فارس الجاهلية المجوسية، إيران ليست مسلمة حقيقة، بل لا تزال مجوسية إنما مجوسية مقنعة بالاسلام، و يغش أهلها أنفسهم بظنهم أنهم وحدهم المسلمون و يكفرون المسلمين السنة، و من استيقظ منهم و انتهج التشيع الصحيح يتهمونه ببيع نفسه للوهابية، مقابل المال و النساء، رغم سخافة هذه التهمة و انكشافها، إذ المعلوم أن لا مورد رزق اسهل و أوسع من الخمس، و لا طريقة لتوفير النساء أهون من المتعة.
الشيعة الصفوية كأنها تدعى ملكية أهل البيت، حين تزعم اختصاصها بهم، أو اختصاصهم بها، و تزعم أن المسلمون السنة يشتمون الحسين عليه السلام، و سائر أهل البيت و يبغضونهم، أو أنهم على الأقل كاذبون في حبهم لأهل البيت، إذ لو أحبوهم لاتبعوهم، لكن هل المجوس يتبعون أهل البيت صلوات الله عليهم و سلامه، كلا إنهم بتبعون من وضع الأكاذيب من المجوس و اليهود و نحلها أهل البيت، غير الدس و التشويه في النصوص المنقولة عنهم، حب أهل البيت هو المشترك بين السنة و الشيعة، لكن خيرا كثيرا طيبا أن السنة لا يتبعون أهل البيت!!! على الطريقة الفارسية،... في إيران و البلاد التي يقلدها ترتكب الفواحش الفظيعة، و تبرر بأحاديث موضوعة مكذوبة على أهل البيت، فيها شائع و مألوف إعارة الفرج، مثلا إعارة فرج الزوجة للضيف عادة معروفة غير مستهجنة، بل أنه أقيمت دور الزنا قرب الأماكن المقدسة للزوار، حيث يمكن ارتكاب الفاحشة مع المراهقة العذراء بنت 12 سنة مقابل مائتي دولار للمرة الأولى، وخمسين دولارا فيما بعد فض بكارتها، بل لقد تمادوا في الإفتراء على أهل البيت الطيبين الأطهار حتى إنهم ينسبون للإمام جعفر الصادق عليه السلام ما يحللون به اللواط، فقد زعموا أنه قال: "إذا طال بك السفر، فعليك بنكح الذكر"، و يأكلون السحت، الذي يفرضونه على المسلمين، رغم أن أهل البيت قد أعفوا المسلمين منه، و رغم أن لا خمس قد يتعين بسبب غياب الغنيمة، و إن تعين فلا طريق لوصول الخمس إلى مستحقيه من أهل البيت، و أكثر من يزعمون أنهم سادة هم مزيفون لا ينتهي نسبهم إلى أهل البيت، و يستبدون في الحكم و يطغون على أساس أن الحكم حاصل نيابة عن المهدي عليه السلام.
أهل البيت سماء محتلة، واجب على العرب تحريرها، لأن المنحول إليهم من أقوال فظيعة أكثر شيء يصدق عليه قول ماركس الدين أفيون الشعوب. المسألة أكثر خطورة من ولاية الفقيه بمعنى تطفله على السياسة، إنها فاشية الفقيه، و هي عبارة عن نشرحالة من الهستيريا الدينية مزاجها الانبهار بعلماء الدين المزيفين و الهيبة منهم التي تشل البصيرة فلا تعد قادرة على لحظ الباطل مهما نفر و تضخم و جافى الحق، ما يجعل من رابع المستحيلات بل أولها إمكانية عبادة الله تعالى بطريقة صحيحة و طاعة شرعه و السير على سنة رسوله صلى الله عليه و آله و سلم، بعد أن الفوا انقلاب المعايير كما تنبأ الرسول صلى الله عليه و آله و سلم، فصار المعروف يرى منكرا والمنكر يرى معروفا، حتى أنه من تعاليم آيات الشيطان الضخميات مراجعهم تكفير من لا يتمتع، و لقد تمادوا في الكذب على رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، روى السيد فتح الله الكاشاني في تفسير منهج الصادقين عن النبي صلى الله عليه و آله أنه قال: "من تمتع مرة كانت درجته كدرجة الحسين عليه السلام، و من تمتع مرتين كانت درجته كدرجة الحسن عليه السلام، و من تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب عليه السلام و تمتع أربع فدرجته كدرجتي"، و لنا أن نسأل من تمتع خمس مرات فأكثر أية درجة يبلغ.؟! إذن مسألة تحقيق المستحيل أي بلوغ درجة سيدنا الحسين عليه السلام، بسيطة ولذيذة أيضا و ميسورة حتى لأصحاب الدخول المتواضعة، و لا يطمع المسلم السنى مهما بلغ طموحه بدرجة أعلى، لكن المانع أو المشكلة عقله الذي لا يزال يستعمله، مهما كان حظه ضئيلا منه لا يمكن تضليله و تسقيطه لهذا الدرك.
أرجو أن تكون فكرتي قد اتضحت السماء هي منطقة المواجهة الأولى مع الفرس ، و الأجدر بتخصيصها بأكثر الاهتمام، الفرس الذين شوهوا الاسلام بصبه في صورة الجاهلية المجوسية، وتأييد مفردات قبائحها المستصحبة بالمكذوبات على النبي صلى الله عليه و آله و سلم، وأهل بيته صلوات الله عليهم و سلامه.

............الشيعة العرب في البلاد يضيعون الفرص المتاحة لتجديد أمر الإسلام............

فرص كثيرة، أو فرصة مكررة، يضيعها الشيعة العرب على أنفسهم و سائر المسلمين العرب بسبب انبهارهم بالفرس المجوس، الذين يقابلون فضل العرب عليهم بنقل الإسلام إليهم بالحقد و محاولات الغدر كلما واتاهم الزمان و استطاعوا الأذى.
بلاد العرب مثل لبنان و العراق و الكويت و البحرين و السعودية و غيرها حيث تتجاور ألوان الإسلام المختلفة، توفر فرصة جيدة لتحسين المذاهب الإسلامية و جعلها أصدق تعبيرا عن جوهر الإسلام، بما هو دين و دولة معا، أخلاق و قانون معا، دنيا و آخرة معا، لاهوت وناسوت معا، علم و عمل معا،،، الخ... و هي قيم تتطلب اتساع مجال النظرة، و سماحةالأخلاق، و هما ميزتان تتفرد بالتمتع بهما القومية العربية، لذا لا يستطيع جمع هذهالمثاني معا غير العرب، لكن طالما العرب منفعلين لشتى الأعاجم من الفرس و الترك، لن يتحرروا من الأنظمة المنقوصة، في مجالات الدين و الاجتماع و الاقتصاد، مثل الانظمة السياسية، نظام ولاية الفقيه الوارد من إيران، و نظام مفتي الديار الوارد من تركيا من زمان حتى صار مألوفا، و هو منكر غير معروف لا عربيا و لا إسلاميا، يختزل الاسلام في شخص موظف مستضعف يداهن الدولة، مهمته تبرير منكراتها و تزيين مساوئها، و قلما ينصح أو يشيرن و إذا تجرأ و فعل يهمل قوله في أحسن الأحوال، فإذا استفز الدولة بطشت به أو عزلته.
النظام الاجتماعي المشوه، يؤثر في افراد الناس، ينقل التشوه إلى أمزجتهم، لا يعود الإنسان العربي سويا، مستقيما، باعتماد هذه الأنظمة الواردة من الشرق أو الغرب، العربي الشيعي الذي يعتقد صحة نظام ولاية الفقيه لا يعود يستطيع إحترام الدولة، بسبب أن هذه العقيدة تكبت نفسه و تضخم عقله في وعيه الشخصي و توفر لعقله فرصة شغل البؤرة من الوعي، بينما تهمش هذه العقيدة نفسه. و ليس في ذلك خير كما يبدو بداهة، إذ أن الشخصية السوية المستقيمة هي متوازنة و متصالحة. للعقل و النفس كلاهما حضور قوي، العقل ناصح محاسب و النفس قوية الإرادة و قوة إراتها لا يمنع أن تكون مهذبة و صالحة و حسنة الأخلاق.
أما اعتناق نظام مفتي الديار فهي يستضعف الدين في وعي العربي، و يهمشه، و هو ملا نلاحظه بسهوله من ابنهار العرب السنة بالزعماء الفاشيين مثل جمال عبد الناصر و صدام حسين، بينما ليس حتى لفضيلة الشيخ الأكبر شيخ الأزهر أدنى سلطة على الجماهير، و المسلم العادي لا يتحفظ إذا فهم أن هذا الشيخ قد أخطأ من وصفه بأنه حمار. و يتضح بؤس مكان الفقهاء عند السنة عندما نعلم أن الشيخ الشيعي العادي يبلغ من سلطته على الناس أنه يمكنه أن يخدرهم بسفسطته أو جهله و غفلته فيسلب أموالهم و أعراضهم أيضا، و هم مقتنعين أنهم يتقربون بذلك إلى الله سبحانه و تعالى.
الطغيان و الهستيريا مرفوضان شرعا و عقلا، سواء في حال فاشية الفقيه أو فاشية السياسي.
و العروبة في شخص الفرد أو شخص المجتمع تتفرد بميزة الإتزان و الحرية التي يحققها التصالح بين العقل و النفس، العقل المحاسب المتسامح بين المداهن و بين المتشدد بالاحتجاج حيث يمكن الإجازة، و بالايجاب حيث يمكن الاحتمال و بالإلزام حيث يمكن التيسير . و النفس المهذبة الصالحة غير الراعنة ما يوفر للروح فرصة الاستيقاظ و التهيؤ لمراقبة شرع الله و سنة رسوله، و بذلك تحقق الكمال لشخصية الفرد و التسامي و مثلها للجماعة، باعتبار أن استيقاظ الروح في الافراد يعني توفر الإمكانية الاجتماعية لنقل نظام الخلافة من مستويات الفكر و الإرادة و الحلم إلى واقع الأمة.

.................................................. .....
أبو رابعة محمد سعيد رجب عفارة
لبنان...... عودة العقل العرب الجبار.
الأحد 20 آذار 2011مــــــــــــــ

 
التعديل الأخير:
إنضم
3 ديسمبر 2010
المشاركات
231
التخصص
دراسات إسلامية
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
لا مذهبي
رد: منقول من الصحافة و مقولي بخصوص تجديد أمر الإسلام

أود إبداء ملاحظات أساسية على المقال:
1- الشيعي عدو للإسلام والمسلمين وآل البيت عربياً كان أو فارسياً.
2- المنطق القومي مرفوض وهو من الجاهلية التي أمرنا رسول الله بأن ندعها
3-الرابط الديني هو الأقوى والمؤثر في كل الأزمان والبلدان فلقاء شيعة البحرين ولبنان والعراق ونصيرية سوريا العرب مع شيعة إيران الفرس أساسه الدين ولا قيمة للقوميات.
4- في إيران فرس سنة ولاؤهم للسنة في البلاد العربية ويكرهون الشيعة كما نكره اليهود.
5- لا يمكن للأمة أن تزود عن حياضها وتحمي البيضة إلا بالرجوع إلى الإسلام الصحيح
6-يجب علينا جميعا أن نعلي من رابط العقيدة ولا نضخم الرابط القومي والوطني والإقليمي والمنطقوي.
7- عدم انقياد الشارع السني لبعض العلماء سببه ضعف هذا البعض وسيره في ركاب الطاغوت.
8- عندما يهيء الله علماء ربانيين سيسير الشارع السني خلفهم كما سار خلف ابن تيمية والعز بن عبد السلام وغيرهم .
9- للشيعة أطماع ومشاريع لاحتلال المناطق السنية جميها.
10- على السنة تفكيك المحور الشيعي طهران بيروت قبل أن يفوت الآوان.
11- لابد من العمل على تنمية الوعي السني ومعرفة العدوالشيعي وتعريف الناشئة به حتى لا ينخدعوا.
12-إيران دولة دينية تؤمن برسالتها بينما دول الشعوب السنية تغرق بالأفكار العلمانية والممارسات العلمانية من الدول وهذه ثغرة كبيرة لا بد من المسارعة لسدها.
13- العمل على تثقيف الشباب والأسر والناس أجمعين بالخطر الداهم.
 
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
17
التخصص
فلسفة
المدينة
صيدا
المذهب الفقهي
شافعي أكبري
رد: منقول من الصحافة و مقولي بخصوص تجديد أمر الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
لا أعني بالقومية سوى أحوال التمسك بالمضمون الاسلامي و الشكل اللساني، و أيضا تفضيل السكن في البلاد العربية، مصحوبات أو كنتائج لحالة النشاط المرتفع يعيشه العرب كأفراد مستقلين و كجماعة متجانسة دينيا و لغويا. أما ما فهمته من معنى كلمة القومية أنها روابط أو مشاريع وحدوية سياسية اقتصادية تحرص على تحييد الدين، فهذه القومية ما هي خدعة لم تنطلي إلا على المسلمين السنة السذج و ما اكثرهم، الذين انخطروا في أحزاب تجمع في الشكل المسلم السني مع النصراني مع اليهودي مع الملحد مع الصابئ، الخ. و كلهم كان كاذبا في تحييد دينه إلا المسلم السنى الذي في أحسن الأحوال أبقى دينه ناشطا لكن مع حبسه في البيت و قانون الأحوال الشخصية و المحكمة الشرعية.
و في اعتقادي أن الوحدة العربية مشروع يستحيل أن تحقيقه على أيدي غير المسلمين السنة، بسبب أن القومية التي تفهمها هي أصلا مشروع أجنبي لإبعاد المسلمين عن الإسلام و تعطيل اثاره في عقولهم و أنفسهم، و الوحدة العربية لا شك، الأجنبي يقاومها حتى لو كانت وحدة بقيادة الجاهليين، لأن تكسب العرب قوة، و ليس في مصلحة غير العرب حتى من العجم المسلمين أن يتوحد العرب، لكن مشروح الوحدة يتطلب حالة قومية مرتفعة، أي حماسة فائقة، هذه الحماسة ضرورية ليثق السني في نفسه و يرجع إلى أصله أي انتماءه إلى الاسلام واهتمامه بلغته العربية، و إدراك تفوقها على سائر اللغات، ليفرضها في المدارس والجامعات لغة تدريس و بحث، و في المراسلات و في الدواوين و الإعلام و الإعلان،،،الخ..
و القومية هي منسوب عال من النشاط يتعين في ذات الفرد و الجماعة، لكن ليس بكسب اختياري متعمد، و ليس موهبة موروثة، بل هي حالة توقيفية أي منة من الله تعالى، و عكسها الفترة كلاهما قضاء و قدر من الله، مثلا الاتحاد السوفياتي تضعضع ليس بسبب ضربات المجاهدين الأفغان فهم لم يغزوه و يحاصروا موسكو، و هذه الثورة العربية المباركة المستمرة المتنقلة من قطر إلى قطر، هي الحالة التي أقصدها بكلمة القومية، و بعبارة أصح القومية الكافية، أي الحماسة الفائقة لجعل العرب أفرادا و جماعات يثقون بأنفسهم بقوة و بالتالي يحرصوا على التمسك بخصوصياتهم و هي الانتماء إلى الاسلام، و الاهتمام بالعربية، و تفضيل العيش في بلاد العرب و قطع ميولهم و أحلامهم بالهجرة إلى أوروبا و أمريكا بهدف ترفيع مستواهم المعيشي.
بداهة لا شيء في قدرته مهما تكثرت يستطيع تنشيط الملايينن لا دعوة حزب و لا أجندة خارجية ولا رشاوي و لا حبوب هلوسة،،،الخ.... فقط الله سبحانه و تعالى يستطيع إشعال الحماسة في النفوس لدرجة الإقدام على الموت الكريم.
الخلاصة بالتأكيد لا اقصد بالقومية ما تفهمه من الناصرية و البعثية و سائر الجاهليات المشابهة التي سادت في القرن العشرين.
أبو رابعة محمد سعيد رجب عفارة
لبنان... عودة العقل العربي الجبار
 
إنضم
3 ديسمبر 2010
المشاركات
231
التخصص
دراسات إسلامية
المدينة
صنعاء
المذهب الفقهي
لا مذهبي
رد: منقول من الصحافة و مقولي بخصوص تجديد أمر الإسلام

القومية هي القومية ولا يصح عقلاً أن يتخذ كل إنسان لنفسه مصطلحات ويقول أعني هذا فالمصطلح عندما يصبح مصطلحاً لا يعني إلا ما يفهمه الناس منه وإلا ستفسد اللغة وينتهي التفاهم بين الناس
 
أعلى